اذا اراد د. الترابى خيرا لبلده وللعالم كله!ا

اذا اراد د. الترابى خيرا لبلده وللعالم كله!
تاج السر حسين ? [email protected]
بداية لا بد أن اقرر بأن العلمانيين ودعاة الدوله المدنية الديمقراطيه، التى تنادى للمساواة بين الناس جميعا دون تمييز وذلك لا يتأتى الا وبفصل الدين عن السياسه والنأى به عن اتونها وتقلباتها و(برغماتيتها)، ليسوا كفارا أو ملحدين كما يدعى أهل (الظلام) وسكان الكهوف والمغارات، أو هم لا سمح الله دعاة فوضى واباحية ولا يعترفون بتبائن ثقافات الشعوب وتقاليدهم الموروثه.
العلمانيين والليبراليين يدركون ما يقولون لذلك يرون ببساطه شديده، اذا كان لابد من تشريعات تنظم المجتمع، فمن الأفضل أن تصدر من خلال قانون (أنسانى) حتى لا يشعر الآخر بأنه مواطن (دون) أو (ذمى) أو درجه ثانيه، فى وطن ربما وجد اجداده من قبل اؤلئك الذين يريدون أن يهيمن دينهم أو أن تهيمن ثقافتهم على وطن من الأوطان.
والأديب الشاعر والسياسى والقانونى (محمد أحمد محجوب) كتب فى مقالة له نشرت عام 1943 “يجب أن نكن عادلين مع الآخرين حتى يكونوا عادلين معنا .. وأن العدل لا يتوفر الا بقانون وضعى وانسانى”.
وقد يستغرب البعض اذا علم ان من بين اؤلئك العلمانيين والليبراليين، من لو دعى ربه لأستجاب له فى التو، ومن بينهم من اذا فكر أنس أو جان فى أذيته ، لوجد الرد والقصاص الألهى فى التو واللحظه .. وذلك لدرجة ما يعتمر قلوبهم من ايمان ومحبه للخلق وللخالق ولدرجة أنشغالهم بقضاء حوائج أهلهم وذويهم ومواطنيهم وما يقدمونه من خير للأنسان اى كان موطنه وأنتماءه .. وعلى الأقل فهم صادقون فيما يقولون ويفعلون ولم يسعوا لأستخدام الدين من أجل تحقيق مصالحهم الشخصيه، كما يفعل كثير من دعاة الأنظمه الدينيه، الذين يعنفون بألأخرين عند خروجهم فى تصرف (شخصى)، وفى ذات الوقت يبيحون لأنفسهم ارتكاب الموبقات والمعاصى، وما أكثر مثل هؤلاء الآن فى دولة (بنى أمية) السودانيه، التى فاح فسادها حتى أزكم الأنوف.
والدكتور/ حسن الترابى، نتقق أو نختلف معه ومع فكره لكن الرجل يبقى شخصية مثيره للجدل وله رؤى وأفكار جديره بالبحث وبالتأمل وبالرد عليها، وهو عراب هذا النظام الذى يحكم السودان الآن وهو المخطط والمدبر لكل ما جرى قبل وبعد 30 يونيو 1989 وحتى لحظة ما عرف بالمفاصله، والحقيقة تقول رغم انه لم يكن اول من التزم فكر الحركه الأسلاميه فى السودان التى غيرت أسمها وجلدها وتوجهاتها فى أكثر من مره، الا انه الشخصية صاحبة الكعب الأعلى فى بروز هذا الفكر فى السودان حتى وصل درجة أن يحصل على عدد مقدر من المقاعد فى البرلمان فى انتخابات ديمقراطيه وان كان معظم تلك المقاعد جاء من خلال كوتة الحريجين، لكن ذلك لم يشبع رغبة ألأسلامويين وطموحاتهم وتطلعهم (للحكم)، فختموا مسيرتهم بتآمر
وانقلاب عسكرى، ولا زالوا يسيطرون على الأمور فى السودان على نحو شمولى وديكتاتورى بالحديد والنار والكذب والخداع والتضليل، الذى لا يمكن أن تنفيه مظاهر الديمقراطيه والأنتخابات المزوره.
والدكتور حسن الترابى لا اظنه يكابر أو يدعى بأن تجربة الحكم (الأسلاموى) قد نجحت فى السودان، مثلما لم تنجح فى أى يوم يوم من الأيام فى التاريخ الأسلامى كله، اذا أستثنيناء فترة الرسول (ص) وخليفته الأول والثانى الذى مات مقتولا!
وتلك الفترة الأستثنائيه لا يصلح أن تصبح مقياسا، لأنها أشبه بأيام (الثورات) الأولى التى يلتف الناس حولها رغبة فى التغيير وفى التخلص من فساد أخلاقى أو اقتصادى يسود مجتمعا من المجتمعات، وهذا أمر يحتاج الى تفصيل كثير وعميق.
وعلى كل اذا اراد دكتور الترابى بعد أن تقدمت به السنين، خيرا بوطنه السودان وباقليمه والعالم كله، وهو احد رواد (المدرسه) الأسلامويه التى تدعو لتطبيق (الشريعه) أو مقاصدها، وبعد أن اصبح الأسلام متهما بالتطرف والعنف والأرهاب، وظهر دعاة مغالين يشعرونك من احاديثهم وتصرفاتهم كأنهم أكثر غيره من صاحب الرساله نفسه وأكثر حرصا عليها، وضللوا كثيرا من الشباب والصبيه .. اذا اراد د. الترابى ذلك وأن تذكره الأجيال القادمه بشئ من الخير، وأن ينهى حياته على حسن الخاتمه، فعليه وبدلا من الفتاوى (التقدميه) المستنيره التى يدغدغ بها مشاعر (الديمقراطيين) و(الليبراليين) والتى يدلى بها من وقت لآخر، أن يخرج على الملأ ويعترف فى شجاعة بفشل التجربة (الأسلامويه) من حيث النظرية والمنهج، لا التطبيق وحده كما يتهرب من الواقع والحقيقة بذلك التبرير كثير من الأسلامويين.
وأن يعرى هذا النظام القائم فى السودان فهو يعرف عنه الكثير والمثير ولا زال يحتفظ بالكثير.
وأن يدعو مع الصادقين الداعين لنظام ديمقراطى يفصل الدين عن السياسه وينأى به عن اتونها حتى يحتفظ للدين بقدسيته ونقاءه وطهره ومكانته، وهذا لا يمنع أن يكون السياسى أو الرجل العام (متدينا) وملتزما فى تصرفاته وأفعاله ومعاملاته مع الآخرين، وأن يعكس روح الدين واخلاقه وقيمه دون مظهرية أو ادعاء، ودون أن يحتكر (الأسلام) لنفسه تحت أى برنامج أو مسمى تنظيمى مثل (الأخوان المسلمين) أو غير ذلك من المسميات.
واذا نسبنا الأسلام وأختزلناه، فى اؤلئك (الأخوان) وحدهم بمثل تلك التسمية، فماذا نسمى (الليبرالى) المسلم، والديمقراطى (المسلم) والأشتراكى (المسلم) هل هم كفار أو ملحدين؟
تجد كل ما تسأل عنه وتطلبه وأكثر فى اطروحات الشيخ الدكتور الترابى .
فكر الشيخ الاسلامى اخترق كل الحواجز هل سمعت بتطرف او ارهاب فى فكر الشيخ بل هل سمعت بهيمنة وفرض اراء .
اسلام سمح نظيف متحرر يغطى كل شئ وكل فكر بعباءته باريحية وانسجام وتناغم .
يتسع لكل الافكار والجهويات والقبليات .
اسلام طاهر يتجاوز الحيض والنفاس واللحية والضلالات والتحجر .
يا اخينا انت عايش وين؟ ياخي امبارح القريبة دي واحدة كويتية عاوزة ترجعنا لايام الجواري ؟ وما يدعو للدهشة ان هناك من افتي لها بانه يجوز للمسلم ان يتخذ ما شاء له من الجواري بشرطين اولا ان يكون هناك حرب ( يعني غزوة علي راي السلفيين) والثاني ان تكون هذه الجارية ليست علي ملة الاسلام؟
تصور الاسلام الذي منذ ان اتبعناه علمنا انه يدعو الي محاربة الرق والعبودية ياتي في الالفية الثالثة من يدعو الي احياء عهد الجواري واعتمادا علي فتوي شرعية كمان
انت جايي الليلة تقول د/الترابي د/الترابي هؤلاء لا يعرفون من الدين الا ما تحت صرة النساء ( مع احترامي لقراء الراكوبة) لا فايدة في ترابيهم ولا قرضاوي ولا غنوشي ولا يحزنون ؟ اننا في حاجة ماسة لمثا اتاتورك الذي قضي علي ما كان يحدث من ماسي باسم الدين
فصل الدين عن السياسه؟ تقصد عن الدولة!
الواضح ان الكاتب لا يزال يعتبر ان الترابي في سدة الحكم فماذا يفعل الترابي بعد الذي قال وادخل علي اثره السجن مرات ومرات واخرج دون محاكمة مما يثبت صحة موقفه وحتي العلمانيين سقطوا في اختبار الجنائية واندسوا تحت الرمال الا الترابي فقد كان صريحا جريئا في طرحه ولماذا تعتمد علي الترابي في التغيير غير انت كما تفعل شعوب حولنا بطرق بسيطة غير مكلفه وهي (الشعب يريد تغيير النظام ) وقد قالها الترابي وحزبه من قبل حين عجز عن قولها كثير بالله بطلوا تشميع ولسه الترابي لم يرد ببلده خيرا بعد الاعتقالات ومصادرات وسجن عضوية حزبه وهلم جرا يا سيدي اذا اردت انت ببلدك خيرا فقل الشعب يريد تغيير النظام ثم من بعد يكون الفصل للشعب كون بلدك اولا ليكون لك الاراده ثم من بعد اختار النظام الذي شئت كل ذي فكر يطرح فكره والشعب هو الحكم وكونوا ديمقراطييين في كتابتكم بان تتركوا الاخرين ان يفكروا كما يشاؤؤن فلا تطلب من الترابي ان يتخلي عن فكره ولن يفعل وإذا مات قام آخرون مثله او اكثر تمسكا بمنهجهم ومسيرة الحياة ماضية فادعوا الله ايها العلمانيين المؤمنين ان يظهر الله الحق ويبطل الباطل ويدعو الاسلاميين ايضا والتوفيق والسداد من عند الله