لماذا لم يهتموا بصحة الترابي

صحيح أن الموت حق وسيدرك الناس ولو كانوا في بروج مشيدة، وأن أجل الله إذا جاء لا يؤخر، ولكن رغم ذلك يبقى ما تناوله الزميل العزيز عبد الباقي الظافر أمس في عموده الجريء حول إهمال صحة الترابي رحمه الله له أهمية كبيرة، وسبحان الله! فقد دار بذهني في اليوم التالي مباشرة لوفاة الترابي ذات هذا الذي كتبه الظافر بالأمس، ولكني مثله تحفظت عن الكتابة حينها لذات الأسباب التي جعلته لا يكتب عن هذا الموضوع إلا بالأمس، ولأن الاهتمام بصحة رجل كبير في السن دعك من أن يكون كبير مقام، أيضاً كانت تستحق إيلاءها العناية القصوى والمتابعة الدقيقة، لذا أجد أن هذا الموضوع برأيي لا يستحق فقط التطرق إليه بل الطرق عليه مراراً وتكراراً، ولهذا أنا هنا اليوم لأبوح بما كنت قد كتمته حول صحة الترابي، التي أرى بالوقائع والحقائق أنها عانت الإهمال سواء منه شخصياً أو من القريبين منه والمحيطين به من آل بيته أو أسرة الحزب…
ففي صبيحة اليوم التالي لوفاة الدكتور الترابي، زارني بالمكتب أحد الزملاء من كوادر الحزب الحاكم، كان هذا الزميل متأثراً غاية التأثر وحزيناً أشد الحزن على رحيل الترابي، بل إنه كان ممن رابطوا بالمشفى منذ لحظة إدخال الترابي إليه وحتى إعلان وفاته ودفن رفاته، وكان من الطبيعي أن يكون مدار الحديث بيننا حول هذا الخطب الجلل لا سواه، كان أول ما قلته لهذا الزميل بعد أن واسيته وعزيته ونفسي، لماذا يكون مكتب شيخ في سن الترابي بالطابق الثاني، ويصعد إليه عن طريق السلم دعك من أن يكون مصاباً بعلة في القلب، وهنا رويت له حكاية قريبنا الذي كنا نداعبه ونصفه بالجبن وكان يرد علينا بالحكمة الشعبية القائلة (مضارفة المؤمن على نفسه حسنة)، كان قريبنا هذا يعاني من ضعف في عضلة القلب وعطب في بعض الشرايين، هذه العلة جعلته حريصاً على نفسه غاية الحرص، لدرجة أنه لا يرتاد أي مكان مهما كان يتطلب صعوداً ولو درجة واحدة من السلم، والملاحظة الأخرى التي قلتها لهذا الزميل والذي كان للمصادفة العجيبة هو نفسه قد أجرى حواراً مع القيادي الإسلامي التاريخي أحمد عبدالرحمن، وكان مما قاله الشيخ أحمد عبدالرحمن تعليقاً على تحجيم نشاط الكبار، أن للسن أحكاماً وأن الاستفادة من خبرات الكبار تتطلب أن يعهدوا لهم بمهام تناسب سنهم، غير أنني لاحظت أن القريبين من الترابي كانوا يتباهون بنشاطه الجم وحيويته وحركته الدائبة، ويستدلون على ذلك بمشاركته حتى في عقودات القران، والرأي عند الطب عكس ذلك تماماً، فلم يكن مما يجلب التباهي أن يظل الترابي، وهو في هذه السن ومع معاناته من علة قلبية على ذات حيويته ونشاطه السابق..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عليك الله أنت بي جدك…؟؟

    وسر إستفهامي لك أخي كاتب المقال ليس تقليلاً من حدث موت الشيخ (رحمه الله) ، لكني أستغرب كيف هان عليك الزمن لتكتب ما كتبت…؟؟ في أثناء كتابتك للمقال أعلاه هنالك أطفال لا يجدون فرصتهم في غسيل الكلي حتى يستأنفوا حياتهم مثلي ومثلك وتخطاهم قلمك الرشيق ليكتب عن الشيخ الذي وافته المنية وهو بكامل نشاطه. ماذا أعتراكم حتى صرتم تمجدون الأشخاص حداً مقرفاً يجعلنا نقول في صحافتنا (عليه العوض ومنه العوض…)…!!

    وبكل جرأة تتهم الأقربين للشيخ المرحوم أنهم قد أهملوه ونسوا كيف يراعى من بلغ من العمر عتيا ولا أرى لك جراباً تحمله في ظهرك لمن هرم من ذويك…!!؟؟بااالغت فيها دي…!!

  2. لقد ثبت بما لم يدع مجال للشك انك وعبد الظافر لديكم نزعة شريرة وتريدون للترابي ان يبلغ ارزل العمر و يصاب بالزهايمر و تسيل ريالته حتى يصبح اضحوكة للجميع ياخي زول عاش اكثر من النبي بواحد و عشرين سنة عايزينو يعيش تاني كم سنة؟

  3. الكوز لا رجاء منه حتى لو حاول ان يتالج من مرض الكوزنه وهى كالسرطان لا شفاء منه هذه هى حالة مرضك يا مكاشفى اما شيخك هذا فقد اخذه النتقم الجبار ليريح الشعب السودانى من خبثه داهيه تاخدك

  4. حتى انت يالمكاشفي إنتقلت إليك العدوى من الظافر فالأخير أفتتن بشيخه حتى
    وصل به الظن أن شيخه سيخلد في الأرض وربما يكون قد أومأى إليه الترابي بذلك لأنه لايجد حرجا في كل مايقوله وسياسة التمكين التي يتحدثون عنها خير شاهد على ذلك
    فاللظافر كل الحق في أن يحزن لموت شيخه ولكن يجب أن لا ينسى أن شيخه بلغ من الكبر عتيا حتى تجاوز الرابعة والثمانون فقد زعم بعض الأطباءالنفسانيين أن أرزل
    العمر الذي تعوذ منه الحبيب عليه الصلاة والسلام يبدأ بالعقد السابع لكثير من الناس حتى يصل بهم الأمر بأن لايدركوا مايقولون والترابي وصل تلك المرحلة حتى اصبح يفتي في كل شيء رغم لدراسته القانون الفرنسي وعدم إلمامه بالفقة والسيرة والعقيدة ويجب على الكاتب أن يتناول مايلامس هموم الوطن والمواطن والا يتعاطف مع
    مقالات لاتمت إلى همومنا بصلة كما تعاطفت انت مع الظافر بعموده ليوم امس الذي عنون له (من قتل الترابي)

  5. ان الانسان على نفسه بصيرة ولو ألفى معازيرة .. الترابي يرحمه الله بلغ من العمر عتياً وان كنا نتحدث عن الاهمال والاهتمام بالصحة فهو من يعنيه الأمر في المقام الأول من الوقاية وعدم العمل وبذل مجهود كبير في هذه السن المتأخرة وعدم صعود السلالم والاهتما بصحته الخ . في النهاية الموت حق ولكل أجل كتاب .

  6. لماذا لم يهتموا بصحة الترابي ؟؟؟ يهتموا بيه عشان يكرهنا اكثر من ما كرهنا.. ياخ الرجل اتكل . يعني ريح واستريح له الرحمة

  7. I ابو عمر ياخي فضوا السيرة دي. .اكيد أنت والظاهر جاتكم اوامر بتشتيت الكورة. .المهم خليكم فى صارم القسمات وانتفاضته واتركوا هادم اللذات يدور فيهم ويحصيهم عددا. .عبدالله حسن أحمد طيب مالو ماقدر يضارف على نفسه. .فلو كنت تسكن داخل رويال كير لادركك كتابك. .

  8. الموت حق ..أنت والظافر عايزين تخلدوا الترابي ؟ بعدين الترابي بلغ من العمر عتيا..الأولى لكم البحث عن مشاكل العلاج الصحي في السودان والناس البيموتوا لعدم امتلاكهم قيمة الدواء في زمن أصبح مجانية العلاج سراب في هذا الزمن الردئ .

  9. الله يقتل كل الذين علقوا فى هذه الصفحة الا العبد لله ود ميدوب المسكين دى.
    امين يا رب العالمين.

  10. لماذا لم يهتموا بصحة الترابي ؟؟؟ يهتموا بيه عشان يكرهنا اكثر من ما كرهنا.. ياخ الرجل اتكل . يعني ريح واستريح له الرحمة

  11. I ابو عمر ياخي فضوا السيرة دي. .اكيد أنت والظاهر جاتكم اوامر بتشتيت الكورة. .المهم خليكم فى صارم القسمات وانتفاضته واتركوا هادم اللذات يدور فيهم ويحصيهم عددا. .عبدالله حسن أحمد طيب مالو ماقدر يضارف على نفسه. .فلو كنت تسكن داخل رويال كير لادركك كتابك. .

  12. الموت حق ..أنت والظافر عايزين تخلدوا الترابي ؟ بعدين الترابي بلغ من العمر عتيا..الأولى لكم البحث عن مشاكل العلاج الصحي في السودان والناس البيموتوا لعدم امتلاكهم قيمة الدواء في زمن أصبح مجانية العلاج سراب في هذا الزمن الردئ .

  13. الله يقتل كل الذين علقوا فى هذه الصفحة الا العبد لله ود ميدوب المسكين دى.
    امين يا رب العالمين.

  14. عليك الله ياالمكاشفي منو البهتم بي صحة اشعب السوداني المسكين مشيت أطعم بتي ولقيت ليك ناس التطعيم بشاكلو في واحدة بتك دي وزنها بسيط وأم البت ذاتها المسكينة وزن الريشة ويبدو إنها فقيرة بالكاد تجد ما يسد رمقهاعليك الله خلينا ربنا يرحمو ويرحمنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..