عمود ? الى حين ? عمر عثمان –

الحديث كله فى هذا الزمان نفاق وفى مناسبه عامه حكى و روي كيف نجح فى الحياة و اصبح صاحب رأس مال و اعطى كثير من النصائح ,,و الكل يعلم حقيقته ,, سلك عدة طرق ملتويه اوصلته لهذا الثراء ,, وبالرغم من ذلك و فى حقيقة الامر يستمع له الجميع بأعجاب و اهتمام و انصات ,, فمقياس النجاح ليس كيف صار ثريا ,, فليس هذا مهم ,, المهم وضعه الحالى ,, أما أذا لم يجنى شئ و دخل السجن انهالت عليه اللعنات ,, دقس ,, ما مفتح ,, كان و لم يكن ,, هذه الصورة الان تغير الزمان و تغيرنا ,,
في مقدمة فشل الشعوب و تأخرها عن التقدم .. انهيار الاخلاق فيها .. و سقوط الافراد و اخلاقهم داخل المجتمع .. وبدون اخلاق يظهر الغش و الخداع و الاحتيال و الكذب ,, و تطور و تتغير النظرة للاخلاق ,,
و كل شئ يمكن تصليحة الا الاخلاق فأن فسدت فسد ت الامة .. و انهارت و الشاعر يقول
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ? فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
إذا أصيب القوم في أخلاقهم ? فأقم عليهم مأتماً وعويلاً
فالأمم تضمحل وتندثر إذا ما انعدمت فيها الأخلاق،, فيصبح الكذاب المنافق سيدا و صاحب راي ,, و الخلوق منبوذا لايعرف و لايجيد التصرف ,,
و في ظل التسابق و الجري المحموم نحو المال و تنمية الذات و بأي طريق و بأي شكل .. و فى كل يوم نشاهد كارثة جديدة ..أدوية مغشوشه و أدوية منتهية الصلاحية ..ذبح و بيع لحم الكلاب و القطط و الحمير .. مراتب سفنجة قديمة على انها سندوتشات .. و زيوت قديمة يعاد تكريرها و تباع على انها زيوت صالحة للاستعمال .. ديباجة مكتوب عليها اسم المصنع و تاريخ الانتاج و تاريخ الانتهاء فلا اخلاق تمنعهم و لاضمير ينهاههم .. و لن استغرب في مقبل الايام ان ظهرت زيوت العربات القديمة او الجديدة اضيفت اليها نكهات ليستعملها مساكين و فقراء هذه البلاد كثمن بلدى .. و لن استغرب اذا استمر الحال كما هو عليه أن يأتى زمان .. نأكل شاورما بلاستيك وزيت فرامل بالفول .. و كل شئ يمضي نحو القتل الاليم فهذه الاشياء و تلك المواد مسرطنة و قاتله ,, و هذا خلاف جرائم السرقة بالاكراه و خطف الشنط بواسطة المواتر ,, جرائم اخلاقيه حديثة و دخيله و جديده على المجتمع ,,
فالانهيار الاخلاقي تاتى به الظروف الاقتصادية و شغف العيش و ضيقه…
.. و الان و حسب الواقع المال كل شئ في حياة الناس و تغير مجتمعنا فى خلال السنين السابقة تغير فى كل شئ .. أشيائنا التى نعتز بها ذهبت ككثير من أملاك الشعب التى بيعت و صرفت .. فصرنا نحترم و نقدر الذي لديه مال حتى لو اتى بطريقة فيها شكك و غير شرعية فنقول له مفتح و تمساح .. و ننبهر بالذي عنده المال و ندعوه بصاحب الشئ ,, و اما الذي ليس لديه شئ مهما كانت اخلاقه ,, فهو عند المجتمع مسكين و يدعونه طيب و درويش ساي ,, الطيرة تاكل عشاه ,, و فى هذا الزمان تتقدم المصالح الشخصيه على مصلحة الوطن و المجتمع ,,
و ما الفساد الظاهر في هذا الزمان الا شكل من اشكال فساد الاخلاق .. و عندما تسأل عن الفساد .. يقولون لك ليس بهذا الكم الذى يتناوله الناس و الاعلام .. و يواصلون حديثهم بمستندات معهم اثبتت الدراسات و لم تثبت .. الخ و يضيفون بأن الارقام لا تكذب .. و هذا صحيح الارقام لا تكذب .. و لكن الذى يكذب اصحاب هذه الارقام ,, و دول كثيرة معروف عنها و عن مجتمعها الغش و الكذب و الاحتيال ,, فالامر ليس بجديد على البشر و تغير سلوك المجتمعات ,,
و النفاق افة المجتمع الحديثة و السوسه التى تنخر الاخلاق و تهدها ,, و يعرفه الغالبية بانه انسان ذكى و يجيد التصرف و بياكل راس اي واحد ,, و كسار تلج ,, و يحترمه و يقدره الجميع ,, و سيظل الحال كما هو عليه مالم نتحرك و نبني متاريس توقف سيل تدهور الاخلاق ,,
,, و ربما ينتعش و يقوى الاقتصاد فهل ستعود الاخلاق ,, فبالاخلاق يمكن ارجاع الاقتصاد و المال .. و بالمال لايمكن ارجاع الاخلاق ,,
عمر عثمان
[email][email protected][/email]
طبعا لن ترجع الاخلاق .. الاخلاق فى طريق اللا اخلاق
طبعا لن ترجع الاخلاق .. الاخلاق فى طريق اللا اخلاق