مائتِي وأربعُونَ عاما من الدمار لاتكفيكم ولا تلدون الا فاجراً؟

ستذهب الحكومة الي اثيوبيا وتجلس الي طاولة المفاوضات رغم انفها وتذهب بطائرة تدفع من بقايا اموال الشعب المنهوب وتعود بخفي حني كسابقاتها من المفاوضات او ان تعود بسلسلة اتفاقيات وهدنات تستمر لشهور ويحدث تغيير في بعض الوزارات وخلق وزارات جديدة لا تدري من تخدم وما هي الخدمه المطلوبة منها وجيش جرار من الموظفين والمسئولين برواتب عليا وسكنات ذات تكييف وتبريد تدعو صاحبها للنوم تحت اعلي انواع الضجيج ومن ثم تقوم شرارة اخري ويرجع اهل الغابه الي الغابه وتبدأ الحكومة في خطابات الحشد والتعبئة ولبس العُصامات الحمراء هذا هو الحال المستمر لأربعه وعشرون عاما اربعه وعشرون عاما من الاتفاقيات ونقض الاتفاق والعودة مره اخري للحوار ورفض الحوار والتحدث عن المكايدات الخارجية والداخلية والتفلتات التي افلتت جلد الشعب السوداني وجعلته يتراجع ويتخلف عن ركب كل شعوب العالم وعن التقدم يتراجع للوراء كل ساعة من الزمن وجعلته يحسب 24 عاما كأنها 240 سنه من سنين الشِدّة وحقيقة هي سنين جدبا وشِدّاد ولانجد حكيم يفسر رؤي احلام السودان فالكل اشباه اشباح و نري قادة بلا قيادة واراده وهل كان الشعب السوداني يستحق هذا العناء ؟ نعم الشعب يستحق هذا العناء لأنه قبل ان يكون مستمع جيدا لكذب المسئولين بالدولة وتضليلهم لهذا الشعب البائس المسكين الذي يتعشم ويحلم ان يكون كسائر الشعوب ينعم بالأمن والصحة والغذاء والتعليم ويتطلع للرفاهية اكثر من ذلك ولكنه كان غبي جدا حين توهم بان المشاريع التي تقوم بها الحكومة مشاريع حقيقيه بدأت نشاءتها منذ عشرون عاما وحتى الان هي في ظهور الاباء كانت البداية بمشروع ترعتي كنانه والرهد تلك الفكره الغبية التي كانت للشعب فرصه ان يكتشف مدي غباء هذه الحكومة وتخبطها من بدايتها ولكن الشعب بدا بالتصفيق للغباء والرقص لتوهان الحكومة هكذا كانت البدايات رقصا وخطبا حماسيه وحشد من اجل الحروب وبدأت رحلة السقوط خلال الاربعه وعشرون عاما تلو الاخر ثم بدأت مشاريع منها ما اكتمل بدون فائدة تعود منه (خازوق) مثل مشروع سندس الذي ظن كل من يقرا ويسمع عنه انه سيكون يدا يمني لمشروع الجزيرة وكان وكان نموه بطيئا ومتعثر وحتى قام (ضرارا) لم يكتب له النجاح لان الباطل كان يحتويه ومن ثم مشاريع السدود ومشاريع الثورات التعليمية ومشاريع النهضة الصحية ومشاريع التسليح والتسلح والصناعات وكلها كانت مشاريع علي ورق حالها حال الاتفاقيات التي كان يرجو منها المواطن ان تأتيه بالأمن بدلا من الحرب وان تحول نفقات الحرب الي منشئات ومرافق ولكن الشاهد الان والملاحظ وحجم التساؤل اين ذهبت كل هذه المشاريع اين الزراعه ونحن نستورد القمح والخضراوات والفواكه اين النهضة التعليمية وجامعاتنا لاترقي لمستوي الذكر حتي في التصنيف وفي نهضة الصحة نري ان مستشفياتنا اصبحت خراب وغلاء ادويه ومشاكل هنا وهناك وعلي مستوي نهضة التسليح فكل مدن السودان تعج بالاسلحه وأظن علي هذا المستوي نجحت الحكومة لان السلاح ملكه كل شخص وكل مجرم وانتشر السلاح بلا مسئوليه حتى اصبح الاطفال يحملون العبوات الناسفة كانها جزء من لعبهم ولكن علي مستوي التسليح دفاعا عن الوطن فلا تستطيع الدولة تحديد من أي الاتجاهات يضربون إلا بالنجم وهوي نجم وطننا الحبيب وأصبح في التصنيفات اما الاول او الاخير من حيث الفاسد الاول ومن حيث انتهاك الحريات الاول ومن جانب الاقتصاد الاخير وفي التقدم الاخير هكذا حصلنا علي المراكز بجدارة وانعكس ما اتي به خطاب الرئيس الاول لمحاربة قضايا جاء من اجلها وجاء لبسط العدل والأمن ومساواة المواطنة وحفظ الحقوق ولكن بعد 240 عاما بحسابات طول سنين الفقر والعذاب والصبر وهاهي حقوق المواطن تهضم من قبل رؤساء وموظفي مؤسسات الدولة ويفقد امنه ويفقد قوته ويتضرع لله ان يولي عليه من يخافه فيه ويعدله ولن يكون هنالك شريفا جلس علي احدي مقاعد السلطة في السودان الكل مشترك في الجرم والفساد وما زال امتداد الفساد يتسع فهكذا كان وعدهم زيفا وخداعا فكان ثمرة 24 عاما من الحكم حجز رقم قياسي من الاتفاقيات الفاشلة وخلوها تماما من اتفاقيه ناجحة فهذا ما نتوقعه لكل اتفاقيه مستقبلا سواء مع مالك عقار او عرمان او دارفور لان كل جزء من السودان يحتاج لاتفاقيه تضمن حقوقه فإذا ضاع الحق كثر اصحابه وطالبيه فضياع وطن بأكمله يعني ضياع الشعب ورفات عقول تتحكم بأمر البلاد فمتي تلد حواء السودان من يأخذ بيد الوطن الي نور التنمية والسلام والعدل والأمان.
مصعب الصديق
[email][email protected][/email]
توصيف جيد لكن الحل شنو؟ هل حكومة انتقالية وماالضمان انو المتمردين يضعو السلاح بمجرد حدوث فترة انتقالية – الكل يريد ان يحكم الله يكون في عون السودان
أنا زعلان من حذف النون دي أكثر من زعلك من الحكومة.
وما قريت سطر كامل .
ما تفك أسلحتك كلها من أول أيام بعد شوية تعيد لينا ما قلت قبل أسبوع وقد فعلها من هو أكر منك.
شكرن أخي مصعب..نتفق معك بأن سنوات حكم “الإنخاس”..كانت وبالا على السودان..ولكن الشعب ليس غبيا ولن يكون كذلك..الشعب الذي افشل المشروع الحضاري المتوهم ليس غبيا..عندما غلبهم ان يطوعوه سرقوه..أما جماعات الرقص والهتاف فهناك من يدفع لهم..فيمثلون علينا..يلزم ان نوجه التهمة لقادتنا في ضعفهم..ولانفسنا في تفريطنا..ولكن الشعب سيظهر بطولاته يوما..ولن نياس من الشعب..ولن نشتم شعبنا مهما تراءى لنا من فقره ومسغبته وتشردهوما نظن سلبياته..