خطف العقيد القذافي؟ا

عبد الباري عطوان
اثناء حرب ‘تحرير’ الكويت عام 1991 عندما هاجمت الطائرات الحربية العراق، وارتكبت مجزرة دموية في حق القوات المنسحبة، علاوة على ذبح عشرات وربما مئات الآلاف في قصف استمر اربعين يوما باوامر من شوارسكوف، كنت اشارك في برنامج في التلفزيون البريطاني باللغة الانكليزية، فلم تكن هناك قنوات عربية مثل ‘الجزيرة’ او ‘العربية’.
وانا في طريق عودتي الى المنزل، روى لي سائق التاكسي، وهو انكليزي، رواية ملخصها ان اجهزة المخابرات البريطانية (ام.آي.6) زارته وعائلته في منزلهم الريفي فجأة، وسألت اذا كان والدهم، المهندس المعماري المشهور قد ترك اوراقا او خرائط تتعلق بقصر الملك غازي في بغداد. وسبب السؤال هو معرفة ما اذا كانت هناك انفاق، او سراديب، تحت القصر يمكن استخدامها في حال حدوث هجوم.
السائق قال للزوار، ولكن ما علاقة قصر الملك غازي بالوضع الراهن في العراق، الاجابة جاءت بانه من المحتمل ان يكون الرئيس صدام حسين يستخدم القصر كملجأ، او كوسيلة للتخفي من طائرات التجسس التي تلاحقه بهدف اغتياله.
تذكرت هذه الرواية، من هذا السائق الذي رواها لكي استفيد منها في مشاركاتي التلفزيونية، وكان معارضا للمشروع العدواني الامريكي ضد العراق (عاصفة الصحراء) وانا اتابع الموضوع الليبي وتطوراته وتعقيداته الراهنة، وحالة الجمود التي دخلها اخيرا.
بداية اود التأكيد بانني لا اقارن بين العراق وليبيا، فالعراق كان يخوض حربا ضد قوات احتلال وغزو اجنبيين، اما العقيد معمر القذافي فيقاتل شعبه او الجزء الاكبر منه، الذي يرفض حكمه الديكتاتوري وجرائمه في تدمير بلاده وتبديد ثرواتها، وتحويلها الى مزرعة له ولابنائه وحفنة من المحيطين به.
قوات حلف الناتو التي تدخلت لحماية الثوار في الحرب الاهلية الدائرة حاليا في ليبيا، وأصرّ على انها حرب اهلية، لان الثوار مسلحون وثورتهم ليست سلمية، ومن اجل تغيير النظام في ليبيا، بدأت تصل الى طريق شبه مسدود، فقصفها بالصواريخ والطائرات الذي دخل اسبوعه الرابع لم ينجح في اطاحة النظام، ولم يؤد الى انهياره في الوقت نفسه، وهناك توقعات عديدة ابرزها من قبل آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي بان الحرب ستطول، ولرئيس المخابرات الالماني بان فرص الثوار ضئيلة في اطاحة نظام القذافي.
‘ ‘ ‘
هناك خياران امام هذه القوات حسب تقديرات الخبراء العسكريين في الغرب:
الاول: ارسال قوات غزو ارضية مدرعة تحتل المدن الليبية الواحدة تلو الاخرى حتى تصل العاصمة طرابلس، وتقتحم قاعدة باب العزيزية حيث من المفترض ان العقيد الليبي ورجاله المقربين يقيمون فيها.
الثاني: ان تلجأ الى ارسال قوات كوماندوز لخطف الزعيم الليبي، او قتله، تماما مثلما فعلت وحدات فرنسية خاصة في ساحل العاج، حيث اختطفت الرئيس غباغبو الذي خسر الانتخابات البرلمانية الاخيرة في بلاده، واصر على البقاء في منصبه بالقوة، ورفض تسليم الحكم الى منافسه الفائز الحسن وتارا.
هناك جدل كبير في اوساط حلف الناتو حول مسألة غزو ليبيا بسبب مخاطرها والنتائج التي يمكن ان تترتب عليها، مضافا الى ذلك ان هذا الغزو يحتاج الى قرار جديد من مجلس الامن الدولي وهو امر متعذر حاليا بسبب رفض روسيا والصين خاصة، تغيير النظام بالقوة لاسباب اقتصادية بحتة.
والاهم من ذلك ان قوات حلف الناتو تقاتل منذ عشر سنوات في افغانستان ولم تستطع الانتصار على حركة ‘طالبان’، وخسائرها البشرية تتفاقم يوميا، اما خسائرها المادية فتبلغ حوالي سبعة مليارات دولار في الشهر، وهي نفقات باهظة للغاية في ظل الازمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها الدول الغربية.
اما بالنسبة الى الخيار الثاني اي خيار الخطف، وهو المرجح في رأينا، فانه اقل كلفة وربما يكون الحل الامثل، ولكن هناك صعوبات كبـــيرة تقـــف في طريقـــه، ابرزها ان العقيد القذافي واجه حصارا استمر عدة سنوات من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، وكان يتوقع الخطف والقتل في اي لحظة، وتعرض بيـــته في قاعدة باب العزيزية الى غارة جوية امريكية بهدف اغتياله، واستتشهدت فيها ابنته مع ثمانية آخرين تقريبا.
بمعنى آخر، العقيد الليبي حول قاعدة العزيزية الى غابة من الانفاق والسراديب السرية كاجراء احتياطي، وهذا امر متوقع من زعيم تعرض لمحاولات اغتيال، وهناك من يقول ان بعض هذه الانفاق والمخابئ اقيمت للاحتماء من اي هجوم بالقنابل النووية.
انشقاق موسى كوسا رئيس جهاز الاستخبارات ووزير الخارجية الليبي السابق، وهروبه الى بريطانيا ربما يوفر معلومات قيمة للتحالف الغربي حول تحركات العقيد القذافي واسرته، وانفاقه السرية، فالرجل اي السيد كوسا عمل في خدمته لاكثر من ثلاثين عاما، وتعرض لاستجواب استمر اياما من قبل المخابرات البريطانية وبالتنسيق مع نظيرتيها الامريكية والفرنسية. وبعد انتهاء هذا الاستجواب غادر السيد كوسا الى الدوحة حيث جرى منحه اللجوء السياسي.
من المرجح ان يتم استخدام هذه المعلومات ليس في اي محاولة مستقبلية للخطف، وانما في حال صدور القرار بارسال قوات ارضية الى ليبيا، وهو امر غير مستبعد، خاصة في ظل الحديث عن استخدام هذه القوات في عمليات انسانية. وترددت انباء في بريطانيا عن احتمال ارسال قوات مرتزقة مثلما ورد في صحيفة ‘ديلي ميل’ البريطانية القريبة من الحكومة.
ارسال قوات كوماندوز لخطف العقيد الليبي ليس عملية سهلة ايضاً، لانه مطلوب اولاً تحديد مكانه بدقة متناهية، من خلال معلومات لا يرقى اليها الشك، ومن اشخاص في دائرته الصغيرة المحيطة به، او استطلاع جوي متواصل. مضافاً الى ذلك ان المخابرات الامريكية لم تنجح حتى الآن في اعتقال او قتل الشيخ اسامة بن لادن زعيم تنظيم ‘القاعدة’ او نائبه الدكتور ايمن الظواهري. واحتاجت ما يقرب العامين لاعتقال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وهو الاعتقال الذي جاء نتيجة خيانة احد اقرب المقربين منه.
‘ ‘ ‘
العقيد معمر القذافي ليس مثل زعيمي تنظيم ‘القاعدة’، وان كان اخطر على شعبه منهما، لان استمراره في الحكم يعني استشهاد آلاف الابرياء من الليبيين سواء كانوا من انصاره او من انصار الثورة الليبية ضده، فكل هؤلاء ليبيون وبشر وضحايا بالنسبة الينا، وهم اهلنا ومن ابناء ديننا وعقيدتنا.
اننا نشعر بالاسف لان الجهود العسكرية تتقدم على الجهود الدبلوماسية في هذه الازمة، الامر الذي سيؤدي الى استمرار حمام الدم الراهن في مدينة مصراتة على وجه الخصوص. والأغرب من ذلك اننا لا نرى اي وساطة عربية، بل صمتاً مطبقاً بما في ذلك جامعة الدول العربية التي قدمت غطاء شرعياً للتدخل الاجنبي في الازمة الليبية.
نتفق مع الكثيرين في القول بان العقيد القذافي هو السبب الرئيسي في حدوث هذا التدخل الذي جاء لحماية ابناء بنغازي من المجزرة التي كان يعد لها لافنائهم، وهو الحاقد على هذه المدينة وأهلها، ولكن ما نريد قوله الآن، ان الغرض من فرض الحظر الجوي قد تحقق، اي حماية المدنيين، وحان الوقت لتسوية سلمية تحقن دماء الليبيين وتوقف حمامات الدم الراهنة.
القذافي يجب ان يرحل لا يخالجنا اي شك في هذا المطلب، ولكن من يجب ان يرحل معه ايضاً ليس فقط ابناؤه وانما ايضاً الذين خطفوا ثورة الشباب الليبي السلمية، وكانوا يشكلون كتيبة الاعداد لتدخل قوات الناتو وهم معروفون واحداً واحداً. فمن حولوا الثورة الليبية من سلمية مدنية الى تمرد مسلح اجرموا في حق هذه الثورة ويجب ان يحاسبوا ايضاً من قبل الشعب الليبي.
القدس العربي
دائما ما يثاورني الشك في موقف هذا الرجل ( عبد الباري عطوان ) تجاه الثورة الليبية
فأحس دائما أنه ضدها وليس في صفها
وهاهو الان يبدأ في تثبيط الهمم وإشاعة اليأس في صفوف من يقرأ له من إمكانية سقوط نظام القذافي
كنت أقرأ له باستمرار إبان الثورة المصرية ولم ألمح منه سوى قراءة متوازنة وصادقة
ونصائح للثوار لكن احجمت عن القراءة له عندما بدأ يكتب عن الثورة الليبية لأن طريقته في الكتابة اختلفت تماما واصبحت تأخذ منحى آخر
يقولون أن القذافي يسخر ملياراته او ما بقي منها في شراء كل مايستطيع ومن يستطيع
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ليبيا عملاق يقاوم الامبريالية.. اعداء الأمة: واشنطن، الناتو، العدو الصهيوني، ايران، الرجعية وطابور خامس
مصطفى سالم :
في رسالة القتلة الثلاثة اوباما وساركوزي وكاميرون نكتشف ما نعرفه، ان الاستيلاء على ليبيا لايمكن مع وجود معمر القذافي. هذه خلاصة رسالتهم المنشورة امس. هكذا فهمتها.
فد تبدو المسألة معقدة -وهي كذلك – لكنها ايضا بسيطة لمن يحب ليبيا وشعبها ولمن يحب العدالة والحرية والاستقلال.
يقول دبلوماسي غربي رفيع المستوى "لنعترف ان القذافي سد امام مصالح وخطط عالم جديد".
ولكن عن اي عالم جديد يتحدث هذا الرجل الدبلوماسي "تحويل ليبيا الى بلد فيدرالي فيه مدن تجارية يساهم في تحريك اقتصاد الغرب وتقليص عدد المهاجرين الى اوروبا" و "التعامل مع اسرائيل على اساس انها شريك في منطقة مما ينعكس على السلام". وقبل ذلك ليبيا "مفتاح جديد الى افريقيا".
القذافي الذي يقول عنه فرحات بن قدارة محافظ البنك المركزي الليبي المستقيل او المنشق كما يسميه الاعلام الامبريالي والرجعي "العقيد ليس لديه اهتمام بالمال " هو من يمنع من تحقيق ذلك المشروع.
ولكن ما نتائج هذه الخطط لو تحققت على ليبيا؟
وقبل ان نجيب، ننقل عبارة وردت في تقرير هام وهو خلاصة عن خطط الغرب تجاه الوطن العربي وفيه اشارة الى ليبيا.
وهذا التقرير يقول "الاعتقاد الراسخ ان الادارة الامريكية تسعى لاتخاذ ليبيا نقطة انطلاق نحو افريقيا والحصول على قواعد وتسهيلات بحرية".
ان ما يراد حقيقة هو ان تتحول ليبيا العظيمة بشعبها وجهادها الى بلد بلا هوية، ومكب نفايات للامبريالية والاتحاد الاوروبي وجهة انفاق على خطط الحلف الاطلسي ضد شعوب المنطقة.
لكن هذه ليست كل القصة فهناك امر قد يكون مر على الكثير ويحسن التوقف عنده.
لم يكن رفع علم ليبيا السابق حينما كانت مجرد قاعدة امريكية بدون تخطيط، ولم يكن نتاج حنين العملاء لمرحلة مضت.
اذ تكشف معلومات ان 3 من باحثي وكالة المخابرات الامريكية الذين درسوا ليبيا ورسموا سيناريو 17 شباط/فبراير وراء الاستعانة بالعلم الليبي القديم، وهم ايضا وراء اقترحات بشطب اسم عمر المختار لانه اسم "عدائي" كما يعتقدون وهو ما فعلته مدينة البيضاء الليبية التي تقع تحت سيطرة العصابات المسلحة حينما غيرت اسم عمر المختار..
لا يعني هذا ان تظاهرات 17 فبراير كان كل من شارك بها يخدم المشروع الامريكي.
ولا يعني اطلاقا ان المطالب لم تكن مشروعة.
بل هناك من شارك بها وعندما راها تتحول الى حرب ضد بلده انزوى واعتزل لان غايته كانت الاصلاح والتغيير بطرق سلمية، وهناك من انتقل لمرحلة ضل بها وضاع، وهناك من استحلى الخيانة.
هذا السيناريو السريع والمتلاحق لم ينتبه له الكثير، خصوصا مع انتفاضة تونس ومصر.
انتفاضة تونس هي البراءة الثورية وكل ما لحق بها من انتفاضات يحسن التوقف عنده.
وكل انتفاضة في الوطن العربي لها مبرراتها العادلة في ظل انظمة خائنة وفاسدة.
لابد ان نوضح مسألة مهمة ان انتفاضتي تونس ومصر كانت لها اسبابها في ظل بن علي ومبارك وكلاهما من من اتباع الولايات المتحدة الامريكية والغرب.
ويبدو ان التخلص منهما كان خسارة للغرب.
غير ان ذلك ليس حقيقيا. نعم الانتفاضة نضال شعبي رائع سقط من اجله الشهداء ولكن هنا كان للغرب مصلحة في التخلص من عميليه الفاسدين مبارك وبن علي.
وبمنتهى الوضوح نقول ان انكماش الانتفاضة التونسية والمصرية وعدم تحولهما لثورة مكن من الاستيلاء عليهما، اذ ان هذه الانتفاضة لم تضع الثوار في الحكم، بل اكتفت بتسليم الراية لرموز كانت جزء من نظامي بن علي ومبارك، والمؤسسة العسكرية المصرية هي حليف للسياسة الامريكية.
لكن لنوضح المسألة بشكل أوسع.
أفريقيا قارة يدور الصراع عليها بين دول العالم القوية المتنافسة، وهي منجم ثروات هائل. وبقاء حسني مبارك وبن علي رغم أنهما من عملاء واشنطن لم يكن يتيح هذا التآمر السافر على ليبيا.
كان لمبارك رؤية مختلفة في هذا المجال، وكان بن علي له رأي مختلف في التورط بدول الجوار.
اذ لو شارك مبارك بالتامر السافر على ليبيا لكانت مصر تعيش ثورة ضد حكمه.
كان لابد من أن تتخذ واشنطن خطوات للاطاحة بهما، ولم تكن باريس تدرك بالمخطط الامريكي وأعتبرته محاولة فقط للاستحواذ على تونس لطرد المصالح الفرنسية.
واشنطن بكل وضوح أستولت على انتفاضتي مصر وتونس والأنظمة التي تتشكل حاليا في كلا البلدين هي حليفة لواشنطن دون ادنى شك.
هكذا نفسر ان يتم أختيار وزير خارجية لمصر من أفرازات معاهدة العار في كمب ديفيد.
عندما لا يكون هناك قادة لاي انتفاضة من السهولة الاستيلاء عليها وتوجيه مسارها بعيدا عن الثورة.
لايمكن ان نقول ان في تونس ومصر ثورة بينما لايتحرك الثوار من اجل منع العدوان على ليبيا.
وعندما خرج من يقال إنهم من قادة ثورة مصر وهم يرحبون بالعدوان على ليبيا، وعندما وافقت تونس ومصر على فرض منطقة حظر طيران على ليبيا.. نعلم، انه لا ثورة هناك ولم تتحقق بعد.
لا مجال للتحالف والاشتراك مع الحلف الاطلسي ضد دولة عربية ويدعي البعض إن البلد شهد ثورة. لو كانت هناك ثورة ما كان للعدوان ان يقع بهذه الطريقة البشعة وبهذا الاستهتار في اظهار الاطماع تحت مسمى حماية المدنيين وكأن من يقتل في العراق وافغانستان وفلسطين وباكستان ليسوا بمدنيين.
كل ما شهدته تونس ومصر انتفاضة لم تتحولا الى ثورة، وتم تسليم دفة الحكم لمن هم ألد اعداء الثورة.
سقوط بن علي ومبارك ليس ثورة، ان لم يكن هناك قيادة ثورية ترفض حضور المجرمة هيلاري كلنتون وهي تفخر بالانتفاضة وكأن بطش بن علي ومبارك لم يكن بسبب دعم الإدارة الأمريكية..
وأمريكا رمز الشر، السبب في قتل ابناء فلسطين والعراق وليبيا والصومال وفي دول عديدة في هذا العالم وحدث وبلا حرج.
اكثر من 450 شهيدا في انتفاضتي تونس ومصر من قبل نظامي التبعية لواشنطن.
مجرد استقبال هيلاري المجرمة كان خيانة لدماء الشهداء وتفريطا في هوية الانتفاضة.
ولعل ما نشرته نيويورك تايمز ان منظمة امريكية خلف الثورات فى الدول العربية والتى سميت ربيع الثورات حيث تم تدريب متخصصين على الفيس بوك وتويتر ليكونوا هم الشرارة الاولى لانطلاق الثورات العربية والتى بدأت اواخر عام 2010 فى تونس وانتقلت الى مصر بداية من 25 يناير يعطينا لمحة لطريقة الاستحواذ على نضال الشعب العربي.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اسماء المجموعات التى تم تدريبها وفى مقدمتها مركز البحرين لحقوق الانسان (وهو مركز طائفي شيعي يعمل تحت هذا الاسم) ومجموعة 6 ابريل، ودور المعهد الجمهورى الدولى اليمنى ومنظمة بيت الحرية (تابعة للمخابرات الامريكية والتى يقع مقرها فى واشنطن بالولايات المتحدة الامريكية).
وكشفت الصحيفة اسماء بعض النشطاء الأفراد كالناشطة اليمنية انتصار قدحى وباسم فتحى، مؤسس حركة الشباب التى قادت الاحتجاجات فى مصر، وحصل على تدريب من مؤسسة فريدوم هاوس والمعهد الوطنى الديمقراطى.
واعود واقول ان واشنطن كانت تريد اسقاط العائلة المالكة في البحرين واقامة نظام موالي لها جديد كما هو في العراق واعتمادا على الشيعة.
وكما إن الشيعة اظهروا الولاء لواشنطن في العراق وقاتلوا ضد المقاومة العراقية،اظهر شيعة البحرين الرغبة لإعادة المشهد العراقي، وكان ينجح ذلك لولا ان مقايضة تمت بين أنظمة الخليج العربي وواشنطن تمت على حساب ليبيا.
كانت ايران متاكدة ان توافقا امريكيا معها سينتج حكومة بحرينية جديدة كما حصل في العراق البلد المحتل الذي يعد بؤرة للفساد والقتل والدعارة والقتل والتعذيب.
لكن ما تمنته طهران لم يتحقق، اذ اختارت واشنطن التفاوض حول الامر.
لكن الأكيد ان مخطط امريكا لم يُلغى، بل تأجل في البحرين وفي بقية دول الخليج العربي.
لنتاكد ان اعداء هذه الامة العظيمة هم ستة الان : امريكا، العدو الصهيوني، ايران، النظام السعودي وقطر، الطابور الخامس الذي افرز نوري مالكي واحمد جلبي وطالباني ومصطفى عبد الجليل وعمرو موسى ومحمد البرادعي.
زمن السقوط هذا له اعلامه مثل الجزيرة والعربية والحياة والشرق الاوسط وعرب الهوني وقدس عبد الباري عطوان.
اكيد ان انه زمن السقوط يقاوم زمن الانتفاضات ويستولي عليها..
اكيد ان ليبيا تقاوم من اجل كرامة وحرية هذا العالم وقبل ذلك كرامة العرب وعزة الاسلام.
واكيد ان القذافي اخر العمالقة الذي ان اتفقنا معه او اختلفنا يكشف ثباته انه اكثر شجاعة وفروسية من كل خصومه وخصوم ليبيا.
وأكيد ايضا إن النظام السعودي هو الافعى التي يجب ان تقطع وتداس بالاقدام.
وعدم محاربة تمدد النظام السعودي في الجسم العربي خطأ وقع فيه القادة التاريخيين للأمة امثال جمال عبد الناصر وهواري بومدين وصدام حسين ومعمر القذافي..
ومن اجله سقط الشهيد البطل ابراهيم الحمدي.
ولسنا في مجال مناقشه اخطاء حتى لا نبرر العدوان، نحن هنا لنؤكد، اننا ضد العدوان والامبريالية والاستعمار والرجعية العربية.
الناتو يهزم في افغانستان ويحتاج لنصر في مكان اخر.. تل ابيب في حاجة لشريك تجاري في البحر المتوسط غني واستراتيجي.. ولهذا ليبيا العملاق الذي سنرفع رأسنا به..
نحن معك يا قذافى حتى تحرر ليبيا من الاجانب والعملاء وبعدها يمكن ان نختلف معك