أخبار السودان

ضل الدليب

في التنك

ضل الدليب

بشرى الفاضل
[email protected]

الحاج آدم المسئول السياسي بحزب المؤتمر الوطني (قنع من خيراً) في بقية الحركة الإسلامية واستبعد في تصريح له (توحيد صفوف الإسلاميين فى الوقت الراهن، ورأى أن (الحوار مع المؤتمر الشعبي وبخاصة الحديث حول إمكانية لقاء البشير والترابي سابق لأوانه).لكنه رمى ببصره بعيداً طمعاً في دمج حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي في المؤتمر الوطني؛ لينعم السودان بحزب مانع جامع يكفي البلاد والعباد من شر القلاقل والثورات التي نشهد سحابها الهطول يطوف في سماء المنطقة .
وهكذا نرى أن تصريح سيادة المسئول السياسي جعل من سياسة المؤتمر الوطني الجديدة شيئاً أشبه بضلّ الدليب ترمي بعيد ولا تظل بظلها الحكومي الوارف أشقاءها قبل المفاصلة ؛ إخوتها في الرضاع من الحركة الإسلامية، لكنها تهدف إلى أن تظل بفيئها بعضاً من الإخوة الأعداء.أبناء الأب .أو قل إخوتها في الصحوة الإسلامية العريضة.
الحديث عن دمج هذه الأحزاب الثلاثة ليس جديداً فقد ذكر أحد الصحفيين المرافقين للرئيس البشير في الرحلة من القاهرة بعد العودة من مهمة تهنئة الحكومة الجديدة أن الرئيس اقترح على الحزبين الأمة والاتحادي الاندماج مع الوطني لتكوين حزب واحد بمسمى (مؤتمر الأمة الاتحادي). وهذا التصريح لم نسمعه من الرئيس مباشرة والعهدة على الصحفي الذي نشر الخبر .
أما المسئول السياسي بحزب المؤتمر الوطني فقال إن الحوار مع حزبي الأمة القومي والاتحادي الأصل بلغ (70%) من النقاط المتفق حولها ، وقطع بأن الحزبين « ما عندهم خلاف حول استمرار الرئيس عمر البشير فى سدة الحكم»، وألمح إلى العمل على تشكيل كيان موحد يجمع الأحزاب الثلاثة حين قال إن حزبه وضع ثلاثة معايير وأهدافاً للحوار مع القوى السياسية، تتمثل في الاندماج معها، أو السعي لعقد تحالفات، أوالحوار للوصول إلى صيغة تراض مشتركة.
وشدد الحاج آدم على أن حزبه لم يعد هدفه وحدة الصف الإسلامي وإنما توحيد كل السودانيين.
ورأي أن الحوار مع القوى السياسية المختلفة الهدف منه الخروج من دائرة الانقلابات، ولم يخفِ سعادة حزبه بالثورات التى ألهبت المنطقة العربية وقال إنها «ليست مصدر قلق بالنسبة لنا”.
لكن الثورات العربية مصدر قلق حقيقي للحاج آدم وهو يسعى إلى ضربها في التنك بواسطة هذا الدمج المستحيل، فالأمة سبق أن تمت دعوته منذ مطلع التسعينات للاندماج في الإنقاذ (حار حار)؛ والاتحادي كشف عن مواقفه المناوئة للإنقاذ أيام الانتخابات. تذكرون تصريحات ومواقف مرشحه الرئاسي . و كل من جاء وا منجذبين لإغراء السلطة من هذين الحزبين جاءوا فرادى بينما بقى جسما الحزبان الرئيسيان استعداداً لضرب المؤتمر الوطني في التنك بالتضامن مع بقية أحزاب ومنظمات وجموع الشعب. الرسالة

تعليق واحد

  1. والله حكاية (مؤتمر الأمة الإتحادي ) دي حلوة جدا و أهي فرصة يتلموا لينا في كوم واحد وبضربة معلم يكنس الشعب السوداني الكوم بي شوته واحدة ونرتااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااح.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..