العنصرية الانجليزية قتلت منتخب انجلترا والعقلية اللاتينية خير من النقش على الماء!

ذهب المنتخب الانجليزي إلى المونديال بمجموعة من المواهب الرائعة التي تجتمع لأول مرة في قائمة أنجلترا ووضع الكثير من المتابعين آمالاعريضة على هذا الفريق لتحقيق مفاجأة في المونديال.

ولكن الفريق لم يستمر كثيرا فمباراتين فقط كانتا كفيلتين بخروج الأسود الثلاث من المونديال بشكل رسمي قبل مباراتهم الثالثة.

أسباب خروج المنتخب الأنجليزي يتصدرها المدرب روي هودجسون وعقليته التدريبية الانجليزية والتي تعتمد على الكرات العالية الأمامية واللعب الكلاسيكي الانجليزي المعتاد مع مجموعة من اللاعبين يلعبون كرة حديثة سريعة.

وحاول هودجسون مزج كرته الانجليزية بالكرة الحديثة ففشل فشلا ذريعا فظهر المنتخب الانجليزي بلا طعم ولا رائحة في معظم اللقطات في المباريات بجانب الفشل معظم الأوقات في الأختراق أو فتح الثغرات لدفاعات إيطاليا وأوروغواي سواء من على الأجناب أو من منتصف الملعب.

وأمتلك هودجسون العديد من اللاعبين أصحاب المهارات والمواهب مثل سترلينج، ولالانا وباركلي وستوريدج ولكنه تعامل بشكل خاطئ معهم تكتيكيا.

إضافة إلى ذلك ذهب هودجسون إلى المونديال بدون لاعب ارتكاز دفاعي صريح فترك باري وكاريك في انجلترا واعتمد على هندسرون وجيرارد في خط الوسط للقيام بدور لاعبي “البوكس تو بوكس” والارتكاز الدفاعي معا فلم يفلحا في هذا أو ذاك وظهر جيرارد تائها في وسط الملعب وغائبا عن مستواه.

ورغم الخروج إلا أن الاتحاد الانجليزي أعلن بقاء هودجسون مدربا حتى نهاية عقده بعد يورو 2016 وذلك رغم تحمله لمسؤولية الخروج المونديالي.

ولا تحتاج المواهب الانجليزية المتواجدة حاليا على الساحة إلى مدرب مخضرم بعقليه هودجسون الانجليزية ولكن بمدرب يمتلك العقلية الهجومية اللاتينية والتي تعتمد على التمريرات القصيرة السريعة والاعتماد على الأجنحة الهجومية وهي الخطة الأكثر مناسبة لقدرات اللاعبين الانجليز حاليا خصوصا هؤلاء القادمين من ليفربول وساثوهامبتون.

ولكن رغم حاجة انجلترا في هذا الوقت إلى مدرب بتلك القدرات إلا أن الاتحاد الانجليزي لا يسمح ولا يفكر في ذلك فطوال تاريخ الانجليز كرويا لم يتم الاستعانة إلا باثنين مدربين من خارج انجلترا هم السويدي جوران إيريكسون والإيطالي فابيو كابيلو والثنائي يعتمد على عقليه تكتيكية تقارب العقلية الانجليزية الكلاسيكية لذلك لم يضيفا الكثير إلى منتخب انجلترا.

ومن المؤكد أن يظل هودجسون مع الاتحاد الانجليزي ومنتخبها في الفترة المقبلة وسينتظر عشاق المنتخب الانجليزي معاناة أخرى مع هودجسون في يورو 2016 إذا أستمر بنفس عقليته الحالية مع هذه المجموعة ولن يتغير الأمر إلا إذا قرر الاتحاد الانجليزي التخلي عن العنصرية وتفضيل مصلحة الفرق على المجموعة والاستعانة بمدرب ذو عقليه لاتينية مثل دييغو سيميوني أو جوزيه مورينيو أو أن يتعلم هودجسون خلال الفترة المقبلة أصول وتطبيقات تلك المدرسة لينفذها مع منتخب الأسود الثلاث ولكن التعليم في الكبر كالنقش على الماء أمرا مستحيلا وإن حدثت تمحوها الأمواج.

يوروسبورت

تعليق واحد

  1. تحليل يجافي المنطق و سطحي.

    الكل يشهد للمنتخب الانجليزي بتقديم عرض ممتاذ في مباراة ايطاليا تحديدا و عبس له الحظ.
    المنتخب الانجليزي اكثر من رائع و اتمني له حظا اوفر في الدورات القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..