عيون الاسلامويين فتحت بعد ما شبعوا –!!

الاسلامويون هم اولئك النفر من المسلمين والذين شغلتهم الدنيا عن الدين بعد استغلالهم للدين وتركه احيانا انشغالا بالدنيا مستفيدين من فتاوى شيوخهم والذين عملوا على تحسين القبيح وتاصيل البدع والخرافات بتحديث الممارسه مواكبة لمتطلبات الحياة الراهيه (المٌرًطِبه )
مما ادى لتمكنهم وتمكينهم لمن توالى وهتف باسمهم , وهكذا جاء التأكيد على الشعارات بديلا عن الممارسه ومكارم الاخلاق , وهذه الشعارات هى المكمل الاساسى لنظرية المال والاعلام او العكس .
.
الجماعه فى الحركه الاسلامى البديل لشباب الجهاد والاخوان المسلمين وجبهة الميثاق الاسلامى والجبهه الاسلاميه , وبعد وصل القوم الى مبتغاهم وتحقيق احلامهم مرورا بالسلطه المطلقه الى المال الوفير وفارهات المركبات والبيوت الواسعه الشاهقه وبعضا من الملايين الدولاريه فى بنوك العالم وللمحافظه على هذه المكاسب الدنيويه اسسوا جيوشا ومليشيات موازيه لقوات الشعب المسلحه (الجيش الوطنى ) وتم استخدام لغة التهديد والوعيد لكل من يحاول تقويض واجهاض المسيره القاصده لسلطة الانقاذ الاسلامويه , الحركه الاسلاميه هى الجسم الجديد المساند لحزب المؤتمر الحاكم ويحظى اعضائه ومكاتبه بنفس امتيازات ومخصصات الوزراء واعضاء المكتب التنفيذى للحزب .
كان اول الواعظين مدعيى النزاهة والزهد عرابهم الاول شيخ حسن وبعد ان فقد السلطه وبعضا من المال والجاه , تخلى عن فتواه التى جعلت من الحرب فى الجنوب جهادا وضمانا لدخول الجنة والزواج من الحور العين , فتدافع الشباب الى حيث الجنة الموعوده وبنات الحور واعتبر كل من يحاول الفرار او التأخر مرتدا وتم اعدام معظمهم فى الميدان واعتبروا فيما بعد شهداء واكتفى اهلوهم بشوال سكر وجركانة زيت فقط لاغير . تنصل الشيخ الترابى من فتواه باعتبارها حربا اهليه سياسيه لا ترقى لمرتبة الجهاد المقدس .
ثم جاء دور الرجل الثانى فى التنظيم والثانى فى السلطه الشيخ على عثمان حيث الاعتراف بفشل المشروع الاسلاموى فى الحكم ومشاركت الجماعه فى تراكم القمامه والاوساخ فى شوارع المدن والعاصمه وعدم قيامهم بالمطلوب نحو المجتمع المسلم المسالم لانشغالهم بالسلطه والحكم وبهذا جاءت النصيحه الغاليه لمن تبقى من المستوزرين والمنتظرين لكى يطلقوها بالثلاثه والى الابد والعمل على مساعدة المجتمع فى كل المجالات الخدميه , هذه النصيحه اذا قرأت بتبصر فهى فى سياق التحضير لما بعد الانقاذ الاول وضمان الديمومه والاستمراريه لحكم الجماعه وبالتالى التجهيز والتحضير لكل المراحل وفى كل الاحوال (انتهاء الاجل الحكومى او القبول بالانتقاليه او حتى سقوط النظام القائم ) فبالتالى يكون العمل وسط الجماهير وتقديم الخدمات العلاجيه والاجتماعيه هى السبيل لاستقطاب الشعب وتكبير الكيمان وهنا يظهر دهاء ومكر شيخ على الذى فاق شيخه فى كل المجالات ووصل للمنصب العالى وحقق ما يريد , ثم انتهى به الامر لرعاية جمعيات المعاقين ولقاء الخطب الدعويه والدعائيه .
لم يكن يتوقع السيد على محمود وزير الماليه السابق ان ياتى يوم يجد نفسه خارج منظومة السلطه , وعقدت الفاجعة لسانه فسكت عن الكلام برهة ثم انطلق واصبح يرسل الاتهامات على اعلى المستويات مفصحا عن التجاوزات التى حدثت ابان قيادته لدفة بيت مال المسلمين حيث بلغ التجنيب مداه وعربد الولاة والوزراء كل فى موقعه دون رقيب او حسيب مع غياب الوازع الدينى وصوت الضمير , وكالعاده تم تحميل الامر( للمدرسه الثانيه ) كما جاء فى اللقاء التلفزيونى الاخير ببرنامج اوراق . لقد شبع وتشبع واشبع كل من يعرفه ثم طفق ينصح ويعظ (برز الثعلب يوما فى ثياب الواعظينا ) بعد ان نفذ صبره وطالت اقامته خارج السلطه وبهرجها .
اما العجب العجاب فكان من صاحب الالقاب الكثيره والنياشين المذهبه , رجل كل المواسم والوزارات الفريق اول ركن مهندس الوزير الوالى عبد الرحيم محمد حسين والذى قبل منصب الوالى لكى لا يَبعد او يٌبعد عن السلطه وباى ثمن ووظيفه كبرت او صغرت لا يهم
المهم البقاء على الكرسى حتى لو كان من حبل (بنبر ) لقد بكى السيد الوالى الهابط للدرجه الثانيه فى دورى الاستوزار الانقاذى , بكى وابكى من حوله وبصراحه انا كمان بكيت . بكيت على حالة الرجل لاننا نحترم الكاكى السودانى ولن نسمح بان يمرغ فى بلاط السلطه ولكن فى عهد الانقاذ كل شئ جائز طالما هنالك جاه وسلطه ومال , المهم بكى الرجل على حال الاسلامويين وتهافتهم على السلطه تاركين امر المسلمين وعدم تفًقد الجار الجائع والتخلى عن قيم الاسلام السمحه , وكأنهم اتوا بها يوم انقلابهم الاسود , وفى كل هذه البكائيات نجد حالة الفريق عبد الرحيم هى النشاذ الوحيد ببساطه لانه مازال على كرسى السلطه .
من هنا يتضح بان جماعة انقلاب الانقاذ وبحماية من الحركه الاسلاميه الرديف العملى للمؤتمر الوطنى الحاكم , بدأوا فى التفكير بصوره جاده فى ايجاد بدائل لحكم الانقاذ الاول بعيدا عن الحكومه القائمه والمستوزرين من المؤلفة قلوبهم من المتأسلمين الجدد .وبهذا تكتمل الحلقه الرابعه من سلسلة الطوابير الجاهزه للعمل فى كل المراحل مهما كلف الامر , حيث بدأ الطابور الاول بالتصالح مع النميرى والثانيه بدخول الانتخابات الديمقراطيه والثالثه بالانقلاب الانقاذى ثم الرابعه بالتخطيط لما بعد الانقاذ والبشير والترابى وجماعتهم
سوف يتم تنفيذ ما خططوا له اذا انتظرنا الحوار والتحضيرى والانتخابات والانتقاليه فكل هذه الطرق تؤدى لاستدامة سلطة الاسلامويين بكل مسمياتهم ?الطريق الوحيد للخلاص الدائم هو الحراك الشعبى المدعوم بالعصيان المدنى بقيادة الشباب من الاحزاب الوطنيه المعارضه ومنظمات المجتمع المدنى والاتحادات الطلابيه وكل القطاعات من الجنسين مع الترتيب الممنهج بانطلاق الحراك من الدائره الاكبر ومن ثم الانقضاض على المركز فى الدائره الاضيق .
الحوار مع انقلاب البشير الترابى خيانة للوطن .
من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان ? آميــــــــــــــــــــــــن
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..