استطلاع أراء عدد من خبراء النظام الاقتصاديين حول انخفاض أسعار النفط عالميا وانعكاساته على اقتصاد البلاد

الخرطوم (سونا) استطلعت وكالة السودان للانباء اراء عدد من الخبراء الاقتصاديين حول ما تشهده اسعار النفط عالميا من انخفاض وصل الى 50 % و يرى بعض الاختصاصين انه مصنوع حتمته ظروف التعاون بين الدول المنتجة والدول العظمى المستهلكة للنفط فيما يرى فريق آخر ان اسباب الانخفاض سياسية بحتة لتمرير أهداف وأجندة للدول العظمى قد تكون غير مرئية فى المدى المنظور .
وفى هذا الاطار التقت / سونا/بدكتور بابكر محمد التوم نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطنى والذي اعتبر انخفاض أسعار النفط عالميا فأل خير على السودان باعتبار ان هذا الانخفاض يأتى متزامنا مع تنفيذ الموازنة العامة الجديدة للدولة .واكد سيادته (لسونا) أن الانخفاض يصب فى صالح الدول المستوردة للنفط وبكميات كبيرة والتى من بينها السودان مبينا حجم استيراد البلاد من النفط سنويا يقدر ب 2 مليار دولار وانخفاض الأسعار يساهم فى توفير واحد مليار و300 مليون دولار باعتبار أن الحجم الكلى للاستيراد سينخفض الى 700 مليون دولار اذا استمرت الاسعار بهذا المستوى .
وفى سؤال (لسونا) حول الأسباب الحقيقية لهذا الانخفاض شبه سيادته انخفاض أسعار النفط بالازمة الاقتصادية العالمية لأن كليهما له أسباب واضحة وأخرى خفية مرجحا بالاضافة لعاملى العرض والطلب العامل السياسى الذي تحتمه علاقات التعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة مدللا على ذلك بزيادة الانتاج وبكميات كبيرة بعدد من الدول المنتجة برغم ما تشهده أسعار النفط من انخفاض وذلك إرضاء لتلك الدول التى تربطها معها مصالح اقتصادية سواء كان ذلك لاجل مدها بالسلاح او التقانة الحديثة .
وفى سؤال (لسونا) حول مدى الاستفادة من وفورات النفط أشار بابكر الى أن الفاقد من الحصاد لهذا العام يقدر ب 30% فى كافة المحاصيل معربا عن امله فى ان توظف هذه الوفورات فى استجلاب حاصدات وحزامات ودقاقات وآليات لازالة الإطماء لزيادة الإنتاج الزراعى بالاضافة الى دعم البنيات الأساسية.
الى ذلك أكد الخبير الاقتصادى المعروف عصام الدين عبد الوهاب بوب أن انخفاض أسعار النفط عالميا لاشك انها فى صالح الدول المستوردة لهذا النفط من حيث تقليل تكلفة الاستيراد بمعدل 50% ولكنه بالمقابل يؤثر سلبا على تكلفة الصادر من البترول اضافة الى تراجع عائدات البلاد من رسوم نفط الجنوب
وتوقع بوب ان توظف وفورات النفط فى دعم الموازنة العامة للدولة وهذا يساهم فى تخفيف الضغط الضريبي على المواطن مستبعدا أن يكون الانخفاض الذى تشهده أسعار النفط من أجل ضرب أو تقويض الاقتصاد الايرانى بالرغم من اعترافه بانه مصنوع لاسباب تقف وراءها الدول العظمى .
وفى سؤال (لسونا ) حول مدى مساهمة الصخور الزيتية المكتشفة حديثا فى امريكا فى هبوط اسعار النفط ؟ قال سيادته هذه الصخور لاتشكل سببا جوهريا لهذا الانخفاض ولكن الأيام القادمة كفيلة بمعرفة وكشف الأسباب التى تقف وراء هذا الانخفاض الكبير .
من جانبه توقع دكتور هيثم محمد فتحى المحلل الاقتصادى المعروف تأثيرا سلبيا للحصار المصرفى العالمى على موازنة البلاد الجديدة خاصة فى مجالات التجارة والمبادلات والاعانات المالية الخارجية ولكنه راهن على انخفاض أسعار النفط عالميا فى امتصاص هذه الآثار باعتبار انها تأتى فى صالح البلاد التى تستورد مايقدر ب 2مليار دولار من الوقود سنويا معربا عن أمله فى أن توظف وفورات النفط فى استيراد الدواء خاصة الأدوية المنقذة للحياة بجانب دعم مراكز غسيل الكلى وغيرها من الاحتياجات الحيوية لانسان السودان .