أخبار السودان

السودان.. مصير مجهول لمئات الآلاف من الطلاب الجامعيين

لم يصدق “فتحي” الطالب بإحدى الجامعات الخاصّة بالخرطوم نفسه، عندما وصلته رسالة من إدارة الجامعة بالبريد الإلكتروني تؤكد استئناف الدراسة بالجامعة.

ويبلغ عدد الطلاب السودانيين بالجامعات والمعاهد العليا نحو 714 ألف طالب وطالبة – تقريبًا- حسب تقديرات غير رسمية.

قرار غريب!
الطالب المذكور لم يكن وحده من ارتفع حاجباه بالدهشة، إنما كثيرون مثله انتابهم ذات الشعور، ولعل مبعث الغرابة نبع من قرار الجامعة المذكورة باستنئاف الدراسة، بينما تحتدم الحرب الطاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، دون أمل يلوح في الأفق القريب.

وقال الطالب لـ”العربية.نت”: إنه قرار صعب التنفيذ إن لم يكن مستحيلا؛ لأن الغالبية العُظمى من الأساتذة والطلاب نزحوا إلى مناطق بعيدة عن المعارك المستعرة والقصف المتبادل، وبعضهم اضطر إلى النزوح إلى مناطق نائية تنعدم فيها خدمات الكهرباء والإنترنت والاتصالات.

ويضيف الطالب المذكور لـ”العربية.نت” أن الطلاب السودانيين الذين رافقوا ذويهم إلى ولايات السودان المُختلفة، أو إلى خارج البلاد- لا تبدو العودة إلى مقاعد الدراسة إحدى أولوياتهم في ظل الظروف العصيبة التي تمرّ بها البلاد.

مصير مجهول!
قريبا من قرار الجامعة المذكورة المثير للجدل – يواجه مئات الآلاف من الطلاب السودانيين بالجامعات والمعاهد العليا مصائر مجهولة بعد اندلاع حرب 15 أبريل، فقد تسببت المعارك المحتدمة بالخرطوم في تعطيل الدراسة، كما لحق دمار غير مسبوق بمقرات الجامعات الحكومية والخاصّة بالخرطوم وتحول بعضها إلى ساحة قتال مفتوح بين الجيش والدعم السريع؛ لوقوعها في مرمى النيران، والقصف المتبادل بين الطرفين المتحاربين.

القتال يحتدم في أم درمان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
السودان
السودانالقتال يحتدم في أم درمان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
وعلى سبيل المثال تعرضت مباني جامعة الخرطوم- أعرق الجامعات السودانية، تأسست عام 1902م- إلى دمار شديد سيحتاج لأعوام طوال لإعادة بنائه من جديد.

أيضا هناك أزمة أخرى وقفت عائقا أمام الطلاب السودانيين الذين يودون مواصلة دراستهم بالخارج، وتتمثل في كيفية استخراج المستندات المطلوبة، التي تثبت انتسابهم للجامعات التي كانوا يدرسون بها قبل اندلاع الحرب بالسودان.

البقاء على قيد الحياة!
وقال أحد الأساتذة بجامعة بحري الحكومية الواقعة شمال العاصمة الخرطوم لـ”العربية.نت”، تعليقا على اتجاه بعض الجامعات الخاصّة لاستنئاف الدراسة عبر الوسائط الإلكترونية والتعليم عن بعد: (من وجهة نظري هذا الكلام مستحيل، الأساتذة والطلاب في أوضاع لا تسمح لهم بمواصلة الدراسة، أولوياتهم الآن مقصورة – فقط- في كيفية البقاء على قيد الحياة).

العربية

‫3 تعليقات

  1. دائما العساكر هم أجهل خلق الله لذلك بعد انتهاء الحرب لا نريد جيش يجب تسريح الجيش وفقط شرطة متعلمة مدربة لحفظ الأمن لان الجيش السوداني منذ نشاته لم يقتل إلا شعبه لذلك لاحاجة لنا به.

  2. الجامعات الخاصة المحترمة كالاحفاد الوطنية!! التي لم يفر اصحابها خارج البلاد ارسلت للطلاب شهاداتهم الدراسية اومايفيد بالقيد الدراسي كل في سنته ليساعدوهم علي اللالتحاق بالجاكعات خارج السودان!!!! اما الكثيرين فقد فروا تاركين مستقبل الطلالب في رحم الغيب !!حتي الذن الذين لديهم قدرة علي مساعدة الطلاب !!!!
    ورطة ربك يسهل الامور بس!!!!!!

  3. الجامعات الخاصة المحترمة كالاحفاد الوطنية!! التي لم يفر اصحابها خارج البلاد ارسلت للطلاب شهاداتهم الدراسية اومايفيد بالقيد الدراسي كل في سنته ليساعدوهم علي اللالتحاق بالجاكعات خارج السودان!!!! اما الكثيرين فقد فروا تاركين مستقبل الطلالب في رحم الغيب !!حتي الذن الذين لديهم قدرة علي مساعدة الطلاب !!!!
    ورطة ربك يسهل الامور بس!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..