شعب الله المبدع …رغم كل شيء..!

في سنوات مايو الأخيرة وقد نشّف الأخوان المسلمون حينما كانوا يتسمون بالجبهة القومية الإسلامية ريق البلاد والعباد بإختلاق الأزمات و إخفاء السلع بعد شراء الشحيح منها و بيع المحروقات وهي في البحر قبل أن تصل الى الميناء بغرض تضييق الخناق على النميري رحمه الله ،لتنفير الشارع عنه تمهيداً لوثوبهم الى سلطته بصورة أو بأخرى وهو في غفلته وإنشغاله بإمامته المزعومة التي ألبسوه طاقيتها الفضفاضة على رأسه الموهوم بتلك الكذبة ،وقد بلغت روح الشعب من فعايلهم تلك الحلقوم ..!
علق الفنان الأثيوبي الكبير ألمايو وقد كان في زيارة للسودان في تلك الفترة، فقال مستغرباً في روح هذا الشعب الذي يبدع رغم كل هذه المعاناة التي تفوق حد معناة الإبداع بمراحل لتصبح مبرراً للإحباط عند بعض الشعوب فتنشر في لياليها الكآبة والإنكفاء بل والشراسة والعنف !
وقال متسائلاً ؟ نهاركم كله صفوف في محطات التزود بالوقود وتستيقظون قبل النجمة للحصول على بضعة أرغفة او فحيمات ثم تعملون في مصالحكم وتركضون بين المقابر و المستشفيات وبقية المجاملات الإجتماعية التي ترهقكم جسديا ومادياً وتستقطع من زمنكم الكثير ..ومع ذلك تغنون في صيوانات الأفراح والحدائق والمنتديات وشوارع الأحياء والصالونات الخاصة والأندية وترقصون و في كل يوم ينتج مطربوكم عشرات الأعمال الجديدة !
وترتادون دور الرياضة والميادين المفتوحة بالآلاف!
حقاً أنتم شعب الله المبدع يا اهل السودان العجيب!
أخوانا المصرين حينما بلغهم وقتها أن أهل السودان صاروا مثلهم أصحاب نكتة وطرفة ساخرة وشعر حلمنتيشي يرسم الواقع بكاريكاتير الكلمة ، قالوا أكيد أولاد ……
( جاعوا ) كما نحن !
لا أدري ماذا سيقول الفنان المايو لو جاء اليوم وقد تضاعفت معاناة شعب الله المبدع هذا مئات المرات مع ذات الجماعة التي ابتلى الله بها هذا الشعب الرائع من حيث قسوة هذه الحياة الطاردة معهم فصار الناس خارج السودان يفضلون على وطنهم حرائق وجحيم ليبيا والعراق وسوريا واليمن وغيرها بل والمغامرة بعبور المحيطات بالمراكب المتهالكة بحثاً عن الدفء حتى في صقيع البلاد التي تموت من بردها الحيتان هذا إذا استثنياء مغتربي الخليج والسعودية الذين يعيشون حياة آمنة ومستقرة رغم وجود بعض النقاط السوداء التي علقت بثوب عفافنا الأبيض منذ الأزل ..حما الله تلك الديار من كل شر ..!
أما رأي أخوتنا المصريين في مغتربينا لديهم وهم يشاهدونهم يتسكعون بالعراقي والسروال ونسائنا اللائي تقطعت بهن سبل العيش هناك في أسواقهم بالمئات ويمارسون مهناً هامشية فمعروف !
والناس في الداخل عندنا إما أنهم يموتون بالحروب أو في طرقات اللجوء والنزوح أو بالكوارث الطبيعية كالسيول الأخيرة وإما بالجوع والفقر أو بسلاح أمن النظام الذي يصر على تكريس المعاناة رغم أنه وصل الى طريق مسدود في كل مخارج حكمه ..ومع ذلك فالناس تغني وفي كل يوم يتوالد الفنانون الصغار كما الجراد وهم معلقون على حبال الفضائيات ويتغنون بما طاب لهم من الغث الإ من رحم ربى والبهجة لا تتوقف في الصالات والسرادقات جنباً الى جنب مع صيوانات العزاء والشعراء يكتبون و فرق النكات تنتزع الضحك من بين ركام الأسى في النفوس والبهجة هلال مريخ..!
فلله درك يا شعب الله المبدع حقاً !
القائمة المنشورة أسفل هذه التقدمة المريرة لا أدري من مؤلفها.. فله التحية والتجلة والإعجاب والشكر.. ولكني وجدتها وقد نشرها أحد اصدقائي الكرام بموقع الفيس بوك فاستأذنته بإصطحابها في هذا العمود الساخن فأجابني بالقبول مشكوراً..!
وهاأنا أعيد نشرها كدلالة على نبوغ هذا الشعب ومقدرته على التعبير بهذه الصور الراقصة بالتهكم على جماعة بلغت تخانة جلدها درجة من السماجة لا يمكن أن توصف حقيقة إلا بهذه التعبيرات اللاذعة عن كراهية الناس لهم!
هي فكرة جهنمية تلخص عناوين لكتب تتألف من واقع معاناة الناس مع سلوك و إنحرافات أهل هذا النظام الفاسد الطويلة ،بل والحاقد على مجتمعنا وشعبنا ووطنا ولكنهم يتحدونه بمد لسان السخرية منه في أروع عناوين كتب لعل مؤلفها الحقيقي ..هو هذا الشعب الذي أختاره الله مبدعاً تتفتح روائعه أزاهيراً ووروداً من بين حرائق الدواخل ..فياله من شعب عظيم فأقرأوا هذه القائمة لتدركوا أنكم فعلا شعب الله المبدع !
******
📚اروع الكتب في المكتبات السودانية:
*****
📙الدرر الغوالي في كلام الوالي
📕البيان والتبيين لتجار الدين
📒التربيع والتدوير في وثبة البشير
📕دعاء التخفيف من بلاوي الخريف
📘معجم غسيل الأموال
📙الكامل في الجبايات
📕الإطالة في تشغيل العطالة
📓القول الفاصل في ظاهرة البنطلون الناصل
📘الكلام المبهم في ردة مريم
📕درر المعاني في اغاني واغاني
📗التهليل والتكبير في خطابات المشير
📘درة المباهج في اصلاح المناهج
📗المطار عديل في البحث عن الوطن البديل
📙الدليل الختري للدايرين اللوتري
📕السودان يحتضر
📒دعاء المهاجر في الزمن الغابر
📕الجنوجيد في البان جديد
📗شهر زاد وحكاوي الفساد
📙من باندونغ للهوت دوغ
📗بواطن الإسرار في ارتفاع الدولار
📓مختار الصحاح في تجهيز قفة الملاح
📕كلام السرة في فقه السترة
📙لحس الكوع في زمان الجوع
📓حوار الطرشان مع الكيزان
📙لام الألف في اللهف واللقف
📘تفسير الخزين لأمور التمكين
📒كشاف القناع عن عائدات البتاع
📗الأخطار الملموسة لإنتشار العنوسة
📓السر الدفين عن اموال المحترفين
📕صرف الماهية من رسوم الفضائية
📘اهمية الواتساب في كشف الخراب
📗كافي البلا في كترة الإبتلا
📔المنتخب في التعدين عن الدهب
📙الدفرة و اللزة في دعم غزة
📗المعجم الوافي في تجهيز عود القذافي
[email][email protected][/email]
الابداع يا استاذ برقاوى وليد المعاناة .اما الابداع الحقيقى يسمو فى مناخات التى ينشدها الاحراراذن السؤال الذى يفرض نفسه هل الشعب مبدع الابداع الحقيقى حيث انه لم يعيش تلك المناخات ام ابداعه عند المعناة فقط وهنا تفرق قيمة الحقيقية
ارجوك احجز لينا 20 مليون نسخه من المجلد الأخير..قبل ما يحتكرو الجماعه بيعو ويغلو سعرو..
غايتو انا عجبني آخر كتاب
((المعجم الوافي في تجهيز عود القذافي))
ونحن جاهزين جاهزين للكيزان الملاعين
الابداع لايتأتي الا في اجواء الحريه
وفد اخرجت الديمقراطيات مبدعين علي قصرها
امثال مصطفي سيد احمد والحردلو وهاشم صديق وفرقة الاصدقاء ومحجوب شريف والعميري وحنان النيل والسمندل ووردي وود اللمين وحميد وغيرهم
اما مايحدث الآن فهو حالة يأس وانقطاع حيله
فالديكتاتوريات تولد الكبت والكبت يؤدي للانفجار
المحيرنى انا وسط كل هذه المعاناه نلاحظ ظاهرة المادحين والمادحات كمان ليهم جضووم وكرووش و…….
حاليا “إبداعنا في تناحتنا” .