التعدين … سموم و أمراض

الحديث عن مخاطر التعدين عن الذهب والطرق المتبعة في استخلاص الذهب ، ومدي إتباع الإجراءات العلمية الصناعية الصحيحة يبدأ ولاينتهي وخاصة في الولاية الشمالية حيث أبدي عدد من الخبراء تخوفهم وأطلقوا تحذيرات من مخاطر المواد عالية السمية التي تستخدم في عمليات التعدين ، الحكومة من جانبها تركز علي العائد المادي من عمليات التنقيب دون وضع الإعتبار الكافي للأثر البيئي وكان وزير المعادن هاشم علي سالم قد قلل من خطورة استخدام مادة السيانيد من قبل شركات التعدين في استخلاص الذهب، وقال إنه لا توجد مخاوف أو خطورة من السيانيد لجهة أن عمليات الاستخلاص بهذه المادة تتم داخل أنظمة مغلقة لا يمكن للإنسان أو الحيوان الوصول إليها، وكان ذلك في أ زيارة ميدانية له إلى مناطق التعدين بدأها من الولاية الشمالية.
وعلي عكس ماتقول الحكومة يري الخبير البيئي الدكتور صديق تاور أستاذ علوم الفيزياء بجامعة النيلين أن الطرق المتبعة في عملية استخلاص عشوائية ولاتتبع أبسط الإجراءات العلمية الصناعية الصحيحة فيما يتعلق بالتأثيرات علي الإنسان والحيوان والبيئة.. ويري عدد من الخبراء أن الكم الهائل من أطنان التراب الملوثة بالمواد الكيميائية السامة، سيتم تركها في أماكن الاستخراج وستبقى هناك مئات السنين تتسرب سُمُومها إلى باطن الأرض والى مئات الكيلومترات من الأراضي المجاورة بواسطة نقل الرياح ..هذا الوضع يتطلب التعامل بمزيد من الوضوح والجدية اللازمة في تطبيق كل إجراءات السلامة وتقديم المعلومات والأرقام للمجتعمات المتضررة من عمليات التعدين بشقيه ? الأهلي والمنظم وخاصة أن الكثير من قري ومناطق وجزر الشمالية ظهرت فيها مؤشرات قوية لوجود تلوث في التربة وفي المياه مثل نفوق الحيوانات والطيور وظهور بعض الأمراض وتشوه الأجنة .
الذهب يجلب العملات الصعبة للخزينة العامة وهذا أمر جيد ولكن للمواطن هناك في مناطق التعدين هموم وأسئلة وتطلعات ومايعرفه عن الذهب أنه ساهم في تحسن مداخيل بعض الأفراد ولكن الغالبية تحصد التلوت البيئي والدولة تقفد الكثير من الأثار ويتم تخريب التربة وتحدث كوراث كثيرة في مناطق التعدين العشوائي حوادث ? إصابات ? موت .. ألخ وحدوث إحتكاكات بين الأهالي والشركات وبعض المعدنين التقليدين ، الهم في موضوع الذهب المطلوب وقبل أن يلحق الذهب بالبترول أن يحصد المواطن ثمار الذهب أو ينعم بالهواء النقي والتربة الخالية من المواد السامة والمياه النظيفة الغير ملوثة بالسيانيد وغيرها من المواد السامة التي تستخدم في عمليات استخلاص الذهب، وأن ينعم بالأمن والهدوء والطمأنينة فلايعقل أن يفقد المواطن هناك الأمن ويعيش في بيئة ملوثة وبدون مقابل ، وتستولي بعض الشركات علي مساحات شاسعة وتسور بالأسلاك الشائكة وتذهب فوائد الذهب إلي ماوراء البحار وإلي العاصمة والمنطقة تعاني من تدني وبل من غياب الكثير من الخدمات التعليمية والصحية وغيرها.

حسن بركية
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..