هجرة الأطباء.. جرس إنذار

تقرير: فاطمة أحمدون
وجه الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية بتنفيذ اتفاقية المساهمة الوطنية لضرائب الأطباء، مبدياً أسفه لهجرة الأطباء السودانيين للعمل بالخارج متعهداً بتحسين الأوضاع.
بعلم الجميع فإن أكثر مهنة مكلفة في فترة الإعداد، حيث يقضي الطبيب ست سنوات على نفقة الدولة التي توفر له المراجع باللغتين العربية والإنجليزية، وغيرها من النفقات والداخليات التي تقع على كاهل الدولة. وبعد انتهاء مسلسل انفاق آلاف الجنيهات لمدة ست سنوات تخطفه دول الخليج الغنية، والتي لم تبذل جهداً في إعداده، ولكن على الجانب الآخر: هل وفرنا لطبيبنا البيئة التي تجعله لايفكر في الهجرة؟ وهذا هو السؤال الذي يستحق أن نتوقف عنده.
الطبيب – والذي يرى البعض أنه يحصل على عائد مادي يُحسد عليه- يتجاهلون حقيقة أن هذا الطبيب يكون مضطراً للعمل في عدّة عيادات أو مستشفيات، بل وإجراء عدة عمليات،وزيارة عشرات المرضى خلال ساعات اليوم الواحد.. والنتيجة في الآخر طبيب مجهد، بعكس ما توفره دول الخليج أو غيرها التي تُلزم الطبيب بالعمل في مكان ولدوام واحد، لتحصل على طبيب يعمل بنشاط وذهنية صافية، يعطي كل طاقته. وهنا يمكن أن نطرح سؤالاً: هل نستطيع أن نلزم طبيباً بالعمل في مكان واحد ولدوام واحد؟ الإجابة تقول إنه يجب على الجهة التي ستصدر مثل هذا القرار ضمان مضاعفة مرتب الطبيب عدّة مرات، والالتزام بتوفير ترحيله من وإلى السكن.
مجموعة من الأطباء اتفقوا على أهمية توفّر البيئة المريحة حتى تتوقف الهجرة للخارج، ويرى الأطباء أن أولي الأشياء التي يتجب أن تتوفر للطبيب السوداني تتمثل في توفير العائد المادي الذي يكفي كل متطلبات المعيشة، وتوفير السكن للأطباء الشباب، ويتطلب ذلك بحسب الأطباء إنشاء مدن سكنية للأطباء وأسرهم، إضافة إلى أن الطبيب في كل دول العالم لا يستخدم المواصلات العامة، ولابد من توفير سيارة خاصة، به وهذا ما تفعله دول الخليج لاجتذاب الأطباء بمصر والسودان. وقال الأطباء إن على الدولة معرفة احتياجات الأطباء الأساسية بدلا عن اتهامهم بعدم الوطنية، وإن الحكمة والقاعدة تقول إن للإنسان احتياجاته متى وفرتها له فهو على استعداد ليخلص لك. وأشار فريق آخر إلى أهمية مراجعة الدولة لأوضاع الأطباء، وتوفير فرص التخصص، وأشارت مجموعة أطباء إلى أن تحمس النائب الأول لحل مشاكل الأطباء لمنعهم من الهجرة يجب أن تتبعها دراسات وتقديرات للعوامل التي تؤثر في عمل الطبيب ووضع تكلفة حقيقية لعمل الطبيب بحيث يعمل في بيئة مريحة ومناخ صحي يجعله لا يفكر في الهجرة، وخالف بعض الأطباء الرأي في كون مشكلة الهجرة يمكن حلها بتوفيق أوضاع الأطباء المعيشية، وقال د. سعد عبد الرحمن إن الحل لمشكلة الهجرة التي وصلت إلى 3 ألف طبيب ببريطانيا وأيرلندا وأمريكا تتطلب تغييراً جذرياً في السياسات الحكومية في ما يتعلق بالصحة مشيراً إلى أن ذلك يتطلب زيادة حصة الصحة في الميزانية العامة بحيث يتأتى توفير بيئة عمل بالمستشفيات التي وصفها عبد الرحمن بالمتردية مقارنة مع الدول الأخرى مثل المملكة العربية السعودية وإبعاد الولاء السياسي في اختيار الكوادر الإدارية وقال سعد عبد الرحمن إن الحكومة إن كانت صادقة فيما طرحت من وعود فعليها أن تسعى جادة ليس فقط في تحسين أوضاع الأطباء بل البيئة الصحية والعملية أولاً.
اخر لحظة
اقتبس الأتى من كلام هذه الصحفية التى تجهل الكثير أو ربما تطبل للنظام لدرجة النفاق
(أكثر مهنة مكلفة في فترة الإعداد، حيث يقضي الطبيب ست سنوات على نفقة الدولة التي توفر له المراجع باللغتين العربية والإنجليزية، وغيرها من النفقات والداخليات التي تقع على كاهل الدولة)
الرد عليها:
كما قلت انك تجهلين الكثيرأو تتعمدين الكذب على القراء وأوضح لك بصورة مختصرة مسار الطبيب منذ بدايته فى عهد هذا النظام الظالم. واحكى لك تجربتى كطبيب:
تم قبولى لدراسة الطب مع بداية هذا النظام وذهبت الى الكلية وأنا مغمورآ بالسعادة والامنيات التى تبخرت لاحقآ. وأول ما وصلت تفاجأت وغيرى من عدم توفر سكن بالداخليات وذلك لامتلاءها عن بكرة ابيها بسبب زيادة عدد الطلاب وسياسة التوسع فى التعليم الفاشلة. قامت ادارة الجامعة بتوفير مدارس قديمة اعجز عن وصفها لكم حتى لا اتذكر المهانة ولكن ما اتذكره هو أن الحمامات كانت طافحة والأسرة دبل كالمساجين ومن يتأخر ويحضر بالليل لا يجد سرير ينام عليه أو يجد سرير حديد بدون مرتبة فيضطر لافتراش برش وينام طبعآ اذا قدر ينام.
اضطررنا بعد ذلك الى تأجير بيوت وكنا نستقطع من مصاريف الأكل والشراب لذلك.
كما أسلفت أهلنا كانوا يجوعون انفسهم لكى يعطونا مصاريف الأكل والشراب.
ما يخص الدراسة كل المراجع كنا نضطر لشراءها فالجامعة بها مراجع قديمة عفى عليها الدهر والطب يحتاج الى معلومات حديثة.
ولا تنسى كانت هنالك رسوم دراسة سنوية .
كنا نشترى كل شئ حتى السماعة و جهاز الضغط.
يعنى باختصار ( لم تدفع لنا الدولة ولا جنيه واحد).
وفوق ذلك طالبتنا الدولة بعمل الخدمة الوطنية لوطن لم يقدم لنا اى شئ.
سؤالى هو ماذا ترجون من شخص تم اذلاله وتجاهله وتجويعه وفوق كل ذلك عانى ظروف نفسية مريرة لا زالت آثارها باقية؟
هل تطالبون شخص بالاخلاص فى عمله براتب يكاد يكفيه لركوب المواصلات؟
شئ طبيعى أنه سوف يترك السودان غير مأسوف عليه ويلعن كل يوم قضاه فيه.
ملحوظة: ذكرت لكم قصة معاناتنا ونحن طلبة ولم اذكر لكم ما وجدناها من اشياء تشيب لها الرؤوس بعد التخرج وأثناء العمل حتى لا أوجع رأسكم وأوجع رأسى بذكريات أريد حقآ ان انساها. فقط اقول حسبى الله ونعم الوكيل فالكيزان قالوها اما أن نكون معهم او لا نكون. ونحن على أمل ان التغيير آتى لا محالة
يقضي الطبيب ست سنوات على نفقة الدولة التي توفر له المراجع باللغتين العربية والإنجليزية، وغيرها من النفقات والداخليات التي تقع على كاهل الدولة!!!!!!!!
انتي عارفه الكلام البتقولي فيهو و جايباهو ؟
دولة شنو البتوفر مراجع او بتقعد في داخليات … اي شي من جيب الطالب بل استولوا على الاوقاف بتاعت الكليات … هل تعلمين ان عمارة الدهب وكثير من العقارات في السوق العربي هي وقف من قبل البغدادي باسم طلاب كلية الطب جامعة الخرطوم وكذلك الداخليات المحيطة بالكلية التي يدفع فيها طلاب الكلية رسوم اقامة منذ بداية هذا العهد الغاشم
اموال عمارة الدهب وبقية الاوقاف لم ترى الكلية منه شيئا بسبب تبعية كل الاوقاف لصندوق دعم الطلاب منذ قدوم الكيزان الله يفكنا منهم
بعلم الجميع فإن أكثر مهنة مكلفة في فترة الإعداد، حيث يقضي الطبيب ست سنوات على نفقة الدولة التي توفر له المراجع باللغتين العربية والإنجليزية، وغيرها من النفقات والداخليات التي تقع على كاهل الدولة.
كلام يفقع المرارة ، كلام بعيد كل البعد عن الواقع ، كتابة بلا تحقق ، صحافة بلا مصداقية ، للأسف فقدت الثقة في معظم صحفي بلادي (كتاب اعمده و مقالات وصفحات الراي = كذب . الا من رحم ربي) .
أقسم باالله العظيم قدر ما طلبت من الكلية تخفيض الرسوم رفضت و جيت ليهم شهادة مرتب الوالد الضئيل رفضوا رفضا قاطع على تخفيض الرسوم و كل المراجع اشتريت منها المستعمل و الممزق لانو ما عندي خيار تاني اقسم بالله العطيم أنو الست سنوات مرت كأنها 16 سنة ما كنت بفطر و أزووغ من الشلة عشان أوفر حق المواصلات و المراجع و بعد ما إتخرجت تفاجات بأن مرتب الطبيب يساوي 500 جنيه فقط سابقا حاليا مع الحوافز لا تتم 1000 جنيه ناهيك عن العمل المتعب حتى اوقات متاخرة و المبيت في المستشفى في غير اوقات النبطشية بداعي العمل الكثير اللذي لا يمكن إرجاؤه او تأخيره . أقسم بالله بأن كل ما نفعله من تعب و جهد عشان خاطر المريض الذي لا يملك شيئا و كثير من المرا ت عملنا شييرن و دفعنا حق الفحوصات و العلاجات لمريضى أوضاعهم سيئة . و كل هذا و تمشي تصرف الحوافز و يقولوا ليك حوافزك سقططت او ماعندك حوافز و إنت متأكد انو عندك بس ماعندك إثبات أو ماتعرف تشتكي لمنو تقول فقط حسبي الله و نعم الوكيل . و تسمع أنو الطبيب الذي في نفس مكانتك الذي في السعودية أو الخليج يحصل على 20 ضعف المرتب أي و الله ما يقارب 20 ضعف المرتب الذي تأخذه و يعمل أقل من نصف المدة التي تعمل بها فكيف لا تفكر ب الهجرة من السودان …؟؟