لا تسقط وحدك يا (عمسيب).. أنت ذهنية ولست فردًا

يوسف عزت
لست متفقاً معك يا (عبد الرحمن عمسيب) في ما ظللت تطرحه من آراء وأفكار، وقد تعرفت على صفحتك بموقع (فيسبوك) بواسطة أحد أصدقائك.
وأكتب لك اليوم ليس إعجاباً بما كتبته وتكتبه، بل تقديراً للوضوح الذي تميزت به، وتبنيك علنًا لفكرة ( دولة البحر والنهر) كحل أمام (الشماليين) الذين ظلت جرائم الدولة تحاصرهم دوماً، وهي ترتكبها باسمهم، والذين ظلوا يدفعون ثمن ممارسات النخبة التي تقتل وتنتهك حقوق الآخرين باسمهم، حفاظاً على امتيازاتها المتحققة في الخرطوم، والمتمثلة في شركات وبنوك وسيارات فارهة وقصور .. الخ، بينما فقراء الريف في الشمال يعيشون الفاقة وضنك العيش، ليس لهم نصيب من ذلك الامتياز التاريخي الذي يمارس باسمهم، سوى التفاخر الزائف بالحكم والسلطة والجاه، وممارسة طقوس الفولكلور المصاحب له نثراً وشعراً وتغني، يعبرون عنه من خلال (العرضة)، وترديد الأغنيات التي ترفع قدرهم عن من سواهم من بقية شعوب السودان ( نحن أولاد بلد نقعد نقيف على كيفنا)، ليعودوا بعدها إلى ديارهم المظلمة ومواجهة الحقيقة، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء سائلين الله السلامة والنجاة من لدغات العقارب السامة!
وشخصيًا أظنك يا (عمسيب) من الفئة الأخيرة، التي لم تجني من سياسة التميز والاحتكار الشمالي للوطن سوى المفاخرة والتعالي والإحساس الزائف بالتفوق والتميز عن بقية الشعوب السودانية، خصوصًا وقد عرفت مؤخراً انك (مغترب)، مثلك مثل بقية الملايين من الشباب السوداني الذين خرجوا – بل أخرجوا- من البلاد بعد أن ضاقت عليهم وهي رحيبة، فهاجروا إلى أرض الله الواسعة، بعضهم خرجوا بإقامات عمل لتربية المواشي وهم يحملون أعلى الدرجات العملية، وبعضهم عبر البحر ليصبحوا وليمة لحيتان البحر الأبيض المتوسط، ومن وضع منهم أقدامه في أرض أوروبا، تجده يعمل في المهن الهامشية، بحثاً عن تحقيق أحلام خاصة وبسيطة، سرقها منهم اللصوص، تارة باسم الدين، وأخرى باسم الامتيازات التاريخية والقرابات الأسرية الخاصة، ودائماً باسم (الشمال) الذي تعبر أنت باسمه، وعلى طريقتك!
وبما إنك شاب سوداني شريف ولديك أفكار عنصرية أختلف معها من حيث المبدأ، لكن اختلافي مع أفكارك مهما كانت حدته، فلن يمنعني قطعًا من مخاطبتك، وما دفعني إلى ذلك حقيقة ما اقرأه وأسمعه عنك، واتهام الناس لك بالعنصرية. وشخصياً لا أختلف مع من يتهمونك بالعنصرية، فأنت كذلك، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا، هل أنت وحدك العنصري؟ أم أنت العنصري الواضح الذي يجب مناقشته، وعبرك تتم مناقشة تيار عريض يختبئ خلف شعارات خداعة، لا يملكون شجاعة المواجهة والإفصاح عن مكنون النفس مثلك، مع إنهم يتفقون معك شكلاً وموضوعاً، بل يفوقونك قدرة في تحويل هذه الأفكار ووضعها موضع التنفيذ على أرض الواقع، كذلك هم أكثر خطورة منك لأنهم يمتلكون أدوات العنف، فماذا تملك أنت سوى (صفحة فيسبوك) وربما مساحة ضيقة أخرى على منصة (X)؟!
أصدقك القول، إن ما تكتبه على صفحتك سبق وسمعته شخصياً من شخصيات قيادية يمينية ويسارية وليبرالية، وحتى من بعض الذين يطرحون أنفسهم كنخب ومفكرين للمشروع الوطني السوداني! وأما (الكيزان)، فعنصريتهم معلنة ومعلومة، وما أنت إلا ثمرة من ثمار محصولهم، وقد سمموا أفكار المئات بل الآلاف من الشباب. وهنا تستحضرني حكاية حدثت معي جديرة بأن تروى في هذا المقام، حيث كنت في زيارة إلى السودان في العام 2012، وقمت بتأجير شقة مفروشة في منطقة (الخرطوم 2)، وعلى مدخل البناية كان يجلس في الأمسيات بعض الشباب صغار السن، أحييهم ويحيونني، وحدث ذات مرة أن استوقفوني على باب العمارة ليسألوني: (عمو أنت جنسك شنو؟) فادركت حينها ان أبناء القبائل الجبهجية الذين سطوا على الحكم باسم الإسلام قد نقلوا سؤال الريف البعيد إلى قلب العاصمة، وأنا ابن بادية، أتفهم طبيعة وعادية السؤال في الأرياف البعيدة بحكم تركيبة المجتمعات القبلية، وسطوة القبيلة التي حلت محل الدولة في غيابها المطلق، لكني لم أتوقع مطلقاً أن يطل أمامي سؤال القبيلة من باب عمارة تقع في منطقة تعتبر من أكثر المناطق الحضرية في العاصمة، بل في السودان برمته. ومن شباب لم يبلغوا العشرين من أعمارهم، وفي عصر العولمة!!
جميعنا تضرر من تجربة الإسلام السياسي في السودان، وجميعنا تذوقنا مرارتها وعنفها العنصري بطريقة أو أخرى، ومهما وصلت من غلو في العنصرية فأنت لا تقارن بأمثال (الطيب مصطفى) و(نافع علي نافع) ، وآخرين يطول المقال لحصرهم، وقد كانوا أكثر جرأة ووضوحاً، بل أكثر عنجهية وكراهية منك، وقد وصلت حدود عنصريتهم إلى خطاب الدولة وفي قمتها، حد ان (البشير) رئيس نظامهم كان يرى بان اغتصاب المرأة (الدارفورية) من قبل ابناء قبيلة (شمالية) أسماها، ما هو إلا (شرف) لها، شهد بهذا الحديث وقاله عرابهم ومؤسس نظامهم الإجرامي (الترابي) صانع كل الكوارث الوطنية ، ما تقدم منها وما تأخر !
ورغم ذلك الحديث بالغ الخطورة والذي تترتب عليه الكثير من الأشياء لم نقرأ بيان استنكار من الأحزاب السياسية، تقدمية كانت أو يمينية، أو قضية جنائية تم رفعها من المحامين أو المنظمات الحقوقية السودانية، أو المدافعات عن حقوق المرأة! قلت لك أنت لست وحدك يا عمسيب، فعنف الدولة والاغتصاب يستند على عقلية تحولت إلى دولة بكل مؤسساتها العسكرية والمدنية، ترى في الآخرين وأرواحهم مجرد (حشرات) قتلهم وسحقهم يتم بقرارات تصدر من اجتماعات رسمية دون أن يرمش لمصدري تلك القرارات جفن، ويشعرون بإن ما يقومون به من الإمور الطبيعية.
وإن وصلت لمركز القرار مثلهم، ستمارس ما يمارسون براحة ضمير كاملة، وفي حالة عجزك عن الوصول للسلطة أو تراجعت وحوصرت سلطتك التي تراها تعبر عنك، لاشك أنك سترى الحل في تأسيس دولتك الخاصة (دولة البحر والنهر) بدون أن يعكر صفوها (الغرابة أو العبيد)، والأشياء في مثل هذا الوقت يجب أن تسمى كما هي يا عمسيب، فـ(زمن الغطغطة والدسديس) قد ولى – كما قال القائد محمد حمدان دقلو – لأنك وأمثالك، وهم كُثر، ليس لديكم من حلول لإدارة التنوع في هذا الوطن العملاق، فإما أن تخضعوا الناس وتحكموهم بقوة السلاح وهم صاغرين، أو أن تذهبوا لحكم أنفسكم بعيداً من الذين تعتبرهم، ومن معك، أقل درجة منك وأدنى منزلة اجتماعية. وما قاله (البشير) عن شرف (الغرابية) لا يختلف عن ما تقوله أنت، وخطورة حديثه لا تتوقف عليكم وحدكم، بل تتعدى ذلك، لتشمل آخرين قد لا يتفقوا معكم من أبناء تلك القبيلة التي ذكرها (البشير)، يعرفهم أهل الغرب كتجار وموظفين، وعاشوا بينهم كجلابة، ولم يروا منهم إلا كل تقدير واحترام، بل صاروا جزءً من نسيج الغرب الاجتماعي. ولولا الحروب واللغة الجارحة والعنتريات التي أشعلتها حكومة (الإنقاذ)، وما يواصل التعبير عنها أمثالك اليوم، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، فعقلية التعالي العرقي التي تحملونها قادت وتقود لحروب ومن بينها الحرب الراهنة التي دفع ثمنها شعب السودان في كل مكان.
السيد عمسيب، أنت لست وحدك أيضاً في التاريخ الإنساني، والهجوم الذي تتعرض له اليوم، فقط لأنك أوضحهم تعبيراً والأعلى صوتاً والأكثر جرأة وبجاحة في التعبير عن التعالي والعنصرية، إذ أن بعض السياسيين من الوسط الذي أنت منه يحملون عقليتك، وهم ربما الأغلبية وسط السياسيين والمثقفين، لكنهم يستطيعون تغليف ذات القناعات التي تعبر عنها أنت، ولكن بلغة سياسية وثقافية، ومصطلحات أكثر تهذيباً وحياءً، واضح انك لا تعرفها، لأنك أكثرهم وضوحاً، ولكن بدرجة وعي وثقافة أقل، فالكراهية تأخذ أكثر مما تعطي!
واليوم تعيش أنت أزمة بالغة، وشعور مرير، لأن موقفك الداعم للحرب ضدنا مرتبط بتوقع لحظة انتصار، ومهرجان (يعرض) فيه الناس على جثثنا، أو نعود منكسرين لبنات عمومتنا، يطاردنا جيش (ياسر العطا) وكتائبه حتى فرقاننا وبوادينا، أو كما قال! ونحن أيضاً يا (عمسيب) تحسبنا لذلك، وقررنا أن نموت حتى آخر (ولد) منا، على أن نعطيك أنت ومن معك من دهاقنة الكراهية والعنصرية، الذين أشعلوا هذه الحرب، أتعلم لماذا؟ لأن هزيمتنا لن ندفع ثمنها وحدنا، بل سيدفع ثمنها كل الشعب السوداني، حتى الذين تصنفهم من خارج دائرة عنصريتك، فانتصارك ومعك كل الذين أشعلوا هذه الحرب، بما فيهم قيادة الجيش و (علي كرتي) الذي نعلم جيدًا ما يخبئه خلف إسلاميته من قذارة ونتانة، كذلك نعلم دوافع قائد كتيبة (البراء ابن مالك) والمليشيات الإسلامية الأخرى، التي تعلم أنها لا تقاتل كفار، بل تقاتل أشخاص أقل منزلة إجتماعية – في تقديرهم وقناعاتهم – ولكنهم كدأبهم ليس لديهم أغطية وأغلفة، يدارون بها سوءاتهم، سوى أغطية الدين وأغلفة الجهاد!
وإن ما تعيشه اليوم من قلق وإحباط، سببه أنك تنتظر بأن يخرج لك (بطل) من النيل لينتصر لفكرتك، وذلك ما ظل ينتظره النازيون، ولا يزالون يعيشون حالة انتظار (هتلر) جديد، لأنهم في قرارة أنفسهم يعتقدون كما تعتقد أنت بأن عرقهم أفضل من الأعراق الأخرى، وأنهم يجب عليهم – كجنس آري – أن يحكموا الآخرين، ويجب على الآخرين الإقرار بهذا التميز والرضوخ لحكمهم، أو فعليهم أن يواجهوا القتل بالحرق أحياء في أفران الموت، كما حدث لليهود، ما قاد إلى حروب عالمية لا تزال تبعاتها مشتعلة حتى هذه الساعة! وعقليتك أنت وأمثالك قادت لحروب مستمرة منذ استقلال البلاد وحتى اللحظة الراهنة، فهل أحصيت عدد ضحايا هذا الوهم الذي أنت فيه؟؟
أنت يا (عمسيب)، ومن معك، تعيشون أزمتكم الخاصة، لكنكم ورطتم معكم بسطاء لا يملكون في هذا الوطن الشاسع غير مساحات زراعية ضيقة على ضفاف النيل، (غلابة) وطيبون مثلهم مثل بقية أهل السودان، يبحثون عن دولة خدمية تقدم لهم الدواء والمدارس لأطفالهم وكل سبل العيش الكريم، تجلب لهم المصانع لتصدير منتجاتهم الوفيرة. دولة لا تجلب لهم الكراهية والأحقاد من بقية شعوب السودان، بل دولة يستطيعون فيها ممارسة تجارتهم كأشخاص عاديين، لا تفوق فيها لأحد بالعرق والنسب، فكل مجتمعات السودان كريمة وعزيزة ومعتزة بأصلها وحسبها ونسبها، ولن تستطيع أنت ومن هم على شاكلتك إذلال الناس بسلاح الدولة، ومن حق شعب الشمال أن يعيش في سلام مع الآخرين في دولة سودانية موحدة جديدة أساسها المواطنة المتساوية، وهذا ليس فيه هزيمة لك، بل فيه انتصارات جمة للجميع بمن فيهم أنت، فقط عليك الجلوس مع نفسك ومواجهتها مواجهة حقيقية، والإجابة على الأسئلة الصعبة بكل صدق، ومنها (ما الذي ستحققه لو إن أفكارك وأفكار كرتي ومن معه من البراؤون قد انتصرت؟)، ثم قارن ذلك بانتصار الشعب السوداني في تحقيق دولة القانون والعدالة والمواطنة ؟
يوجد الآن يا (عمسيب) في مسرح العمليات المئات من (الشماليين) يقاتلون جنبًا إلى جنب مع (أولاد أبوك)، ومع (أبو شوتال)، و (كيكل)، وإدريس، وأدروب، وكل فئات الشرق مع أهل البطانة والجزيرة والهوسا والفلاتة، جميعهم يحاربون في معركة التأسيس، دافعهم وحلمهم هزيمة عقليتك، ومن هم على شاكلتك وصناعة وطن يجمعهم بكل عدالة وإنصاف ومساواة، وإنهم قريباً لمنتصرون. حينها سترى اللوحة زاهية، وسيكون المهرجان أجمل، والمستقبل أفضل لكل الشعب السوداني في دولته الوطنية الجديدة.
تحليل جيد لكن التعالى الاثنى والقبلى ثقافة ثابتة فى معظم ادبيات المتحدثين باسم الدعم السريع (عرب افريقيا) نموذجا وكذلك صفة الفلنقايات ( اصحاب البشرة السوداء) السؤال هو كيف تتم معالجة ذلك التعالى حتى يستقيم الطرح اعلاه.
انها عبقرية زمان من تأتي بالمعالجة يا صلاح خير . الا ترى كيف اختلط الحابل بالنابل و الناس في حيرة و كمد. شكرا عمسيب فكل الصديد الذي تتقيأه نيابة عن الحيارى سيلفي جراح الوطن للأجيال القادمة . شكرا عمسيب لتكون سببا في أن يستكتب مثل هذا المقال الرائع للماهرى
حديثك ليس صحيح ان اولاد ابوك يكذبون وكانهم أحفاد عبدالله بن سلول كل السودان عرف سوء قبائل الماهري و أشكالهم ومن لف حولهم من نهب وقتل وسلب انهم بشر غير صالحين للحياة المدنيه وفي ذلك لااقصد القبائل باكملها الحق يقال هنالك بعض الطبقه المتنوره ولكن الأكثرية و كل الرعاة المشاركين في الدعم السريع فإن فك الارتباط افضل لبقيه شعوب السودان الطيبه التي عاشت الالاف السنين مع بعضها البعض فاعلم جيدا ايها العزت ان الشمس لا تغطي بالغربال برغم كلماتك الرنانه فانها لا تخفي سؤكم وقبحكم الاجتماعي الذي ظهر للشعب السوداني فاضل لكم ان تقيموا دولتكم الخاصة بكم لان الشعب السوداني مستحيل يتقبلكم بعد هذه الأفعال
هذا المجنون يعتقد انه يستطيع أن يفرض واقع سوداني جديد بالحرب وفي ظني ان الحرب هي أقرب وسيلة لتقسيم البلاد وتحقيق هدف عمسيب في دولة البحر والنهار..عندما تندلع الحرب في اي بلد تجد الاجندات الخبيثة فرصتها لتحقيق أهدافها بايسر الطرق ولا يعطيها هذه الفرصة الا المجانين او العملاء.
انا من ابناء نهر النيل وعمسيب لا يمثلنى ولا التقى معه فى نقطة من نقاط منحى الحياة.انا من قلب نهر النيل ترعرت فى مدن بعيدة عن الاصل واندمجت فى اقاليم بعيدة ! اختلطت بثقافات كثيرة من كل اصقاع السودان وعملت فى كل المناطق تقريبا. فوجدت وشهادتى غير مجروحة ان اخطر فئة من الناس على السودان هم انصاف المتعلمين من ابناء نهر النيل و دارفور !!! ادعوا الباحثين عن الظواهر الاجتماعية دراسة هذه الجزئية لمعرفة الاسباب وتقديم العلاج. وعلى النقيض من ذلك وجدت ان اكثر انسان يتعايش مع الجميع سواء كان متعلم او جاهل هو انسان الجزيرة
شكرا جزيلا يا الجعلى على هذه الشهادة فى ابناء الجزيرة ونسأل الله ان يهدى المتعصبين من ابناء دارفور ونهر النيل وبالذات البرهان لانه دمر وحرق البلد باضعافه للجيش وعدم تقديم مصالح الشعب والدفاع فقط عن مصالح المؤتمر الوطنى
السودان هذا الاسم القبيح الكريه الذي جمعنا مع جميع دول وسط وغرب افريقيا من دولة دارفور الى السنغال. اصلا لاتوجد دولة اسمها السودان وهذه الكلمة هى وصف لمنطقة جغرافية شاسعة تمدد من البحر الأحمر شرقا الى المحيط الاطلنطي غربا وهى تضم حوالى ١٢ دولة وهى الدول التى تعرف بالدول جنوب الصحراء الكبرى. فالصحراء الكبري هى الدول العربية شمال افريقيا مصر ليبيا تونس الجزائر المغرب وجنوبها هي منطقة السودان كما ذكرت لك، والسودان منطقة معروفة منذ عهد الرسول وصحابته وهى كلمة جاءت من وصف لون بشرة ساكني هذه المنطقة الضخمة من افريقيا. هذه المنطقة بها العديد من الدول مثل (اريتريا، جيبوتى، سلطنة سنار، سلطنة دارفور، تشاد، النيجر ، مالي، …… الى السينغال المطلة علي المحيط الاطلنطي). والمهم هنا هو ان دولة سنار (سلطنة سنار) هي كانت دولة مستقلة قامت علي ارض كوش في العام ١٥٠٤م بعد ان دخلها الاسلام وانتقلت العاصمة من الشمال الى مدينة سنار في الوسط، قامت دولة سنار وعاصمتها سنار بحدودها الجغرافية المعروفة (حاليا ولايات الخرطوم الشمالية نهر النيل شمال كردفان النيل الابيض الجزيرة سنار البحر الاحمر كسلا القضارف بالاضافة اقليم الفونج/ اقليم النيل الازرق الحالي) الى ان غزاها الاستعمار التركي القادم من مصر في يونيو ١٨٢١م ليغير اسمها من سنار الى (السودان التركي المصري)، ملحوظة مهمة: لماذا اضافة التركي المصري؟؟؟ لان كان هنالك عدد من الدول في منطقة السودان يحملوا نفس الاسم مثل دولة مالي وكان اسمها (السودان الفرنسي ولغاية ١٩٦٠ كان يطلق علي مالة اسم السودان الى ان تم تغيره والرجوع الى اسم مالى) ودولة جيبوتي وكان اسمها (السودان الفرنسي الشرقي وبعد الاستقلال من فرنسا تم الرجوع الى دولة جيبوتى) فالاضافة كانت ضرورية لتميز الدول الموجودة في هذه المنطقة الجغرافية الاسمها السودان عن بعضها البعض. اذن ولغاية ١٨٢١ كان اسم دولتنا هو سنار (قديما كوش) وكنا معروفين بالسنانير. الى ان جاء المستعمر الانجليزى في سبتمبر ١٨٩٨م واحتل سنار التى كان تحول اسمها الى السودان التركي المصري ويغيره الانجليز الى (السودان الانجليزى المصري)، وبعد سنتين وفي ١٩٠٠م يقوم المستعمر الانجليزى بترسيم الحدود بين سنار (السودان الانجليزى المصري) ودولة الجنوب الان (المعروفة سابقا بمملكة لادو) ليضيفها الى سنار ثم يضيف ايضا اقليم جبال النوبة. ويستمر حكم الانجليز الى ان يعلم الانجليز بنص الرسالة التى ارسلها رئيس دولة دارفور (دارفور كانت دولة مستقلة لها تمثيلها الخارجي وعلاقاتها الدبلوماسية مع كثير من الدول ولا علاقة لها بدولة سنار سوى انها الجارة الغربية بل وكان هنالك حروب بين دولة سنار ودولة دارفور حيث ان الدارفوريين كان لهم مطامع في اراضي كردفان) للباب العالي في الاستانة في ابريل ١٩١٦م بضرورة التعاون معا تحت راية الاسلام لدحر المستعمر الانجليزي من افريقيا (بالتحديد عن مصر وسنار)، فيقوم الحاكم العام في الخرطوم بتجريد جيش كامل ليغزو دولة دارفور ويقتل رئيسها علي دينار فى ٦نوفمبر ١٩١٦م ثم يعلن عن ضمها الى السودان الانجليزى المصري (اللي هو اصلا دولة سنار بعد اضافة دولة الجنوب واقليم جبال النوبة لها) وذلك في يوم الاثنين الاسود الموافق ل ١ يناير ١٩١٧م.
في العام ١٩٥٢م حاول المستعمر الانجليزى فك دولة دارفور من السودان الانجليزي المصري (سنار+ جنوب السودان+جبال النوبة) لكن قامت المظاهرات العنيفة الكبيرة الشهيرة في الفاشر عرفت (بمظاهرات الفاشر) رفضا للانفكاك من وادى النيل، ثم يخرج الانجليز في ١ يناير ٥٦ مخلفا ورائه دولة مصنوعة ووحدة كاذبة وخريطة مشوهة اسمها السودان وياله من اسم عنصري قبيح ذو دلالة عنصرية واضحة، هذه الدولة عبارة عن تجميع ل٣ دول ل٣ شعوب مختلفين عن بعضهم البعض في كل شئ وهم كالتالي:
١. سنار او (مملكة كوش قديما) وهى دولة وحضارة عمرها اكثر من ٧٠٠٠ سنة وهى الرافعة الحضارية التى يفتقدها ابناء الهامش العنصري
٢. دارفور (سلطنة دارفور قديما) ضمها المستعمر لسنار في يناير ١٩١٧م
٣. جبال النوبة وضم لسنار في ١٩٠٠م بواسطة الانجليز
(((وجنوب السودان الذي انفصل في يوليو ٢٠١١م)).
اذن لاوجود لدولة باسم السودان القديم بل توجد دولة سنار بحدودها المعروفة وجغرافيتها الطبيعية التى شكلتها حضارة كوش منذ القدم. اذن الحل في الانفصال والعودة الى دولة سنار وان تنفصل هذه الدول/الاقاليم الثلاثة الى مكوناتها الاصلية قبل ان يضعنا المستعمر الانجليزى في هذه الدولة المصنوعة والارتباط المصنوع بين شعوب هذه الدول/ الاقاليم المختلفة في كل شئ. اخيرا: الانفصال الهدف منه حقن دماء شعوب هذه الدول الثلاث لان هذه الوحدة المصنوعة والاتهامات الخطيرة ستكون عواقبها وخيمة علي كل مواطنى شعوب السودان، فالانفصال السلس السهل يمكن ابناء كل بلد ان يحكموا منطقتهم وان تكون لهم الكلمة العليا في دولتهم المستقلة.
هذا او الطوفان الكبير
الى يوسف عزت
كان من الافضل ان لا تنشر حوارك مع عنسيب .اي كان من الافضل لك ان تسكت او تخرس ليس لاني مع كم الافواه او قمع حرية الرأي بل لانك فيما كتبته تحاول التذاكي والتلاعب بالوقائع بشكل وقح ورخيص ويبدو واضحا انك متزلف وارتزاقي وبالتاكيد انا لست في وارد تفنيد مغالطاتك الفكرية اواكاذيبك الدنيئة .
بل لا بد من اطلاع اهلنا في السودان على ما يجري اليوم وليس ما جرى بالامس .لانك من خلال الحديث عن جرائم الاسلام السياسي بالامس تحاول اخفاء جرائم الدعم السريع اليوم وتحاول ايضا التنصل من مشاركة الدعم السريع للاسلام السياسي في جرائمه بالامس .
تحدثت واطنبت في الحديث عن العنصرية ويبدو لي انك تعاني من بلبلة فكرية في فهم العنصرية حتى اني على يقين انك لا تعرف معناها وذلك بسبب استخدامك لهذه الكلمة في غير موضعها في مقالك اكثر من مرة ولنعد الى العنصرية في استخدامها الدارج :
• يقول احد مجرمي الدعم السريع بعد ان ارتكبت عصابة دقلو المجازر في الجنينة “ما في دار مساليت مجدداً، يوجد دار عرب فقط”. هنا الحديث عن زنوج وعرب. هل في الامر عنصرية برأيك ام ماذا ترى في ذلك ؟
• وفي مقالك ورد ” بينما فقراء الريف في الشمال يعيشون الفاقة وضنك العيش، ليس لهم نصيب من ذلك الامتياز التاريخي الذي يمارس باسمهم، سوى التفاخر الزائف بالحكم والسلطة والجاه”
اذا كان هذا موقفك هذا لماذا تنهب عصابات الدعم السريع املاكهم وتحتل بيوتهم وتنتهك اعراضهم في الخرطوم وام درمان والخرطوم بحري اهل هذا معنى التضامن في قاموسك ؟
• تقول في هذيانك ” كنت في زيارة إلى السودان في العام 2012، وقمت بتأجير شقة مفروشة في منطقة (الخرطوم 2)، وعلى مدخل البناية كان يجلس في الأمسيات بعض الشباب صغار السن، أحييهم ويحيونني، وحدث ذات مرة أن استوقفوني على باب العمارة ليسألوني: (عمو أنت جنسك شنو؟) فادركت حينها ان أبناء القبائل الجبهجية الذين سطوا على الحكم باسم الإسلام قد نقلوا سؤال الريف البعيد إلى قلب العاصمة” انت تفسر الامور بصبيانية : ببساطة سألوك لانك ترتدي ملابس لا يستطيعون لبسها وتضع روائح عطرة شموها لاول مرة ولا شك انك كنت تمشي الهوينا بعد ان نجحت في الهروب من سودانيتك الى كنديتك عبر اللجوء واليوم اصبحت زائرا فلمادا ايها الكندي تهتم بالسودان هي دراهم ال تقلو.
• تقول :”جميعنا تضرر من تجربة الإسلام السياسي في السودان، وجميعنا تذوقنا مرارتها وعنفها العنصري بطريقة أو أخرى، ومهما وصلت من غلو في العنصرية فأنت لا تقارن بأمثال (الطيب مصطفى) و(نافع علي نافع)”
لم يكن القائد دقلو كلب حراسة عند هؤلاء وقاتل مأجور لصالحهم اين ذاكرتك؟
• والطامة الكبرى عندما تقول :” قال القائد محمد حمدان دقلو – لأنك وأمثالك، وهم كُثر، ليس لديكم من حلول لإدارة التنوع في هذا الوطن العملاق، فإما أن تخضعوا الناس وتحكموهم بقوة السلاح وهم صاغرين، أو أن تذهبوا لحكم أنفسكم ”
نحن اليوم نرى الحلول البديلة للقائد دقلو : ابادة جماعية نهب سرقة اغتصاب .
• واعلم اخيرا انكم اليوم في الدعم السريع اصبحتم صورة طبق الاصل عن المجلس الانتقالي اليمني التي اسسه ود زايد للسيطرة على مرافئ اليمن ونهب ثرواته .انتم اليوم (المجلس الانتقالي السوداني ) انتم مرتزقة تعملون لصالح الامارات واسرائيل اي والذي تبدل في الامس كنتم ترسلون المرتزقة من فقراء السودان لقتل اهل اليمن اليوم تجندون المرتزقة من دول الجوار لقتل اهل السودان
وفي الختام نقول لك ان في غرب السودان اهلنا وفي شرق السودان اهلنا وفي شمال السودان اهلنا وفي جنوب السودان اهلنا وكلنا نقول لكم نحن براء منكم يا جنجويد “بشكل ملطف الدعم السريع ” براء من امكم الحنونة الحركة الاسلامية المجرمة نحن شعب واحد عد الى كندا حيث بلادك واترك السودان لاهله .
الماهري يتحدث عن العدالة والسودان الجديد بعد أن عاثت قبيلته في الخرطوم والعديد من الولايات قتلا وتهجيرا واغتصابا وسرقة أموال الناس وخلاصة اعمارهم في الغربة !! .. يا ماهري والله لن يصدقك غير ابن قبيلتك فالعنصرية الحقيقية تنبع من عندكم انتم في غرب السودان .. انظر لنفسك مليا في المرآة وستجد وحشا قبيحا لا ثائر له حق فكم من ثائر طالب بحقوقه بلا مساس بالمواطن الأعزل المظلوم مثله من اصحاب السلطة.
اتفق معكم …ان هناك نعرات وسلوك عنصري ..في داخل مكونات شمال ووسط وشرق السودان بدرجات متفاوتة …فقط رجاءا تخصيص مقالك التالي عن العنصرية والتعالي القبلي داخل مكوناتكم القبلية …ولك ان تختار ما تشاء من رموز هذه العنصرية …
أتفق معك يا أستاذ عزت في كل كلمة قلتها في هذا المقال من الأف للياء ، و لكني أسمع جعجعة و أرى طحناً يسيل دماء و نهباً و تشريدأ ، فجيشك لم نرى منه إلا عسفاً و إضطهادأ و نهب و تشريد في دارفور قبل الخرطوم ، و هذا هو الواقع الذي طللت تنكره و من معك عبر الفضائيات قبل أن تنشغل بما يجري في غزة ، فلا أنتم و لا صانعيكم ( الكيزان ) جديرون بأن تحكموا هذا الشعب بكل أطيافه السمحة التي تعايشت مع بعضها بكل إحترام قبل ظهور دولة الكيزان الكالحة كما ذكرت في مقالك ، لم نرى من جيشك يا عزت غير الذل و العسف و النهب المنكور ، يا عزت ما أقوله لك هو واقع حال علي أنا شخصياً ، فمنزلي محتل و كل الحي كذلك و كل من أعرفهم لم يبقى لهم شيئاً في منازلهم بعد النزوح و أعرف من قتل من المدنيين ، و منزلي ليس محور إهتمامي في التعقيب عليك فهو لا يسوى شيئاً مقارنة بما حل بأهل نيالا و الجنيبة من نزوح مذل و تهجير أكثر إذلالاً و سفك دماء ، و مثله في الخرطوم . جيش مثل هذا لا يمكن أن أتوقع من قادته إنصافاً للغلابة و المهمشين في سائر بقاع السودان.
أصلح ممارسات جيشك و سلوك أفراده ، و أبدأ في إعادة النازحين و المهجرين من المدنيين العُزل إلى ديارهم و أكفل لهم الحماية ووفر لهم الأمن دون أي تعويض مادي و قبل عودة هؤلاء وفر الحماية للذين لم يجدو مكان او إمكانية للهجرة و النزوح ، و سأبدأ بتصديق كل ما تقول ، و ما مطلوب منك إن صدقت هو فقط بعد أعادتهم قدم لهم خدمات إنسانية من علاج و تعليم و قضاء و شرطة نزيهة و عمم ذلك في بقية البلاد
اولا يحمد للسيد يوسف عزت مشاركته الاراء في الفضاء المفتوح. لا بد من توضيح بعض الحقائق:
1- مشروع الحركة الاسلامية يقوم على قصر المواطنة الكاملة وحق العيش فقط على اعضاء التنظيم، عدا ذلك فالجميع مواطنين من الدرجة الثانية غض النظر عن خلفياتهم الاثنية، وقد رأينا فصل العشرات من ابناء الشمال من الوظيفة العامة وتعذيبهم في بيوت الاشباح واعدامهم. في الجانب الاخر كان الكثير من ابناء دارفور اعضاء اصيلين في الحركة الاسلامية وشاركوا في كل ممارساتها ضد من عارضوها سواء من الشمال او الجنوب او الشرق او الغرب، بل ان كتائب المجاهدين التي قاتلت في الجنوب ضمت العديد من ابناء دارفور، وكذلك العديد من الذين تولوا التعذيب داخل بيوت الاشباح كانوا من دارفور.
2- قوات الدعم السريع تضم في داخلها طيف واسع من ابناء القبائل العربية في دارفور وخلف الحدود، وجميع هؤلاء من البسطاء الذين يعتقدون جازمين انهم من العرب الخلص وغيرهم من القبائل الافريقية ادنى منزلة. كل جرائم الاغتصاب والقتل على الهوية، ومن ضمنها قتل والي غرب دارفور والتمثيل بجثته قام بها افراد ينتمون للمكون القبلي الرئيس في الدعم السريع. العنصرية داء متأصل في المكون الاجتماعي للدعم السريع ولا يمكن قصره على المجموعة النيلية فقط كما يزعم الكاتب.
3- التحدي الان هو قيام دولة فيدرالية اساسها المواطنة، وابتدار حملة اعلامية بغرض رتق النسيج الاجتماعي ومحاربة العنصرية من جهة، ومن جهة اخرى محاربة الذين يبتزون الاخرين بدعاوي العنصرية التي يتم تعميمها على الكل.
4- المشروع الاسلامي مشروع فاشل لانه لم يستطع التخلص من الارث العربي الذي يذري باصحاب البشرة السوداء، وكذلك الارث الديني الذي يجعل غير المسلم من الصاغرين الاسفلين قي مقابل المسلمين الاعلون. يحتاج الفقه الديني الى تجديد يضع الوصول الى الاستقرار السياسي والامني والنماء الاقتصادي هو الهدف الاول والسبيل الى ان يعبد الله في الارض (الاطعام من الجوع والامن من الخوف).
5- المشروع اليساري فاشل وقد تكلست القيادة وعجزت عن مجاراة الواقع وفقدت القدرة على المبادرة. أما الطائفية والادارة الاهلية والتصوف في نسخته السوادنية، فجميعها من اسباب الفشل على مستوى الدولة والافراد.
بعيدا عن ورجغة المثقفاتية الفوق دي احب أأكد ليك انو عمسيب هو قمة جبل الجليد بس
مجتمعات بكاملها قلبا وقالبا مع الطرح المخوفك دا
تسميهم كيزان تسميهم عنصريين تسميهم ما شئت شغل الشعور بالذنب دا احنا تخلصنا منو تماما
اركز بس
انفصالى شمالى …. انصحك بان تعرض نفسك على طبيب نفسي.
عزت يوسف بجنس هذا الكلام اليابس الناشف المن غير روح يعتقد نفسه انه سوف يغش الناس ويقدم طرح متماسك له ولجنجويده ، ياسيد عزت أنت غير مؤهل اخلاقيا أن تقول مثل هذا الكلام ولأن كلامك وانت تمثل ما يسمى بالدعم السريع ، دعنى اذكرك واذكر القراء ، انتم افراد الدعم السريع والجنجويد كنتم أكثر عنصرية وشناعة واحتقار لأبناء الغرب معكم هناك ، انتم كنتم سيف الانقاذ الباطش ، بل كنتم اكثر عنوة لأنكم تصدرون عنفكم من عنصرية قذرة ، كنتم تحرقون قرى وقطاطى الدارفوريين الزرقة بناسها ، رجالها ونساءها واطفالها ، كنتم تغيرون بخيولكم واسلحتكم مثل الرجال البيض فى امريكا عندما كانوا يغيرون على اراضى وقرى الهنود الحمر ويبيدونهم كلهم ، كنتم انتم كذلك ، طبعا لا تستطيعون ان تنكروا ذلك وان نكرتم ما زالت السجلات والفيديوهات والتقارير موجودة ومنها مقابلة الصحفية عن قناة السى ان ان نعمة الباقر مع قائدكم الذى اعترف علنا ان الانقاذ وظفته واعطته السلاح ، بل دعنى اقولها لك صريحة انكم كنتم انتم تعتبرون انفسكم قبائل العرب واحفاد قريش اشرف من بقية الغرابة بدليل تأسيسكم لقوات قريش 1 وقريش 2 وما زال المؤسسين معكم امثال مسار ومن لف له ، لا تأتى وتوعظنا وانت يداك ويدا جماعتك ملطخة بالدماء ، دماء اهل دارفور ، وقد رأينا كيف قتلتم والى غرب دارفور بطريقة بشعة ، وقد رأينا جنود اهلك وهم يغيرون على المعسكرات حول الجنينة ويحرقوها وينهبوها ،، انت غير مؤهل اخلاقيا لمثل هذا الكلام ، لا تأتينا بكلام منمق خالى من الروح والحق ، من الذى اسس الدعم السريع ولماذا ، وهل ظهرت هيمنة الشماليين الآن ؟ واكتشفتوها الآن ، لماذا لم تكتشفوها وانتم تعملون تحت امرة الانقاذ التى كان فيها حسبو منكم واحمد هارون وانوا اشد عنفا وبطشا ( اكسح امسح ، ما تجيبو حى ما عايزين عبء ادارى ) هل قائل هذا الكلام شمالى ؟ مثل كلامك هذا لن يمر علينا ولن يمر على الحصيفين العالمين بكم وباحوالكم ايها الجنجويد .
قال المدعوا عزت ( كحل أمام (الشماليين) الذين ظلت جرائم الدولة تحاصرهم دوماً، وهي ترتكبها باسمهم، والذين ظلوا يدفعون ثمن ممارسات النخبة التي تقتل وتنتهك حقوق الآخرين باسمهم، حفاظاً على امتيازاتها المتحققة في الخرطوم، والمتمثلة في شركات وبنوك وسيارات فارهة وقصور)
وهذا الكلام عار من الصحة تماما وفيه تجنى وافتراء على الشماليين ، وهذا الكلام منه يحذو حذو الكتاب الاسود الذى اخرجته جماعة العدل والمساواة سابق ، اولا : لم ترتكب اى جرائم من الدولة بأسم الشماليين ، هذه دعوة للتحريض سخيفة ونتنة ، كذلك ان الشماليين لم يقولوا ان النخبة تمثلهم والتى ادعى انها تقتل وتنتهك ( مع ان القتل والانتهاك هو سمة الدعم الدعم السريع والجنجويد ، لنعمل لجنة تحقيق ولنرى من هو الذى انتهك وقتل الافراد والجماعات فى السودان هل هم الشماليين ام الجنجويد ) المشكلة فى ان المدعو عزت برغم ادعاءه المعرفة والعلم الا انه لم يعرف ان وجود افراد فى سدة الحكم او التجارة او غيرها فى التاريخ السودانى كان وجودهم نسبة لتطور تاريخى لم يكن لهم فيه اليد ، اما هو عزت وقبائله يحاول ان يدعى البراءة من الدم المسفوك فى السودان وخاصة دم شركاءه فى الارض والاقليم الذى ظلوا يستعلون عليهم بأعتبارهم الجنس العربى والآخرون جنس ادنى منهم ، وما كتاب مذبحة الضعين الا شاهد واحد على ذهنيتهم وقذارة افعالهم التى لم يحاسبوا ويعاقبوا عليها ، ولو تمت محاسبتهم لما تجرأوا على مثل هذا القول الكذوب
ههههه
دولة النهر والبحر،ياتو دولة ورجالا فرو لمصر تتبعهم ضرطاتهم ،عييييك اسوان نفر
ومن الطرف الاخر دولة الجنجويد أو دولة تورشين التانية ،وبعبارات منمقة ومستهبلة
يريد عزت الماهري تسويقها للضحايا تحت شعار عينك فيهو اركب فيهو ،خم مالو وازعط حنانو
النهر والبحر عبيد مستقبليين لمصر ودولة الجنجا عبيد للإمارات ولا عزاء للانبايات وخاتف كلو
يحمد للجنجا ثباتهم وشجاعتهم ،اما أهل النهر والبحر فسيذكرهم التاريخ كناس عرضة ودوبيت ساي
السلام علي من اتبع الهدي.
المشكلة كما قلت ليس عمسيب. فهذا اعلنها صراحة ولم يخبئها. المشكلة في الذين كنا نظنهم صفوة المجتمع. البروفسيرات وحاملي الشهادات الاخري والذين كنا نظنهم ابطالا وهم يحللون وضع السودان ويرفدوننا بالحلول المستدامة وعندما وقعت الحرب المغروضة علي انبل واشجع واقوي الفرسان الاشاوس وقائدهم الفذ المغوار حميدتي رأيناهم عراة من ورقة التوت التي كانوا يلتحفونها واسفروا عن عنصريتهم البغيضة حد القرف في وجه من يسمونهم الشفع اليفع ملاقيط تشاد والنيجر. وهذا لعمري قمة السقوط الاخلاقي لهم.
حميدتي ومنذ قيام الثورة سألت الله ان يجعله ينحاز للثوار وقد كان. رجل والرجال قليل. وحتي عندما اخطأ في المشاركة في انقلاب الموز بشجاعة نادرة يحسد عليها تراجع واعتذر علنا للسعب وسماه بالاسم الذي يليق به : انقلاب في حدث نادر قل ان يصدر من اي سوداني. له التجلة والاحترام.
السودان بقدرة الله عز وجل وشجاعة حمبدتي والاشاوس مقبل علي تغيير كبير. تغيير سينقل بلدنا من دولة متخلفة في كل شي الي دولة محترمة تشرف كل اهلها دون تفرقة.
الاشاوس وعدونا بدولة جديدة خالية من العنصرية والكراهية والاستهزاء بباقي القبائل. دولة قانون وصدقناهم وانهم ان شاء الله لصادقون.
النصر للاشاوس ان شاء الله
جعلي ولا افتخر
كردفاني ودعامي افتخر دشليون
البرهان كوز جبان وسيقتل
حميدتي يمثلني
انت وعمسيب والكيزان الجابوكم اسوأ خلق الله وأكثر الناس عنصرية وسفكا للدماء وهتكا للاعراض وتدميرا للسودان.
نسال الله ان يجمعكم مع بعض في جهنم .
كل ضحاياكم خصماءكم يوم القيامة.
الموت هو نهاية كل انسان مهما طال عمره ، وفي النهاية أما جنة وإما نار .
اللهم عليك بالجنجويد والكيزان وكل عنصري قبيح انت اعلم بهم جميعا ، اللهم سلط عليهم من يسومهم سوء العذاب في الدنيا وادخلهم أشد العذاب في الآخرة .وصلي الله على نبينا محمد وعلى آله وازواجه وذريته وأصحابه أجمعين
العنصرية داء عضال و مستحكم فى كثير من المجتمعات و ليس حكرا على السودان او جماعات بعينها. خطورة العنصرية حينما تكون جزء من ايدولوجيا الحكام او كتكتيك لهم للبقاء فى السلطة كما شهدنا فى حكم الكيزان. على الخصوص فتنة عرب ضد زرقة فى دارفور و صعود الجنجويد من رماد ارض دارفور و جثث الأبرياء المتفحمة. عزت يوسف و جنجويده ليس لديهم حق اخلاقى فى الحديث باسم من قتلوهم و قتلوا اطفالهم و حرق قراهم بامر الكيزان و جيشهم. حديثهم عن العنصرية لا يختلف كثيرا عن محاولة الكيزان لاستغلال نفس حديث عرب ضد زرقة بشكل اكبر بتصويره فى نمط غرابة ضد اولاد بحر. يبدو انهم لم يعوا الدرس ان شباب دارفور و شباب دار صباح نفسهم ليسوا كتل متجانسة سهلة القياد. شباب دارفور كانوا جزء من الثورة ضد أولياء نعمة حميدتى و جنجويده جنبا الى جنب مع شباب بقية أجزاء الوطن. الجنجويد و الكيزان يحاربون بعضهم البعض من أجل السلطة وحفاظا على مصالحهم فى نهب مزيد من أموال الوطن و موارده. نتيجة هذه الحرب ستكون مزيد من الافقار و القتل و النهب و السلب للمواطنين من كل أطراف السودان و قبائل. اما الجنجويد و الكيزان فسوف تمتلي كروش قادتهم و خزائنهم و تظل ساقية الفساد. الفساد مدورة تمتص دماء الشعب المسكين. فيا يوسف عزت انظر لوجهك فى المرأة و تغلق اذنيك عن هتاف “يا عنصري و مغرور كل البلد دارفور” و تذكر أن وصف العنصري المغرور يشملك كما أولياء نعمة قائدك.