أخبار السودان

جبايات .. مرورية !

محمد وداعة

أسبوع من المعاناة وضياع الوقت لترخيص العربة خاصتي، المكان ترخيص العربات بشرق النيل، المكان المخصص لإجراء المعاملات لا يسع ربع المترددين، فيتم حجزهم خارج الصالة، نوافذ المعاملات دون لوحات إرشادية، وهذا يعرضك (لنهرة) من الجالس خلف النافذة، فظاظة في التعامل من بعض أفراد شرطة المرور وليس كلهم، حتى الجنس اللطيف من شرطة المرور ينتهرون المواطنين، بعض الضباط كانوا أقل فظاظة في الرد على الاستفسارات وتمرير المعاملات، الساعة تلو الساعة تمر لا مياه شرب، لا مكان لقضاء الحاجة، وعليك أن تحمل مستندات تجوس بها بين المكاتب..
جاءت تفاصيل رسوم الترخيص كما يلي (2,000) جنيه ضريبة أرباح رأسمالية، (450) جنيه رسوم ترخيص، (115) دمغة، (45) جنيه الكربون، (20) جنيه تشجير، (3) جنيه شرطة، (100) جنيه طرق، (75) جنيه خدمات الدفاع المدني، (200) جنيه الضريبة القومية على المركبات (150) جنيه تحويل ملكية، وبلغت جملة ترخيص العربة (3300) جنيهاً بالمستندات. نص قانون ضريبة الأرباح الرأسمالية لسنة 1986م في المادة (23) على دفع ضريبة (%2.5) على الربح الناتج من بيع العربات كضريبة أرباح رأسمالية، في الحالة اعلاه تم فرض ضريبة (2,000) جنيه تعادل (%10) من قيمة بيع العربة وليس من الأرباح، لأنه لا توجد هناك أرباح، ولو كانت هنالك أرباح فيلزم سدادها من قبل البائع حسب قانون الضرائب، وليس من المشتري، والفئات الضريبية حتى بعد تعديلها لا تنص على سداد النسبة من القيمة لا في العقارات ولا السيارات والمركبات، وبغض النظر عن قانونية هذه الضرائب فالواضح أن دور شرطة المرور هو تحصيلها فقط، كما علمت من أحد الضباط، أما ما يتعلق برسوم التشجير والطرق والدفاع المدني والكربون فلا معلومات حولها، وربما تورد لهذه الجهات، وكغيرها من الرسوم المفروضة على التراخيص والخدمات لا أثر لها فيما فرضت فيه، فلا شجر ولا تشجير، وليس واضحا لماذا تدفع ضريبة للكربون والمرور ترخص آلاف الركشات التي تنفث كربوناً برائحة البنزين، ولماذا تدفع رسوم للطرق والطرق اهترأت، وبها آلاف الحفر، التي تتسبب في الحوادث المرورية.
آخر الإحصاءات تفيد بوجود حوالي (800) ألف سيارة ومركبة بولاية الخرطوم، وتدخل اليها وتخرج منها حوالي (30) ألف سيارة يومياً، تدفع هي الأخرى رسوم الطرق، المعلومات تشير الى أن فقط (40%) من هذه السيارات مرخصة.
(770) حالة وفاة بسبب حوادث الطرق في عام 2015م فقط، حسب دراسات شرطة المرور هناك (2000) كلم من جملة (8000) كلم داخل ولاية الخرطوم غير صالحة للاستخدام.
هناك ازدواج قانوني، وازدواج جبائي، الخرطوم خاضعة لقانون المرور الاتحادي بجباياته، وقانون المرور الولائي بجباياته، الدستور الانتقالي لسنة 2005م يحظر هذا الازدواج، ولا يوجد سبب لتحصيل ضريبة قومية لترخيص المركبات في الولاية، بالطبع نسأل أين تذهب هذه المليارات؟ و لماذا لا تنعكس على الطرق والتشجير وتقليل الانبعاث الكربوني؟
قابلت أحد المواطنين، حسب قوله جاء مرغماً للترخيص لأن شرطة المرور حجزت على العربة، الرجل قال إنه يدفع غرامات في كل حملة أرخص ليه من تكلفة الترخيص التي يراها مبالغاً فيها.
لعل شرطة المرور تتساءل عن سبب إحجام المواطنين عن ترخيص سياراتهم؟ نقول لهم إن السبب هو تكلفة الترخيص العالية، وجب علينا توجيه هذه الرسالة لقيادة شرطة المرور للنظر في تقليل تكلفة الترخيص، وتحسين بيئته بتوفير مياه الشرب والحمامات ومكان لجلوس المواطنين، وتوجيه العاملين لديها بالتعامل مع الجمهور بطريقة لائقة، أما ما يخص مشكلتنا الصغيرة في الترخيص فقد استلمنا الرخصة، ولم نستلم بقية المستندات و(الأستيكر)، وأبلغنا بضياع المستندات و(الأستيكر).
الجريدة

تعليق واحد

  1. مبلغ ترخيصك ده ( تجديد استمارة ) يكلف بالضبط وبسعر 4000 للريال 750ريال سعودي بالتمام والكمال – وذلك لعمري كلفة باهظة اذن فانت تدفع 250ج كل شهر اجرة لسيارتك الشخصية للحكومة تاخذها وتصرفها على ناسها مخصصات وامتيازات ورواتب شرطة هل يذهب ما تدفع للتشجير والكربون والدمغة والضريبة وغيره الى مراكز دخلها وبالتالي هل تخصص لاغراضها ام ان الموضوع لفخ في لفخ هذه اوضاع ميئوس منها ده غير رسوم الطرق والرقع البصادفك يوماتي
    اشارطكم بتاع اللبن ده رقع لمن لبنو فار .

  2. السلام عليكم ورحمة الله
    التحية للأخ محمد وداعة لأنه فتح موضوع في الأصل هو كبير وبيمس في نظري حتى شخصية المواطن السوداني في معرفة حقه ماله وماعليه والمطالبة بحقه بطريقة لائقة ومنطقية , المرور واحدة من المؤسسات التي لا تعامل المواطن باحترام على الأقل كما ذكر سابقا مثلا كراسي للناس اللي تنتظر حتى تدفع وليس تستلم, أو صالة انتظار أو مفاهمة طيبة مع الموظف , اذا لم تحترم ابن بلدك أو الإنسان على الأقل احترم أنه (مصدر دخل)أو هو من يدفع.. غير أن ما يدفعه غير مبرر في الأصل بأعمال تؤيد مشروعية اقرار الرسم الذي يدفعه..
    وفقك الله أخونا محمد وأنصف الله المواطن

  3. مبلغ ترخيصك ده ( تجديد استمارة ) يكلف بالضبط وبسعر 4000 للريال 750ريال سعودي بالتمام والكمال – وذلك لعمري كلفة باهظة اذن فانت تدفع 250ج كل شهر اجرة لسيارتك الشخصية للحكومة تاخذها وتصرفها على ناسها مخصصات وامتيازات ورواتب شرطة هل يذهب ما تدفع للتشجير والكربون والدمغة والضريبة وغيره الى مراكز دخلها وبالتالي هل تخصص لاغراضها ام ان الموضوع لفخ في لفخ هذه اوضاع ميئوس منها ده غير رسوم الطرق والرقع البصادفك يوماتي
    اشارطكم بتاع اللبن ده رقع لمن لبنو فار .

  4. السلام عليكم ورحمة الله
    التحية للأخ محمد وداعة لأنه فتح موضوع في الأصل هو كبير وبيمس في نظري حتى شخصية المواطن السوداني في معرفة حقه ماله وماعليه والمطالبة بحقه بطريقة لائقة ومنطقية , المرور واحدة من المؤسسات التي لا تعامل المواطن باحترام على الأقل كما ذكر سابقا مثلا كراسي للناس اللي تنتظر حتى تدفع وليس تستلم, أو صالة انتظار أو مفاهمة طيبة مع الموظف , اذا لم تحترم ابن بلدك أو الإنسان على الأقل احترم أنه (مصدر دخل)أو هو من يدفع.. غير أن ما يدفعه غير مبرر في الأصل بأعمال تؤيد مشروعية اقرار الرسم الذي يدفعه..
    وفقك الله أخونا محمد وأنصف الله المواطن

  5. حقيقة من فتحنا فيك يا السودان ، مكاتب المرور في مدن السودان ، هي مهترئة وقذرة ولا توجد بها خدمات ماء أو مكان للجلوس . أنا ما عارف السر في كده شنو. ربما لأن هؤلاء البشر يتعاملون بالرشوة عن بكرة ابيهم ، الرجال والنساء ، ربما يكون هذا السبب.
    وعموما معظم مرافق الحكومة الخدمية ، هي مذبلة يجلس فيها المواطنون. عندك جوازات بحري ، شيء فظيع ومقذذ ، استخرجت جواز سفر ، شيء مقرف ، الكهرباء تقطع ، الشبكة طاشة ، الدفاتر خلصت . عجبي على كبار الضباط لا يلاحظون هذا القرف والعفن.
    سير سير يا البشير ، نحنا جنودك للتعمير.

  6. المهم الجباية. أي معاملة وأي حمامات .كلام في التلفزيون بس .صدقتهم؟؟؟.شكرا دفتر أحوال .ياخي
    ما تشاركوا في المشاكل اطلع بالكاميرا ميدانيا.بدل
    التلميع. .

  7. في عام 2006 ذهبت من السعودية الى الامارات واشتريت سيارة كورولا من ابوظبي من صاحبها الباكستاني وعند اكمال عملية البيع ونقل الملكية ذهبنا الى مركز الفحص الدوري وجميع معاملات المرور لم يستغرق الامر نصف ساعة فقط لاكمال النقل مع احترام وتقدير للعميل بالجلوس امام الكاونتر المخصص والتوجيه السليم بالذهاب الى الخطوة التالية وقد دفعت مبلغ 100 درهم فقط للتامين على المركبة حتى تغادر البلاد لمدة 4 ايام وبعد نصف ساعة استلمت لوحات التصدير في البوابة وتم تركيبها وخرجت من المركز وانا اتمنى ان تكون المعاملات في بلدي السودان كهذه المعاملة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..