ناس عطبرة جو ..

من هناك ودع بالورود والهتاف وقابلته كل المدن التي مر بها بالترحاب والحب وعندما وصل قطار ثوار مدينة عطبرة الفتية الي ساحة الاعتصام امام القيادة العامة ادهش واذهل كل العالم من حرارة الاستقبال والالتحام الذي حدث وسط الدموع الصادقة والهتاف الداوي .. من ثوار الخرطوم .. ناس عطبرة جو .. جايبين  شنو … جابيبين اسمنت .. للصبة ..  لم لا .. وعاصمة الحديد والنار هي السباقة دائما في كافة الأعمال الوطنية ورجالها هم دائما الدروع لكافة الثورات السودانية ..

وبالامس غادر قطار الفلول (مدفوع القيمة) مدينة عطبرة وهو يحمل بعض من كبار السن وجنود في ملابس مدنية تحت حماية الشرطة ومطاردة الثوار بالقنابل المسيلة للدموع بعد ان وقفوا لمنعه من التحرك حفاظا علي سمعة تلك المدينة التي لم يعرف عنها ابدا ان ناصرت القتلة والدكتاتويين علي مر تاريخها حتي شهدت لها كافة الانظمة الانقلابية العسكرية بالشجاعة وبالبسالة بداية من عبود مرورا بالنميري وحتي المعزول البشير حيث ظلت عصية تهابها كافة تلك الانظمة الدكتاتورية ..

التفاعل الجماهيري المفتعل لا يصل القلب ولايكون له اثر في النفوس فقد جمع الفلول كل قوتهم للاعتصام امام القصر وساعدهم العسكر وقدموا لهم كل الدعم الممكن ورغم ذلك فشل الاعتصام وجاء بمردود عكسي  بتمسك الشباب بثورتهم (الحقيقية) كما فشلت المسيرات المدفوعة القيمة الداعمة لاتقلاب اللجنة الامنية الكيزانية ولم يجد الانقلابيين التاييد، الا من المرتزقة والنفعيين وحدهم لاغير …!! .

اكثر من مائة مليار دفعها اعضاء اللجنة الامنية وزمرتهم من المنتفعين من انقلاب لجنة البشير من أموال الشعب للاثبات من خلال مسيرة هزيلة  بانه مازال هناك (خونة) لدماء الشهداء وأعداء لثورة ديسمبر العظيمة..

هذه المبالغ المليارية كانت كافية لاطعام ملايين الجوعى بمعسكر اللاجئين واجتثاث الدرن الذي مازال يفتك باخوتنا في شرق البلاد ومكافحة السرطانات المنتشرة في شمال البلاد ..

ولكن متي يفهم اعضاء اللجنة الامنية وبقايا الفلول بان الشعب السوداني لايريدهم وان هذه المسيرات المصنوعة لاجدوي منها وان كافة الشعب السوداني قد حزم امره وانتهي عهد شراء الزمم وان من الخير عدم تبديد اموال الشعب المستولي عليها بقوة السلاح في مثل هذه المسيرات الهزيلة التي لم ولن تعطي الشرعية للانقلاب علي المدنية التي تجري اليوم في دم كل سوداني حر

متي يفهم العسكر  .. بان الشعب اقوي .. والردة صارت مستحيلة.