لا يا سيادة الرئيس البترول هو كل شيء

لا يا سيادة الرئيس البترول هو كل شيء
فتح الرحمن عبد الباقي
[email protected]
انفصل جنوب السودان ، وذهب الى حال سبيله ، وتم اعلانه كدولة مستقلة رسميا منذ التاسع من يوليو من العام 2011 ، وقد انتهت نتيجة الاستفتاء ، منذ ما يزيد عن نصف العام ، ووضحت الملامح كاملة ، وما زال منظرو المؤتمر الوطني يتلكئون ، في قراراتهم ، فيتقدمون ، خطوة ، ويتأخرون خطوات ، والوضع الراهن ، والقادم لا يحتمل ، غير القرارات السريعة والفورية ، لتلافي الأمر ، وان كان أمر التخطيط المسبق والاستراتيجيات طويلة الأمد ، غير معهودة في عهد الانقاذ الميمون ، فاستراتيجياتها لا تتعدى رزق اليوم باليوم ، وحتى لا أوصف بالتجني فان استسلام نيفاشا قد وُقّع قبل خمس سنوات ، ولم نجد أي خطة في حالة حدوث انفصال سواء اقتصادية ، او كانت سياسية ، حيث لم يكن هنالك أي توقع لهذا الانفصال ، وهذا فشل سياسي آخر ، ألا يتم توقع الانفصال ومن ثم حدوثه بنسبة 99.99% …….
فمنذ إعلان الانفصال رسمياً ، طار الرئيس البشير إلى الصين ، ومعه وفد رفيع المستوى ، فهي خطوة ، جيدة وان كانت قد تأخرت كثيراً ، وتم عقد صفقات تجارية ، وتم التفاوض حول الاستفادة من نفط الشمال ، ولو تم هذا الإجراء منذ توقيع استسلام نيفاشا أي قبل ، خمس سنوات خلت ، لفاضت خيرات الشمال بالنفط ، قبل الانفصال ، ولما دخلنا في مثل هذه الأزمات ، ولكنا جاهزون ، ولدينا النفط الكافي ، وهذا على حسب الاحصاءات الحكومية حول كميات نفط الشمال …..
طوال هذه الفترة التي أعلن فيها انفصال الجنوب عن الشمال لم تتحرك حكومة المؤتمر الوطني غير خطوة واحدة ، وهي اعترافها ، بأن انفصال جنوب السودان قد ، ولد أزمة اقتصادية حادة ، وهذا ما جاء على لسان ، رئيس الجمهورية خلال تسلمه أمس خطاب رد الهيئة التشريعية القومية على خطابه الذي أودعه الهيئة ، نعم تقدم البشير وحكومته خطوة إلى الأمام مدتها ما يزيد عن نصف العام ، ليعترف بأن الانفصال قد ولد أزمة اقتصادية ، وان البلاد تمر بأزمة ….. هذه نعمة أن الحكومة قد تحولت من المربع الأول عندما كانت تقلل من مخاطر الانفصال ، وتدعي كذباً بالا آثار سالبة ، وكما صرح بعض الوزراء ، بأن السودان قد أصبح مسلماً ، بنسبة 99% ،،،،
صرح المسئولون الحكوميون كثيراً ، بأن الحكومة لا بد لها من اتخاذ حزمة من الاجراءات ، الاقتصادية التقشفية ، وفي نفس هذه الأيام تمت إثارة قضية علاج ابن وزير المالية الذي دعا جموع المواطنين الى اكل الكسرة ، بدلا من العيش ،،،، ومن ثم سمعنا تصريحات ايجابية ، بان الرئيس البشير سوف يستغني ، ويسرح كثيرا من جيوش المستشارين ، وسيقلص بعض الوزارات ، ودمجها في وزارة واحدة ، أو تكليف وزير باعباء وزارتين ، على أن يتقاضى ، راتب وزير واحد …..
استبشر الجميع خيراً بهذا الخبر ، بان يتم التقشف ، من أعلى قمة الهرم ، وانتظرنا طويلاً ، ولم نرَ شيئا من هذه الاجراءات ، وفي ظل هذه الظروف المتأرجحة تزداد الاسعار يوما بعد يوم ، بمبرر وبغير مبرر ، وفي ظل هذه الظروف العصيبة ، يموت المواطن مائة مرة ، فمتطلباته لم تتوقف ، وعجلة الحياة عنده لم تتوقف ، ففتحت المدارس أبوبها ، وجاء فصل الخريف ، ومتطلباته ، ومن ثم شهر رمضان الكريم ، ومتطلباته ، توقف منظرو الانقاذ ينتظرون السماء لتمطر ذهباً وفضة ، ولكنهم لم يستطعوا ايقاف عجلة الحياة ، وطلوع الشمس وغروبها يوميا وكعادتها …..
ولقد ذكر أحمد إبراهيم الطاهر رئيس الهيئة التشريعية القومية: بعد انفصال الجنوب نأمل أن تكون دولة الشمال متحدة وقوية لأن أسباب القوة قد جاءت في قوة الدولة الجديدة ، لا أدري ماذا يقصد هذا الرجل بهذه العبارة ، وما هي اسباب القوة التي اتت من الانفصال ، ليرجعنا هذا الرجل مرة ثانية الى المربع الاول ، وهو ذكر بعض جوانب وايجابيات الانفصال بكلمات فضفاضة ، فاقدة للطعم والرائحة ،،،،
إن الاجراءات المفترض سنها هو تخفيض جيوش المستشارين ، وفوراً ، وتخفيض النفقات الحكومية البزخية وغير الضرورية اليوم قبل الغد ، ووقف المخصصات الهائلة ، ومحاربة الفساد والمفسدين وتقدبمهم للمحاكمات ووقف التصريحات ، الاستفزازية ، فالشعب السوداني قد عرف المحنة ، وقد ربط الاحزمة ، ومستعد ومتعود ان يربط الاحزمة مرات ومرات ولكن بشرط ، ان يبدأ ذلك من القمة …… اما البترول حاليا فهو كل شيء ، وذلك لعدم توفر بدائل اقتصادية جاهزة لسد العجز في الميزان التجاري ،، فلا الزراعة بشكل عام تستطيع سد الفجوة ، ولا الصمغ العربي ولا غيرهم ……
مكة المكرمة
1/8/2011
كلامك فى محلو لكن الجماعة ديل ما عارفين ينقصوا وين ولا يزيدوا وين
فقدوا البوصلة ومنتظرين معجزة من السماء
ربنا يمهل ولا يهمل
ولولا كدة كان بس يكفى كل واحد منهم يستغنى كل شهر عن خمس دخله والمسألة تتحل لكنه الطمع والجشع والجهل
يومم قرب