رئيس افريقيا الوسطى يبدي استعداده لتقاسم السلطة مع المتمردين

دكار (رويترز) – قال رئيس جمهورية افريقيا الوسطى فرانسوا بوزيز يوم الأحد انه مستعد لتقاسم السلطة مع زعماء تمرد اجتاح دفاعات الحكومة ليصبح على مقربة من العاصمة.

وأبرز الهجوم الذي شنه تحالف متمردي سيليكا قبل ثلاثة اسابيع حالة عدم الاستقرار في المستعمرة الفرنسية السابقة التي لا تزال واحدة من الدول الاقل نموا في العالم رغم مكامن اليورانيوم والذهب والألماس الوفيرة بها.

وقال بوزيز في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع رئيس الاتحاد الافريقي توماس يايي بوني في العاصمة بانجي “انا مستعد لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع سيليكا لادارة البلاد سويا لانني ديمقراطي.”

وأبدى استعداده لحضور محادثات السلام التي يعكف زعماء اقليمون في ليبرفيل عاصمة الجابون على تنظيمها “بدون شروط وبدون تأخير”.

ولم يتضح ما اذا كان العرض سينزع فتيل ازمة تمثل اكبر تهديد لحكم بوزيز المستمر منذ نحو عشر سنوات لبلد يقع وسط منطقة مضطربة تشتهر بالحروب وتعد مأوى لجماعات مسلحة.

وقال متحدث باسم المتمردين انهم سيبحثون عرض بوزيز لكنه أضاف انهم لا يهدفون للانضمام للحكومة الحالية.

وقال اريك ماسي المتحدث باسم متمردي سيليكا لقناة فرنسا 24 “أعلم بمقترحاته. ينبغي ان نجتمع لبحثها.”

وأضاف ان المتمردين يرغبون ايضا في معرفة الضمانات التي ستقدم لهم.

وقال “هدف سيليكا اليوم ليس الانضمام إلى الحكومة ولكن السماح لشعب جمهورية افريقيا الوسطى بأن يكون قادرا على قيادة البلاد نحو التنمية والاكتفاء الذاتي.”

ويتهم تحالف متمردي سيليكا الذي يضم ثلاث جماعات مسلحة بوزيز بعدم الوفاء باتفاق وقع في 2007 ويقضي بحصول المتمردين الذين يلقون اسلحتهم على أموال. ويزعم تحالف سيليكا أن قواته تتألف من اكثر من ثلاثة الاف شخص وبانهم يتمركزون على مسافة 75 كيلومترا من العاصمة.

وكانت اخر مرة وصل فيها المتمردون إلى بانجي في عام 2003 خلال التمرد الذي قاد بوزيز إلى السلطة.

وفر سكان من العاصمة ولجأ اخرون إلى تخزين الطعام والماء في منازلهم استعدادا لهجوم المتمردين.

وخلت شوارع المدينة إلى حد كبير اليوم الأحد فيما عدا من دوريات الجيش والقليل من رواد الكنائس. وأقام شبان يحملون المناجل حواجز على الطرق الرئيسية خلال حظر ليلي لقيادة السيارات.

وتتحمل بعض أجزاء البلاد منذ زمن طويل تداعيات صراعات امتدت آثارها من دول أخرى مجاورة مضطربة مثل تشاد والسودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية في الوقت الذي لا تملك فيه الحكومة نفوذا يذكر خارج العاصمة.

واتفقت الدول المجاورة لافريقيا الوسطى يوم الجمعة على إرسال مزيد من القوات لدعم جيشها بعد سلسلة من الهزائم مني بها هذا الشهر وبعدما رفض الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند مناشدة بوزيز الغرب في الاسبوع الماضي لتقديم دعم عسكري له.

ولدى المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا بالفعل قوة لحفظ السلام قوامها اكثر من 500 جندي في افريقيا الوسطى. ولم يذكر المسؤولون عدد القوات المزمع اضافتها أو موعد وصولها.

ويعيش في افريقيا الوسطى نحو 1200 فرنسي معظمهم في العاصمة حيث يعملون عادة لحساب شركات تعدين أو جماعات الإغاثة. وقالت مصادر بوزارة الدفاع الفرنسية إن باريس عززت في الايام الماضية قواتها في افريقيا الوسطى من 250 إلى ما يقرب من 600 لحماية المواطنين الفرنسيين

تعليق واحد

  1. القادة الافارقة …. اغلبهم ديكتاتوريين …. لذلك يدعمون رؤساء الدول ليخلدوا في الحكم……. ولا توجد لديهم خطط واضحة للمساهمة…. في استقرار الدول وتداول السلطة… وحماية المدنيين………. وهذا ما يفعلونه في دارفور….. انهم مطية … لكل ذي مأرب… والسبب …. لان فاقد الشيء لايعطيه…………..؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..