وزير بالصدفة…!!

يقول الراوي ان صناع القرار في ذاك اليوم دخلوا في حرج عظيم..وقتذاك كان وزراء الولايات واخوتهم المحافظين يختارون مركزيا..في يوم أداء القسم جاء محافظان تطابقت أسماؤهم للجد الرابع لشغل وظيفة واحدة..اما احدهما ولم يكن المعني بالوظيفة فقد جاء *فرحا في عصبة من أهله الذين لم يتوقعوا ان يصيب التكليف ابنهم..حكيم الإنقاذ قدر ان يتم منح الوظيفة للمحافظ غير الاصلي محفوفا بالدعوات الصالحات.

الاستاذ علي مجوك المؤمن فقد كان حظه مع الوزارة مثل السراب..في ذات تعديل وزاري *تم الدفع بالمؤمن وزيرا بمجلس الحكم الاتحادي.. المفاجأة ان المجلس الذى كان يديره البروفسور دفع الله الأمين لم في الاصل وزارة..الأخبار غير السعيدة جعلت المعنيين يؤجلوا مراسم اداء القسم للوزير غير الوزير حتى يتم (توضيب) المجلس ليصبح وزارة وقد كان.*
دفعتنا الوزير عبيدالله محمد عبيدالله فقد كان أمره عجبا.. دكتور عبيد الله الذي درس العلوم السياسية في جامعة الخرطوم وتخصص في بريطانيا في العلاقات الدولية ..رغم هذه المؤهلات تم إعلانه من داخل المؤتمر الوطني وزير دولة بوزارة التجارة ..حينما جاء موعد اداء القسم أدركنا ان دفعتنا الذي لا علاقة له بتخصص النفط عين وزير دولة في الوزارة المعنية بشئون البترول..قلت لاصدقائي ربما الاختيار كانت دوافعه ان الصديق عبيدالله من نواحي بابنوسة التي تعج بالصراعات البترولية..قبل ان يتم امتحان قدراتي في الاستقراء تم بالأمس اعادة تعيين الدكتور عبيد الله وزير دولة *بوزارة الخارجية.

كمال حسن علي دخل وزارة الخارجية مرتكزا على خبرته في قطاع الطلاب بالمؤتمر الوطني والخدمة الإلزامية ..لم يكن غريبا اختيار الاستاذ كمال في الوزارة المعني بها التعبير عن وجه السودان الخارجي..فقد سبق كمال اثنين من رفاقه علي كرتي من الدفاع الشعبي بات وزير خارجية وصلاح ونسي من ذات الخلفيات أمسى لاحقا وزير دولة في ذات الوزارة التي اشتكي الدكتور منصور يوسف العجب من التهميش ايام كان وزير دولة بها ..لم يهنأ كمال حسن علي بمنصب الوزير حتى تمت دحرجته الى سفير بمصر..وقبل ان يكمل مدته عاد قبل ايام الى ذات مقعده القديم وزير دولة بوزارة الخارجية ..المفاجأة صدر قرار بالأمس بنقل الاستاذ كمال وزير دولة بوزارة الرعاية الاجتماعية.

اما أشقى اهل الإنقاذ بالمنصب العام فقد كان رجلا عين اول الصباح أمينا عاما لديوان الضرائب ..قبل ان تغرب ذات شمس اليوم كان مجلس الوزراء يعتذر للمدير الجديد..وبعد عدة اشهر يكتشف صناع القرار ان احق الناس بالمنصب موظف بدا حياته مفتشا بديوان الضرائب *وترقي حتى بات مديرا مكلفا قبل ان يتم تعيينه بالأصالة لاحقا.*
اذا نظرنا الى التجربة المصرية القائمة على تفريخ الكوادر من سنام الخدمة العامة يصبح اختيار الكفاءات سهل للغاية..كل موظف صاحب قدرات من السهل ان يصبح وكيلا ..من بين الوكلاء المميزين يتم انتقاء الوزير..حتى ضباط الجيش والشرطة يتم استيعابهم بعد التقاعد في وظائف مدنية *تقتضي الحزم والمتابعة العالية.

حكاية مدير ليوم واحد *ووزير في ثلاث وزارات *ومحافظ بالصدفة تثبت ان بلدنا مصابة بقصر النظر الإداري ..بالطبع ليس كل قرار جمهوري يقضي بتكليف شخص معين يعني ان الرئيس يعرف المشمول بالقرار معرفة جيدة..نخن بحاجة الى مركز معلومات يدعم صناع القرار بالمعلومة والخيارات المتوفرة لشغل المنصب..بغير هذا ستستمر الأخطاء العظيمة في وضع الشخص المناسب في المكان غير المناسب.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذة حكومة فاشلة رئسها همبول الخدمة المدنية صفر وما الخدمة المدنية الا هى الجهاز التنفيذى والجهاز التنفيذى هم الوزاء والوزراء مشغولين بجمع المال وتحسين احوال العائلة الوزير البكاى نزعت منه البزاز وقعد يجعر الوزيرة الاخطبوط اشراقة جعلت وزارة العمل تكية لاعاشة اسرتها هذه حكومة لصوص وهمباتة لاحكومة قومية ولاانتقالية بل حكومة لصوص وهمباتة ومجرمين وقتلة

  2. أولاً هم أشخاص غير مناسبين لمناصب لا تناسبهم!و ما عندهم أمانة!لذلك البلد إنتهت و وصلت منذ وقت إلي واحدة من أفشل الدول في العالم و أكثرها فساداً.

  3. وهل البشيركان شخصا مناسبا لتولي وظيفة رئيس جمهورية الشغلانية حظوظ وشلليات وعصابات ومراكز قوي هكذا تدار البلاد حتي في وظيفة الساعي البسيطة بلادنا زريبة ام فكو سااااااااااكت ومثل ما يزرع البشير ثمرة حصاده فاشلة مثلة تماما فلا رجاء منه ومنهم انهم كالذباب حول الجيفة

  4. انت متخلف؟ ااذا ده حصل معنهااا محتاجين رئيس جديد مش نظم. يعني لو عينتك استاذ طب تقعد لحدي ما تقر الطب؟؟؟ انا قدمت طلب لي رئاسة الجمهوريه عبر ايميل موقعهم عشان ابقا وزير ما عينوني تقولي معلومات؟ خليني اتعين بعدين خرمج خرمجتك دي

  5. معقول يا ظافر ما عارف السبب التمكين يا كوز 25 سنه هي عمر السودان للاسف كانت هناك خدمه مدنيه محترمه كل العالم والاقليم يعرف ذلك لكن الترابي قال لا هي لله وسييييييييير يا بشير الله اكبر
    انت كوز يعني فاسد وحرامي ومنافق وكذاب

  6. لك التحية استاذ عبد الباقي الظافر
    لك الله يا سودان العزة والشموخ
    لك الله يا شعب بلادي الضائع
    والله عايره وادوها صوت

  7. كدى عليك الله ادينا امثلة لشخص مناسب فى مكان مناسب وسط كل المسؤلين الفى البلد بما فيهم بشة والاولاد الاتنين الحلوين بتاعين جنة الاطفال عشان نقدر نفهم كلامك الكاتبو دا . بعدين اشرح لينا جملة ” الشخص المناسب فى المكان الغير مناسب ” دى تانى عليك الله لانو مرات انتو الصحفيين ديل بتقولو كلام سمح لكن ما بنفهم

  8. يا عزيزي الفاضل: التكليف للوزارات و المناصب الدستورية في دولة المشروخ الحضاري لا يتم بالكفاءة و الخبرة و الامانة و النزاهة و القدرة على الانجاز ، انما هي مجرد مناصب للكشخة و المنظرة و الحوافز المليارية، لذلك المسئولين ليسوا مكلفين و لا مسئولين و لا يرجى منهم اي خير … مجرد مناصب للتمكين و الثراء لاهل التنظيم و مجرد رشوة للمؤلفة جيوبهم من المنصاعين من احزاب الفكة … لذلك حياتنا و سياستنا و اقتصادنا و صحتنا و تعليمنا و علاقاتنا الخارجية و خدماتنا تتدهور بسرعة الصاروخ كل لحظة بالجهل و القرارات الخاطئة … ليس لدينا دولة بل تحكمنا عصابة مافيا و شبكة للجريمة غير المنظمة .. المافيا اكثر انضباطا و تنظيما و تخطيطا بما لا يقارن بعصابة الانقاذ … حتى عمليات القتل التي تقوم بها المافيا هي عمليات قتل ” نظيف” و مخطط و منظم حتى لا يكتشف له اثر … الانقاذ تقوم بالقتل العشوائي

  9. الرئيس أصبح رئيس بالصدفة ، فما الغرابة أن يكون الوزير وزير بالصدفة .
    ما عندك موضوع يا عبدالباقى .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..