لماذا على أعتاب العصيان نكتب عن الشباب و الأحزاب

أحمد ضحية
*ربما أن شباب العصيان، الذين نجحت الأجهزة الأمنية للنظام، في تغذية موقفهم النفسي الحاد من الأحزاب، لم يعطوا أنفسهم الفرصة الكافية، لإعادة قراءة تجربة هذه الأحزاب، خلال ثلاث ديكتاتوريات، منذ أول إنقلاب في نوفمبر ١٩٥٨، الذي كان نقطة البداية للديكتاتوريتين التاليتين.
إذ ظلت الديكتاتورية تطل برأسها، وتلقي بظلالها من وقت لاخر (إنقلاب مايو ١٩٦٩ والإنقلاب الاخير في يونيو ١٩٨٩).. لذا من المفيد تذكير شبابنا، بأن مثقفين كثر (حزبيين وغير حزبيين) خلال سنوات طويلة، ظلوا ينتقدون أحزابنا السياسية، مدفوعين بأسباب مختلفة!
وإذا كانت دوافع نظام ٣٠ يونيو ١٩٨٩ الانقلابي، لتفتيت الأحزاب، والكتل الجماهيرية، أهمها تكريس نفسه في السلطة، فمثقغين كثر ظلت دوافعهم على الدوام، أن تصلح هذه الأحزاب من حالها، لما لها في واقع مثل واقع السودان المتنوع إثنيا وثقافيا وعقديا وحضاريا، من أهمية في إعادة توطين النماذج الديمقراطية الحديثة، والتي يحتاجها شعبنا، لأنها الإجابة على أسئلة الانتقال، من مجتمع القبيلة والطائفة، بما تطرحه من برامج ورؤى، يلتف حولها الشعب، بمختلف قبائله وطوائفه، لتنقله الى رحاب الأمة، وفضاءات طموحاتها وتطلعاتها الوطنية!
والشاهد أنه بقدر ما تفاعل شعبنا، مع هذه الأحزاب منذ تأسيسها، إلا أنها فشلت إلى حد كبير، في تحقيق النقلة التي يتطلع إليها الشعب، لأسباب ذاتية تتعلق بها وأسباب عامة، فرضتها ظروف عدم الاستقرار في نظام الحكم!
ومع ذلك ظل الوعي العام للشعب، بدور الأحزاب المفقود يبرز من آن لآخر، في لحظات الحراكات الجماهيرية الكبيرة، التي قوضت ديكتاتوريتين (عبود ١٩٦٤ ونميري١٩٨٥) وتسعى الان لتقويض الثالثة، بما إبتدره الشباب في ٢٧ نوفمبر المنصرم، ووجد التفافا واسعا من الشعب، وأرهص بتخلق ثورة وشيكة، تقتلع النظام الفاسد الماثل! لتضع الشعب في مواجهة البديل؟!
وفي الحقيقة سؤال البديل.. كسؤال (تشكيكي) ماكر، تم القاؤه من قبل النظام وأجهزته الأمنية، في المشهد السياسي، لشغل الناس به، بدلا عن الانشغال بصناعة وولادة هذا البديل من رحم هذا الشعب.. بماهو القيادات التي ينتجها الحراك، وأحزابه.. التي هي الأوعية القانونية البديلة للمليشيا و للتنظيم الاجتماعي المتخلف (القبيلة، الطائفة،…)، الخ..
وبهذا المعنى نجد انفسنا أيضا نذكر شبابنا، أن هذه الأوعية البديلة، في النظم الديموقراطية، (كالنظام الذي يطمح له هذا الحراك، والذي رفع منذ العصيان الاول شعاراته، وبشر به) تسعى للوصول الى السلطة عبر صناديق الاقتراع، وليس بمقدار ما تمتلك من ثروة أو منعة اثنية! لتمارس الحكم بمقدار ما تمتلك من برنامج سياسي وإجتماعي وإقتصادي، لا يميز بين المواطنين، بمختلف اثنياتهم وثقافاتهم وتوجهاتهم، هو البرنامج الذي صوت له الشعب في تلك الصناديق، التي أهلت نتيجتها هذا الحزب أو ذاك لإستلام السلطة!
وبطبيعة الحال، الطريقة التي وصل بها الحزب للسلطة، هي الطريقة نفسها، التي يتداول بها السلطة داخل مؤسساته الحزبية، وفقا لدستوره الديموقراطي،
الذي بالضرورة يقضي بانتخاب أعضائه، لتولي المناصب القيادية، ووضع الرؤى والأهداف الاستراتيجية، وخارج الحزب بالمشاركة في الانتخابات، بمستوياتها المختلفة، سواء المحلية أو البرلمانية أو الرئاسية، ويربط الحزب السياسي بصفة عامة، بين مجموعة المواطنين، الذين يتبنون رؤية سياسيّة واحدة، هي رؤية الحزب، وبين نظام الحكم وأدوات الدولة المختلفة.
وبالتالي نجد أن الحزب ليس الا مجرد وسيط، بين أفراد الشعب ونظام الحكم في الأنظمة الديمقراطية الغربية، بأنواعها المختلفة.
الأحزاب المعارضة التي لم يحالفها الحظ للفوز بالانتخابات، دورها لا يقل أهمية عن دور الحزب الحاكم، فهي التي تصوغ، احتياجات ومشاكل المواطنين، وتطرح مقترحات لحلها وتقديمها إلى الجهات الحكومية المختلفة بصورة قانونية، وتنظيم نشاطات توعية وتثقيف للناخبين، حول النظام السياسي والانتخابات والدعاية لرؤية الحزب لتقدم الدولة، والضغط على الحكومة لتلبية مطالب الشعب في القطاعات المختلفة سياسيّة واقتصادية واجتماعية.
بناء على ما تقدم، ولفض الاشتباك في هذا الموقف النفسي الملغوم للشباب، بين طبيعة الحزب الحقيقية كحزب، وبين ما أراد له النظام الانقلابي الحاكم، أن يكون في مخيلة الشعب! نلاحظ بوضوح أن النظام الذي أرساه إنقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩ لم يفرغ مفهوم الحزب السياسي من محتواه النبيل فحسب، بل أفرغ مفاهيم الانتخابات والديموقراطيه والحزب الحاكم، من أي مفهوم يتصل بها كما في الدول الديموقراطية! بل عمد النظام الى خلق دولة مليشيات بوليسية، (للصوص الحمير فيها كلمة على المواطنين، ورتبة عسكرية رفيعة، يباهون بها بين العربان؟!).. مثل هذه الدولة، التي يقودها أمثال هؤلاء، ينعدم فيها أي مناخ ملائم للنشاط الحزبي، والأنشطة اللازمة، كحرية التعبير والصحافة والعقيدة وسيادة القانون وإستقلالية المؤسسات و الفصل بين السلطات الثلاثة، الخ..
اذ لا يمكن وجود أحزاب ديموقراطية، في بيئة غير ديموقراطية؟ تنعدم فيها حرية التنظيم والتجمع وإبداء الرأي بالأشكال السلمية المختلفة، وعبر الوسائط القانونية، بيئة تضمن مبدأ التعددية الحزبية الذي يعني إمكانية إقامة أكثر من حزب بتوجهات فكرية مختلفة، مع غياب تمييز الدولة وعدم تدخلها لصالح أي حزب من الأحزاب على حساب الآخر!
إذن استفاد هذا النظام، من تجارب النظم الديكتاتورية التي سبقته، وطور من أساليبها الأمنية، في كيفية تدمير صورة ومفهوم الحزب السياسي في أذهان المواطنين، عبر صناعة عشرات الاحزاب والتنظيمات الشائهة (المتوالية، أو ما عرف بأحزاب الفكة)، وإذكاء نيران الانقسامات في الأحزاب التاريخية الأساسية (حزب الأمة لوحده خمسة أحزاب؟)، بتوظيف تناقضاتها الذاتية، ومشكلاتها المتراكمة عبر السنوات!
وضخ مزيج رهيب من الدعاية المضادة، التي اعتمدت في أغلب الأحيان التلفيق السياسي والاخلاقي، والمزج بين الممارسة السياسية للأحزاب وبعض الزعماء و الشخصيات الفاسدة، المنتمية او التي تملك؟ بعض الأحزاب، وتعميم هذه الوصفه والترويج لها، كصورة عامة حقيقية تعبر عن حال الاحزاب السودانية عامة كأحزاب!
وكذلك شغل هذه الأحزاب بمشاكلها الداخلية، و جرد مفهوم الحزب في ذهن الشعب، من دوره في الحياه السياسية العامة، ومهمته كمسؤول عن وضع الخطط المستقبلية، وإبتكار الأنشطة الملائمة لتوجهات المواطنين، وحثهم على المشاركة في صياغتها!
وبذلك دق النظام اسفينا متينا، بين المواطن والاحزاب، وشكك في رؤاها وأهدفها والغاية من إنشائها في الأساس!
ولذلك، اتصور أن هذا الوطن وطن الجميع، ليس بإمكان أحد إحتكار النضال فيه لأجل غد افضل، لذا تظل هذه الاحزاب السياسية على علاتها مكونا أصيلا من مكونات هذا الوطن، ومسؤلية الشباب الذين جاوبوا على السؤال الأكثر تعقيدا: آلية أو أداة اسقاط النظام، فاختاروا النضال المدني السلمي، الذي إبتدروه بعصيان نوفمبر، الإسهام مع مكونات المجتمع السوداني وإحزابه غير المتوالية للإجابة على سؤال البديل الذي يلبي طموحات الشعب!!
[email][email protected][/email]
ياضحية، الموقف بتاع الشباب من الاحزاب، وبالذات الحزبين (الامة) و(الاتحادي)، هو ما نتيجة غسل ادمغة الشباب من قبل الاجهزة الامنية للنظام كما تقول. الموقف دة هو سبب مباشر، لفشل الاحزاب في تأسيس دولة المواطنة، والحرية، والعدالة، والرفاهية لجميع السودانيين.كما انهم ساهمو في تعقيد وتأخير حل مشكلة الجنوب، وهي التي كانت دائما ما تعطي المغامرين من الجيش، الفرصة للانقضاض على الديموقراطيات الوليدة، وخطف الوطن.تاريخ الاحزاب، تاريخ مخزي من الفشل والاحباط المتراكم عبر السنين.وهي احزاب تفتقد الديموقراطية في ادارتها هي نفسها، فكيف يتسنى لها ان تقيم مؤسسات ديموقراطية في الدولة! هذه الاحزاب زمانها قد ولى، بما لها وعليها، والامل معقود بناصية الاحزاب الشابة، (حزب المؤتمر السوداني، والحركة الشعبية). والشباب الذين يقودون التغيير الآن، واعين جدا، وليسوا بحاجة ال وصاية من اي جهة، وحيكملوا مهمة التغيير، وتأسيس البديل الذي يلبي طموحاتهم. بس العجائز يبعدوا، (عاوزين ياكلوا زمنهم، وزمن غيرهم).
مايسمى بالأحزاب الكبيرة هى التي أضرت بنفسها وخلقت تشويشاً وأربكت المشهد السياشي عدة مرات، المؤتمر الشعبي وقيادات حزبى الأمة والإتحادي لاخير فيهما على الإطلاق والشباب أوعى وأذكى من أن يغسل أدمغتهم النظام ، أبناء قيادات الأمة والإتحادي مشاركين علناً ولابلا حياء في الحكومة فكيف لاتُخلق بيهنما وبين الشباب فجوة كبيرة وجفوة أصيلة، المؤتمر الشعبي خطط وأتى بالكارثة فمن الحمق والجنون والغباء أن يكون مقبولاً في أوساط المعارضة، وإلاّ تبقى المسألة عدم بصيرة وعبث ومسخرة وضياع وقت وحقوق ووطن بكامله، إذاً المؤتمر الشعبي أصلاً لافرصة له ليكون في تجمع المعارضة ومعه كل المنشقين عنه،أما قيادات حزب الأمة الحاليةو والإتحادي غير مقبولين ولايشرفون المعارضة وةلايشرفون أى عمل وطني حقيقي بل هم من يربكون العمل المعارض ويؤخرونه ويثبطون الهمم ويتعاملون مع الأمور بانتهازية مكشوفة وعيونهم دائماً على المناصب والكراسي والمصلحة الشخصية بأنانية ونرجسية لايحسدون عليها أبداً .
المشكلة أن هذه الأحزاب لم تجري أي إصلاحات داخل مؤسساتها تقنع الشباب بانها مازال بإمكانها أن تكون البديل وتقود السودان إلى ترسيخ الحكم الديمقراطي؛ ولكن هذه الأحزاب أصبحت نفسها جزء من الأزمة التي تعصف بالبلاد والعباد.
لك التحية استاذ أحمد على تشريحك وتبيانك للاداة التي استخدمتها وعكفت عليها سلطة المتأسلمين في تشويه مفهوم الاحزب السياسي.لكن نجد أن الاحزاب التي تعرضت للانشطارات الأميبية تحمل في بنيتها وتكوناتها الأولية بذرة فنأئها اذ انها تكونت في سياقات اجتماعية تاريخية تختلف عن تكوينات الاحزاب الطبيعية الصحيحة وفقا للمفاهيم السياسية من ذلك هشاشتها القطرية التي جعلتها عرضة للتفتيت في حال اعتراضها لاي ظرف او منعطف تاريخي.
لن نزل ولن نهان ولن نطيع الكيزان
أحمد ضحية
لنقتبس عنك الأتي – ربما أن شباب العصيان، الذين نجحت الأجهزة الأمنية للنظام، في تغذية موقفهم النفسي الحاد من الأحزاب، لم يعطوا أنفسهم الفرصة الكافية، لإعادة قراءة تجربة هذه الأحزاب، خلال ثلاث ديكتاتوريات،
لقد بدأت مقالك بجملة متناقدة فأشرح لي كيف نجحت الأجهزة الأمنية للنظام، في تغذية موقفهم النفسي ؟؟؟؟ وهم الذين يقفون ضد الأجهزة الأمنية !!!!!! علماً بأنهم ينتمون لكل ألوان الطيف السياسية فهم شيوعيون و بعثيون و أنصار وإتحاديون و لا توجهات سياسية لهم فقط لا يوجد بينهم كيزان .
أراك قد حكمت عليهم بالجهل لتجربة هذه الأحزاب في مواجهة الديكتاتوريات ؟؟؟؟؟؟ فكيف ب الله عليك إستطاعوا أن يجمعوا كل هذه الأحزاب لتنصهر معاً في بوتقة واحدة لإزالة الكيزان !!!!!
نحن نؤيد كل الأحزاب والأفراد والحركات المسلحة التي تسعي لتحرير السودان من الإحتلال الكيزاني وليس لدينا وقت للإلتفات للخلافات الحزبية فالهدف واحد و الشباب أوعي من ذلك بكثير فالتحية لكل شاب تقدم لتحرير السودان ولذلك مقالك ما كان يجب أن يصدر الأن لأنه يصنع علامة إستفها حول القصد !!!!
معاً سنزيل الكيزان
قالوا ما شافوهم يسرقوا ..لكن شافوهم يتقاسموا الغنيمه
هذه مواضيع انصرافية …الخير والشر موجود في أي مجموعة حتى داخل النفس الواحده هناك صراع بين الخير والشر
أرجو ألا ننشغل كثيرا بماضي وخلافات الاحزاب ونرمي قدام
تركيز الجهود في كيفية انجاح العصيان
فتح عداوات مع الاحزاب في هذا التوقيت يخدم جهة واحده وانتو عارفنها
على فكرة منطق السوق لا يقبل باي فراغ في السوق طالما كان هناك بائعين ومشترين.. هذا المنطق سيسد الفراغ الحزبي الذي يلبى تطلعات الجيل الصاعد من الشباب يلبى متطلباتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية بصعود حزب او اثنين جديدين لملء الساحة وسينضم لهم الملايين في وقت وجيز بالطبع بعد ذهاب النظام الحالي في 19 ديسمبر..
استاذ ضحية انت تاني كاتب ينزل مرافعة في الدفاع عن الاحزاب
وكلاكما كاتب من المستوى الرفيع .
ورغم انك انتميت للتو للحركة الشعبية ، وانك من جيل الشباب ، كنت بعتقد انك مفروض عارف انو الاحزاب ستسرق ثورة الشباب وتعيدنا لثلاثية الحلقة الشريرة
الصادق سيعود البيتان المقدسان بغير حق لقيادة المجتمع والدولة بقوة الا ان قلنا بشكل واضح ان هؤلأ لايختلفون عن اولئك ، وان النهضة المأمولة تحتاج الى قيادة شبابية جديدة حادبة على الوطن
ياضحية، الموقف بتاع الشباب من الاحزاب، وبالذات الحزبين (الامة) و(الاتحادي)، هو ما نتيجة غسل ادمغة الشباب من قبل الاجهزة الامنية للنظام كما تقول. الموقف دة هو سبب مباشر، لفشل الاحزاب في تأسيس دولة المواطنة، والحرية، والعدالة، والرفاهية لجميع السودانيين.كما انهم ساهمو في تعقيد وتأخير حل مشكلة الجنوب، وهي التي كانت دائما ما تعطي المغامرين من الجيش، الفرصة للانقضاض على الديموقراطيات الوليدة، وخطف الوطن.تاريخ الاحزاب، تاريخ مخزي من الفشل والاحباط المتراكم عبر السنين.وهي احزاب تفتقد الديموقراطية في ادارتها هي نفسها، فكيف يتسنى لها ان تقيم مؤسسات ديموقراطية في الدولة! هذه الاحزاب زمانها قد ولى، بما لها وعليها، والامل معقود بناصية الاحزاب الشابة، (حزب المؤتمر السوداني، والحركة الشعبية). والشباب الذين يقودون التغيير الآن، واعين جدا، وليسوا بحاجة ال وصاية من اي جهة، وحيكملوا مهمة التغيير، وتأسيس البديل الذي يلبي طموحاتهم. بس العجائز يبعدوا، (عاوزين ياكلوا زمنهم، وزمن غيرهم).
مايسمى بالأحزاب الكبيرة هى التي أضرت بنفسها وخلقت تشويشاً وأربكت المشهد السياشي عدة مرات، المؤتمر الشعبي وقيادات حزبى الأمة والإتحادي لاخير فيهما على الإطلاق والشباب أوعى وأذكى من أن يغسل أدمغتهم النظام ، أبناء قيادات الأمة والإتحادي مشاركين علناً ولابلا حياء في الحكومة فكيف لاتُخلق بيهنما وبين الشباب فجوة كبيرة وجفوة أصيلة، المؤتمر الشعبي خطط وأتى بالكارثة فمن الحمق والجنون والغباء أن يكون مقبولاً في أوساط المعارضة، وإلاّ تبقى المسألة عدم بصيرة وعبث ومسخرة وضياع وقت وحقوق ووطن بكامله، إذاً المؤتمر الشعبي أصلاً لافرصة له ليكون في تجمع المعارضة ومعه كل المنشقين عنه،أما قيادات حزب الأمة الحاليةو والإتحادي غير مقبولين ولايشرفون المعارضة وةلايشرفون أى عمل وطني حقيقي بل هم من يربكون العمل المعارض ويؤخرونه ويثبطون الهمم ويتعاملون مع الأمور بانتهازية مكشوفة وعيونهم دائماً على المناصب والكراسي والمصلحة الشخصية بأنانية ونرجسية لايحسدون عليها أبداً .
المشكلة أن هذه الأحزاب لم تجري أي إصلاحات داخل مؤسساتها تقنع الشباب بانها مازال بإمكانها أن تكون البديل وتقود السودان إلى ترسيخ الحكم الديمقراطي؛ ولكن هذه الأحزاب أصبحت نفسها جزء من الأزمة التي تعصف بالبلاد والعباد.
لك التحية استاذ أحمد على تشريحك وتبيانك للاداة التي استخدمتها وعكفت عليها سلطة المتأسلمين في تشويه مفهوم الاحزب السياسي.لكن نجد أن الاحزاب التي تعرضت للانشطارات الأميبية تحمل في بنيتها وتكوناتها الأولية بذرة فنأئها اذ انها تكونت في سياقات اجتماعية تاريخية تختلف عن تكوينات الاحزاب الطبيعية الصحيحة وفقا للمفاهيم السياسية من ذلك هشاشتها القطرية التي جعلتها عرضة للتفتيت في حال اعتراضها لاي ظرف او منعطف تاريخي.
لن نزل ولن نهان ولن نطيع الكيزان
أحمد ضحية
لنقتبس عنك الأتي – ربما أن شباب العصيان، الذين نجحت الأجهزة الأمنية للنظام، في تغذية موقفهم النفسي الحاد من الأحزاب، لم يعطوا أنفسهم الفرصة الكافية، لإعادة قراءة تجربة هذه الأحزاب، خلال ثلاث ديكتاتوريات،
لقد بدأت مقالك بجملة متناقدة فأشرح لي كيف نجحت الأجهزة الأمنية للنظام، في تغذية موقفهم النفسي ؟؟؟؟ وهم الذين يقفون ضد الأجهزة الأمنية !!!!!! علماً بأنهم ينتمون لكل ألوان الطيف السياسية فهم شيوعيون و بعثيون و أنصار وإتحاديون و لا توجهات سياسية لهم فقط لا يوجد بينهم كيزان .
أراك قد حكمت عليهم بالجهل لتجربة هذه الأحزاب في مواجهة الديكتاتوريات ؟؟؟؟؟؟ فكيف ب الله عليك إستطاعوا أن يجمعوا كل هذه الأحزاب لتنصهر معاً في بوتقة واحدة لإزالة الكيزان !!!!!
نحن نؤيد كل الأحزاب والأفراد والحركات المسلحة التي تسعي لتحرير السودان من الإحتلال الكيزاني وليس لدينا وقت للإلتفات للخلافات الحزبية فالهدف واحد و الشباب أوعي من ذلك بكثير فالتحية لكل شاب تقدم لتحرير السودان ولذلك مقالك ما كان يجب أن يصدر الأن لأنه يصنع علامة إستفها حول القصد !!!!
معاً سنزيل الكيزان
قالوا ما شافوهم يسرقوا ..لكن شافوهم يتقاسموا الغنيمه
هذه مواضيع انصرافية …الخير والشر موجود في أي مجموعة حتى داخل النفس الواحده هناك صراع بين الخير والشر
أرجو ألا ننشغل كثيرا بماضي وخلافات الاحزاب ونرمي قدام
تركيز الجهود في كيفية انجاح العصيان
فتح عداوات مع الاحزاب في هذا التوقيت يخدم جهة واحده وانتو عارفنها
على فكرة منطق السوق لا يقبل باي فراغ في السوق طالما كان هناك بائعين ومشترين.. هذا المنطق سيسد الفراغ الحزبي الذي يلبى تطلعات الجيل الصاعد من الشباب يلبى متطلباتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية بصعود حزب او اثنين جديدين لملء الساحة وسينضم لهم الملايين في وقت وجيز بالطبع بعد ذهاب النظام الحالي في 19 ديسمبر..
استاذ ضحية انت تاني كاتب ينزل مرافعة في الدفاع عن الاحزاب
وكلاكما كاتب من المستوى الرفيع .
ورغم انك انتميت للتو للحركة الشعبية ، وانك من جيل الشباب ، كنت بعتقد انك مفروض عارف انو الاحزاب ستسرق ثورة الشباب وتعيدنا لثلاثية الحلقة الشريرة
الصادق سيعود البيتان المقدسان بغير حق لقيادة المجتمع والدولة بقوة الا ان قلنا بشكل واضح ان هؤلأ لايختلفون عن اولئك ، وان النهضة المأمولة تحتاج الى قيادة شبابية جديدة حادبة على الوطن