المبعوث الأممي يبدأ مشاورات مكثفة لإعادة السودان إلى المسار الدستوري

انخرط فولكر بيرتيس، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان ”يونيتامس“، الخميس، في مشاورات مكثفة مع أطراف الحكومة الانتقالية؛ من أجل عودة البلاد إلى المسار الدستوري والديمقراطي.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لوح، يوم الأربعاء، بالاستقالة من منصبه، ما أدى إلى تعقيدات المشهد المحتقن في البلاد، وفتح أبواب الخيارات الصفرية بعد أن أوصدت ”بالاتفاق السياسي“ الموقع مع رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
وشملت مشاورات المبعوث الأممي كلا من رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء وقادة القوى السياسية من تحالف إعلان الحرية والتغيير وقادة الحركات المسلحة.
وقال بيرتيس، في تغريدة على حسابه بتويتر اليوم الخميس: ”أواصل اجتماعاتي مع الأطراف السياسية بمن فيهم رئيس الوزراء وعمر الدقير وخالد يوسف وصديق تاور وميني ميناوي، ومجلس الإدارة الأهلية للشرق، وآخرين؛ للاستماع ومناقشة كيفية عودة السودان إلى المسار الدستوري والديمقراطي“.
والتقى رئيس بعثة يونيتامس، الخميس، كذلك رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وأبلغه اهتمام الأمم المتحدة بإنجاح الفترة الانتقالية في السودان.
واعتبر فولكر، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أن اتفاق 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الموقع بين ”البرهان وحمدوك“، يعد خطوة متقدمة في اتجاه التوافق الوطني بين السودانيين، منوها إلى الخطوات الكبيرة التي تمت في تنفيذ بنود الاتفاق، وفي مقدمتها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
ودعا فولكر إلى ضرورة دعم رئيس الوزراء لتشكيل حكومته المرتقبة، مؤكدا ثقته بقدرات حمدوك في إنجاح التحول الديمقراطي.
من جهته، جدد الفريق عبدالفتاح البرهان تعاونه الكامل مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، في إنجاح الفترة الانتقالية، وصولا لانتخابات حرة ونزيهه بنهايتها.
وحث البرهان الأمم المتحدة لتقديم الدعم الإنساني المطلوب للسودان لتخطي المصاعب الإنسانية خلال المرحلة الانتقالية.
ودعا قطاعات الشعب السوداني لمساندة ودعم الحكومة التي ينتظر أن يشكلها حمدوك خلال الفترة المقبلة، مطالبا القوى السياسية الوطنية باستغلال الفترة المتبقية من مرحلة الانتقال في الاستعداد للانتخابات.
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في منشور عبر حسابه على فيسبوك، الخميس، إنه التقى رئيس البعثة الأممية (يونيتامس) وبحث معه الوضع السياسي الراهن في البلاد، عقب الاتفاق السياسي بين ”البرهان وحمدوك“، كما ناقش اللقاء تجاوز مطبات الفترة الانتقالية عبر حوار سياسي ومجتمعي سوداني مع تنفيذ بنود الاتفاق.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناشد، يوم الأربعاء، الشعب السوداني بتغليب ”الحس السليم“ والقبول بالاتفاق السياسي المبرم بين ”حمدوك والبرهان“، مشيرا إلى أن من شأن ذلك أن يتيح انتقالا سلميا فعالا نحو ديمقراطية حقيقية في السودان.
وقال: ”أتفهم ردة فعل أولئك الذين يقولون لا نريد أي حل مع الجيش، لكن بالنسبة لي، فإن إطلاق سراح رئيس الوزراء وإعادته إلى منصبه هو نصر مهم“.
وتابع: ”ندائي للقوى المختلفة وللشعب السوداني هو أن يدعموا رئيس الوزراء حمدوك في الخطوات المقبلة لانتقال سلمي إلى ديمقراطية حقيقية في السودان“.
إرم نيوز
بالله زمان الكيزان واشباههم كانوا يركزوا على ان السودان سوف يستعمر بعد اتفاق حمدوك الأممي …
الليلة كلهم قطعوا السيرة واعتبروا ان البعثة الأممية هي الحل ….