الحل عند سيدي الحسن الميرغني

أطل علينا الحسن الميرغني بدون مقدمات وهو يملأ الساحة السياسية صخبا مع انه لا يعرف عنه سابق تجربة في العمل السياسي ولا العمل العام في أي درجة من درجاته وبالتالي لا يعرف مظهره ولا مخبره ولكنه يكفيه انه أبن السيد محمد عثمان الميرغني وبهذه الصفة قفز سيدنا هذا بالزانة ليتسنم ذري هذا الحزب العجوز العريق متجاوزاً دهاقنته الذين أفنوا عمرهم في خدمة السيد الكبير وعركوا الحياة وعركتهم ، لم يكتفي السيد اليافع بهذا الترفيع بل أقدم علي فصل قيادات الصف الأول لمجرد اختلاف الرأي وليس عصيانه حتي!! ولا نحسب ان لهذا السيد رأي سديد فهو بادي الرأي ، علي كل حال أصبح الحسن الميرغني الكل في الكل في الحزب العريق… فهو الوحيد المخول له إجراء الصفقات مع المؤتمر الوطني الذي ضغط علي الحزب لدخول الانتخابات ووافق السيد دون الرجوع الي مؤسسات الحزب !ذلك بالرغم من أن الرأي الغالب في الحزب هو مقاطعة هذه الانتخابات ولكن ما قيمة رأي جماهير الحزب ما دام السيد يري خلاف ما تراها
هذه الجماهير , والآن وقد فاز السيد الحسن ودخل البرلمان مع قلة من قيادات حزبه بعد أن تفضل عليهم المؤتمر الوطني بالفتات , سمعنا عجبا من قيادات الحزب كل يغني علي ليلاه ، قيادات وجهت انقادات لاذعة للمؤتمر الوطني الي درجة التهديد بالانسحاب من العملية الانتخابية وآخرين أقل انتقاداً ولكنهم طالبوا بنصيب وافر من السلطة في مشاركة الحزب في الحكومة القادمة باعتباره الحزب الثاني بعد المؤتمر الوطني والناس بين مصدق ومكذب لهذه التصريحات والتضارب أطل صاحب القول الفصل سيدي الحسن يتصريح يسفه ويستجهل التيارين قائلاً أن الحزب رأضي كل الرضي عن أداءه في الانتخابات التي جاءت حرة ونزيهة وشفافة شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء وأن حزبه سوف يشارك في الحكومة بغض النظر عن الانصبة قلت أو كثرت مردفا حديثه بالقول ان همه هو التصدي لقضايا الوطن وحلحلتها وأضاف سيدنا بكل ثقة وقوة أنه يحتاج فقط لمائة وواحدوثمانين يوماً لتغيير الحال!! وبالرغم من انه لم يوضح ان كان هذا التغيير إلي الأحسن أوالي الأسوأ ولكن يفهم من سياق الكلام انه يقصد التغيير إلي الأحسن بطبيعة الحال! ونحن وحتى لا نغمط الناس أشياءهم نحمد لهذا السيد هذا الحماس ولكن الأمر ليست بهذه البساطة فقضايا البلاد شائكة وبعضها أخذة برقاب بعض ومتراكمة … فقد سبق لأخ له شارك في الحكومة منذ خمس سنوات مساعدا لرئيس الجمهورية وبعد أداءه القسم صرح بأنه جاء إلي السلطة لحل قضايا الحرب في شمال كردفان والنيل الأبيض ما كان الرجل يمزح ولكنه لا يكاد يفرق بين جنوب كردفان وشماله ولا بين النيل الأبيض والأزرق هو لا يعرف جغرافية السودان ولا تاريخه فكيف له أن يعرف مشاكل وهموم أهل السودان حتي يحلها هو من طينة أخري لا تشبه طينة أهل السودان الغبش الذين يعانون المسغبة والظلم والفساد وهلمجرا… فهذا المساعد لم يطيب له المقام في السودان فخرج منذ مدة طويلة ولم يعد بعد والمشاكل علي حالها
بل أزدادات سوءأ والآن يأتي هذا السيد ليبشرنا بانه سوف يحدث تغييراً في البلاد خلال ستة أشهر !! لم يحدثنا السيد ما فعله وزراء حزبه في السلطة منذ خمس سنوات هل تميزوا في الأداء علي الاقل فيما يليهم من المسئوليات في وزاراتهم ؟ هل قدموا فكرا ورأياً نيرا يساعد في حلحلة قضايانا أم أنهم مجرد تبع للمؤتمر الوطني وذابوا فيه كفص الملح في الماء !! خمس سنوات لم نسمع لهم ركزا ولا حسا…..وسيدهم يوعدنا بالتغيير خلال ستة أشهر يالمصيبة هذه البلاد التي يحكمها ويتحكم فيها من لا يحسنون شئ إلاً استفزاز الشعب بمثل هذه الهرطقات واحلام زلوط!!ستظل بلادناترواح مكانها مادام أمثال هؤلاء في قمة السلطة……..
عجبا لأمر هذه البلاد التي يتوارث الحكم فيها الاسياد كابراً عن كابر دون أي سند موضوعي !! وكان الأمل أن تتمكن الحركة الإسلامية يوم أن جاءت إلي السلطة عنوة أن تحرر الناس من قبضة الأسياد وسطوتهم الدينية والدنيوية ولكن الحركة نفسها تعرضت للخيانة والأقصاء بواسطة أبنائها الذين آثروا السلطة علي القيم والمبادئ فهؤلاء أنفسهم عادوا الي حظيرة الطائفية وارتموا في أحضانها يقبلون الأيدي والارجل وماخفي أعظم!! سيدي الحسن لا تظنن أن أحدأ من الناس حتى الذين يتظاهرون بأنهم من الأتباع الخلص يصدق ما ذهبت إليه فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين فقد جربناكم و خبرناكم سنين عدداً وقد أستبان حقيقتكم وعجزكم وأن حزبكم الذي تفرق أيدي سباً في أمس الحاجة إلي من يلملم شعثه ويقيم لحمته قبل أن يتلاشي كما تنبأ بذلك القيادي الفذالاستاذ علي السيد المحامي والذي فصلتموه بجرة فلم ، فحرياًبك أن تبذل جهداً نحو حزبك قبل العبثً بمصير البلاد بافكارك الفطيرة ، أما مشاكل هذه البلاد فسوف يقيد الله قيادة واعية ومحيطة بظروف البلاد وازماتها وصادقة التوجه لحلها واخراج البلاد من مآزقها والتي أنتم سبب رئيسي في ايجادها وزراعتها ، هب أنك لم تتمكن من التغيير خلال الفترة التي ذكرتها ماذا تفعل أو يفعل بك الجمهور!! هذا زمانك يا مهازل فامرحي !!…. اللهم انا لا نسألك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه.

بارود صندل رجب
المحامي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عارف يامولانا بارود اولاد الميرغنى ديل تقول منغوليان أو متخلفين وبهذه المناسبة احكى ليك نكته
    الحلفاوى ما مقتنع بحكاية الأنسان دا خلق من تراب أو من صلصال كالفخار
    لمان جاء احمد الميرغنى وتراس الجمعية التأسيسية عاين وحدق فى صورة أحمد الميرغنى فى التلفزيون شديد وقال ( أنا يادوب صدقت أن اصل الأنسان دا تين ) ويقصد طين
    بالله عليك لا تنكأوا جراحنا بالحديث بمصائب البلد وابحثوا واكتبوا ونقبوا عن كل ماهو مفرح ومسعد ومشرح للصدر والله حين تتحدثوا عن كيزان الأنقاذ ناس غندور ومصطفى عثمان وعن الصادق وأولاده وعن الميرغنى وأولاده وعن شيخكم الترابى وأترابه نكاد أن نتقيأ كل ما فى بطوننا
    THIS IS WHAT IS CALLED REOPENING WINDOWS THAT COME WITH MOLDY SMELL
    كلم نفسك يامولانا بارود وكل الكتاب أن يغلقوا النوافذ التى تأتينا بالروائح القذرة وأكتبوا لهذا الشعب الطيب عن شعر التجانى يوسف بشير وجماع والفيتورى وأدب الطيب صالح ولا تأتى أقلامكم على ذكر غندور ومصطفى عثمان وال الميرغنى وال المهدى حتى ينساهم الناس
    نحن نروج ونبعث الروح فى هذه الدمى التى لا تصلح إلا كارجوزات بين اصابع بلياتشو فى مسرح للأطفال
    أنسوهم جميعا من شيخك حسن الترابى لحسن الميرغنى مرورا بحسن نصر الله وسيدى الحسن اب جلابيه
    خلاص قرفنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..