إنفوغرافيك.. انتهاء عصر السرية في السياسة الدولية

أبوظبي – سكاي نيوز عربية
لطالما كانت الشفافية سلعة نادرة في العلاقات الدولية، غير أنها اليوم أصبحت مكشوفة دون أسرار بفعل التكنولوجيا التي أسفرت عن عصر جديد من الانفتاح لم يكن واردا حتى التفكير فيه قبل سنوات قليلة.
فالحكومات والصحفيون والمنظمات غير الحكومية ويمكنها أن تسخر طيفا هائلا من المعلومات مفتوحة المصدر المستمدة من أقمار الاستطلاع والتجسس التجارية والدرونز والهواتف الذكية و الكمبيوترات لكشف الأنشطة السرية في مناطق النزاعات والاهتمامات، من أوكرانيا حتى سوريا إلى منطقة بحر الصين الجنوبي.
خلال العقد المقبل من المنتظر أن يقدم الانتشار الهائل لأجهزة الاستشعار والتجسس وتحليل البيانات عن مستوى غير مسبوق من الشفافية للشؤون الدولية.
فالأقمار الصناعية التجارية ستلتقط الصور لكل متر على الأرض برمتها بشكل يومي، الأمر الذي يوفر إمكانية تقديم تقارير مؤتمتة ثمينة للغاية بشأن أي شيء بدءا بالمحاصيل التجارية وانتهاء بالأنشطة العسكرية.
وسوف يستخدم الصحفيون والمنظمات غير الحكومية والمدونون، على نحو متزايد، البيانات الهائلة للكشف عن الانتهاكات في الحروب وتعري الرياء الحكومي.
وسوف تكتشف شركات الأمن الخاصة مصادر الهجمات الإلكترونية وسرقة البيانات.
أما أنظمة البيانات الحيوية (بيوميترك) فسوف تكشف هويات مسؤولي العصابات، بينما ستكافح الهيئات الحكومية لاحتواء نزف المعلومات والبيانات التي يطلقها كاشفو الفضائح والفساد، مثل إدوارد سنودن وجوليان أسانج.
ورغم أن بعض الأسرار ستبقى قيد الكتمان ولن يتم كشفها بسهولة، فإن كمّا لا بأس به من الأسرار الحكومية ستظهر للعلن، ورغم أن الحكومات سوف تستفيد من تطور إمكانية الوصول إلى البيانات والمعلومات، فإن زيادة الشفافية سوف تسمح للناس في منازلهم والخارج أن يراقبوا بشكل أفضل وينتقدوا أيضا ما تفعله الحكومات ويحملوا القيادات فيها المسؤولية عن قراراتهم.
وبالنتيجة، ستجد الحكومة من الصعوبة بمكان تبني استراتيجيات تقتضي السرية أو انتهاك الأعراف الدولية.
يا حليل الكيزان
يا حليل الكيزان