أخبار السودان

«كريستينا» .. حكاية قبطيَّة عادت إلى والدها بعد ضياع (10) سنوات .. وأشهرت إسلامها!!

سامي عبد الرحمن

حملت الرقم (800) في قائمة المسلمين الأقباط في السودان، ليسطر اسم والدها تحت الرقم (801) في ذات القائمة، وهو الذي أعلن إسلامه قبل سنوات.
أكثر من عشرة أعوام انتظرها «بشرى كمال أبادير» حتى يأتيه أحدهم بالبشرى التي لطالما انتظرها، حينما سمع صوتها على الطرف الآخر من الهاتف لم يصدق ما تسمعه أذناه بداية، لكن ذاكرتها الصغيرة وقتذاك ما زالت محتفظة بصوت والدها، تعرفت عليه مباشرة بعد أن سمعت صوته، وهي التي تركته عنوةً عندما كانت في السابعة من عمرها.. أخذتها والدتها القبطية بعد خلاف مع أبيها وثقت له دور القضاء السوداني، ولكن قبل أن يبت القاضي في حق من يحظى باحتضانها هربت الوالدة بصغيرتها إلى أرض النجاشي شرقاً.. ومن هناك إلى الأراضي الفرنسية، حيث قضت العقد الثاني من عمرها، لكن في الفترة الأخيرة ونتيجة ميولها الإسلامية وزياراتها المتكرره للأسر السودانية في باريس قامت والدتها بطردها من المنزل، ليبدأ فصل جديد من فصول حياة «كريستينا» أو قل «هامرين.
«كريستينا» ذات الـ(19) ربيعاً، التي تبدو روايتها أقرب إلى الخيال، تحولت من الديانة المسيحية إلى الإسلام أمس، بعدما نطقت الشهادتين على الملأ، ورددت خلف سابقها القبطي الذي أعلن إسلامه قبل فترة، وهو يسألها أمام الناس: هل هناك من شخص ضغط عليك للدخول في الإسلام، وترد ببراءة: ليس من شخص فرض عليّ الدخول في الإسلام وإنما بكامل قناعاتي وقواي العقلية. وظلت تردد خلف الرجل: (أشهد أن لا إله إلا الله.. وأشهد أن محمداً رسول الله.. ورضيت بالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً)، لتضج القاعة بالتكبير والتهليل ومغالبة دموع الحاضرين للمشهد، الذين تعاطفوا معها وهنأوها بالخطوة الجريئة. وتقول «كريستينا» إنها كانت غير راضية بالبقاء في فرنسا، وإنها سعيدة بدخولها الإسلام وتتمنى زيارة المملكة العربية السعودية حتى تفهم المزيد من تعاليم الإسلام.
{ تفاصيل الرواية
الرجل الستيني الذي تبدو عليه علامات الوقار «بشرى كمال أبادير»، الذي أعلن إسلامه قبل مدة، وهو والد الصبية «كريستينا»، يروي فصول قصة ابنته، ويقول: أروي لكم التفاصيل الكاملة لقصة ابنتي التي بدأت بهروب أمها بها قبل (10) سنوات أثناء إجراءات محاكمة بينه وبينها (الأم) في المحكمة الجزئية بمنطقة الكلاكلة. ويضيف أنه بدأ يلاحظ أن محامي زوجته ظل يؤجل جلسات القضية لعدة مرات، وقبيل الجلسة الأخيرة للمحكمة تفاجأ باختفاء ابنته التي كان عمرها آنذاك حوالي (7) سنوات، وأنه لم يدع مكاناً في السودان إلا وطرق أبوابه بحثاً عن فلذة كبده، واضطر إلى الحصول على إذن وخطاب من قاضي المحكمة للذهاب إلى المطار للتأكد إذا ما كانت ابنته قد سافرت إلى الخارج عبر بوابة المطار أم لا، ولم يجد الرجل طيلة العشر سنوات إجابة عن مكان فلذة كبده.
{ الـ( فيسبوك) يجمع البنت بأبيها!!
رغم البحث مع السلطات الأمنية الذي استمر لمدة (10) سنوات، لم يعثر «بشرى» على فلذة كبده ولم يكن يعرف مكانها، لكنه أخيراً ووفقاً لحظوظ القدر، وبالتحديد في يوم (27/ 9/ 2013م) جاء إليه رجل صاحب عربة (أمجاد) حوالي العاشرة مساءً وكان «بشرى» منهمكاً في أشغاله في أعمال تجارية خاصة به، وأخبره القادم إليه في شكل سؤال: (هل لديك ابنة في فرنسا؟) فرد «بشرى»: (ليس لدي بنت في فرنسا، لكن لدي بنت مفقودة منذ عشر سنوات)، وكان سائق (الأمجاد) يتواصل مع الفتاة عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وعندها أعطى الرجل الهاتف إلى «بشرى» ليتحدث مع ابنته، وفور سماع البنت صوت والدها الذي اعتادت سماعه منذ نعومة أظافرها دخلت الفتاة في حالة هستيرية من البكاء ومن ثم بدأ التواصل بين الطرفين عبر الهاتف!!
{ رفض البقاء في فرنسا
يروي الوالد المزيد من تفاصيل اختفاء ابنته، حيث يقول إن والدتها هي التي قامت بتهريبها عبر الحدود مع الحبشة، وفور وصول ابنته إلى فرنسا وبقائها فترة طويلة من الزمن اضطرت الوالدة إلى طرد فلذة كبدها بعد أن علمت أنها على صلة بديانة والدها، وأنها بدأت تتردد على أسر سودانية مسلمة في باريس، فاضطرت الفتاة اليافعة إلى العمل في أحد المطاعم الفرنسية من أجل البقاء على قيد الحياة، وبعد أن تأكد والدها من أن ابنته تقيم في فرنسا طلب منها أن تعطيه أحد السودانيين الموجودين في فرنسا للتخاطب معه في كيفية إعادة ابنته إلى حضنه مهما يكلف الثمن، حتى ولو يضطر إلى الذهاب إلى فرنسا. وبالفعل أعطته ابنته رجلاً سودانياً يدعى «محمد أحمد» وهو صاحب أحد المطاعم في باريس، وبدأ يتحادث معه إلى أن أوصل الأمر إلى القنصلية السودانية في باريس التي منحت الفتاة (فيزا) اضطرارية للعودة إلى السودان، وحدث ذلك في يوم (17/ 11/ 2013م).
{ دخول (68) قبطياً الإسلام خلال 2013م
المركز الإسلامي للدعوة والدراسات المقارنة، كان له القدح المعلى في القضية التي أثارت الرأي العام لفترة طويلة، حيث يقول مدير المركز الدكتور «عمار صالح موسى» إن مركزه الذي تأسس في العام 2006م ضمن المنظمات التطوعية له أهداف ووسائل وجهود، وإن القصد من قيام المركز هو تأهيل طلاب الدراسات العاليا وتأهيل طلاب العمل الشرعي في مقارنة الأديان والفرق والعقائد بغرض المحافظة على المسلمين بعدما كثرت قضايا الردة.
ويقول إن مركزه يحوي كتباً ومراجع تشمل (120) لغة، وتوزع مجاناً، منها المراجع الصينية والإنجليزية والأمهرية وغيرها من اللغات، ويشير إلى أنه خلال العام 2013م دخل الإسلام حوالي (68) شخصاً من (13) جنسية مختلفة، خاصة غير الناطقين باللغة العربية، ويشير أيضاً إلى أن الأقباط السودانيين المسلمين في حالة تزايد مستمر.
{ مليون قبطي في السودان.. (800) منهم مسلمون
بدوره يقول رئيس رابطة الأقباط المسلمين في السودان «عماد قديس» إن الرابطة متخصصة في الأقباط السودانيين فقط، وأعلن أن عدد الأقباط في السودان يتجاوز (المليون) قبطي، قبل أن يشير إلى وجود تحديات تجابه طائفة الأقباط لا سيما المسلمين منهم، وهي تتمثل في وجود ضغوطات عنيفة وبالغة من البعض عندما يتفوه الشخص منهم بكلمة (لا إله إلا الله)، ويجملها في كونها ضغوطات اجتماعية ومحاصرة للذين يشهرون إسلامهم، ويقول إن مجتمع الأقباط بطبعه مجتمع مغلق ويعود إلى نحو (60) أو (70) عاماً للوراء، ويشرح أيضاً أن مجتمع الكنيسة مختلف، لذلك يواجه الشخص الذي يفكر في إعلان إسلامه بضغوط من البعض وحرمان من التعامل وغيره من الضغوطات. ويضيف أنه يعلم بأقباط كثر يكتمون إسلامهم رغم ذهابهم إلى الكنيسة، لكن لا يستطيعون إشهار إسلامهم لأنهم سيفقدون أسرهم وعملهم والزوجة والأبناء، وربما يتعرضون لإشانة سمعة، خاصة الفتيات – على حد تعبيره. ويشكو الرجل من أن الأقباط الذين يدخلون في الإسلام لا توجد مؤسسة حكومية واحدة في السودان تراعي حقوقهم وتقف معهم، وأن معظم الأقباط الذين أسلموا قد طرقوا أبواب المسؤولين لكن دون جدوى، وأنه ليست هناك مساعدات مالية تصلهم سوى من ديوان الزكاة أو غيره.
الشيخ والداعية الإسلامي «كمال رزق» بدا سعيداً بدخول «كريستينا» الإسلام ووصفها بالبنت المباركة، حيث يقول موجهاً خطابه نحوها: (ألف ألف مبروك ونشد على يديك)، ويقول إن النصارى يتميزون بميزة الصدق، ويشير إلى أن أكثر الطوائف إقبالاً نحو الإسلام هم النصارى. ونصح الشيخ «رزق» الذين يدخلون الإسلام من النصارى بأن يميزوا ويفصلوا بين سلوك المسلمين والإسلام، ويشير إلى أنه ربما تحدث هنات هنا وهناك من قبل المسلمين مثل السرقة والفساد وشرب الخمر، لكنه يشدد على أن تلك الصفات تخص الذين يمارسونها وليست سمات من الإسلام. ويمضي إلى القول: (بتنا دي نحن فرحانين بيها.. والملائكة فرحانة بيها أيضاً والرسول والدنيا كلها فرحانة بدخولك الإسلام).

المجهر

تعليق واحد

  1. { مليون قبطي في السودان…
    …… بالله؟؟؟؟ هو المليون ده ساااهل كده, عشان تبقوهم مليون؟
    الأقباط سودانيين بالميلاد و هم متعايشين مع البقيه من الشعوب بصوره يغلب عليهاالحب العميق للوطن و الاحترام لباقي القبائل و لكنهم في تناقص مستمر وذلك لعودتهم المتزايده لمواطنهم الأصليه و خصوصا اليونان. ذلك للأوضاع الاقتصاديه المترديه في السودان.

  2. الله اكبر دخلت فى دين الحق بالحكمة والموعظة الحسنة دون اكراه او فساد فى الارض بينما فشل الاكراه فى ابقاءئها على دينها الاول . . فلنتعظ ونتعلم 

  3. الحمدلله والله اكبر مبرووك كرستينا
    ومبروووك لمتك انتي وابوك
    ويارب تتزوجي وتتستتي وتنجبي البنين والبنات
    اليملو حياتك ودنيتك وترجع ليك امك بكامل ارادتها
    وتعيشي اسعد حياة بعد العذاب والحرمان

  4. نسعد كثيرا لاي خبر عن اهتداء اي احد لدين الاسلام …. لكن اطلاعنا على كثير من المواقع يصيبنا بالرعب من تنامي ظاهرة الالحاد وسط الشباب السوداني …. فما نسمعه ونقرأه مرعب ومخيف ..

  5. هذا من مساوئ الفيس بوك ايها السيد الرئيس فلست كل من يستخدمه عاطل كما ذعمت….جعل الله الايمان نور قلبك اختي…وجزاك الله خيرى سائق الامجاد ولك القدح الاكبر ف كل ما دار..وفقك الله

  6. ********* ربنا يثبتك علي الاسلام و يحميك ****** ويبعد منك ناس كمال ارزقي ******* بكرة يتلتو بيك ناس حسبو نسوان *********

    **** اقتباس *******

    ****** ونصح الشيخ «رزق» الذين يدخلون الإسلام من النصارى بأن يميزوا ويفصلوا بين سلوك المسلمين والإسلام، ويشير إلى أنه ربما تحدث هنات هنا وهناك من قبل المسلمين مثل السرقة والفساد******** نصيحتك سمحة لانو شافت عميالكم (الكيزان) بكرة بترتد و ترجع فرنسا ************

    ********* ويقول إن النصارى يتميزون بميزة الصدق، *******النفاق و الكذب ميزة بني كوز عليهم اللعنة ******

  7. اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبها علي دينك ,,,اللهم ثبت قلبها على الاسلام,,,يالله يالله يالله

  8. الله الذي اخرجك من الظلمات الي النور قادر علي ان يحفظ لك اسلامك وايضا قادر علي ان يدخل والدتك للاسلام ويلم شملكم علي خير وبركة اسال الله ان يوفقكم ويخفظ لك اسلامكم ,

  9. منذ أن خرجنا للحياة في مدينة الابيض تعرفنا على الاقباط فيها ، واغلبهم يعملون في التجارة
    أناس محترمون ، ودودين ، صادقين، يحبهم كل أهل الابيض وهم يبادلونهم حب بحب وأحترام بأحترام ، وآخر ما يفكر فيه الناس هو دينهم ..
    شخصيا لايهمني كون المرء مسلما أو مسيحيا فربه أولى بالحكم عليه
    بل يهمني سلوكه مع الاخرين
    صدقه وانسانيته وصلاحه

  10. الله اكبر 00للتصحيح هذه القصه حدثت مجرياتها في مدينه ليون وليس في باريس00ثانيا السيد /محمد احمد ليس صاحب مطعم بل هو الاب الروحي للجايه السودانيه00وهو الذي قام بكل اجرات وسفر كرستينا له التحيه ولنتنا كرستينا 00الشريف ليون

  11. قصة مفربكة وهذا الضلالي المنافق الدجال المدعو كمال رزق ، أقول له أين أنت من أستشهاد أطفالنا وشبابنا الذين قتلوا في سبتمبر 2013م. يا خسيس تفوووووووووووووووووووووووو عليك

  12. الحمدلله الذي هداها للأسلام يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبها علي دينك.
    اللهم ثبتها ووالدها ونحن جميعاً على الإسلام.

  13. والله مبروك علي الاسلام والمسلمين شخص مثل عم بشري . هذا الاسد المغوار الوقور الخلوق الناجح في كل شئ في حياته ، اتمني ان تنشر قصة حياته علي الملا حتي يكون نبراس للجميع وان يقتدوا به في كل مراحل حياته وصولا الي الاسلام ،لا نريد اي تبديد لهذه الثروة القومية ، ننتظر منكم مقالة كبيرة حول هذه الشخصية العظيمةواسرته وحياته منذ ولادته وحتي اسلامه وكيف اهتدي الي الاسلام ،

  14. هنيالك كرستينا وأبوك من شكلو زول صبوح، وربنا يوفقك ويهدي والدتك الى الاسلام كما هداك…(إن الدين عند الله الإسلام) (ومن يهديه يشرح صدره للإسلام)

  15. مبروك اختنا كرستينا وربنا يثبتك والرجاء مواصلة بر والدتك
    حتي وانت علي خلاف معها عسي الله ان يشرح قلبها للاسلام
    وتكون فرحتكم فرحتين اعتناق الاسلام ولم شملكم اللهم اجمع
    شملهم بها وهي موحدة بالله . لا الة الا الله محمد رسول الله

  16. يا جماعة نحن مسلمون ونحب الأسلام كثيرا ونقدر ونحترم المسيحيين وهم شركاء معنا فى الوطن لكن بنكره الكيزان لأنهم منافقين وكذابين وحرمية وتجار دين .

  17. تحية طيبة للعم بشرى
    للاخوة الكرام نفيدكم بأن العم بشرى هذا اسلم قبل سنين وانتقل من بحبوحة من العيش الى بيع الطعمية في منطقة الكلاكلة التريعة محطة 8 …. فأين تلك الجماعات والمنظمات الاسلامية التي كان من الاجدى بها والواجب عليها رعاية أمثال العم بشرى و دعمهم وتحفيزهم والوقوف الى جانبهم

  18. كل ما قرأت عن فصة أحد (رجل، أو امرأة) تحول إلى دين الاسلام، هذا الدينالحق، كل ما أحسست بالنعمة التي لا نقدر قيمتها، ولا يمر بالخاطر شكر الله عليها. يا جماعة الخير تخيلوا لو أن احدا منا ككان على غير ملة الاسلام وعلى غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم ؟ أسالكم بالله هل كانت تقوم في احد هذه الهمة العالية للبحث عن الدين الحق، والحال أننا ونحن في داخل الاسلام لم نقدم له في أنفسنا ما يغري ويشجع الاخرين على الدخول فيه أو مجرد التفكير في انه الدين الحق. والله ثم والله لو قدرنا عظم نعمة الهداية التي نحن فيها ما فرط مسلم في صلاة ولا خادع تاجر في بيع ولا خان مسؤول في أمانة ولا تباغض الاخوان. يا جماعة الخير أمثال هؤلاء المهتدون واجب على المسلمين ان يقفوا معهم، ويزيلوا من الوحشة ولاغربة التي يعيشونها بعد ان يتنكر لهم الاحباب ويجفوهم الاقارب يمجرد ان يشهروا عن اسلامهم.
    وهذه الفتاة المباركة، أعجب لها مع صغر سنها، كيف وقفت في وجه العاصفة والضغوط في غربة ليس لها فيه نصير، وكيف قامت بنفسها تلك الهمة العالية في البحث عن الحق. صدق الله إذ يقول:” ومن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام”.
    نعم، ما أعظم نعمة الاسلام، وكفى بها من نعمة.
    اللهم اهد كل ضال إلى دينك الحق، وثبت الهم ربنا وأعن كل من ثابك إلى طريقك ووفقنا جميعا إلى صراطك المستقيم………..
    آآمييييييييييييييييين !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..