الجهاز وما أدراك ما الجهاز

كمال كرار
بمقدور جهاز الأمن-حسب الأموال الهائلة المتوفرة لديه- أن يصدر جريدة من 100 صفحة ملونة وفي ورق فاخر،وأن يبيعها بنصف السعر الذي تباع به الصحف الآن،دون أن يخسر مادياً،طالما كان يمكنه ان يحتكر إعلانات المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص الطفيلي الذي يدور في فلك النظام، وبعد ذلك يمكنه أن يروج في صحيفته الأمنية ما يراه مفيداً له وللمؤتمر الوطني .
ولكن يحول دون ذلك القارئ السوداني الفطن الذي لن يقرأ صحيفة الأمن ولو كانت من الحرير وليس الورق،ولن يدفع الجنيه الذي يعرف أنه سيعود وبالاً عليه وعلي الوطن .
وبمقدور الجهاز المذكور أن يعمل قناة فضائية،تعمل علي مدار اليوم،وأن يوفر لها كل التقنيات اللازمة،من أجل تسريب أخباره عبرها،ولكنه يعرف أن مواطناً واحداً لن يحول-الريموت-ناحية القناة الأمنية،ولن يضيع زمنه فيما لا طائل تحته.
وبالتالي فساحة معركة الجهاز الآن هي الصحف،التي راقبها لسنوات خلت دون جدوي،وفرض عليها ميثاق شرف-مضروب- لا يساوي الحبر الذي كتب به،وفرض عليها قانون سئ إسمه قانون الصحافة والمطبوعات،كما فرض عليها إتحاد-مؤتمر وطني-إسمه إتحاد الصحفيين،ومجلس معين من قبل النظام إسمه مجلس الصحافة .
ومع ذلك فغالب المجتمع الصحفي بخير،لا يبيع القلم بالرشاوي،ولا يضلل الناس لفائدة المؤتمر الوطني،ولا يسكت عن الفساد،لأنه مقتنع بأن الصحافة هي عين الشعب التي تري،وأنها-أي الصحافة- ليست بوقاً للنظام.
ونتيجة لهذا يطارد الأمن الصحافة والصحفيين،وأصبحت الإستدعاءات الأمنية ظاهرة شبه يومية،والوقوف أمام نيابة الصحافة كل مرة لأن هنالك شكوي من جهاز الأمن،هذا بخلاف الرسائل النصية القصيرة التي توجه لرؤساء التحرير بشأن منع نشر موضوعات محددة،وكم من صحفي فصل من وظيفته لأن الأمن عاوز كدة.
وفي غمرة معركته مع طواحين الهواء ينسي الأمن ان الفضاء الصحفي والإعلامي بات أكبر من جريدة توزع كذا ألف نسخة في اليوم،وأن المواد التي يحجبها الامن تصبح أكثر شهرة من أي مواد صحفية أخري،وينسي فيما ينسي ان مهددات الأمن الوطني ليست هي الحقائق الدامغة التي تنشرها الصحف،وينسي فيما ينسي أن المؤتمر الوطني هو من عصف بأمن وسيادة الوطن،وليس القلم الصحفي الشجاع .
في حفل غنائي لكوكب الشرق ام كلثوم في السبعينات،كان الحضور بالمسرح يستمتعون بالصوت الشجي،وكان أحدهم بصوت نشاز يردد بصوت عال ما تغنيه الفنانة فأزعج من حوله،فطلب منه واحد من الحضور أن يصمت،فأجاب ذو الصوت النشاز ?أنا مخابرات- فما كان من الآخر إلا وأن صاح بأعلي صوته ?أسكتي يا ست خلي المخابرات تغني- ،ولا نقول في السياق أسكتي يا صحافة خلي الأمن يحرر الصحف،بل نأسف علي بعض انواع الفهم (والفهم قسم كما قالوا)،فيذهب الزبد جفاء ويبقي ما ينفع الناس .
[email][email protected][/email]
ما دام الراكوبة وراديو دبنقا في.. عوجة مافي..
ما دام الراكوبة وراديو دبنقا في.. عوجة مافي..
اعجبتني الفقره الاخيره جدا و خطر الى بالي ان اطرح فكره التعامل بمبدأ الحرامي في راسو ريشه و للتوضيح الكل يعلم ان جهاز الامن و افراده يحتمون في ظل النظام و الحكومه و يستغلون ذلك اضافه الى الامكانيات الكبيره من افراد جزم و جهله و فاقد تربوي و طغمه منبوذه حتى داخل مجتمها الخاص و سالتكم بالله ان ينظر كل منا حواليه و يرى كم صديق من اصدقائه عندو صاحب في الامن اكيد يا مافي يا قله ضئييييييله. نرجع للمبدأ اعلاه جهاز الامن اكتر جهه في الدوله بها فساد مالي اكتر من اي حته حتى انها اكتر من والي الخرطوم و غيره و ذلك للشركات الغنيه جداو اللمملوكه للجهاز تحت مسمى استثمارات جهاز الامن و ممكن اذكرها ليكم بي الاسامي (قصر الؤلؤه – بترونيد- بترولاينز – اساور للبترول – بتروهلب – و و و و غيرهم الكثير) من الاسامي دي يتضح انااغلب هذه الشركات ذات صفه بتروليه يعتي كلها شغاله في البترول و ناس البترول عارفين الحاصل لامن يكون في عقد طالع تلاقي ناس الحكومه ادوهو لي احدى شركات الامن بسعر كبير و يقومو ناس الامن يجيبوا شركه هنديه او مصريه بسعر اقل بي كثير لتنفيذ العمل و الباقي طبعا ماشي الجهاز. يلا يا ناس الصحافه خلونا نمسك في دي جهاز الامن هو من ضمن مؤسسات الدوله خلونا نقتح ملف الفساد المالي لجهاز الامن و نخلي الحرامي يرجف عاوزين نعرف اموال الشركات دي بتمشي وين عاوزين نعرف المستفيد من الاموال دي ياتو جهه هل لهذه الشركات حسب القانون تقارير اداء و مراجعه قانونيه و الكثير الكثير من الاسئله يمكن طرحها و نزي ما قلت الحرامي بعد داك بيعمل حسابو اتمنى انو الفكره تجد قبول من الصحفيين الشرفاء و يبدأو بتناول الموضوع
يا جماعة ما تكونوا قساة على مخابراتنا واجهزة امننا العسكرية والشرطية هم ما زى اجهزة دول الاستكبار العالمى مثل اسرائيل وامريكا واوروبا الغربية اى الدول الديمقراطية يعنى انتو ما شايفين مخابرات هذه الدول وجيوشها شغالة ضرب فى شعوبها وكتم حرياتهم يعنى ما شايفين الجيوش الاسرائيلية والامريكية والبريطانية وهلم جرا ومخابراتهم شغالة ضرب فى معارضتهم وساكاهم من ولاية لى ولاية ومن مقاطعة لى مقاطعة وهلم جرا ما زى اجهزة مخابراتنا وجيوشنا رحيمة على شعوبها وشديدة الباس على اعداء الوطن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كسرة: طبعا تعليقى ده اى غبى ودلاهة وغوغاء وفاقد تربوى من جماهير المؤتمر الوطنى بيصدقه