في ذكرى الهندي..!!

آلاف الاتحاديين هذه الأيام يجترون ذكرى الزعيم الاتحادي الشريف الهندي الذي لا يُختلف حول وطنيته لطالما وضع مباديء حاسمة لم تتزحزح رغم العديد من المحطات التاريخية التي مر بها الحزب والوطن،الهندي الذي كان رمزاً وطنياً قبل أن يكون حزبياً الآن شباب الاتحاديين يعيشون على ذكراه وأمامهم واقع مر من سياسات قادتهم،الاتحاديون يحتفلون بذكرى زعيمهم ويمجدون وطنيته ويلتفون حول هذا الرمز المهم بينما حزبهم يتشظى ويتشظى،وما هم تحت إسم الحزب الاتحادي فاقوا حد المعقول،حيث لا يُناسب الحزب العريض هذا الانقسام والتشظي الذي يشهده والذي آخره مع مشاركة الحزب في الحكومة العريضة،وهذه كانت ضربة قوية لقواعد الحزب،حيث أن الشباب والقيادات الكبيرة ترفض المشاركة وتصر على الرفض في ظل حكومة يسيطر عليها حزب واحد،لكن في خاتمة الأمر التقى الميرغني بالبشير وتمت المشاركة بنجاح..نقلت الأخبار أمس أن لقاء في القريب سيتم بين الرئيس وزعيم الحزب الاتحادي محمد الميرغني،الحزب كون لجنة لتقييم تجربته في المشاركة في الحكومة العريضة مع الحزب الحاكم،والجميع يذكر موقف الحزب الاتحادي من المشاركة قبل الدخول في الحكومة،الحزب كان يرفض المشاركة في حكومة لا تتبنى برنامجا يتوافق عليه الجميع،على الأقل برنامج يتوافق مع الحزب الاتحادي،لكن للأسف نهاية الأمر شاركت قيادة الحزب دون موافقة الجماهير،الآن الحزب الاتحادي بمختلف أجنحته المشاركة في الحكومة يحتاج شديداً أن يتوقف قليلاً ويقيم تجربته إن كان حقاً مشاركاً بإسم الحزب الاتحادي برغبة أفراد فقط،يحتاج الحزب الكبير أن يطرح أية مبادرة لجمع أطرافه المتشظية،الآن المرحلة التي يمر بها السودان يكفيها من التشظي ما يحدث في بنيات المجتمع،فالأحزاب الكبيرة كالاتحادي والأمة بحاجة أن تجمع شتاتها مهما كان الثمن،ومعلوم أن مجمل الخلافات التي تُقسم الأحزاب هي تجتمع في مسألة المشاركة والدخول في الحكومة،لكن لينظر الاتحاديون الذين أصبحوا الآن جزء من الحكومة ماذا قدموا حتى الآن وإلى أي حد خصمت منهم هذه المشاركة،والخصم ليس لأنهم شاركوا دون انتخابات مثلاً،بل أنهم لم يقدموا جديداً بل شكلوا عبء زيادة في حكومة كلفت اقتصاد البلاد ماهو فوق الطاقة.
الاتحاديون بدلاً أن يستثمروا في جماهيرية الحزب الكبيرة ليكسب المزيد من الجماهير ويخرج إلى فضاء وطني أوسع من ضيق العباءة،للأسف استثمروا في الضد تماماً،أغراه التشظي الذي يشهده الوطن بمختلف مكوناته،سار في الطريق ورمى مباديء الوحدة والوطن فوق الحزب وغيرها،وأصبحت القضايا الوطنية كالحزبية أو أقل،وتزامنا مع ذكرى الشريف الهندي يدرس الحزب الاتحادي جناح الميرغني شراكته مع حزب المؤتمر الوطني في الحكومة العريضة،إما استفاق مما هو فيه أو واصل في العريضة،رحم الله الشريف الهندي
==
الجريدة
[email][email protected][/email]
أصلا أحزاب الأسياد دي هي السبب في إطالة عمر الإنقاذ أحزاب ما عندها اي برامج ولا أهداف أحزاب تقليدية متكلسة تجاوزها الزمن لذلك كل الأمل في ثورة شبابية واعية تقود التغيير لا مكان فيها لديناصورات هذه الأحزاب لذلك على شباب هذه الأحزاب الخروج بروءى جديدة وعصرية تتوافق مع الأفكار الثورية الحقيقية التي يتطلبها التغيير القادم والخروج من جلباب الآباء المهترئة