أعد التشغيل

أعد التشغيل وبالانجليزي (replay)
مرة أخرى وفى نفس اتجاه المناصحة والامر بالمعروف وبس أقول لرئيسنا قولا لينا لعله يتذكر ان العمر قد مضى الى قريب من آخره وان هناك يوم لاينفع فيه مال ولابنون ..الا !وهذه المرة لااطلب كثيرا ، فقط أرجو ان يعيد السيد البشير ، مرشح جماهير الوطنى ، ان يعيد مشاهدة اى تجمع انتخابى ، ان كان ذلك فى دارفور أو جنوب كردفان ، أو فى قاعة الصداقة مع جماعة الفكر والابداع ، او القاعة الذهبيه مع ذوى الاحتياجات وما اكثرهم ..الخ بشرط ان يشاهد كمشاهد عادى وليس كمرشح يعرف انه سيفوز ، بدعم كل هذه الاشكال والانواع وبدونها .
فى هذه الحالة ، وبمثل هذه العين ، فانا متأكد انه لن يجد اصحاب فكر وابداع ولاذوى احتياجات حقيقية ولاناس دارفور أو كردفان . فمثلا سيجد انه فى حفل المفكرين والمبدعين ، كانت الكمرة تجتهد ايما اجتهاد لتجد شخصا يليق به مثل ذلك الوصف ويمكن ان يتعرف عليه جمهور المشاهدين بتلك الصفات المنوه عنها . والدليل على ذلك انه فى ذلك الحفل رأى الداعون انه من الافضل ان يقف ثلاثة من اولئك ويجلس الرابع على كرسى بجانب الرئيس ،ليعرف المشاهدون ان هؤلاء هم القوم المقصودون !
وفى حفل ذوى الاحتياجات كان لابد من وجود عدد من الملوحين بعصى الارتكاز لينقزوا ويهزو مع عصاية الرئيس ، لنعرف انهم المعنيون الذين وعدهم الرئيس بكل مايتمناه بقية اهل السودان من ذوى الاحتياجات الكثيرة والحقيقية ! وهكذا الحال فى دارفور وكردفان الغرة ..الخ
ولكن الاهم من كل ذلك والذى ارجو ان يركز الرئيس عليه حين مشاهدته ، هو حالة الوجوه التى يستعرضها المصور ،بقصد أو بدون قصد ، بمافيها وجه سيادتكم ، وسيرى وجوها غير الوجوه : واجمة ، محتارة ، غير مصدقة مايقال ومايفعل فى كل تلك التجمعات . وربما يرى اناسا تتثاءب اثناء الاغانى التى يقصد منها تحميس البشر أو يرى آخرين يتلفتون وكانهم يتوقعون هجوما من الجبهة الثورية على القاعة الذهبية ، أو آخرين منشغلين عن كل مايدور بالهمس بينهم ..الخ
ولكي لا يظن الرئيس ان هذا الكلام لايصدر من مناصح وآمر بالمعروف وبس ، فاننى أحيله على بعض مقابلات تمت مع محللين سياسيين واستراتيجيين من النوع الذى لايمكن الشك فى نزاهته وشفافيته ، كماذكرنا فى مقال سابق ، وسيجد انه حتى هؤلاء الموثوق بهم قد اصبحوا يقولون بعض الكلام الفارغ ، مثل انه ليس هناك أى مظاهر لاقتراب انتخابات فى السودان ، ولاحتى فى العاصمة ، بالرغم من ان هناك ثلاثة ملايين شاب جاهزين للمراقبة والحماية ، هذا غير الشرطة الشعبية وغير الشعبية والجيش والامن .. وكارتر !
هذه المشاهدة لو قام بها الرئيس القادم بتلك العين التى ذكرنا ، فلا أظن الا انه ،مثله مثل أى مسلم يؤمن بان المناصحة والامر بالمعروف ..الخ (!) هى من متطلبات صحة الايمان، سيراجع نفسه ويجد انه من الممكن ايجاد مخارجة معقولة من ان الانتخابات استحقاق دستورى ،فيقوم بالغائها ، وبالمرة يأمر بحل جهاز الامن والجنجويد ، والجيش والشرطة وكل مؤسسات الدولة التمكينية ، ويعود الى حضن الشعب كما عاد الى حضن العروبة قبل ايام . وبهذا تتحقق نبوءة شيخنا بلة الغائب ويحكم رئيسنا القادم لامحالة فى الدورة الخامسة برضى الناس .مش كدة برضة احسن لدلوقت ولبعدين ؟!
عبدالمنعم عثمان
[email][email protected][/email]