مكتبة البلدية عطبرة .. ستون عاماً من المعرفة

يصادف هذا العام مرور ستين عاماً على إنشاء مكتبة البلدية عطبرة والذي جاء مولدها مع تصاعد العمل الوطني وإطلال عهد الاستقلال في وقت كانت البلديات تقوم بأدوار متقدمة في خدمة المواطن في كافة احتياجاته من الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والشأن الرياضي والعمران في كافة جوانبه من مباني وطرق وجسور.. مكتبة بلدية عطبرة أُنشئت عام «1954م» وتزامن إنشاؤها مع تأسيس مدرسة عطبرة الثانوية في وقت كانت المدرسة تعج بمختلف النشاطات التعليمية والثقافية والرياضية وشكلت المكتبة العربية والإنجليزية بالمدرسة محوراً هاماً من محاور النشاط المعرفي واحتوت المكتبة على العديد من المراجع العلمية والكتب الأدبية والعلمية والسياسية وخصص يوم بكامل حصصه للمكتبة يتنافس فيه الطلاب في الحصول على الكتب التي يرغبون في قراءتها ثم ينتقلون للجمعيات الأدبية لتلخيص ما قرأوه ويناقشون بعضهم وأساتذتهم في ذلك وفي ذات التاريخ كانت المكتبة الشهيرة مكتبة دلوره توفر المجلات والصحف المصرية والبيروتية وكتب دار الهلال والأهرام وغيرها وتتيح للقُراء الاشتراك الشهري في مجلات مصرية مثل آخر ساعة والمصور والجيل والاثنين وصحف الأهرام والأخبار والجمهورية أما من بيروت فكانت تأتي مجلات الحوادث والصياد وصحف مثل الحياة والسفير والشراع ولم يبخل المشتركون في تلك المجلات والصحف بعد قراءتها من تزويد مكتبة البلدية بها يتيحون بذلك الفرصة لعامة القُراء للاطلاع. مكتبة البلدية عطبرة ارتادها معظم طلاب مدارس عطبرة وكان أفراد الطبقة الوسطى من المعلمين والموظفين ونهلوا من ذلك المعين الذي ما زال يروي ظمأ الراغبين في الاطلاع ولعل من الرموز الثقافية الذين درسوا في عطبرة واعترفوا بفضل المكتبة د. عبد اللَّه علي إبراهيم الأستاذ بالجامعات الأمريكية الآن ود. خليفة بابكر الحسن بجامعة العين والدكتور يوسف عايدابي بالشارقة وزميله في مدرسة عطبرة الراحل القاص محمود محمد مدني والدكتور سر الختم حسن بهيئة البحوث الزراعية وبروفيسور حيدر الصافي خبير الغابات والأمين العام للمجلس القومي السوداني للبيئة وعديدون غيرهم. حظيت مكتبة البلدية بأمناء مكتبة في غاية الصبر والإيثار والتضحية بالوقت نذكر منهم الراحل بابكر محمد الخير وبشرى وخوجلي ؟؟؟؟؟ وعبد اللَّه عبد الرحيم وأخيراً فاطمة عبيد اللَّه لهم جميعاً آيات العرفان والوفاء وما زالت المكتبة رغم مضي العام الستين تحتفي بروادها من طلاب الكليات الجامعية المختلفة ومن زوار المدينة وضمت المكتبة مؤخراً منتدى الفكر والحوار الذي يعقد ندوته كل ثلاثاء ويرتادها العديدون ووصلت منتدياته إلى أكثر من مائتي منتدى جميعها ملخصة ومسجلة في الملفات ولم يشر التسجيل في الأقراص المدمجة وأقيمت العديد من معارض الكتب في مكتبة البلدية أشهرها معرض المليون كتاب ديسمبر 9 يناير 91 والذي بادرت به دار النشر بجامعة الخرطوم ووقتها أقيم في خمس مدن جاء ترتيب معرض عطبرة الثاني في عدد الرواد والمبيعات في حين كانت العاصمة المثلثة هي الأولى ومن المعارض التي أقيمت مؤخراً معرض الكتاب الأردني ومعرض مكتبة خطيب بود مدني «2012م» وتبنى منتدى أبناء عطبرة إقامة قاعة الراحل أبو بكر الجلي ووضع حجر أساسها في ديسمبر من العام الماضي وما زال الأمل معقوداً على مبادرة بنك أم درمان الوطني الذي أقام برجاً معمارياً رائعاً ملاصقاً لها. الأمر الأهم أن منتدى أبناء عطبرة أقر الاحتفال بالعيد الستين لمكتبة البلدية عطبرة خلال يونيو «2014م» ضمن مؤسسات ثقافية عديدة ينوي المنتدى الاحتفاء بها وتشمل متحف السكة الحديد ومسرح النيل عطبرة ويتوقع أن يتجاوب ابن عطبرة البروفيسور نور الدين ساتي أمين المكتبة الوطنية القومية وكافة المهتمين بأمر الثقافة في هذا الموسم الثقافي المعرفي الأول لنعيد لتلك المؤسسات ألقها ونمنحها القليل من ما أضافته لطلاب العلم واللَّه الموفق.
حسن أحمد الشيخ منتدى أبناء عطبرة
اليوم التالي
بعد أن عاث الكيزان فى الأرض فسادا وبخلوا بمال السودان المنهوب على مكتبة البلدية التى تعد من المكتبات العريقة والملتصقة بالوجدان السودانى لم يتبرعوا لها بدش واحد مع انه كل الدششة احتكروها ناس البرلمان على الأقل تكون حسنه وتاريخ ونقول ابتدينا من حيث انتهى الكيزان .
سلام وتحية وتقدير خاص لكل العاملين بالمكتبة الراقية المشرقة دوماً بما تحويه علما أدبا وفن وثقافة. لقد استفدنا من خدماتها وكتبها الراقية نسال الله كل الخير لكل أهل عطبرة ونسأل الله ان يعيش أبناءنا جزء من حياتهم فيك يا زينة المدائن يا روعه السودان يا مدينة بقامة وطن يا مدينة ام وأب للأجيال ياعطبرة. سلام واشواق لكل أهل عطبرة الوطن
عزيزي حسن،
أنقل لك ولأسرة مكتبةبلدية عطبرة والقراء ابلغ تحياتي في مناسبة مرور 60 عاماً على إنشائها. واستماتة المكتبة إلى يومنا بل “فرهدتها” بالندوات حسنة التوثيق لفضل يذكر لمدينة لا مهرب لها من الثقافة اليوم، والأمس والغد.
كانت مقصدنا في وحشة الشباب وشغفه ومنها إلى حديقة البلدية لشراب عصير ما.
ولا زلت أذكر كيف عقدنا فيها تأبين الشاعر الرقيق “المنبثق” الذي غنى فيه العطبراوي ربما بعض شعره وكان ذلك حدثاً: غناء في مأتم.
وشكراً لك حسن سادن هذه المدينة العزيزة وأعانك الله وخضّر ذراعك وكفلك بأمنه وتقواه.
عبد الله
سلام وتحية وتقدير خاص لكل العاملين بالمكتبة الراقية المشرقة دوماً بما تحويه علما أدبا وفن وثقافة. لقد استفدنا من خدماتها وكتبها الراقية نسال الله كل الخير لكل أهل عطبرة ونسأل الله ان يعيش أبناءنا جزء من حياتهم فيك يا زينة المدائن يا روعه السودان يا مدينة بقامة وطن يا مدينة ام وأب للأجيال ياعطبرة. سلام واشواق لكل أهل عطبرة الوطن
بسم الله الرحمن الرحيم
الشكر والتقدير لادارة صحيفة الراكوبة علي طرح المواضيع الهادفة دوما والاهتمام بالجوانب المختلفة
الحديث عن مكتبة البلدية عطلبرة وككتبة دبورة وحنتبلي ان انشاء تلك المكتبات العامة والخاصة سبقت قيام كل المكتبات بالسودان وكان لها القدح المعلي لتتبوأ مدينة عطبرة الريادة والصدارة في عدد الادباء والكتاب والشعراء والخطباءوالاستاذة الذين رفدوا الثقافة في مختلف المدن داخل السودان بل وفي الخارج وما يحضرني هنهم فقط الاستاذ الدكتور الجليل يوسف عايدابي الذي أنشأ معرض الشارقة الدولي للكتاب في امارة الشارقة قبل ثلاثين عاما تقريبا وظل يعمل في وظيفة المدير والمشرف العام حتي صار ثاني معرض علي مستوي العالم والاكبر علي مستوي الشرق الاوسط والبلاد العربية نتيجة مثابرته واخلاصه لصاحب الفكرة الشيخ الجليل الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم امارة الشارقة فكان الدكتور يوسف مع بقية اخوته من ابناء السودان في دائرة الثقافة والاعلام سببا في ظهور جيل من الكتاب والادباء من ابناء وبنات الامارات في مجالات القصة والشعر مثل الاستاذة صالحة غابش وباسمة يونس واسماء الزرعوني وغيرهم وكان اخلاص جيل الدكتور عايدابي من السودانيين بدائرة الثقافة سببا في حب الشيخ الدكتور للسودان واهله ومن ثم انشائه اول قاعة للمؤتمرات بالسودان ( قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم ) للحديث بقية ان شاء الله