«خم الرماد»

عندما سمعت بنتاً شابة تستخدم عبارة «خم الرماد» أيقنت أنها لا تعرف أصل هذه المصطلح، وكل شباب اليوم والحمد لله لا يعرفون هذا المصطلح. سألت من أستطيع أن أسألها، ما معنى «خم الرماد» فأجابت: يعني تأكل كتير في آخر يوم في شعبان . «قلت في نفسي الحمد لله».
جيلنا ومن هم أكبر منا أدركوا زمانًا كانت تباع فيه الخمور علناً وفي حانات يسمونها بارات، والغريب أنها من «عاديتها» لم توضع لها حتى ضوابط تحدِّد أماكنها فكانت منتشرة حتى بالقرب من المساجد وخصوصًا جامع أم درمان الكبير والجامع الكبير بالخرطوم. فلم يُجهد مُشرِّع نفسه ليحدِّد لها أماكن بعيدة عن أماكن العبادة.
ومن طرائف ما يُروى في ذلك الزمان أن جهاز الأمن كان يطارد أحد المتدينين وليرفع التهمة عن نفسه و«يزوغ» فرد جهاز الأمن الذي كان يطارده، دخل المتديِّن المطارد باراً، وقال للنادل: بالله واحد خمرة. «لن يضحك لهذه النكتة كثيرون ولن نشرحها حتى لا نشارك في الإثم». وعادة أخرى سيئة اسمها الخميس إذ ارتبط الخميس عند موظفي ذلك الزمان بأنه يوم السهر في الحدائق والأندية يمارسون فيه السُكر والغناء، وعادي جداً أن تسمع أحدهم يسأل زميله «خميسك وين؟».
الحمد لله أن منَّ علينا برئيس اسمه جعفر نميري حكم السودان «16» سنة وفعل فيه ما فعل ومن بركات عصره أن منع شرب الخمر وألغى تلك البارات وأماكن أخرى لا نريد أن نذكرها وربما يكون يوم نشر هذا الموضوع هو غرة رمضان. «خم الرماد» هذا المصطلح السيء كان يعني أن السكارى يجتمعون في آخر يوم في شعبان ويشربون من الخمر كثيرًا لأنهم لن يمارسوا هذا المنكر في رمضان ويبالغون في الشرب. الخم هو اللم بشره والرماد هو السناج والرماد عندما يُستخدم للتشبيه السالب مما يعني أنهم في قرارة أنفسهم يقرون بأنهم يفعلون منكرًا أو سجمًا أو رماداً وكل من ينتابه هذا الشعور ففيه بذرة خير.
الحمد لله الذي أذهب الخمر «العلنية» عن حياة أهل السودان والحمد لله الذي جعل أبناءنا يعتقدون أن خم الرماد هو أن تأكل كثيرًا في آخر يوم في شعبان، أكلوا، وكله في ميزان حسنات جعفر نميري.
ولكنني أسأل الله أن يختفي هذا المصطلح تماماً من حياتنا وألّا يُستخدم بمفهومه القديم ولا الجديد. ونسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن نعمره بالعبادة وأن نبعد فيه عن اللهو والتسلية ومتابعة القنوات «إياها» التي لا تعرف الربح إلا في رمضان، ربح يأكل وقت الناس أكلاً ويفسد عليهم بعضًا من صيام.
أخي الصائم، اعلم أن نومك عبادة، وأن دعاءك لا يُرد وأنت صائم، فبدلا من سماع أغنية من «مظلطة» وجه أو مسلسل من حلقات هي مقتطعة من عمرك. أحسبها صاح واستفد من كل لحظة في هذا الشهر الفضيل.
أعاننا الله وإياكم على صيامه وقيامه.
جزاك الله خير على هذا التوضيح
رمضان كريم ياستاذ اول مرة اعرف معنى خم الرماد ياسبحان الله يرحمك يا ابعاج
البنت (دقستك) يا عمنا ..
خم الرماد (الحالي) هو (شاب وشابة) .. بعداك على حسب (شكل العلاقة) بيناتهم! يعني ممكن تكون (خلطة) في مطعم وونسة وغرويد عيون .. ممكن تكون خلطة في مطعم وبعدها (حبة حركات) في بير السلم أو في العربية .. أو ممكن تكون (مقيل) في شقة مفروشة أو مكتب فاضي ..
أما عن قفل البارات (وأماكن الأخرى لا تريد أن تذكرها) فقد تستغرب أن رأيي هو أن ضرره أكثر من نفعه!
بخصوص البارات، فالبيشربوهو الناس كان معمول في (مصنع) تشرف عليه هيئة المواصفات، أو مستورد. حسي الناس بتشرب (بالدس) مشاريب مصنوعة في أواني وبيئة الله وحده أعلم بقذارتها. ببساطة يعني العاوز يشرب حيشرب، ودورك إنت (كواعظ) إنك (تقول) مساوئ الخمر في الدنيا والآخرة، مش تمارس وصاية وتجبر الما عاوز يسمع كلامك إنه (يموت)!
أما بخصوص (الأماكن الأخرى) .. فبنفس المنطق السابق في شرب الخمر، العاوز يعمل القصص دي حيعملها، ودورك كواعظ برضو هو التوعية بالمساوئ. إغلاق هذه (الأماكن) لم يؤثر إيجابياً بل كان سبب للعديد من المشكلات. فقد أدى لتفشي الأمراض المنقولة جنسياً بكثرة مهولة أجبرت الحكومة (التي لا تجيد شئ أكثر من الإنكار وإدعاء الفضيلة) على الإقرار بمشكلة الإيدز وإنشاء وحدة في وزارة الصحة للتعامل معه! البنات الكانن شغالات في (الأماكن الأخرى) ديك كان بيتم عليهن فحص صحي دوري بواسطة وزارة الصحة وده كان سبب لقلة إنتشار الأمراض المنقولة جنسياً الزمن داك. أضف إلى ذلك، فإن إغلاق تلك الأماكن أدى لتفشي ظاهرة قبيحة غاية في القبح .. هي التحرش الجنسي! يعني إختلط الحابل بالنابل، وصارت من ترغب ومن لا ترغب يتم التعامل معها كمشروع واحدة من الشغالات في الأماكن الما عاوز تذكرها دي.
نظام نميري هو السبب الجذري لما نحن فيه الآن من إنعدام الأخلاق. الموظف اللي كان بيمشي يسكر يوم الخميس داك كانت (أخلاقه)أنضف ستين مليون مرة من الملتحين المنافقين المالين الوزارات حسي ديل. نميري الله يرحمه (ويسامحه) هو الفتح الباب للكيزان عشان يخشوا مفاصل الدولة ويبدوا الخراب النحن فيهو حسي ده. الأخلاق بقت عبارة عن (قشرة) خارجية، ومن جوة يعلم الله!
أتمنى كلامي يكون خفيف عليك .. وكل سنة وإنت طيب!
أحمد المصطفي أولاً لك التحية ورمضان كريم.. بعدين زمان يا أحمد خم الرماد كان علني !! دلوقت يا أحمد خم الرماد أصبح بالدس ومعاهو شوية زيادات حلوه من الجنس اللطيف وكل واحده شايله كذا كوندوم
وكم سجارة خضراء لزوم تعمير الرأس .. المهم لعلمك المقبور النميري كان من المشهورين في ودنوباوي بخم الرماد ومعاها صعلقه قوية ..والله لا من علينا برئيس مثل النميري والبشير مرة أخري .. بعدين يا أحمد انت ما عايش في السودان ؟؟ المنكر وخم الرماد والزني في رمضان وغير رمضان أصبح أكثر من ذالك الزمان الكانت بيوت الدعارة مفتوحة 24 وأماكنها معروفه!! وليس مثل اليوم الدعارة في كل مكان وأبناء السفاح علي قفه مايشيل..المهم نطلب من الله أن لا يمن علينا برؤساء مثل المقبور النميري والمجرم البشير وقريباً بإذن الله حيكون من المقبورين.. وبقية العصابة تروح في ستين داهية ويرجع خم الرماد تاني علني مش بالدس يا أحمد المصطفي!!