السروال ابوتكة سياحة ام قباحة

السودان بلد متعدد الثقافات والفنون، وهذا التعدد ينعكس ايضا علي ثقافة اللبس. والملاحظ للمزاج السوداني في اللبس يلحظ انه في حالة تغيير نسبي مستمر الجلابيب الملونة بدل البيضاء .
حتي لتظن احيانا ان الرجل يلبس ملايه ملونة.
ومن ضمن الحديث عن اللبس لبس (البرمودا) والفنائل بدون اكمام وهي احدي علامات الشباب الناهض والصاعد وبعض المتشببين من كهول الشباب
وقديما تغني الشعراء بالتوب والعمه والجلابية والشارلستون والدبابة وما تلاقيك العصابة .
الا ان ملابس الحداثة لم تجد كلمات تتغني لها وبها .
(فزعمطة الشعر) لم تعد كشنيق الطاقية.
ولبس العراقي والساكبيس وسكين الضراع كلها اشارات للفخر بالملبس.
واخيرا تناقلت الاخبار خلال اليومين الماضيين وبصورة تدعو الي الشفقة خبر زي يشبه(السروال ابوتكه)ارتدته واحدة من فنانات الشباب الصاعد الي دنيا الفن.
ولحدي هنا الكلام لم يصل الي (دكان ود البصير) .
وبعد الاطمئنان علي الخبر والوقوف علي تكة الفنانة المتداوله بالصور .
اود ان اسرد بعض القصص عن السروال(ابو تكة )هذا الزي المهول والذي يحدث اول مايحدث عن (البراح) والمساحات الشاسعة ونحن شعب مزاجنا ضد الضيق والجبيص في اطار الحوش الكبير والقدح الكبير والسروال (ابوتكة)الماهل.
واجمل قصص السروال ابو تكة الغير متداولة .
الزنقة التي هي اخطر من (زنقة زنقة )العبارة التي رددها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي .
ونهايته الحزينة وهي رسالة لكل طاغية ان يوسع للناس ولايضيق عليهم لان انتقامهم سيكون اشد قسوة وضراوة.
و(زنقة التكه) هي ان تكون بحوجة الي قضاء الحاجة وتداهمك الاشياء ونتيجة لاستعجالك تدير يدك تجاه (الربط)وليس(الحل)وتتعقد عندك الامور وتكره حاجه اسمها ابوتكه والي الابد وتشتهي (الجبوب).
والجبون هو ازار خالي مسئولية من ناحية التامين والسلامة .
ويتطلب لبسه درجة عالية من الحرص في جميع الحركات الجلوس والقيام ولايصلح للتمارين الرياضية العامة .
ولذلك فانني انصح كل من يقبل علي(ابوتكه)حديثا ان يتجنب مثل هذه الزنقات وبالذات الجنس اللطيف.
وبعض الذين يتحدثون عن الحكومة بكونها فكت التكة مخطئون لان الحكومة في حقيقة الامر عقدت ربط التكة.
ولم تستطيع المقاومة وظلت تفعل كل ماتريد من داخل ظروف التعقيد .
وفعلت مافعلت داخل ابوتكة وهذا يتضح الينا من انبعاث رائحة الفسادة النتنة المنبعة من داخل ابوتكة الحكومي رغم استخدام العطور من عينة فليل دمور المسمي بالحرب علي الفساد وغيره من العطور الغير بارسية الصنع .
وايضا من قصص(ابوتكة)ان احد رعاة الماشية كان يلبس ابو تكه كسلاوي وينام تحت الشجرة منتشيا بدعاش الخريف الذي نفخ القماش المعطون في الطين والماء معا .
وشكلت المساحة بيت امن لثعبان كان متعبا هو الاخر وعندما استيقظ صاحبنا تاكد ان شئ ما يستقر داخل ابو تكه .
فطلب من صاحبه ان ينظر ماذا يحدث هناك .
فاخبره صاحبه ان ثعبان من فصيلة (الوشاش)ينام وعليه بالصبر وعدم التحرك من مكانه حتي يقضي الله امرا كان مفعولا .
ولكن الانتظار طال والقلق ظل يشد الطرفين واخيرا ذهب صديقه الي فكرة ان يقوم بلف يديه بالعمامة ويقوم بتثبيت الثعبان علي الارض وهي مجاذفة تحتمل الفشل والنجاح !!
وبالفعل نفذ المهمة لان صاحبه كان يثني ركبته الي الاعلي .
وبعد وضع يديه طلب من صاحبه ان يستل السكين من ضراعه ليقطع القماش قبالة منطقة الخطر .
ولقد نجحت العملية وقام الاخر بالقاء الثعبان بعيدا ومن ثم تم قتله.
وسلامه ان الموضوع كان ثعبان ولم يكن (ملجة) في اخطر واصعب امتحان جاد به ابوتكه ومساحاته الواسعة.
فهل علمت الفنانة بمثل هذه الزنقات.
واختارت ابوتكه عنوان البراح والوساع زيا تقابل به الجمهور .
ان الجمهور والتعليقات التي انتشرت تخذت مناحي عدة بين النقد والتاييد .
ولكن الحقيقة التي يدركها الكل ان رباط ابو تكه هو دايما داخل العراقي والجلابية ولايوجد ابو تكه علي الهواء مباشرة .
ويحدثنا صاحبنا الممسوخ ان والدته التي ذهبت الي الحج وعادت اكثر تشددا واعتزلت والده تماما وتاهبت للرحيل .
اتخذت من ابوتكه حجابا ابديا وان والده بدا يتململ من الامر .
ومن انقطاع البث وسوء الشبكة فقام الابن بتسريب اخبار ان الوالد يهم بتغيير (العتبة) ووصلت الاخبار الي كبانية القيادة ولكن وبحسب زعمه ان المياه عادت الي مجاريها وانه قام بعمل خير
والمهم يابناتنا وياشعبنا خلونا في المهم الانتاج وهاهو الدينار يتاهب للعودة محل الجنيه مرة اخري كما نقلت الاخبار .
…ياوطن مادخلك شر.

[email][email protected][/email]