عندما يعلن الامين السياسي للحزب مع التشكيل الوزاري !!!؟

بسم الله الرحمن الرحيم
في ظاهرة تدعو الي الرثاء من حال الحزب الحاكم ..شمل المؤتمر الصحفي الاول الذي اذاعه الامين السياسي ( السابق ) نافع لاعلان التشكيل الوزاري الجديد .. كمساعد لرئيس الحزب للشئون السياسية ..قبل صدور القرارات الجمهورية.. شمل تغيير مستشار الرئيس السياسي ليصبح غندور مستشاراً للرئيس و الامين السياسي للحزب الحاكم . فاذا فهمنا اعلان الوظيفة الدستورية مع البقية .. فمامعني اذاعة الوظيفة الحزبية اثناء المؤتمر ؟ وطالما ان هنالك امين سياسي جديد .. لماذا لم يتول هو اعلان التشكيل الوزاري ؟ في الواقع ان هذه الجزئية هي التي تكشف زيف كل هذه المسرحية التي تتحدث عن التغيير .. فنافع كان يتحدث من موقع حزبي قوي .. بل وفي فضيحة اخري .. اعلن نافع (تعيين) رئيس جديد ونائب له للبرلمانباسمائهم في المؤتمر المخصص لاعلان التشكيل الوزاري ليثبت ان البرلمان جهاز حكومي وحزبي .. والمضحك المبكي ان الامين السياسي الجديد قال في مؤتمر صحفي لاحق ان البرلمان هو من سيبت في امر رئيسه .. فاصبح حال الحزب الحاكم شبيهاً بالمثل السوداني الفصيح مع الاعتذار علي ايراده للضرورة ( ضرطت وصمت اوراكها) .
لقد كتبت في مقالين سابقين الاول يتعلق بسر انفراد الرئيس باذاعة الزيادات الاخبرة والخطة ب في قتل المتظاهرين ان من النتائج التي لم يتوقعها كبار مراكز القوي في اظهار الرئيس رئيساً منتخبا لكل السودانيين عبر انتخابات مخجوجة ..هو انقلاب الصنم علي من صنعوه..وتركيز كل نفوذ الدولة والحزب في قبضته والتلاعب بالاخرين كما يشاء .. والمقال الثاني الذي بعنوان هل يهم التشكيل الوزاري النظام وحده بان الوزراء لا يعدون ان يكونوا موظفين لدي الرئيس والحزب الحاكم ولا يعني تغيير كل الوزراء شيئا ما دام الامن هو من يحكم .. ويكفي ان نشير الي بقاء وزير الدفاع رغم كل عدم الرضي البرلماني والسخط الشعبي في منصبه برغبة الرئيس وتصعيد بكري حسن صالح نائيا اول .. اضافة الي تعيين ضابط امن سابق وزيرا للداخلية كما اورد حسين خوجلي في برنامجه امس .. والتي تولاهامدنيون لفترة طويلة .. وبهذه المناسبة ….هل ما زال ابراهيم حامد يذكر شيئا في الزراعة ؟ عجبي !!!