بعد حديث عن منع فرفور من الصلاة في الصفوف الأمامية…!..الفنانون.. استهداف خشم بيوت

تقرير: أحمد دندش
أثار خبر منع الفنان الشاب جمال فرفور من الصلاة في الصف الأول بأحد مساجد مدينة الملازمين بأم درمان الكثير من ردود الأفعال والتصريحات، وازدحمت المواقع الاسفيرية بالكثير من الآراء حول الموضوع الذى أخذ حيزاً كبيراً في التناول، حيث انبرى البعض دفاعاً عن الفن والفنانين، بينما تحفظ آخرون حول التعليق وذلك لحين تأكيد الخبر، ولعل الآثار العامة التى خلفها الخبر لدى صدوره، كانت تستحق البحث في طيات الحدث، والتقصي حول الالتماس الأخير مابين الفن وبين ما أسماه البعض بـ(الاستهداف).
أين الإمام؟!
الزميل بالقسم السياسي محمد المختار أوكلت إليه مهمة البحث عن إمام المسجد الذي قام بمنع فرفور من الصلاة في الصف الأول، وذلك بعد أن تعذر الاتصال بالفنان المعني الذي لم يدل بأي تصريح يكشف ملابسات الحادثة، بالرغم من المحاولات المضنية لذلك، وبالفعل توجه لمدينة أم درمان للبحث عن موقع ذلك الإمام، وطوال أكثر من خمس ساعات ظل يتنقل ما بين مساجد المدينة دون أن يجد أثراً لذلك الإمام، بل إن البعض أنكر الحادثة جملة وتفصيلياً، وقال له أحدهم بالحرف إنه لا يوجد إمام مسجد يقوم بذلك التصرف لأنه من غير المنطقي حدوث مثل ذلك الشيء.
كثير من علماء المسلمين السودانيين الذين أفتوا في الموضوع عبر الصحف، أكدوا أن الحادثة إن صحت فهي لا تمت للدين الإسلامي بصلة، وأضاف آخرون أن منع أي شخص من الصلاة في الصف الأول أو الأخير لا يسنده منطق من الدين أو الإقناع، وطالب آخرون بضرورة توضيح عاجل من ذلك الإمام حول الموضوع، وعن سبب قراره ذاك، بينما صب عدد كبير من الفنانين
جام غضبهم على الإمام المعني بالواقعة، معبرين عن استيائهم الشديد مؤخراً مما يحدث لهم، وطالب بعضهم بضرورة فهم المجتمع للفن كأداة من ضمن كثير من الأدوات التى تستوعبها المجتمعات، بينما ظل السؤال الذي يطرح نفسه بلا إجابة..ماهي دوافع ذلك الإمام التى استند عليها في قيامه بتلك الخطوة..؟ بينما ظل الكثيرون يتساءلون في دهشة عن سبب اختفاء ذلك الإمام وعدم ظهوره في الصورة سواء بتصريح عما حدث أو حتى بتبرير على أقل تقدير.
ديل صعاليك:
وبالعودة لتاريخ الفن السوداني نجد أن الفنانين عانوا كثيراً في منتصف الستينات ومطلع السبعينات من تغيير المفهوم السائد آنذاك حول مهنة الفنان، التى ارتبطت في ذلك الزمان بالكثير من إثارة الجدل، حيث كان الفنانون يوصفون بالكثير من الألقاب السيئة، أدناها في الوصف كانت عبارة (الصعاليك)، حيث كان المجتمع السوداني المحافظ آنذاك يرفض تماماً مبدأ أن يتجه أحد أفراده لممارسة الغناء كهواية أو للتكسب منه، بعد أن بدأ الغناء دون أن يعرف لرائحة أوراق البنكنوت طريق شم، وبعد ذلك تغيرت نظرة المجتمع قليلاً للأفضل، ولعل ذلك ساهم بشكل كبير في ظهور كثير من المطربين الذين كانوا يمارسون المهنة في الخفاء ووفق أسماء مستعارة، كما شهدت مطلع الثمانينات ظهور أصوات نسائية جديدة، في تحول كبير عكس مدى تغير نظرة المجتمع للفن والفنانين.
لكن في الفترة الأخيرة بدأت نظرة المجتمع للفن والفنانين تعود من جديد، وبدأ (السخط) ينهال عليهم مرة أخرى، وتعالت أصوات المنادين بضرورة تحجيم ما يعرف بالغناء، وليس ببعيد المشهد الذى شهده اتحاد الفنانين قبيل أشهر، عندما توقفت أمام المبنى سيارة مكشوفة عليها مكبرات صوت، ظل أصاحبها يهاجمون الفنانين ويحرمون الغناء، بل وطالبوا بتقديم الفنانين للمحاكمة، تلك القصة التى تناولتها الكثير من وسائل الإعلام بشيء من الدهشة، خصوصاً الصحافة الفنية التى أكدت في أكثر من تقرير عن الحادثة أن مايحدث ماهو إلا استهداف جديد للفن، وعودة مرة أخرى لمربع الهجوم على الفن والفنانين، والذى يمكن أن يصل إلى مرحلة (الاغتيالات).
فلاش باك
خرجت صحف صباح السبت 11/12/ 1994 وهي تحمل خبر مقتل الفنان خوجلي عثمان داخل مقر اتحاد الفنانين السودانيين في مدينة أم درمان، حيث تناولت كل الأخبار التى حرصت على الظهور بخطوط سوداء تفاصيل مقتل الفنان على يد (موتور) كما ذكرت التحريات لاحقاً، والذى استخدم مدية في جريمته تلك، وفارق خوجلي على إثر طعناتها الحياة ، وذلك بعد تأثره بثلاث طعنات، كما تعرض المطرب عبد القادر سالم وأحد أعضاء الفرقة الفنية للطعن والإصابة إثر محاولتهما القبض على الجاني، وأفادت الشرطة في ذلك الوقت أن الحاضرين في دار الفنانين تمكنوا من القبض على الجاني، الذي يدعى (آدم سليمان)، ولم تنشر أي معلومات إضافية عن هويته، إلا أن كل الدلائل تشير الى أنه مهووس، خصوصاً أن ذلك الوقت كان يشهد جدلا واسعا في المجالس الدينية بالبلاد عن الموسيقى وهل حلال أم حرام. وتردد أن القاتل آدم سليمان، الذي نفذ جريمته في اتحاد الفنانين ينتمي الى جماعة دينية تلقي دروسا في منطقة (ام بدة) غرب مدينة أم درمان، وأنه حضر الى دار الفنانين لأول مرة، وسأل عن مطربين مشهورين هما (سيد خليفة ومحمد الأمين). وعندما لم يجدهما سأل عن مطربين آخرين، فأشار أحد الحضور الى المغني خوجلى عثمان، ثم توجه الجاني نحوه وسدد له الطعنات القاتلة.
توالت الأحداث العاصفة بعد الحادثة، حيث اعتبر نقيب الفنانين آنذاك الفنان الراحل محمد وردي، أن الهجوم “من نتائج الثقافة السائدة في الخرطوم الآن، والتي تعتبر أن الفن والرياضة أمور لا قيمة لها، وأعتقد أن الفنانين والمثقفين مهددون في السودان والجزائر ومصر بسبب هذه الثقافة”.. كما صرح كثير من المطربين في تلك الفترة وأبدوا مخاوفهم العميقة تجاه الحادث، وأبدوا كذلك إمكانية تعرضهم لمثل تلك الحادثة التى أقل مايمكن أن توصف بأنها (بشعة).. وحتى وقت قريب كانت كثير من التصريحات تدور في هذا الفلك، كان آخرها تصريح الفنان الشاب نادر خضر أنه لم يطأ أرض الاتحاد لفترة طويلة جداً منذ تلك الحادثة التى سببت له حزناً عميقاً في دواخله.
بالمقابل نجد أن هنالك عددا من الفنانين الشباب قد تعرضوا لاعتداءات ربما كانت طفيفة بالمقارنة مع حادثة خوجلي عثمان التى وصلت الى حد الاغتيال، ومن أبرز أولئك الفنان الشاب محمود عبد العزيز والفنان الشاب احمد الصادق وشقيقه حسين الصادق اللذان فلتا من اعتداء وحشي بجامعة الأهلية قبل عام ونصف من الآن، تلك الحادثة التى تناولتها الصحف وبعض المواقع الاسفيرية، ليبدي كثير من الفنانين عن خوفهم من تكرار الاعتداء عليهم، بينما طالب بعضهم اتحاد الفنانين بضرورة التدخل في الموضوع لسلامة الفنانين، خصوصاً أن معظم المطربين السودانيين لا يؤمنون بعدد من الوسائل الاحتياطية كجزئية (البودي قارد) التى يرون أنها تساهم بشكل كبير في إضعاف جماهيريتهم، ومن ضمنهم الفنان الشاب (طه سليمان) الذى أكد أنه لا يحبذ مرافقة (البودي قارد) في حفلاته، عازياً ذلك الى طيبة وتسامح الشعب السوداني.
أخف وطأة:
عدد من المهتمين بالمجال الفني أكدوا أن الاعتداء على الفنانين بدنياً أو نفسياً في السودان أخف وطأة بكثير من عدد من الدول العربية والغربية، والتى يمكن أن تصل إلى حد (التصفية) والقتل ضاربين الأمثال عبر عدد من النماذج من ضمنها (جريمة قتل الفنانة سوزان تميم) التى لا تزال في ردهات المحاكم، وعدد آخر من القضايا الأخرى التى إن تمت مقارنتها بالسودان فبالتأكيد لن تكون هنالك أوجه شبه.
نقطة تحول
ويرى باحثون اجتماعيون أن المجتمع السوداني من أكثر المجتمعات العربية والافريقية تسامحاً، وقالوا إن ذلك الأمر بات سمة تميز الشعب السوداني عن كافة شعوب العالم، وأضافوا أن هناك بعض التفلتات التى قد تحدث من بعض الأفراد، ولكن من الظلم أن تعمم القضية بحيث يصبح خطأ شخص واحد هو الفيصل وهو نقطة التحول في علاقات راسخة وأزلية، ورفضوا أن تتم مقارنة المجتمع السوداني في هذه الجزئية بأي دولة أخرى، برغم اعترافهم أن هنالك اختراق قد حدث لنسيج المجتمع السوداني بسبب التكنلوجيا والتطور الكبير الذى حدث في التقنية والاتصالات والعولمة.
وفى كل الأحوال لاتزال قضايا الفنانين وجزئية الاستهداف الذي يتعرضون له تطفو على سطح اهتمامات المجتمع السوداني، فيما يتنبأ كثيرون بموجة غضب ربما تأتي قريباً، في ظل تفلت عدد من الفنانين وسياساتهم الخاطئة التى يمارسونها، وبين هذا وذاك تبقى القضية مفتوحة لحين اكتمال كل الأطراف، ولحين ورود معلومات جديدة حول المواضيع المتعلقة باستهداف المطربين، وبالتالي العودة مرة أخرى للمربع الأول الذى بدأ منه الفن طريقه ليصبح من ضمن أدوات المجتمع.
السوداني
فى السعوديه والتحديد منطقه القصيم يتضايقون جدا من صلاتنا فى الصفوف الاماميه وذلك ليس لاننا مغنيين ولكن لاسباب اخرى ……….
أعتقد أن مجموع المجتمع السوداني يجب ان يقبل كل هذه الفجائع والنوازل والمصائب والاستبداعات التي تنزل على راسه كل صباح من العصبة الحاكمة والفرحين بها والمناصرين لهامن اناس من جهلهم بالدين يفعلون ما ينفر وليس ما يجمع الناس على الدين وذلك لان الشعب السوداني قبل بشكل او بآخر ان يظل هذا المسخ الحاكميتصرف في شئونه الدينية والدنيوية.
والمقال عاليه وان كان يصب في مصب صحيح الا انه احتوى على معلومات مضللة حول تاريخ موقف الناس في السودان من الفن الغنائي .
فمسألة اعتبار الفنانين خوارج على المجتع قد انتهت في الاربعينات على اقل تقدير وليس في السبعينات ففي السبعينات كان من فرط تقدير المجتمع للفن ان ظهرت رعاية الفنانين والتربية الفنية مثلما ما حدث بين البلابل والموسيقار الشهير بشير عباس.
المقال في هذه الناحية مغلوط المعلومات شأنه شأن كثير من الجهات التي تتصدى للامر في السودان الآن
لقد ذهب السودان سودان الاسلام السمح والتعايش السلمي وثمره اليانع سودان العلم واهل العلم الذين كانت الامم تنظر اليهم بالاعجاب
وخلفهم اناس لا ندري من اين جاءوا ومن هم
يا جنة الخلد ابدلنا بسلسلها ـــ والكوثر العذب زقوما وغسلينا
المقال به كثير من التضليل كما ذكر الاخ المعلق راشد ، خاصة فيما يخص مقتل الفنان خوجلي عثمان فالكل يعلم ان خوجلي تم مقتله على يد واحد من التابعين لجهاز الامن نسبة لان خوجلي كان على علم بمحاولة اغتيال حسني مبارك في اديس ابابا ، لان الجناة كانو من ضباط الامن الذين رافقوا خوجلي في نفس الطائرة على اساس انهم اعضاء فرقته الفنية ، وفيما بعد تمت تصفيتهم واحدا تلو الاخر ، وفي نفس اليوم الذي تم فيه اغتيال خوجلي في دار الفنانين ، وصل قنصل السودان آنذاك مطرودا من القاهرة علي خلفية حادثة الاغتيال.
فالمرحوم خوجلي راح ضحية اجرام هذه السلطة وجهاز امنها والذي لانزال ندفع ثمنه حتى اليوم وفقدنا بسببه ارضا عزيزة علينا، ولم يفتح الله بكلمة على الحكومة وهي ترى الحكومة المصرية تجنس المواطنين السودانيين في حلايب
بغض النظر عن انو فرفور شنو ..لا يحق لهذا الامام المتسلط ان يتصرف مع كائن من كان بهذه الطريقة.. من هو ؟؟ وهل يجزم انه يعرف مكانته عند الله ؟؟ قد تكون مكانة فرفور عند الله اسمى واعلى من مكانة هذا الامام !!! يا عالم ربنا سبحانه وتعالى قال فيما معناه ولا تزكو ا انفسكم هو اعلم بمن اتقى ..وما هي التزكية دي الطلّعت ام عينا وخلّت بني كوز يتفسحوا فينا.. !!! الله يلعنهم دنيا وآخرة..
بالنسبه للمعلومات في الشان السوداني تصدى ليها الاخوان وحتى المعلومات عن الفنانين الفي باقي ارجاء العالم مغلوطه لانهم مااغتيلو عشان هم فنانين لكن عشان قضايابعييييده عن الفن سوزان تميم سرقت قريب متين مليون دولار من هشام طلعت الا مريكان لاسباب مافي واحد منها لانهم فنانين فعلييييكم الله ماتمسكو الاقلام وتكتبو ساااااااي لامعلومات لا مراجعه لاغيرو واخخخخخخخخخخخخ بس
وين نضع الفن والفنانين فى كوم الحق ام الباطل سيبوا اللف والدوران فهؤلاء منبوذون رغم أنف الحكومة التى صلى رأسها على المطرب وردى الذى قال قبل وفاته ان الفن عملى والعمل عباده رغم انه بلغ ارزل العمر
اللهم نسألك حسن الخاتمة
اللهم لاتواخذنا بما فعله السفهاء منا
اللهم اشهد اننا نقر ونؤمن بان الغناء ضد القران ويؤدى لفساد القلوب وموتها
سبحان الله هل الامام يعلم الغيب ومافي القلوب ومن ذا الذي يعلم بمن هو مؤمن حقا او ملحد وقد يكن فرفور الاقرب الي الله والله لا يغير بقوم حتي يغير مابانفسهم -وإنك لن تهدي من احببت والله يهدي من يشاء وطالما ان الواحد ارتادالمسجد لايحق التشكك في اسلامه والله اعلم
واستغر الله العظيم