إندثرت محطة القطار.. وتوقفت المراكب .. السوكي.. هلال على مساحة من الخضرة

مدينة كانت تشتهر بين حواضر النيل الازرق بولاية سنار.. انها ميناء للسكة الحديد، وميناء نهري.. وارض معطاءة بالزرع والضرع، ومن لا يعرف السوكي فهي التي تحتل موقعها شرقي النيل الازرق في هيئة هلال اخضر وأنت تنظر إليه، تلمح فيه الجروف وكمائن الطوب والمشتل ورصيف البواخر.. ومنشار تصنيع فلنكات السكة الحديد.. الآن كأنها تقول: السوكي أيام.. فالأيام التي تتداول بين الناس ربما انها ايضاً تتداول بين المدن وان كانت السوكي لاتزال تتشبث بالبقاء على قيد الزمن دون البكاء على اطلالها، وهذه السوكي المدينة التي نرسم لها بالكلمات نبحر بين أركانها. فماذا فيها:
تعود التسمية الى رجل قدم من «السوكي الصادقاب» ناحية القضارف، استقر بالمنطقة، وفي «سوق» يصفه الناس بكلمة «السوق كي» بمعنى السوق كده.. فجتمع السوكي خليط قبائل متجانسة في نسيج اجتماعي يتسم بالتوادد، والتراحم والتعاطف والتعاون، وقد تناغموا متوزعين في احياء المدينة ومنها: «الافطح- ابنعوف- الصعدة- برقد- العتالة- حسنين- الدريسة – المربوع- البزعة- الفديات» وامتداداتها الجديدة وتناثروا في نشاط توزع بين زراعة ورعي، وصيد اسماك، ارتبطت به السوكي «السوكي سمك» لكنه الآن غير متوافر لعدم التزام «السماكة» بمواصفات الجهات المختصة، مع الانفتاح على اسواق منافسة للسوكي.. وقد توسعت المدينة في التعليم فزاد عدد مدارس الاساس والثانويات في الاحياء وكلية الموارد الطبيعية التابعة الى جامعة سنار، اعطت المدينة طابعاً اكاديمياً.
أسواق السوكي:
السوق الكبير تأسس منذ 1928 م، اصاب التصدع بعض دكاكينه، في قلبه جزارتان ومكتب بريد يترحم على ماضيه العريق على جانبيه بنك الخرطوم الذي تحول الى مستودع بعد اغلاقه «على الاقل تنزع اللافتة»..
برج الاتصالات نقلة نوعية في عالم التواصل العالمي.. رواكيب «الخضرجية» زحمة ، ونعمة وقد اختفى «ابوزعبل» والاكشاك.. مقبرة الفكي الجبار حاصرها السوق الجديد الشعبي، فلم يسلم من الفيضان بعد.
«ميدان الحرية» لبيع المواشي، والعصر ملعب غير قانوني وغير آمن لسلامة اللاعبين، وسوق ام كولا للمشويات في برقد له نكهة خاصة.
محطة السوكي:
انتهت المحطة تماماً، لا قطارات ركاب ولا بضائع في الشرق والغرب، حتى اللافتة اختفت. الاسلاك خيوط عنكبوت، والسيمافورات اطلال. نادي السكة الحديد استراحة تدعو الى الحزن من شدة التصدع.. وفي المدينة اشتهرت شخصيات كثيرة عرف عنها حلاوة اللسان والطرفة منهم كبس وعنكلة وابكورة ومعاوية رحمة المعزل وعثمان ايلول وبلة ابوريش والفنان باهي الدين وابوسنون ومصطفى إنوة، وابكر فرانسا وكبوش ونبيل وعبدالله البنجا وود عيد و«محمود ياسين».
وتجار لهم أسماء: الحاج مكي عبدالقادر وبشير محيميد وابراهيم ازرق ومحمود عجبين والشريف الحاج وابراهيم القاسم وبشرى ارباب وابراهيم حماد- وعوض يوسف وقدس اخوان وموسى وعمر- عبدالجليل الشريف وأحمد العجب وحاج يوسف0 حامد بابكر- حاج الهادي- ابراهيم حسين- حسن ياسين- مصطفى ياسين- سليمان المنقوري- الطاهر عكود- عبدالعزيز كدو- حاج شبارقة- المقاول الزبير ابراهيم- محمد جامونو- محمد ابونا- بدوي الأمير.
السوكي: عادل كبار
الرأي العام
الاخ العزيز عادل شكرآ لك علي هذه المعلومات عن (السوكي سمك)وياليت كل اباء السوكي يكتبون ويزكرون الذين سلبوا السوكي واهلها علهم ينصفوننايومآوتعودحبيبتنالايام القطاروالمنشار.
ودكبار في زكرك لاعلام التجار اراك نسيت بعض الاعلام امثال المرحوم محمدنورادم(ابودقن)واخيه الحاج موسي ادم وحسين العجلاتي.
في اخر زياره للسوكي وجت الناس في امل كبير (مصنع السكر)اتمني ان لايكون من باب الخم واللم السياسي.
كل المدن ماتت
تعازينا للاهل في السوكي
تعازينا في السودان زاتو
بقينا ملطشة
Dear Dr Adel
really what you wrote is very nice at least I consider it a nice call for all the people who are from Elsuki to work to gether in order to improve the & introduse some thing to our Fathers & Mothers who are still struggling there ,as you know due to some political reasons the situation became very difficult there so let us to be one hand for the sake of our nice town Elsuki
Thanks
muneer Elnair
from Darfur-Nyala
lماتت محطة السكة حديد بالسوكى وبالتالى تقلصت المدينة فى حيويتها واصبحت بائسة أخى الكريم لم تمت محطة سكة حديد السوكى ولا مدينة السوكى فقط على ماذا نبكى وعلى ماذا نترحم ماتت مدينة عطبرة عاصمة الحديد والنار منذ الاستعمار ماتت مدينة الحديد والنار ماتت انديتها وماتت امسياتها المضيئة ماتت مدينة كسلا العظيمة ماتت بركات ومشروع الجزيرة ماتت مدينة 24 القرشى ( بالمناسبة معظم سكان 24 القرشى وجدتهم نزحوا للعاصمة واختفوا فى احيائها المترهلة وازقتها الضيقة هذه الانقاذ وسياسة شياطين الانقاذ دمروا المدن والارياف ورفعوا ايديهم عن اى خدمات تخص المواطن بعد ان اخذت اموالهم وتركتهم بين متشردين ومغتربين ومهاجرين ونزح الباقى للعاصمة التى قالوا عنها عاصمة المشروع الحضارى ! ! !
وآسفاى وآسفاى ياسودان الوهم ياسودان الظلم والقهر والتطرف لك الله ياوطن الجدود بزل بك بلاء فظيع اسمه الكيزان – هؤلاء كالجراد قضوا على الاخضر واليابس حكمتهم الغاية تبرر الوسيلة فسدوا وافسدوا والان على مشارف الانفصال والصوملة كفانا الله شرها
جميل هذا الاستطلاع عن هذه المدينة الحبيبة بلد زميلنا في مدرسة حنتوب الثانوية العليا، كمال السني حاج مدني، الذي كان مثالا للأدب والتفوق والخلق القويم ، كما كان يذكرها بالخير والاعجاب زميلنا معكمال السني في داخلية " دينار " الأخ أحمد إبراهيم عبد الله الجراي منأولاد السريفة ريفي الدندر،وقد صار كمال السني مهندسا بعد تخرجه في كلية الهندسة بجامعةالخرطوم ،أماأحمد الجراي فصار ضابطا في البوليس بعد تخرجه في كلية الشرطة، وقد درس العديدون من أبناء السوكي في حنتوب، وتفرقت بنا السبل ، لكنهم بقوا وميضا حيا في العقول ،، لهم السلام ، ولمدينتهم الرائعة كل المنى الجميل.