من هو محمد لطيف؟

مبارك الكودة
المدعو محمد لطيف لم التقِه من قبل ولم أقرأ ما يكتبه في الصحف لا لشيء إلا لأن كتابته لم تستهوني لأسباب لا أرى لها مكاناً في هذا المقال، وكنت أراه أحياناً في قنوات التلفاز تبدو عليه الاناقة والأدب والموضوعية مثله ومثلي ومثل غيرنا في مثل هذه اللقاءات (المصنوعة) وكنت أسأل نفسي من هو محمد لطيف الذي يبدو عليه محامياً قوياً لا تلين له قناة وهو يدافع بلسانه الزرب عن نظام الإنقاذ الوطني، الوجه الثاني للحركة الاسلامية والتي اعتبر نفسي من ابنائها ومن مؤسسي رافدها السياسي (الموتمر الوطني) ومن المحرضين شبابها علي القتال فلم أره في كل هذه الميادين الّا ميدان الصحافة وشاشات التلفاز، فمن هو محمد لطيف ؟
عموماً فوجئت بأنه تناولني في احد قروبات (واتساب) بصورة أظهرت انه وكما يقول اهلنا الشوايقة (بطنه مِلَقِطِي) وهذا المثل يعني ان المدعو محمد لطيف مشحون بسبب مواقفي من النظام وربما ذلك بسبب مراجعاتي الفكرية التي نشرتها في (الواتس) وفي بعض الصحف وربما مرتين فقط في قناة امدرمان الفضائية وقد وصلتني المعلومات بحسن نية من أحد الإخوة في مجموعتهم يريد مني الأجابة عن فرية خرجت منه ومن أحدي الأخوات والتي لا أريد ذكر اسمها هنا، وبالفعل رددت للاخ وطلبت منه ان يرجوهم ضمي للقروب لكي نوضح ونفند ما لحق بِنَا من اتهامات وردت كمداخلات رداً منهم لكلمات جميلة ارسلتها في مواقع اخري في حق الفريق الزبير محمد صالح، رحمة الله عليه، فكان تعليق المدعو محمد لطيف كالآتي:
لا خليني من الزبير… مبارك الكودة مش هسا البيوعظ ويتكلم عن الظلم وفساد الانقاذ؟!!!!
وكان ردي كالآتي :
الاخ محمد لطيف
لم يحدث قط ان تحدثت عن فساد الإنقاذ ولم انصب نفسي واعظاً كما انني لم انصب نفسي مدافعاً عنها فأنا اتحدث عن فكرة ( الاسلام السياسي ) أليس ذلك من حقي ؟! كنت اؤمن بهذه الفكرة وانتقدتها.. ولازلت اكتب عن الفكرة وخطئها في نظري.. لو عندك أَي مقال اتهمت فيه الإنقاذ واهلها بالفساد المالي أو الاخلاقي فأرجو ان تمدني به. وأتمنى ان تتحري الدقة ونحن نتناول الآخرين !!
اللهم طولك ياروح.
ثم كتبت الأخت التي لا اريد ان اذكر اسمها الآتي :
( هداه الله بعد كم مدرسة خاصة وكم بيت وكم شقة في ماليزيا وكم زوجة جديدة.. كده الهداية ولا بلاش )
فكان ردي :
أولاً أرجو ان أقول لمن يقول أنني أمتلك عقارات أو حساب بنكي خارج السودان باسمي أو اسم واحد من أولادي أو باسم زوجتي فهي له خالصة لوجه الله، والتزم امام قروبكم هذا انني سأتنازل عنها أمامكم وامام أي محامي يختاره القروب.
والذي ربطني بماليزيا إبني الذي ذهب اليها ولا زال يعمل في مجال السياحة ويقدم خدمات للعرسان والطلاب الذين يذهبون للنزهة او للدراسة.. يقابلك في مطار كوالا لامبور بعربته ويُعَتِل العفش بتاعك ويوصلك الفندق ويجمع عدد من السودانيين لكي يطوف بهم في المناطق السياحية بماليزيا و ( تدوه الفي النصيب ) يعني ابني سواق وعتالي يا سادة يا كرام ولكم ان تسالوا٠
ليس هذا اعتذار لأحد ولست في حاجة لان أنال صك غفران من احد.
اما المدارس الخاصة فهذه مهنتي، فأنا معلم وما في مدرسة خاصة بيعملها حزب سياسي فهذه منافسه حرة في السوق وانا بصراحة لا امتلك مدارس إنما مدرسة وفِي حي شعبي هو ( الشقلة )، يعني رسومها رسوم فقراء ومساكين. ومثل هذه المدارس لا تسمي خاصة لان المدارس الخاصة مكانها المنشية والطائف والعمارات وانا مدرستي في الشقلة وانا ساكن في الثورة وعشان المدرسة ناجحة بإدرتها، ما قدرنا نستوعب الطلاب، أجرنا منازل من مواطنيين للحلقات الصغيرة ( مجتهدين انا واولادي عشان نعيش..المشكلة شنو؟ ) يعني ما عندنا أراضي ومدارس أدتنا ليها الحكومة عندما كنّا شغالين فيها.
وبالمناسبة المجهود المبذول في المدرسة مجهود ابني، والابن الأكبر موظف عادي جداً في مجلس الشباب والرياضة الخرطوم ذيه وذي اأي موظف سوداني وفي المجموعة العاشرة تقريباً مرتبه الف جنيه تقريباً، يعني ما شغال في شركة من شركات النظام.. والابن الاخر وقع ليه اللوتري وشغال بتاع تكسي في امريكا وهو خريج اقتصاد وزوجته مهندسة.
وشقيقي يوسف الكوده لا يملك ولا متر في كل السودان، يسكن بالايجار في الديوم الشرقية والآن مسجون بسجن شالا.
وأفتكر من حقي أشارك في الإنقاذ واطلع منها وانتقد ذي ما عاوز، انا سوداني والعنده حاجة عندي يجيني عديل ما في داعي للنميمة والقطيعة من خلف الرجال.
السكن الثورة الحارة 20 الاسكان. التلفون 0912322224.. ومافي داعي للمزايدات ولكم الشكر، وسأذهب للمحكمة لكي أنال حقي من إشانة السمعة.
ثم تداول القروب هذه الردود واليكم ما جادت به قريحة المدعو محمد لطيف:
* عموما انا شخصيا متمسك بما قلته واحتفظ بالباقي للمحكمة وشدوا حيلكم.
* لا ما تضيفه وما في داعي لانه قرر يمشي المحكمة.. وعموما اذا أضفته انا شخصيا سأغادر.
* الكودة دا مش بتاع كركر؟ وديها ليه خلي يضيفا بعريضة الدعوة.. فمن سيعوض الشعب السوداني خسائر موقف كركر؟
* لا احسن في المحكمة هنا لا.. عموما انا شخصيا متمسك بما قلته واحتفظ بالباقي للمحكمة وشدوا حيلكم.
* لا ما تضيفه.. وما في داعي لانه قرر يمشي المحكمة.. وعموما اذا أضفته انا شخصيا سأغادر.
للاسف هذا هو مستوانا نحن النخب والمثقفين والكتاب والسياسيين.. تصوروا أن المدعو محمد لطيف لم يك حريصاً علي مال الشعب السوداني الا بعد أن حدثت هذه المهاترة وأقول له اذا استطعت ان تحرك هذا الملف فأنا جد شاكرا لك فقد طلبت ما تهددني به الآن في (صحيفة آخر لحظة) بتاريخ 28 سبتمبر 2008.. واليك ملخص الحوار في الصحيفة:
مبارك الكودة: أطالب بمحاكمة علنية حول عقودات موقف مواصلات الخرطوم. (صحيفة اخر لحظة، 2008-09-28)
طالب الاستاذ مبارك الكودة معتمد محلية ًالخرطوم السابق، الدولة بتقديمه لمحاكمة علنية حول قضية عقودات إنشاء موقف مواصلات الخرطوم الجديد الذى فجر خلافاً بينه وبين د. عبد الحليم إسماعيل المتعافى والى الخرطوم وادى إلى إعفائه من منصبه. وفند الكودة في حوار اجرته معه (اخر لحظة) ما أوردته الولاية بشأن الخطأ الوارد في العقد الذي تم إبرامه مع شركة كركر لتشييد الموقف الجديد، وقال انه سلك طرقاً قانونية وقام بإيداع العقد لدى الادارة المعنية بصياغة العقودات بوزارة العدل، مضيفا انه سيقدم مستندات ووثائق الى لجنة التحقيق التى كونها المؤتمر الوطنى، وزاد “لا اريد لجنة تحقيق فقط بل أريد محاكمة علنية ليعرف الناس الحقائق المجردة”. وقال “قد تطهرنى المحكمة اذا كنت مخطئاً قبل ان انتقل الى الدار الآخرة”. وكشف الكودة عن مستندات ووثائق حول عطاء تشييد موقف المواصلات حيث تولت لجنة مكونة من (14) عضوا عملية الفرز ومنحت العطاء لشركة كركر بعد ان عقدت اجتماعا لذلك الغرض، واكد الكودة التزامه بصف المؤتمر الوطنى والحركة الاسلامية وقال ان علاقته بها ليست علاقة استقطاب ولا زلت على عهدى لانها تمثل اشواقنا واستهجن طريقة اعفائه من المنصب اذ سمع بقرار الاعفاء وهو في طريقة للعلاج خارج البلاد، ورفض الكشف عن حقيقة خلافاته مع الوالى وذلك التزاما بعهد قطعه للجنة تنظيمية كونها المؤتمر الوطنى لبحث جذور الأزمة، وزاد “عندما تنتهي اللجنة من تحقيقها سأكشف حقائق كثيرة”، وابدي الكوده استغرابه من تأخر وزارة العدل علي الرد على فتوى عقد التشييد الذى بعث به منذ العشرين من شهر اغسطس الماضى، وقال إن الوزارة أصدرت الفتوى بعد قرار الاعفاء من المنصب وبعد تسلمها طلب فتوى من الوالى في الأسبوع الاول من شهر سبتمبر الحالى، واكد عدم امتلاكه لاي شركة تجارية داخل او خارج السودان ولا مصلحة له فى ابرام العقد مع شركة كركر، وقال “اذا كان هنالك أى خطأ قانونى في عقد انشاء موقف المواصلات فانا مستعد للمحاكمة”، ونبه الى ان فتوى وزارة العدل حول العقد بين المحلية والشركة لا يلغى بنود العقد، وطالب الكودة مجلس الوزراء والمجلس الوزارى والمكتب القيادى للمؤتمر الوطنى الاستماع الى وجهة نظره في القضية مثلما استمع الى الوالى”. انتهي.
يبدو اخي محمد لطيف انك قريب جداً من أهل السلطة والحظوة فليتك حركت هذا الملف.
مبارك الكوده
امدرمان الثورة الحارة (20)
21 مارس 2018
محمد لطيف لا اسلامي ولا هم يحزنون وهو مستقل وكان بالجامعة من الطلاب المستقلين ولكن جاءه رزق من السماء فإن والد زوجة لطيف هو خال البشير .. وبالتالي بين يوم وليلة اصبح محمد لطيف من المترفين والمعروف ان المترفين لا يريدون ان يتغير النظام حتى لا يفقدوا امتيازاتهم المعنوية والسلطوية والمادية.
يا الكودة انت تناطح جبال من الفساد وانك اخترت الطريق الصعب فهؤلاء القوم لن يذهبوا لمحكمة ولن تكون هنالك محكمة علنية وكانت هنالك محكمة سيتعاملون معها بالستر لأنهم لا يريدون ان تخرج فضائحهم للعلن.
يا اهل الانقاذ والاسلام السياسي .. اذهبو واغسلو عوراتكم بعيدا عنا .. فرائحة نفاقكم تذكم انوفنا ..
كلكم سواسية صحفييكم واساتذتكم ومديركم وغفيركم ورئيسكم …
لعنة الله عليكم اجمعين ..
الحركة الاسلامية والتي اعتبر نفسي من ابنائها ومن مؤسسي رافدها السياسي (الموتمر الوطني) ومن المحرضين شبابها علي القتال فلم أره في كل هذه الميادين الّا ميدان الصحافة وشاشات التلفاز، فمن هو محمد لطيف ؟
=============================================================
دعنا من محمد لطيف .. فنحن نعرفه ونعرف الاسلامين وكل من شايعهم الي ان يأتي حسابهم قريبا. لكن قل لي : عرفنا ميادين الصحافة وزقلونا وكافوري وسكانها وشاشات التلفزيون وراينا جمع من الاخرين غير محمد لطيف .. الرزيفي .. وضياء .. والباز .. واحمد البلال وغيرهم ولا ادري ان كانوا من المحرضين مثلك لانك صمت عنهم ..الا اننا لم نعرف ميادين القتال التي كنتم تحرض شبابها .. أين كانت تلك الميادين وضد من كنت تحرضهم ؟؟ ومن أجل من كانوا يقاتلون ؟
هل تكرمت فأجبت ؟!
محمد لطيف دائر يعيش فدعوه يعيش زي فرفور
محمد لطيف هو الصهر الرئاسي متزوج من نجاة الزين بنت خالة عمر البشير .. عشان كدا خادم الفكي مجبورة على الصلاة
تخيل انت كمان اول مرة اسمع بك و اقرأ لك و ليتني ما فعلت، لأن اسلوبك و تفكيرك و موضوعك دا بالذات يسبب الغثيان، اما انك فاسد او عفيف و هو لب موضوعك. فأظنك اثبتت التهمة اكثر من نفيها.
مافي حاجة اسمها اسلام سياسي ، الاسلام دا ما حقكم تقسموهو كيمان حسب مصالحكم، ياهو الاسلام بتاع ربنا و كلنا بنعرفه
محمد لطيف ود خالة الرئيس او ابن عمه او شيء من هذا القبيل المهم له صلة قرابة مع بشة واخوانه وله مصلحة بالتالي ومن الارزقية
جميعكم لاخير فيكم
كل من انضم إلى هذا النظام أو نافح عنه.
اللهم ارحم العميد عبد العزيز النور فمن كان منكم يعرف هدا الاسم فسوف يعرف ما فعله الكودة بهذا الرجل وكيف انه كان سببا في إحالته للمعاش زمن يذكر هذا لاشك يعرف بقية الماساة
الكوده الكوز المغلوب علي امره لانه لم يستطع ان يسرق كما سرق بقية الكيزان امثال لطيف وصحبه ويمن عليهم بانه اقدم منهم في بيت الدعاره المؤتمر الوثني رغم ذلك لم يغتن كما فعلوا ، هذه حربكم الخاصه التسابق علي مال السحت مالنا نحن ومالكم ، ربي يحرقكم كلكم بجاز وما يفضل فيكم طفاي النار تفووووووو
دة كلو يظهر ليك كم الخلافات بينهم ، وان ما بينهم ما صنع الحداد ، فقط السلطة تجمعهم والمناصب ، لا يغرنك ما نسمعه من مقولات مثل هى لله لا للسلطة ولا للجاه ، هذه ذر للرماد فى العيون ومن تحت هذه العبارة ، تملكوا المناصب الوزارية ومجالس ادارات الشركات والبنوك وعبرها المزايا والامتيازات والسفر والاراضى والمبانى والاعفاءات والقروض والدولارات .
محمد لطيف صحفى كان عضوا فى المؤتمر السودانى ثم ناسب الرئيس ثم اصبح من حاشيته ومريديه وبطانته الصحفية وباع قلمه ونفسه للرئيس
مبارك الكودة عمل محافظا فى عدة اماكن ودافع عن الانقاذ فى اوج عربدتها وهذيانها وحروبها وانتهاكاتها لحقوق الانسان وحرياته وصحى اخيرا من غيبوبته ، ليته يمتلك الشجاعة الكافية ليكشف كل شىء ويطهر نفسه بحق وحقيقة ، ليست ببضع كلمات هنا وهناك ، بل بالكشف الكامل والصراحة التامة .
ظهر المسروق
عنوان المقال هو”من هو محمد لطيف” لكن المقال يتحدث عن مبارك الكودة ونزاهة مبارك الكودة
كل الناس بتعرف ان المتعافن حرامي و مابيتحاكم لانه مؤتمر وطني
والله يا استاذ مبارك انا احترمك واحبك لوجه الله . فانت على الاقل عفيف اليد ولم اسمع لك فساد او عنف …المدعو لطيف كل السودان يعرف انه من وجه اخر من هذه المنظومه ويتناسى ان هذه الدنيا تدور وتدور ولايبقى الا الكلمه الطيبه والعمل الصالح .ولاينسى التاريخ والاجيال باننا عشنا فى زمن المطبلاتيه والهتيفه وجهلاء الفكر والادب …ندعو الله ان يعجل بخلاصه ويحاسب الفاسدين فى هذه الدنيا والاخره …ارجو منك ان لاتجعل لطيف وامثاله مواضيع للنقاش والاعلام .فهم لايستحقون .بل اعتقد بانهم ضحايا لضنك العيش والخوف ربما . الذى جعلهم يتملقون الرجال واهل السلطه …فى كل مره يسافر الرئيس ابحث فقط عن الصحفين والهتيفه والمتملقين بداخل الطائره الرئاسيه …والله اننى اتعاطف مع حالهم واشفق عليهم.وادعو الله ان لا اكون فى موقفهم ..
كلكم جزم …… وبس
محمد لطيف لا اسلامي ولا هم يحزنون وهو مستقل وكان بالجامعة من الطلاب المستقلين ولكن جاءه رزق من السماء فإن والد زوجة لطيف هو خال البشير .. وبالتالي بين يوم وليلة اصبح محمد لطيف من المترفين والمعروف ان المترفين لا يريدون ان يتغير النظام حتى لا يفقدوا امتيازاتهم المعنوية والسلطوية والمادية.
يا الكودة انت تناطح جبال من الفساد وانك اخترت الطريق الصعب فهؤلاء القوم لن يذهبوا لمحكمة ولن تكون هنالك محكمة علنية وكانت هنالك محكمة سيتعاملون معها بالستر لأنهم لا يريدون ان تخرج فضائحهم للعلن.
يا اهل الانقاذ والاسلام السياسي .. اذهبو واغسلو عوراتكم بعيدا عنا .. فرائحة نفاقكم تذكم انوفنا ..
كلكم سواسية صحفييكم واساتذتكم ومديركم وغفيركم ورئيسكم …
لعنة الله عليكم اجمعين ..
الحركة الاسلامية والتي اعتبر نفسي من ابنائها ومن مؤسسي رافدها السياسي (الموتمر الوطني) ومن المحرضين شبابها علي القتال فلم أره في كل هذه الميادين الّا ميدان الصحافة وشاشات التلفاز، فمن هو محمد لطيف ؟
=============================================================
دعنا من محمد لطيف .. فنحن نعرفه ونعرف الاسلامين وكل من شايعهم الي ان يأتي حسابهم قريبا. لكن قل لي : عرفنا ميادين الصحافة وزقلونا وكافوري وسكانها وشاشات التلفزيون وراينا جمع من الاخرين غير محمد لطيف .. الرزيفي .. وضياء .. والباز .. واحمد البلال وغيرهم ولا ادري ان كانوا من المحرضين مثلك لانك صمت عنهم ..الا اننا لم نعرف ميادين القتال التي كنتم تحرض شبابها .. أين كانت تلك الميادين وضد من كنت تحرضهم ؟؟ ومن أجل من كانوا يقاتلون ؟
هل تكرمت فأجبت ؟!
محمد لطيف دائر يعيش فدعوه يعيش زي فرفور
محمد لطيف هو الصهر الرئاسي متزوج من نجاة الزين بنت خالة عمر البشير .. عشان كدا خادم الفكي مجبورة على الصلاة
تخيل انت كمان اول مرة اسمع بك و اقرأ لك و ليتني ما فعلت، لأن اسلوبك و تفكيرك و موضوعك دا بالذات يسبب الغثيان، اما انك فاسد او عفيف و هو لب موضوعك. فأظنك اثبتت التهمة اكثر من نفيها.
مافي حاجة اسمها اسلام سياسي ، الاسلام دا ما حقكم تقسموهو كيمان حسب مصالحكم، ياهو الاسلام بتاع ربنا و كلنا بنعرفه
محمد لطيف ود خالة الرئيس او ابن عمه او شيء من هذا القبيل المهم له صلة قرابة مع بشة واخوانه وله مصلحة بالتالي ومن الارزقية
جميعكم لاخير فيكم
كل من انضم إلى هذا النظام أو نافح عنه.
اللهم ارحم العميد عبد العزيز النور فمن كان منكم يعرف هدا الاسم فسوف يعرف ما فعله الكودة بهذا الرجل وكيف انه كان سببا في إحالته للمعاش زمن يذكر هذا لاشك يعرف بقية الماساة
الكوده الكوز المغلوب علي امره لانه لم يستطع ان يسرق كما سرق بقية الكيزان امثال لطيف وصحبه ويمن عليهم بانه اقدم منهم في بيت الدعاره المؤتمر الوثني رغم ذلك لم يغتن كما فعلوا ، هذه حربكم الخاصه التسابق علي مال السحت مالنا نحن ومالكم ، ربي يحرقكم كلكم بجاز وما يفضل فيكم طفاي النار تفووووووو
دة كلو يظهر ليك كم الخلافات بينهم ، وان ما بينهم ما صنع الحداد ، فقط السلطة تجمعهم والمناصب ، لا يغرنك ما نسمعه من مقولات مثل هى لله لا للسلطة ولا للجاه ، هذه ذر للرماد فى العيون ومن تحت هذه العبارة ، تملكوا المناصب الوزارية ومجالس ادارات الشركات والبنوك وعبرها المزايا والامتيازات والسفر والاراضى والمبانى والاعفاءات والقروض والدولارات .
محمد لطيف صحفى كان عضوا فى المؤتمر السودانى ثم ناسب الرئيس ثم اصبح من حاشيته ومريديه وبطانته الصحفية وباع قلمه ونفسه للرئيس
مبارك الكودة عمل محافظا فى عدة اماكن ودافع عن الانقاذ فى اوج عربدتها وهذيانها وحروبها وانتهاكاتها لحقوق الانسان وحرياته وصحى اخيرا من غيبوبته ، ليته يمتلك الشجاعة الكافية ليكشف كل شىء ويطهر نفسه بحق وحقيقة ، ليست ببضع كلمات هنا وهناك ، بل بالكشف الكامل والصراحة التامة .
ظهر المسروق
عنوان المقال هو”من هو محمد لطيف” لكن المقال يتحدث عن مبارك الكودة ونزاهة مبارك الكودة
كل الناس بتعرف ان المتعافن حرامي و مابيتحاكم لانه مؤتمر وطني
والله يا استاذ مبارك انا احترمك واحبك لوجه الله . فانت على الاقل عفيف اليد ولم اسمع لك فساد او عنف …المدعو لطيف كل السودان يعرف انه من وجه اخر من هذه المنظومه ويتناسى ان هذه الدنيا تدور وتدور ولايبقى الا الكلمه الطيبه والعمل الصالح .ولاينسى التاريخ والاجيال باننا عشنا فى زمن المطبلاتيه والهتيفه وجهلاء الفكر والادب …ندعو الله ان يعجل بخلاصه ويحاسب الفاسدين فى هذه الدنيا والاخره …ارجو منك ان لاتجعل لطيف وامثاله مواضيع للنقاش والاعلام .فهم لايستحقون .بل اعتقد بانهم ضحايا لضنك العيش والخوف ربما . الذى جعلهم يتملقون الرجال واهل السلطه …فى كل مره يسافر الرئيس ابحث فقط عن الصحفين والهتيفه والمتملقين بداخل الطائره الرئاسيه …والله اننى اتعاطف مع حالهم واشفق عليهم.وادعو الله ان لا اكون فى موقفهم ..
كلكم جزم …… وبس
ياريت يا أ. الكودة تمشي المحكمة، تكون إن شاء الله ماحية لبعض ذنوبك حين كنت في صف الذين ظلموا أنفسهم.
محمد لطيف وغيره من مؤيدي الحكومة نتمنى لهم كل شر، ويسعدنا أن يهدم بيت حكومة الشيطان بأيدي أبناءها، بعد أن عجز الشعب عن تهديمه على رؤوس المجرمين أخوان الشياطين.
نسأل الله لك توبة نصوح وأن ينصرك على خدام إبليس.
اكبر ذنوبك انك كوز second Hand
لا يوجد فى القرآن الكريم و السنه النبويه الشريفه مصطلح الاسلام السياسي والسياسة عرفت بانها لعبة قذره لان السياسي يطوع مواقفه حسب ما يراه مناسبا وصحيحا لاهواءه فهل انت مع القران والسنه ولا مع السياسة والجواب واضح من عنوانه
يا راكوبة ماذا جنينا حتي نصرف ما نملك لنقرا للاخوان بمختلف فئاتهم ما لا يخصنا من اوساخهم ؟
لطيف الكوده الإسلام السياسى كلكم مكب للنفايات
ياحوانا لو الكودة هو نفس الشخص العذب واهان الانسان المحترم عفيف اسماعيل خلي يعترف لي عفيف المسكين دا ويعتذر ليه بعد داك نسمع كلامه عن الفساد ..
اذا اتضح انه هو نفس الشخص فانا اجزم مقدما انه انسان منحط وكذاب ولا يحق له ان يتحدث عن اي شيء يتعلق باي قيمة انسانية حتي ياتي يوم محاكمته مع بقية القتلة والجلادين وان كان ذلك شخصا اخر اعتذر ايضا عن ايراد اسمه هنا
لشاعر عفيف اسماعيل يكتب عن تعذيبه بواسطة الكادر الاخوانى مبارك الكودة فى الحصاحيصا
الشاعر عفيف اسماعيل يكتب عن
تعذيبه بواسطة الكادر الاخوانى مبارك الكودة فى الحصاحيصا
—-
“.. أيتها الكلاب الجليلة.. رحماك!! فلقد نلت قبل قليل
حصة من النباح تكفي إلي نهاية العمر ”
..
..
المكان: نادي الاهلي الرياضي الاجتماعي الثقافي بالحصاحيصا.
الزمان:27 رمضان 1991
عندما حاول صناع القبح الإسلاموي المنظم بايدولوجية وحيد القرن طمس أرث النشاط الثقافي في تننافسه الصحي والشريف بالتغول علي مكتسبات دور العمل الأهلي الثقافي الابداعي بمدينة الحصاحيصا، وبإحلال بيت الثقافة كبديل وحيد لها، وخاصة رابطة الأداب والفنون كأنشط جسد يضم كافة أشكال الفنون الإبداعية، وجدت خطوتهم معارضة فاعلة ضد مشروعهم لسرق كل ما يجمل الحياة بالمدينة والوطن.
مع مجموعة كبيرة من الحادبين علي امر العمل الثقافي بالمدينة توحدنا حول هدف واحد وهو ان تبقي مكتسبات المؤسسات الأهلية وممتلكاتها ملكاً لأهلها، وضد ان يستحوذ بيت الثقافة علي قطعة الارض المصدقة لرابطة الآداب والفنون، إن ارادت الدولة الإسلاموية بمالها المنهوب من ثروات الشعب أن تبني و تأسس ما يخصها من منظمات عليها تأسيسها بعيدا عن دور هذه المؤسسات التي تعمرت بعرق الجهد الذاتي لكل اهل الحصاحيصا ومبدعيها. واعلنا بشكل واضح عن عدم مشاركتنا في اي انشطة يقيمها بيت الثقافة بالمدينة. وبدأ اثر تلك المقاطعة فاعلا عندما لم تحقق كل انشطة بيت الثقافة ما كان تلك الطغمة ترجوه منها.عانت انشطتهم من البوار لفقر خيالها الابداعي و لبعدها عن هموم الناس وتركيزها علي تجييش الشعب السوداني.
لكن هؤلاء القوم الذين قرصنوا الوطن بليل، يمتكلون ثعلبية ودهاء كبيرهم الذي علمهم السحر حتى انقلب عليه. تفتقت عبقريتهم الماكرة في الاستفادة من ارث النشاط الثقافي الحيوي لمدينة في شهر رمضان من كل عام. أكثر من ذلك تم دعوتي وصديقي الشاعر الكبير أزهري محمد علي تحت اسم رابطة الاداب والفنون التي نكن لها كل تقدير واحترام ونشارك في انشطتها من حين لآخر، وعلي مسرح النادي الاهلي شيخ اندية الحصاحيصا الذي لا يمكن باي حال رفض دعوة تاتي من طرفهم.
رافقت أزهري محمد علي إلي مكان الاحتفالية، لطمتنا فور وصولنا لافتة كبيرة الحجم تحتها اسماؤنا مع بقية المبدعين المشاركين وتتصدرها ديباجة بيت الثقافة كجهة منظمة، وإمعانا في المخاتلة وإدقان في اللؤم تم لحظة وصولنا الإعلان عن ضيف شرف الأمسية وهو محافظ محافظة الحصاحيصا مبارك “الكوده” العائد من الاراضي المقدسة بعد أن أداء عُمرة رمضان.
سريعا أزهري وانا حسمنا امرنا باننا سوف نقرأ اشعارنا فقط تكريما للحضور الذي اكتشفنا من معظمهم قد تم دعواتهم تحت اسم رابطة الاداب والفنون.
صعدت إلي المنصة، وبعد تحية شهداء الوطن في الديمقراطية والسيادة الوطنية وخاصة شهداء انتفاضة 6 ابريل التي كانت تحل ذكراها في تلك الايام، اعلنت بأنني لن اقرأ في هذا اليوم غير اشعاري التي كُتبت للشهداء، وكان الأول نص بعنوان “لوحة” مهداة لشهيد الفكر الاستاذ محمود محمد طه،النص الثاني بعنوان” نجمة الجنوب تقود إلي كل الإتجاهات” مهداة إلي الشهيد د. علي فضل الذي لم يجف دمه بعد، وتبعني أزهري في تحية الشهداء وذكري ابريل وقراءات نصوص للشهداء ايضا.
كان التصفيق يهز ارجاء المدينة الصغيرة بعد كل قراءة . طلب الكوده من مدير الليلة فرصة للحديث، صعد الرجل بهدوء كظيم تبرزه تلك الحركة العصبية علي فكيه وفضحه اصككاك اسنانه عندما حاول الابتسام قبل بداية حديثه. تمالك نفسه سريعا، وتحدث بهدوء مفتعل عن العشرة الاواخر من رمضان وكيف كان السلف الصالح يقيمها، عن فضل ليلة 27 رمضان، وعن فضل ليلة القدر، وتحدث عن طرق مختلفة للعبادة واقامة الليل تقربا للخالق، قال منها يمكن ان نتقرب إلي الله مثلما نفعل الليلة، من خلال الغناء والشعر، وجميع الفنون، فجأة ثار الرجل مثل بركان محبوس منذ الآف السنين وصرخ باعلي صوته في نوبة من الهياج تفضح الأسس التي بني عليها المشروع الحضاري الاسلاموي لأذلال الشعب السوداني:
– لكن لن نسمح بتدنيس هذه الليلة المباركة بتمجيد الهالك محمود محمد طه، ولن نسمح ان تستغل منابرنا من قبل الشيوعيين، والبعثيين، نحنا الله ذرعنا في البلد دي وغيروا ما في زول بقلعنا، ،ثم صار يهذي مثل مصاب بالملاريا ويردح مثل مثكول: شيوعي تاني ما بجي، بعثي تاني ما بجي، أمه تاني ما بجي، اتحادي تاني ما بجي، والجمهوريين ديل قطعنا راس الحية زمان، ومحمود الهالك شبع موت، منو الداير يبعثوا لينا تاني كمان.. ثم رمى بالمايك مفتوحا فوق الطاولة الحديدية فصار يصدر صفيراً عاليا يصم الأذان.
بارتباك أعلن مدير الامسية عن الفقرة التالية، همس ازهري في اذني بأنه سوف يذهب لأن لديه ضيوف بالبيت، وخرج مباشرة بعد أن انتهي احد الشعراء من قراءة نصه الأول.
أحسست بان هناك من يحاول ان يهمس في اذني بفحيح أعمى ولا يريد ان يسمعه من هم حولي قائلا:
– يا عفيف عايزنك
التفت نحوه، وحدقت مباشرة في عينيه وبين وجهينا مسافة اقل من شبر هو يردد: عايزنك قوم يالله معاي.
تجاهلته التفت جهة المسرح، فجاء حانقاً وجلس في المقعد الذي كان يشغله ازهري
– عايزنك..معاك أمن
قلت له بصوت عال كي يسمعه كل من حولي:
– عندك ما يثبت انك أمن
ارتبك قليلا، ثم أخرج من جيبه بطاقة وأخفى بعض معلوماتها باصابعه وضعها علي فخذ رجله اليسرى.
بنفس الصوت المسموع لمن حولي كي يدركوا حقيقته
– انتا خجلتا من انها بطاقة امن ولا شنو خاتيها بعيد كد ، ارفعها فوق في الضو دا عشان اشوفها ولا قايل النظارات دي انا لابسه زينة ساي، قرب البطاقة شويه، ما قادر اشوفا.
ارتبك مرة أخري من صوتي الذي صار يلفت بعض جمهور الأمسية، ولم ينتبه هذه المرة أن يغطي بقية المعلومات التي اراد أن يخفيها في المرة الأولى فحفظت ذاكرتي تلك التفاصيل، لتشكل أول بلاغ حزبي عن أحد كوادر الأمن الجدد بالمدينة الذي كشف نفسه في تلك الليلة.
– يأخي مامكن تصبر شويه لحد ما الليلة تنتهي
– لا.. عايزنك هسع
وتم اعتقالي من وسط جمهور الأمسية الرمضانية، وطار الخبر بين جهات المدينة الصغيرة سريعا،تحركت معه لأجد قوة كاملة العتاد تقف خارج النادي،واخذتني إلي مكاتب الأمن بالمدينة.
تزامن وصولنا مع عربة الكوده الفارهة، ارتبك افراد الأمن الجالسين في باحة المكتب في مقدمتهم أحد مؤسسي وحدة الأمن بالمدينة وهو حسن العوض من قرية “دلوت البحر”، وقفوا جميعا لتحية الكوده الذي لم يبادرهم بالسلام الذي قال بلهجة آمرا
– خلو لي شاعر الشيوعيين دا الليله عشان ادبوا ليكم..
لدهشتي وجدت في احد المكاتب صديقي الشاعر أزهري محمد علي الذي كنت أظن انه الآن يستمتع بعشاء رمضاني بين اسرته وضيوفه، كان يحقق معه أحد ابناء المدينة العاملين في جهاز الأمن اللاوطني وهو عزالدين الصول ومعه آخر، فور دخول الكوده، وقفا معا في لحظة واحدة كمن يؤدي تحية عسكرية، بينما اتسعت ابتسامة أزهري وهوجالس ينظر إلي ارتباكهما، وحاول عز الدين الصول الذي تربطني به ملاعب صبا وجيرة في الحي عندما قدمت اسرته من ود مدني لتستوطن بالحصاحيصا الخروج من الغرفة، فأمره الكوده بالبقاء وان يحضر ورقة وقلم، وامر الآخر بان ياخذ أزهري محمد علي إلي غرفة أخري..
مازالت نوبة الهياج تكسو وجه الكوده، عروق رقبته تكاد ان تنفجر وتشنجت كل ملامحه حتي خلت انني ارى وجهه قادماً للتو من الموت وقال:
– أكتب اي كلمة يقولا الزول دا، اسمك منو؟
-عفيف
وابتسم تلك الابتسامة الثعلبشيطانية او الشيطثعلبية الصفراء التي دربهم عليها شيخهم الكبير ثم اردف :
– عفيف حاف كدا ولا ما عندك ابو؟
لم استجب لإستفزازه واجبت بهدوء
– عفيف اسماعيل
وصار يهذي ويبصق في فضاء الغرفة بذاءته النتنه والتجريح، وساقط القول والاسفاف الذي يعف عنها القلم واللسان، و التي تفضح وجهه الحقيقي ثم اختتمها بقوله:
– ها.. عفيف!! العفه وين تلقاها بلسانك الزفر دا البمجد الهالك محمود، محمود مات وشبع موت مالك تاني جايب سيرتو ليه الناس نسوا زمان، انتا قايل نفسك بتعبي في الناس ضدنا، يمين زي شغلك دا انا اشتغلوا في زمان وعارف بعملوا كيف.” يضحك بعصبية ثم يواصل” ها.. كادر دعائي قال، وبعبي في الجماهير، وقف فجاة وصار يقلد قراءتي:
وارسم وجها لرجل قال:لا
سجنوه قال:لا
عذبوه: قال لا
– وينهم الناس الدايرهم يقولوا “لا” وراك ديل، نفخك تصفيقهم وعامل فيها بطل، والله الليلة ما يفكك مني إلا الجن اللحمر، ولا اقول ليك انا هسع بعربتي الجديده دي في ساعة بس ممكن اسوقك اوديك الخرطوم يمين الجن اللحمر زاتو ما يعرف انتا وين، وتلحق محمود الشاقي حسك وداير ترفعو لمصاف النبوة كمان، كدي اقرأ لي الحتة بتاعة النبوة دي
– الدفتر الكنت بقرأ منو صادروا ناس أمنك ديل
– هو كان شعر فيهو فائدة كان حفظتو، شعر مسيخ بلا طعم، ولا وزن ولا قافية، رجلا قال: لا ، عذبوه قال:لا، الليلة ح نوريك العذاب لحد ما تقول يا ريت لو ما اتولدت من اصلوا، كدي وريني الكلام الفارغ دا كتبتوا مخصوص عشان تحرض بيهو الناس الليله؟
– لا.. النص دا مكتوب من سنة85
– هيي..هيي ماتتفلسف علىّ انتا قايل نفسك لسه في الندوة، نص وبتاع، داك كلام اي زول من الشارع بقولوا قال رجلا قال لا، ومن سنة 85 مكتوب طيب لزوموا شنو تقراهوا الليله بالذات، كدي اشرح لي تقصد شنو برجل قال لا
– اقصد رجل اسمه محمود محمد طه و قال لا
– يا زول انتا بصحك، عندك عقل في رأسك دا، وفاهم الكلام البتقول فيهو دا؟
– ايوه
– وعرف معناهو شنو؟
– ايوه
– هل انتا عارف انو مفروض هسع تقوم تغتسل وتتوضأ وتصلي لربك لحد الصباح كان يقبل توبتك، تلقاك هسع ما بتعرف معني غسل ووضوء وتوبة ذاتو،انتا عمرك كم؟
-31 سنه
– متزوج
– لا
– شغال شنو؟
– مصور
– مصور بتاع شنو؟
– مصور فوتوعرافي
– عندك اخوان؟
– ايوه
– كم اخو؟
-سبعه
– عندك اخوات؟
– ايوه
– شنو انتا شابكني ايوه ايوه، وتجاوب علي بالقطاره وينا فصاحتك الكنت بتسو فيها قدام الناس دي، ولا الشوعيين مدربنك علي انك تجاوب كدا، جاوب زي الناس لما اسألك، عندك كم اخت؟
– اتنين
– متزوجات؟
-لا
– ابوك وامك حيين؟
– ايوه
– كبار في العمر؟
– ايوه
– يعني انتا بتساعدهم في المعيشة؟
– ايوه
ارتخت ملامحه وحاول ان يلعب دورا آخر وقال برقة مفتعلة:
– هسع كان حصل ليك حاجه لا قدر الله، غير تعذب ابوك وامك واخوانك وراءك شنو، اخير ليك تخليك في تصويرك دا، وبطل كلام التحريض الفارغ البتسوي فيهو دا، قبل شويه كنتا عامل فيها بطل قدام الناس، آهه هسع الناس الناس ديل وين هم؟ ما براك شايل شيلتك. أنت شكلك طيب وابن ناس، ما تكون اناني وتفكر في نفسك، فكر في اهلك ديل.انت عارف انا ذاتي كنت فنان، وبعزف الكمان، وبحب الموسيقي والشعر، لكن لاي حاجه زمنا، عشان كدا ماتضيع نفسك ساي ورا نزوة شهره وبطوله فارغة، اختا درب درب الكفار ديل الجمهوريين والشيوعيين، فكر في الكلام دا كويس، انا ح اجييك تاني بعد شويه. واشار لعزالدين الصول
– وديهو جوه وجيب لي الشاعر التاني دا.
جلست في تلك الزنزانة وحيدا لمدة ثلاثة ساعات، قرب الفجر استدعاني مدير وحدة الأمن واستمر التحقيق معي لأكثر من نصف ساعة من البذاءات المتواصلة تشبه الوجه الاخر لعملة الكوده الصدئة من صديد الكلمات الساقطة التي ينعم بها قاموسهما معا، ثم طل الكودة فجأة وقال له:
– خليهو يمشي، ما دايرين نعمل منو بطل.
فاطاع مدير الأمن بلا تردد امر المحافظ. فالأمن ليس أمن الوطن بل هو أمن حزب الجبهة القومية الإسلاموية.
وخرجت ونسمات اول الصباح تزهر في الأفق مشبعة بطمي النيل الأزرق
بدات تغسل بعض من سموم بدني وروحي من بذاءات اصحاب المشروع الاسلاموي الحضاري. حدقت بإتجاه النيل الأزرق حيث يقبع بنطون الحصاحيصا رفاعة مثل كائن خرافي ، ثم حدقت في الأفق فرأيت وجه محمود يتخلق بتحولات الالوان الفجرية في لوحة شفقية كاملة الزهو والابتسام، تسندني في تلك اللحظات العجاف فدبت العافية والنشاط في بدني وروحي وصرت اسير بخطوات اكثر رشاقة وانسجام.
تجاوزت حي المايقوما متجها إلي حيث أسكن بحي أركويت. فجأة علي مشارف الحي بدا كلبين في النباح، ثم تحول إلي عاصفة من النباح من خلفي، فتمتمت سرا بحنو:
– أيتها الكلاب الجليلة.. أعلم انك تؤدين واجبك المقدس تجاه من يقدمون إليك الطعام والمأوي،أيتها الكلاب الجليلة.. رحماك!! فلقد نلت قبل قليل حصة من النباح تكفي إلي نهاية العمر
الجمعة 18 يناير 1985:
أين كُتب نص “لوحة” المهداة لروح الشهيد الأستاذ محمود محمد طه؟
بعد أن اكملت محكمة الطوارئ المهزلة والهزلية مسرحيتها العابثة واصدرت قرار حكمها بإعدام الاستاذ محمود محمد طه، عم الآسي والحزن كل ارجاء مدينة الحصاحيصا، حين تأكد تاريخ التنفيذ، فر الشيوعيون والديمقراطيون باكراً بحزنهم في صبيحة يوم 18يناير 1985 إلي خارج المدينة إلي تلك الغابة الصغيرة الواقعة بين أربجي والعيكورة، يعلكون حزنهم بعيدا ..ذاك حزن لا يمكن احتماله بين جدران المدينة.
كان الصديق محمد نور الدين في ذاك الوقت يعمل مهندسا بمشروع الجزيرة اوقف عربته علي مقربة من الشجيرات الجافة التي تظللنا، وكان يساسق بين راديو العربة ومجلسنا وينتظر معجزة ما، وكان يهمس لي بين وقت وآخر بأنه يحس بأنه يري تفاصيل كابوس مزعج يتخلق امامه وهو لا يستطيع أن يفعل شئيا. كان الاستاذ عبد الرءوف عمر بصرامة يضعها قناع كي يخفي حزنه، يوزع في مهام العمل لذلك اليوم. واختفت ضحكة أنيس عبد الرحمن الانيسة وارتسمت علي جبينه تغطيبة عبوسه، ابحرت عينا الشاعر محمد رملي إلي ما وراء الأفق مثل ملاح تائه، وجلس عاطف اسماعيل بعيدا يمضغ حزنه وحده، ومبارك محمد الحسن يحاول يختبي خلف اطار نظارته.
وعندما عاد محمد نورالدين بعينين مملؤتين بدمع دامي وتحولت عينيه مثل الجمر ادركنا بأن محمود قد صعد إلي حيث أختار. بدأ النص يتخلق في ذهني جملة جملة، صورة صورة وتجمعت حتى شكلت النص الشعري المعنون بلوحة:
وارسم وجها لرجل قال: لا
سجنوه قال:لا
عذبوه قال: لا
قايضوه ان يشتري روحه بدمه
قال:لا..
ان يبيع روحه ليربح دمه
قال:لا..
أوثقوه: مشى
عصبوا عينه: أبصر
شنقوه: انتصر
واكمل رسم وجه رجل طيب يدعي محمود
نبيا في وردة التكوين
أوحت له الأرض بالعشق: فسما
عندما حاولت تنقيح اشعاري في منتصف التسعينات والدفع بها للطباعة، تتضألت كل النصوص الشعرية التي كتبتها في فترة الثمانينات عدا نص”لوحة” المهداة للاستاذ محمود محمد طه ونص آخر اصطحبتهما معي للطباعة ليجد نص ” لوحة” حظه من النشر في مجموعتي الشعرية الثالثة”ممر الى رائحة الخفاء” الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت سلسلة كتابات جديدة الشهرية. لقد تركت المجموعة بحوزتهم قبل مغادرتي للقاهرة إلي بلاد الكانغرو في عام2003، ففاجأني الناشر في عام 2006 بطباعة المجموعة الشعرية ويزين غلافها الخلفي مقطف من نص “لوحة”.
أيضا فاجأني الصديق الموسيقار ربيع عبد الماجد في خواتم العام الماضي بوضع نص موسيقي مواز للنص الشعري “لوحة” التي لحنها وتغني بها وعندما سمعتها اعاد إلي لحنه الجميل وصوته المعبر كل تداعيات ليلة النادي الأهلي بالحصاحيصا في 27 رمضان 1991م، وضيق أفق السلطة الحاكمة التي يمثلها محافظها بالمدينة مبارك” الكوده” أعلي سلطة أمنية لقمع سكانها.
من زنزانة الأعتقال في تلك الليلة تكون منتدى الحصاحيصا الأدبي بعضوية كل من الشعراء أزهري محمد علي، د.طلال دفع الله عبد العزيز ومعتصم الطاهر وكنت أكمل مربعهم، وترافقنا جميعا في قراءات شعرية بطول بالبلاد وعرضها خاصة في الجامعات والمعاهد العليا.
ظل لحن الموسيقار ربيع عبدالماجد يتدفق ويتجول بين كثير من الزكريات، منها كوابيس تلك اللحظة التي أغتيل فيها فادي الشعب السوداني الشهيد الأستاذ محمود محمد طه،علي الشبكة العنكبوتية في الرابط ادناه سوف تجدوا أغنية “لوحة”.
http://www.youtube.com/watch؟v=RxKOPvxnANwhttp://www.youtube.com/watch؟v=RxKOPvxnANw
..
ومازال الاستاذ محمود محمد طه أغنية للصلابة والجسارة..
ومازالت ابتسامة الاستاذ محمود محمد طه مشرقة في جنبات روحي بإخضرارها المورق، وكل ما حاصرتني الأوجاع والكوابيس تضي لي عثار الخطى..
ومازال الشهيد الأستاذ محمود طه يتجلى بهيا مثل عنقاء تنفض موتها كل يوم..
ومازال الشهيد الأستاذ محمود طه أرقا مالحا لكل المهووسين.
https://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-76617.htm
وارسم وجها لرجل قال: لا
سجنوه قال:لا
عذبوه قال: لا
قايضوه ان يشتري روحه بدمه
قال:لا..
ان يبيع روحه ليربح دمه
قال:لا..
أوثقوه: مشى
عصبوا عينه: أبصر
شنقوه: انتصر
واكمل رسم وجه رجل طيب يدعي محمود
نبيا في وردة التكوين
أوحت له الأرض بالعشق: فسما
عفيف اسماعيل عن الشهيد الأستاذ محمود محمد طه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا أدري كيف يريد بعض الإسلاميين الاحتفاظ بالكيكة وأكلها في نفس الوقت، وأقصد ببعض الإسلاميين من شرعوا في انتقاد التجربة باعتبارها تجربة تنظيم، دون وضع نموذجهم هم الشخصي تحت مجهر النقد المباشر.
قبل أكثر من سنة وفي جلسة عامة، تطرَّق الأستاذ المحبوب عبدالسلام لتجربة الإنقاذ وقد أدهشتني قدرته على تشتيت الإنتباه عن الفاعل الأساسي في صياغة المشروع بل وشرعنته وتثبيت أركانه خصوصاً في العشرية الأولى للإنقاذ، فقد قال المحبوب ضمن ما قال إن الهندسة الاجتماعية للإنقاذ ومن ضمنها قانون النظام العام كانت بريادة من مجذوب الخليفة، وفي مداخلتي المبتسرة نبَّهت الأستاذ المحبوب لخطل الاعتماد على التبرير بالزج ببعض الاسماء وتخليص أخرى من وزر التجربة ومثالبها، وقلت له إن الجزء السيئ والملعون من قانون النظام العام مشتق من القانون الجنائي لعام 1991، والذي ما كان ليخرج للناس لولا مباركة الشيخ الترابي والتصديق له، خصوصاً وأن الشيخ ممن يجيدون صياغة القوانين وتوليفها، وبالتالي ليس من العدل إلصاق التهمة بمساعد الياي بدلاً عن الياي! وقلت للمحبوب كذلك أنه لا مناص من الاعتذار للشعب السوداني بشكل واضح ومباشر عن سنوات الإنقاذ دون حجج وتبريرات، أما رمي اللوم من جانب مجموعة على مجموعة في وقت كان الجميع فيه مسؤولاً يعتبر ضرباً من الهروب! وليس أجرأ من المحبوب وأمثاله ليبتدروا ذلك الاعتذار الشجاع والذي يسبقه بالضرورة الاعتراف بما قدمت يداه هو شخصياً، فالاعتراف بالذنب فضيلة.
تذكرت ذلك الحديث وأنا أقرأ ورقة مبارك الكودة(تجربتي الشخصية في الحكم) التي قدمها في ملتقى نيروبي(فبراير 2017) وأمعنت في أثرها الإيجابي على أحد أشد الناقدين للتجربة ضمن تعليقات للصديق بابكر فيصل في معرض تقريظه له.
كنت انتظر من الكودة وباعتبار عنوان ورقته أن يشير لحادثات بعينها تخصه هو كنماذج ناصعة لتجربته في الحكم، وحتى تكون قربان اعتذار مجيد عن أسوأ فترة عاشها الشعب السوداني، وقد فعل من قبل حين كان هو من الحاضرين في العام 2008 ضمن ندوة في مركز دراسات المستقبل موضوعها إتفاقية سلام الشرق، وتحدث عن مسؤوليته الشخصية كمعتمد مع الوالي السابق لكسلا العوض محمد الحسن، وشرح الكودة في معرض حديثه كيف أنهم بمصادرة سيارات الرشايدة(لاندكروزرات) التي كانوا يستحدمونها للتهريب، أجَّجوا من الأوضاع وساهموا في انفلات الأمور حتى تمردوا في العام 1998 بقيادة مبروك مبارك سليم.
لقد قارنت ما كتبه الكودة بهذه الحادثة وبمكتوب حزين للأستاذ والشاعر عفيف اسماعيل حول معاملة الكودة المقيتة لهما هو والشاعر أزهري محمد علي، حينما كان معتمداً للحصاحيصا في العام 1991 وكان وقتها دم الشهيد الدكتور علي فضل نضرٌ لم يتسنه! ورأيت كيف أن الكودة عنون ورقته ب”تجربتي الشخصية في الحكم” مع أنه لم يشر لتجربته هو وذهب للتعميم في نقد التجربة. قال عفيف اسماعيل في كتابته المشحونة بالغبن والحزن أنه تمت دعوتهما هو وصديقه الشاعر أزهري محمد علي باسم رابطة الآداب والفنون، ليشاركا في 27 رمضان 1991على مسرح النادي الاهلي شيخ اندية الحصاحيصا في احتفال لبيت الثقافة الذي استولت عليه السلطة باعتبار أنه وبحسب عبارة عفيف(تفتقت عبقريتهم الماكرة في الاستفادة من ارث النشاط الثقافي الحيوي للمدينة في شهر رمضان من كل عام). وقال عفيف إن سبب مشاركتهما تقديرهما الكبير للرابطة وتاريخها بحيث لا يمكنهما رفض دعوة تأتي منها. وكان قبلها (مع مجموعة كبيرة من الحادبين على أمر العمل الثقافي بالمدينة توحدنا حول هدف واحد وهو ان تبقى مكتسبات المؤسسات الأهلية وممتلكاتها ملكاً لأهلها، وضد أن يستحوذ بيت الثقافة علي قطعة الارض المصدقة لرابطة الآداب والفنون، إن ارادت الدولة الإسلاموية بمالها المنهوب من ثروات الشعب أن تبني وتؤسس ما يخصها من منظمات عليها تأسيسها بعيدا عن دور هذه المؤسسات التي تعمرت بعرق الجهد الذاتي لكل أهل الحصاحيصا ومبدعيها).
وقال عفيف ضمن شهادته أنه وبعد أن قرأ هو وصديقه أزهري بعض القصائد خاصتهما (طلب الكودة من مدير الليلة فرصة للحديث، صعد الرجل بهدوء كظيم تبرزه تلك الحركة العصبية علي فكيه وفضحه اصطكاك اسنانه عندما حاول الابتسام قبل بداية حديثه. تمالك نفسه سريعا، وتحدث بهدوء مفتعل عن العشرة الاواخر من رمضان وكيف كان السلف الصالح يقيمها، عن فضل ليلة 27 رمضان، وعن فضل ليلة القدر، وتحدث عن طرق مختلفة للعبادة واقامة الليل تقربا للخالق، قال منها يمكن ان نتقرب إلي الله مثلما نفعل الليلة، من خلال الغناء والشعر، وجميع الفنون، فجأة ثار الرجل مثل بركان محبوس منذ الآف السنين وصرخ باعلي صوته في نوبة من الهياج تفضح الأسس التي بني عليها المشروع الحضاري الاسلاموي لأذلال الشعب السوداني:
– لكن لن نسمح بتدنيس هذه الليلة المباركة بتمجيد الهالك محمود محمد طه، ولن نسمح ان تستغل منابرنا من قبل الشيوعيين، والبعثيين، نحنا الله ذرعنا في البلد دي وغيروا ما في زول بقلعنا، ،ثم صار يهذي مثل مصاب بالملاريا ويردح مثل مثكول: شيوعي تاني ما بجي، بعثي تاني ما بجي، أمه تاني ما بجي، اتحادي تاني ما بجي، والجمهوريين ديل قطعنا راس الحية زمان، ومحمود الهالك شبع موت، منو الداير يبعثوا لينا تاني كمان.. ثم رمى بالمايك مفتوحا فوق الطاولة الحديدية فصار يصدر صفيراً عاليا يصم الأذان).
وذهب عفيف ليروي كيف تم استدعائهما وقيادتهما لمكاتب الأمن وكيف تعامل معهما الكودة هناك وعنفهما وهو في كامل صولجانه وبين حاشيته، حتى أن أحد الحاضرين ممن كان على علاقة دراسة وطفولة بعفيف حاول الانسحاب أثناء التحقيق إلا أن الكودة نهره وأمره بالبقاء حتى يشهد العذاب!
لفت انتباهي كذلك أن اللغة التي تحدث بها الكودة مع الشاعرين أصبحت سمة غالبة في دور ومكاتب الأمن طيلة فترة الإنقاذ، وهي لغة التهديد والوعيد، فقد قال الكودة لعفيف: (وينهم الناس الدايرهم يقولوا “لا” وراك ديل، نفخك تصفيقهم وعامل فيها بطل، والله الليلة ما يفكك مني إلا الجن اللحمر، ولا اقول ليك انا هسع بعربتي الجديده دي في ساعة بس ممكن اسوقك اوديك الخرطوم يمين الجن اللحمر زاتو ما يعرف انتا وين، وتلحق محمود الشاقي حسك وداير ترفعو لمصاف النبوة كمان)!
أحدى الأمور التي لفتت انتباهي كذلك أن يختلف تاريخ التحاق الكودة بالجهاز التنفيذي للإنقاذ والذي أشار إليه في ورقته(1992-2011) والحادثة التي أشار إليها عفيف اسماعيل والتي حدثت بالضبط في (27 رمضان 1991)، فكيف للدكتور الكودة وهو يعرض لتجربته أن يخطئ في تاريخ التحاقه بالسلطة وهو أمر إن صغُر عنده نجده عظيم عند آخرين، لأنه خلال العام الذي أسقطه فرَّ آلاف من صلف السلطة التي يمثلها وعذاباتها، وفقدت البلاد موارد بشرية هائلة، وأهدرت إمكانيات وهُدِّمت قيم وتغيَّرت نفوس، والأهم الأهم..أن زُرعت بفضل الكودة وصحبه معاني جديدة في نفوس ناشئة التنظيم.. معاني الاستفراد بالرأي والاستبداد به والاستقواء بالسلطان على الضعفاء وما سبتمبر 2013 ببعيد.
[email protected]
اللهم افتنهم وشتت شملهم ودمرهم واهلهم
اللهم إن الترابي وجماعته شقوا علينا فاشقق عليهم
و كنت تحرض الشباب علي القتال ؟ ثم جاء كبيركم و نعتهم بالجيف و الفطائس !
يا كيزان الضلال و الفساد و الإفساد
لا خير في لطيف ولا غير لطيف ولا فيك انت اصلاً.. كلكم تجار دين وفتوى دليفري.. الاسلام بري منكم ومن عامليكم.. انتظروا الحساب فقط.. وانتظروا عود القذافي..
لطيف وكفيف وعفيف وبليف ونتيف وكل اهل الاعلام التجار.. حريقة تحرقكم كلكم وتريحنا منكم..
الحركة الاسلاموية وابنها الغير شرعى الانقاذ اصلا ما جات عشان تنقذ السودان بل لانقاذ الحركة الاسلاموية الواطية القذرة العاهرة الداعرة بت الكلب وبت الحرام بل اقسم بالذى رفع السماء بغير عمد ترونها ان هذه الالفاظ اشرف واطهر منها و من الاسسوها فى مصر والسودان اخ تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووو على العهر والدعارة باسم الدين الحنيف!!!
ولد الكودة دا شغال تسويق لائجار شقق الاسلاميين فى ماليزيا والا انا غلطان….افتونا يا طلاب ماليزيا
غايتو يا كودة كلما نطقت تخرج القاذوراات من فمك مباشرة للورق. ليتك صمت!!!!!!!!
ياريت يا أ. الكودة تمشي المحكمة، تكون إن شاء الله ماحية لبعض ذنوبك حين كنت في صف الذين ظلموا أنفسهم.
محمد لطيف وغيره من مؤيدي الحكومة نتمنى لهم كل شر، ويسعدنا أن يهدم بيت حكومة الشيطان بأيدي أبناءها، بعد أن عجز الشعب عن تهديمه على رؤوس المجرمين أخوان الشياطين.
نسأل الله لك توبة نصوح وأن ينصرك على خدام إبليس.
اكبر ذنوبك انك كوز second Hand
لا يوجد فى القرآن الكريم و السنه النبويه الشريفه مصطلح الاسلام السياسي والسياسة عرفت بانها لعبة قذره لان السياسي يطوع مواقفه حسب ما يراه مناسبا وصحيحا لاهواءه فهل انت مع القران والسنه ولا مع السياسة والجواب واضح من عنوانه
يا راكوبة ماذا جنينا حتي نصرف ما نملك لنقرا للاخوان بمختلف فئاتهم ما لا يخصنا من اوساخهم ؟
لطيف الكوده الإسلام السياسى كلكم مكب للنفايات
ياحوانا لو الكودة هو نفس الشخص العذب واهان الانسان المحترم عفيف اسماعيل خلي يعترف لي عفيف المسكين دا ويعتذر ليه بعد داك نسمع كلامه عن الفساد ..
اذا اتضح انه هو نفس الشخص فانا اجزم مقدما انه انسان منحط وكذاب ولا يحق له ان يتحدث عن اي شيء يتعلق باي قيمة انسانية حتي ياتي يوم محاكمته مع بقية القتلة والجلادين وان كان ذلك شخصا اخر اعتذر ايضا عن ايراد اسمه هنا
لشاعر عفيف اسماعيل يكتب عن تعذيبه بواسطة الكادر الاخوانى مبارك الكودة فى الحصاحيصا
الشاعر عفيف اسماعيل يكتب عن
تعذيبه بواسطة الكادر الاخوانى مبارك الكودة فى الحصاحيصا
—-
“.. أيتها الكلاب الجليلة.. رحماك!! فلقد نلت قبل قليل
حصة من النباح تكفي إلي نهاية العمر ”
..
..
المكان: نادي الاهلي الرياضي الاجتماعي الثقافي بالحصاحيصا.
الزمان:27 رمضان 1991
عندما حاول صناع القبح الإسلاموي المنظم بايدولوجية وحيد القرن طمس أرث النشاط الثقافي في تننافسه الصحي والشريف بالتغول علي مكتسبات دور العمل الأهلي الثقافي الابداعي بمدينة الحصاحيصا، وبإحلال بيت الثقافة كبديل وحيد لها، وخاصة رابطة الأداب والفنون كأنشط جسد يضم كافة أشكال الفنون الإبداعية، وجدت خطوتهم معارضة فاعلة ضد مشروعهم لسرق كل ما يجمل الحياة بالمدينة والوطن.
مع مجموعة كبيرة من الحادبين علي امر العمل الثقافي بالمدينة توحدنا حول هدف واحد وهو ان تبقي مكتسبات المؤسسات الأهلية وممتلكاتها ملكاً لأهلها، وضد ان يستحوذ بيت الثقافة علي قطعة الارض المصدقة لرابطة الآداب والفنون، إن ارادت الدولة الإسلاموية بمالها المنهوب من ثروات الشعب أن تبني و تأسس ما يخصها من منظمات عليها تأسيسها بعيدا عن دور هذه المؤسسات التي تعمرت بعرق الجهد الذاتي لكل اهل الحصاحيصا ومبدعيها. واعلنا بشكل واضح عن عدم مشاركتنا في اي انشطة يقيمها بيت الثقافة بالمدينة. وبدأ اثر تلك المقاطعة فاعلا عندما لم تحقق كل انشطة بيت الثقافة ما كان تلك الطغمة ترجوه منها.عانت انشطتهم من البوار لفقر خيالها الابداعي و لبعدها عن هموم الناس وتركيزها علي تجييش الشعب السوداني.
لكن هؤلاء القوم الذين قرصنوا الوطن بليل، يمتكلون ثعلبية ودهاء كبيرهم الذي علمهم السحر حتى انقلب عليه. تفتقت عبقريتهم الماكرة في الاستفادة من ارث النشاط الثقافي الحيوي لمدينة في شهر رمضان من كل عام. أكثر من ذلك تم دعوتي وصديقي الشاعر الكبير أزهري محمد علي تحت اسم رابطة الاداب والفنون التي نكن لها كل تقدير واحترام ونشارك في انشطتها من حين لآخر، وعلي مسرح النادي الاهلي شيخ اندية الحصاحيصا الذي لا يمكن باي حال رفض دعوة تاتي من طرفهم.
رافقت أزهري محمد علي إلي مكان الاحتفالية، لطمتنا فور وصولنا لافتة كبيرة الحجم تحتها اسماؤنا مع بقية المبدعين المشاركين وتتصدرها ديباجة بيت الثقافة كجهة منظمة، وإمعانا في المخاتلة وإدقان في اللؤم تم لحظة وصولنا الإعلان عن ضيف شرف الأمسية وهو محافظ محافظة الحصاحيصا مبارك “الكوده” العائد من الاراضي المقدسة بعد أن أداء عُمرة رمضان.
سريعا أزهري وانا حسمنا امرنا باننا سوف نقرأ اشعارنا فقط تكريما للحضور الذي اكتشفنا من معظمهم قد تم دعواتهم تحت اسم رابطة الاداب والفنون.
صعدت إلي المنصة، وبعد تحية شهداء الوطن في الديمقراطية والسيادة الوطنية وخاصة شهداء انتفاضة 6 ابريل التي كانت تحل ذكراها في تلك الايام، اعلنت بأنني لن اقرأ في هذا اليوم غير اشعاري التي كُتبت للشهداء، وكان الأول نص بعنوان “لوحة” مهداة لشهيد الفكر الاستاذ محمود محمد طه،النص الثاني بعنوان” نجمة الجنوب تقود إلي كل الإتجاهات” مهداة إلي الشهيد د. علي فضل الذي لم يجف دمه بعد، وتبعني أزهري في تحية الشهداء وذكري ابريل وقراءات نصوص للشهداء ايضا.
كان التصفيق يهز ارجاء المدينة الصغيرة بعد كل قراءة . طلب الكوده من مدير الليلة فرصة للحديث، صعد الرجل بهدوء كظيم تبرزه تلك الحركة العصبية علي فكيه وفضحه اصككاك اسنانه عندما حاول الابتسام قبل بداية حديثه. تمالك نفسه سريعا، وتحدث بهدوء مفتعل عن العشرة الاواخر من رمضان وكيف كان السلف الصالح يقيمها، عن فضل ليلة 27 رمضان، وعن فضل ليلة القدر، وتحدث عن طرق مختلفة للعبادة واقامة الليل تقربا للخالق، قال منها يمكن ان نتقرب إلي الله مثلما نفعل الليلة، من خلال الغناء والشعر، وجميع الفنون، فجأة ثار الرجل مثل بركان محبوس منذ الآف السنين وصرخ باعلي صوته في نوبة من الهياج تفضح الأسس التي بني عليها المشروع الحضاري الاسلاموي لأذلال الشعب السوداني:
– لكن لن نسمح بتدنيس هذه الليلة المباركة بتمجيد الهالك محمود محمد طه، ولن نسمح ان تستغل منابرنا من قبل الشيوعيين، والبعثيين، نحنا الله ذرعنا في البلد دي وغيروا ما في زول بقلعنا، ،ثم صار يهذي مثل مصاب بالملاريا ويردح مثل مثكول: شيوعي تاني ما بجي، بعثي تاني ما بجي، أمه تاني ما بجي، اتحادي تاني ما بجي، والجمهوريين ديل قطعنا راس الحية زمان، ومحمود الهالك شبع موت، منو الداير يبعثوا لينا تاني كمان.. ثم رمى بالمايك مفتوحا فوق الطاولة الحديدية فصار يصدر صفيراً عاليا يصم الأذان.
بارتباك أعلن مدير الامسية عن الفقرة التالية، همس ازهري في اذني بأنه سوف يذهب لأن لديه ضيوف بالبيت، وخرج مباشرة بعد أن انتهي احد الشعراء من قراءة نصه الأول.
أحسست بان هناك من يحاول ان يهمس في اذني بفحيح أعمى ولا يريد ان يسمعه من هم حولي قائلا:
– يا عفيف عايزنك
التفت نحوه، وحدقت مباشرة في عينيه وبين وجهينا مسافة اقل من شبر هو يردد: عايزنك قوم يالله معاي.
تجاهلته التفت جهة المسرح، فجاء حانقاً وجلس في المقعد الذي كان يشغله ازهري
– عايزنك..معاك أمن
قلت له بصوت عال كي يسمعه كل من حولي:
– عندك ما يثبت انك أمن
ارتبك قليلا، ثم أخرج من جيبه بطاقة وأخفى بعض معلوماتها باصابعه وضعها علي فخذ رجله اليسرى.
بنفس الصوت المسموع لمن حولي كي يدركوا حقيقته
– انتا خجلتا من انها بطاقة امن ولا شنو خاتيها بعيد كد ، ارفعها فوق في الضو دا عشان اشوفها ولا قايل النظارات دي انا لابسه زينة ساي، قرب البطاقة شويه، ما قادر اشوفا.
ارتبك مرة أخري من صوتي الذي صار يلفت بعض جمهور الأمسية، ولم ينتبه هذه المرة أن يغطي بقية المعلومات التي اراد أن يخفيها في المرة الأولى فحفظت ذاكرتي تلك التفاصيل، لتشكل أول بلاغ حزبي عن أحد كوادر الأمن الجدد بالمدينة الذي كشف نفسه في تلك الليلة.
– يأخي مامكن تصبر شويه لحد ما الليلة تنتهي
– لا.. عايزنك هسع
وتم اعتقالي من وسط جمهور الأمسية الرمضانية، وطار الخبر بين جهات المدينة الصغيرة سريعا،تحركت معه لأجد قوة كاملة العتاد تقف خارج النادي،واخذتني إلي مكاتب الأمن بالمدينة.
تزامن وصولنا مع عربة الكوده الفارهة، ارتبك افراد الأمن الجالسين في باحة المكتب في مقدمتهم أحد مؤسسي وحدة الأمن بالمدينة وهو حسن العوض من قرية “دلوت البحر”، وقفوا جميعا لتحية الكوده الذي لم يبادرهم بالسلام الذي قال بلهجة آمرا
– خلو لي شاعر الشيوعيين دا الليله عشان ادبوا ليكم..
لدهشتي وجدت في احد المكاتب صديقي الشاعر أزهري محمد علي الذي كنت أظن انه الآن يستمتع بعشاء رمضاني بين اسرته وضيوفه، كان يحقق معه أحد ابناء المدينة العاملين في جهاز الأمن اللاوطني وهو عزالدين الصول ومعه آخر، فور دخول الكوده، وقفا معا في لحظة واحدة كمن يؤدي تحية عسكرية، بينما اتسعت ابتسامة أزهري وهوجالس ينظر إلي ارتباكهما، وحاول عز الدين الصول الذي تربطني به ملاعب صبا وجيرة في الحي عندما قدمت اسرته من ود مدني لتستوطن بالحصاحيصا الخروج من الغرفة، فأمره الكوده بالبقاء وان يحضر ورقة وقلم، وامر الآخر بان ياخذ أزهري محمد علي إلي غرفة أخري..
مازالت نوبة الهياج تكسو وجه الكوده، عروق رقبته تكاد ان تنفجر وتشنجت كل ملامحه حتي خلت انني ارى وجهه قادماً للتو من الموت وقال:
– أكتب اي كلمة يقولا الزول دا، اسمك منو؟
-عفيف
وابتسم تلك الابتسامة الثعلبشيطانية او الشيطثعلبية الصفراء التي دربهم عليها شيخهم الكبير ثم اردف :
– عفيف حاف كدا ولا ما عندك ابو؟
لم استجب لإستفزازه واجبت بهدوء
– عفيف اسماعيل
وصار يهذي ويبصق في فضاء الغرفة بذاءته النتنه والتجريح، وساقط القول والاسفاف الذي يعف عنها القلم واللسان، و التي تفضح وجهه الحقيقي ثم اختتمها بقوله:
– ها.. عفيف!! العفه وين تلقاها بلسانك الزفر دا البمجد الهالك محمود، محمود مات وشبع موت مالك تاني جايب سيرتو ليه الناس نسوا زمان، انتا قايل نفسك بتعبي في الناس ضدنا، يمين زي شغلك دا انا اشتغلوا في زمان وعارف بعملوا كيف.” يضحك بعصبية ثم يواصل” ها.. كادر دعائي قال، وبعبي في الجماهير، وقف فجاة وصار يقلد قراءتي:
وارسم وجها لرجل قال:لا
سجنوه قال:لا
عذبوه: قال لا
– وينهم الناس الدايرهم يقولوا “لا” وراك ديل، نفخك تصفيقهم وعامل فيها بطل، والله الليلة ما يفكك مني إلا الجن اللحمر، ولا اقول ليك انا هسع بعربتي الجديده دي في ساعة بس ممكن اسوقك اوديك الخرطوم يمين الجن اللحمر زاتو ما يعرف انتا وين، وتلحق محمود الشاقي حسك وداير ترفعو لمصاف النبوة كمان، كدي اقرأ لي الحتة بتاعة النبوة دي
– الدفتر الكنت بقرأ منو صادروا ناس أمنك ديل
– هو كان شعر فيهو فائدة كان حفظتو، شعر مسيخ بلا طعم، ولا وزن ولا قافية، رجلا قال: لا ، عذبوه قال:لا، الليلة ح نوريك العذاب لحد ما تقول يا ريت لو ما اتولدت من اصلوا، كدي وريني الكلام الفارغ دا كتبتوا مخصوص عشان تحرض بيهو الناس الليله؟
– لا.. النص دا مكتوب من سنة85
– هيي..هيي ماتتفلسف علىّ انتا قايل نفسك لسه في الندوة، نص وبتاع، داك كلام اي زول من الشارع بقولوا قال رجلا قال لا، ومن سنة 85 مكتوب طيب لزوموا شنو تقراهوا الليله بالذات، كدي اشرح لي تقصد شنو برجل قال لا
– اقصد رجل اسمه محمود محمد طه و قال لا
– يا زول انتا بصحك، عندك عقل في رأسك دا، وفاهم الكلام البتقول فيهو دا؟
– ايوه
– وعرف معناهو شنو؟
– ايوه
– هل انتا عارف انو مفروض هسع تقوم تغتسل وتتوضأ وتصلي لربك لحد الصباح كان يقبل توبتك، تلقاك هسع ما بتعرف معني غسل ووضوء وتوبة ذاتو،انتا عمرك كم؟
-31 سنه
– متزوج
– لا
– شغال شنو؟
– مصور
– مصور بتاع شنو؟
– مصور فوتوعرافي
– عندك اخوان؟
– ايوه
– كم اخو؟
-سبعه
– عندك اخوات؟
– ايوه
– شنو انتا شابكني ايوه ايوه، وتجاوب علي بالقطاره وينا فصاحتك الكنت بتسو فيها قدام الناس دي، ولا الشوعيين مدربنك علي انك تجاوب كدا، جاوب زي الناس لما اسألك، عندك كم اخت؟
– اتنين
– متزوجات؟
-لا
– ابوك وامك حيين؟
– ايوه
– كبار في العمر؟
– ايوه
– يعني انتا بتساعدهم في المعيشة؟
– ايوه
ارتخت ملامحه وحاول ان يلعب دورا آخر وقال برقة مفتعلة:
– هسع كان حصل ليك حاجه لا قدر الله، غير تعذب ابوك وامك واخوانك وراءك شنو، اخير ليك تخليك في تصويرك دا، وبطل كلام التحريض الفارغ البتسوي فيهو دا، قبل شويه كنتا عامل فيها بطل قدام الناس، آهه هسع الناس الناس ديل وين هم؟ ما براك شايل شيلتك. أنت شكلك طيب وابن ناس، ما تكون اناني وتفكر في نفسك، فكر في اهلك ديل.انت عارف انا ذاتي كنت فنان، وبعزف الكمان، وبحب الموسيقي والشعر، لكن لاي حاجه زمنا، عشان كدا ماتضيع نفسك ساي ورا نزوة شهره وبطوله فارغة، اختا درب درب الكفار ديل الجمهوريين والشيوعيين، فكر في الكلام دا كويس، انا ح اجييك تاني بعد شويه. واشار لعزالدين الصول
– وديهو جوه وجيب لي الشاعر التاني دا.
جلست في تلك الزنزانة وحيدا لمدة ثلاثة ساعات، قرب الفجر استدعاني مدير وحدة الأمن واستمر التحقيق معي لأكثر من نصف ساعة من البذاءات المتواصلة تشبه الوجه الاخر لعملة الكوده الصدئة من صديد الكلمات الساقطة التي ينعم بها قاموسهما معا، ثم طل الكودة فجأة وقال له:
– خليهو يمشي، ما دايرين نعمل منو بطل.
فاطاع مدير الأمن بلا تردد امر المحافظ. فالأمن ليس أمن الوطن بل هو أمن حزب الجبهة القومية الإسلاموية.
وخرجت ونسمات اول الصباح تزهر في الأفق مشبعة بطمي النيل الأزرق
بدات تغسل بعض من سموم بدني وروحي من بذاءات اصحاب المشروع الاسلاموي الحضاري. حدقت بإتجاه النيل الأزرق حيث يقبع بنطون الحصاحيصا رفاعة مثل كائن خرافي ، ثم حدقت في الأفق فرأيت وجه محمود يتخلق بتحولات الالوان الفجرية في لوحة شفقية كاملة الزهو والابتسام، تسندني في تلك اللحظات العجاف فدبت العافية والنشاط في بدني وروحي وصرت اسير بخطوات اكثر رشاقة وانسجام.
تجاوزت حي المايقوما متجها إلي حيث أسكن بحي أركويت. فجأة علي مشارف الحي بدا كلبين في النباح، ثم تحول إلي عاصفة من النباح من خلفي، فتمتمت سرا بحنو:
– أيتها الكلاب الجليلة.. أعلم انك تؤدين واجبك المقدس تجاه من يقدمون إليك الطعام والمأوي،أيتها الكلاب الجليلة.. رحماك!! فلقد نلت قبل قليل حصة من النباح تكفي إلي نهاية العمر
الجمعة 18 يناير 1985:
أين كُتب نص “لوحة” المهداة لروح الشهيد الأستاذ محمود محمد طه؟
بعد أن اكملت محكمة الطوارئ المهزلة والهزلية مسرحيتها العابثة واصدرت قرار حكمها بإعدام الاستاذ محمود محمد طه، عم الآسي والحزن كل ارجاء مدينة الحصاحيصا، حين تأكد تاريخ التنفيذ، فر الشيوعيون والديمقراطيون باكراً بحزنهم في صبيحة يوم 18يناير 1985 إلي خارج المدينة إلي تلك الغابة الصغيرة الواقعة بين أربجي والعيكورة، يعلكون حزنهم بعيدا ..ذاك حزن لا يمكن احتماله بين جدران المدينة.
كان الصديق محمد نور الدين في ذاك الوقت يعمل مهندسا بمشروع الجزيرة اوقف عربته علي مقربة من الشجيرات الجافة التي تظللنا، وكان يساسق بين راديو العربة ومجلسنا وينتظر معجزة ما، وكان يهمس لي بين وقت وآخر بأنه يحس بأنه يري تفاصيل كابوس مزعج يتخلق امامه وهو لا يستطيع أن يفعل شئيا. كان الاستاذ عبد الرءوف عمر بصرامة يضعها قناع كي يخفي حزنه، يوزع في مهام العمل لذلك اليوم. واختفت ضحكة أنيس عبد الرحمن الانيسة وارتسمت علي جبينه تغطيبة عبوسه، ابحرت عينا الشاعر محمد رملي إلي ما وراء الأفق مثل ملاح تائه، وجلس عاطف اسماعيل بعيدا يمضغ حزنه وحده، ومبارك محمد الحسن يحاول يختبي خلف اطار نظارته.
وعندما عاد محمد نورالدين بعينين مملؤتين بدمع دامي وتحولت عينيه مثل الجمر ادركنا بأن محمود قد صعد إلي حيث أختار. بدأ النص يتخلق في ذهني جملة جملة، صورة صورة وتجمعت حتى شكلت النص الشعري المعنون بلوحة:
وارسم وجها لرجل قال: لا
سجنوه قال:لا
عذبوه قال: لا
قايضوه ان يشتري روحه بدمه
قال:لا..
ان يبيع روحه ليربح دمه
قال:لا..
أوثقوه: مشى
عصبوا عينه: أبصر
شنقوه: انتصر
واكمل رسم وجه رجل طيب يدعي محمود
نبيا في وردة التكوين
أوحت له الأرض بالعشق: فسما
عندما حاولت تنقيح اشعاري في منتصف التسعينات والدفع بها للطباعة، تتضألت كل النصوص الشعرية التي كتبتها في فترة الثمانينات عدا نص”لوحة” المهداة للاستاذ محمود محمد طه ونص آخر اصطحبتهما معي للطباعة ليجد نص ” لوحة” حظه من النشر في مجموعتي الشعرية الثالثة”ممر الى رائحة الخفاء” الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت سلسلة كتابات جديدة الشهرية. لقد تركت المجموعة بحوزتهم قبل مغادرتي للقاهرة إلي بلاد الكانغرو في عام2003، ففاجأني الناشر في عام 2006 بطباعة المجموعة الشعرية ويزين غلافها الخلفي مقطف من نص “لوحة”.
أيضا فاجأني الصديق الموسيقار ربيع عبد الماجد في خواتم العام الماضي بوضع نص موسيقي مواز للنص الشعري “لوحة” التي لحنها وتغني بها وعندما سمعتها اعاد إلي لحنه الجميل وصوته المعبر كل تداعيات ليلة النادي الأهلي بالحصاحيصا في 27 رمضان 1991م، وضيق أفق السلطة الحاكمة التي يمثلها محافظها بالمدينة مبارك” الكوده” أعلي سلطة أمنية لقمع سكانها.
من زنزانة الأعتقال في تلك الليلة تكون منتدى الحصاحيصا الأدبي بعضوية كل من الشعراء أزهري محمد علي، د.طلال دفع الله عبد العزيز ومعتصم الطاهر وكنت أكمل مربعهم، وترافقنا جميعا في قراءات شعرية بطول بالبلاد وعرضها خاصة في الجامعات والمعاهد العليا.
ظل لحن الموسيقار ربيع عبدالماجد يتدفق ويتجول بين كثير من الزكريات، منها كوابيس تلك اللحظة التي أغتيل فيها فادي الشعب السوداني الشهيد الأستاذ محمود محمد طه،علي الشبكة العنكبوتية في الرابط ادناه سوف تجدوا أغنية “لوحة”.
http://www.youtube.com/watch؟v=RxKOPvxnANwhttp://www.youtube.com/watch؟v=RxKOPvxnANw
..
ومازال الاستاذ محمود محمد طه أغنية للصلابة والجسارة..
ومازالت ابتسامة الاستاذ محمود محمد طه مشرقة في جنبات روحي بإخضرارها المورق، وكل ما حاصرتني الأوجاع والكوابيس تضي لي عثار الخطى..
ومازال الشهيد الأستاذ محمود طه يتجلى بهيا مثل عنقاء تنفض موتها كل يوم..
ومازال الشهيد الأستاذ محمود طه أرقا مالحا لكل المهووسين.
https://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-76617.htm
وارسم وجها لرجل قال: لا
سجنوه قال:لا
عذبوه قال: لا
قايضوه ان يشتري روحه بدمه
قال:لا..
ان يبيع روحه ليربح دمه
قال:لا..
أوثقوه: مشى
عصبوا عينه: أبصر
شنقوه: انتصر
واكمل رسم وجه رجل طيب يدعي محمود
نبيا في وردة التكوين
أوحت له الأرض بالعشق: فسما
عفيف اسماعيل عن الشهيد الأستاذ محمود محمد طه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا أدري كيف يريد بعض الإسلاميين الاحتفاظ بالكيكة وأكلها في نفس الوقت، وأقصد ببعض الإسلاميين من شرعوا في انتقاد التجربة باعتبارها تجربة تنظيم، دون وضع نموذجهم هم الشخصي تحت مجهر النقد المباشر.
قبل أكثر من سنة وفي جلسة عامة، تطرَّق الأستاذ المحبوب عبدالسلام لتجربة الإنقاذ وقد أدهشتني قدرته على تشتيت الإنتباه عن الفاعل الأساسي في صياغة المشروع بل وشرعنته وتثبيت أركانه خصوصاً في العشرية الأولى للإنقاذ، فقد قال المحبوب ضمن ما قال إن الهندسة الاجتماعية للإنقاذ ومن ضمنها قانون النظام العام كانت بريادة من مجذوب الخليفة، وفي مداخلتي المبتسرة نبَّهت الأستاذ المحبوب لخطل الاعتماد على التبرير بالزج ببعض الاسماء وتخليص أخرى من وزر التجربة ومثالبها، وقلت له إن الجزء السيئ والملعون من قانون النظام العام مشتق من القانون الجنائي لعام 1991، والذي ما كان ليخرج للناس لولا مباركة الشيخ الترابي والتصديق له، خصوصاً وأن الشيخ ممن يجيدون صياغة القوانين وتوليفها، وبالتالي ليس من العدل إلصاق التهمة بمساعد الياي بدلاً عن الياي! وقلت للمحبوب كذلك أنه لا مناص من الاعتذار للشعب السوداني بشكل واضح ومباشر عن سنوات الإنقاذ دون حجج وتبريرات، أما رمي اللوم من جانب مجموعة على مجموعة في وقت كان الجميع فيه مسؤولاً يعتبر ضرباً من الهروب! وليس أجرأ من المحبوب وأمثاله ليبتدروا ذلك الاعتذار الشجاع والذي يسبقه بالضرورة الاعتراف بما قدمت يداه هو شخصياً، فالاعتراف بالذنب فضيلة.
تذكرت ذلك الحديث وأنا أقرأ ورقة مبارك الكودة(تجربتي الشخصية في الحكم) التي قدمها في ملتقى نيروبي(فبراير 2017) وأمعنت في أثرها الإيجابي على أحد أشد الناقدين للتجربة ضمن تعليقات للصديق بابكر فيصل في معرض تقريظه له.
كنت انتظر من الكودة وباعتبار عنوان ورقته أن يشير لحادثات بعينها تخصه هو كنماذج ناصعة لتجربته في الحكم، وحتى تكون قربان اعتذار مجيد عن أسوأ فترة عاشها الشعب السوداني، وقد فعل من قبل حين كان هو من الحاضرين في العام 2008 ضمن ندوة في مركز دراسات المستقبل موضوعها إتفاقية سلام الشرق، وتحدث عن مسؤوليته الشخصية كمعتمد مع الوالي السابق لكسلا العوض محمد الحسن، وشرح الكودة في معرض حديثه كيف أنهم بمصادرة سيارات الرشايدة(لاندكروزرات) التي كانوا يستحدمونها للتهريب، أجَّجوا من الأوضاع وساهموا في انفلات الأمور حتى تمردوا في العام 1998 بقيادة مبروك مبارك سليم.
لقد قارنت ما كتبه الكودة بهذه الحادثة وبمكتوب حزين للأستاذ والشاعر عفيف اسماعيل حول معاملة الكودة المقيتة لهما هو والشاعر أزهري محمد علي، حينما كان معتمداً للحصاحيصا في العام 1991 وكان وقتها دم الشهيد الدكتور علي فضل نضرٌ لم يتسنه! ورأيت كيف أن الكودة عنون ورقته ب”تجربتي الشخصية في الحكم” مع أنه لم يشر لتجربته هو وذهب للتعميم في نقد التجربة. قال عفيف اسماعيل في كتابته المشحونة بالغبن والحزن أنه تمت دعوتهما هو وصديقه الشاعر أزهري محمد علي باسم رابطة الآداب والفنون، ليشاركا في 27 رمضان 1991على مسرح النادي الاهلي شيخ اندية الحصاحيصا في احتفال لبيت الثقافة الذي استولت عليه السلطة باعتبار أنه وبحسب عبارة عفيف(تفتقت عبقريتهم الماكرة في الاستفادة من ارث النشاط الثقافي الحيوي للمدينة في شهر رمضان من كل عام). وقال عفيف إن سبب مشاركتهما تقديرهما الكبير للرابطة وتاريخها بحيث لا يمكنهما رفض دعوة تأتي منها. وكان قبلها (مع مجموعة كبيرة من الحادبين على أمر العمل الثقافي بالمدينة توحدنا حول هدف واحد وهو ان تبقى مكتسبات المؤسسات الأهلية وممتلكاتها ملكاً لأهلها، وضد أن يستحوذ بيت الثقافة علي قطعة الارض المصدقة لرابطة الآداب والفنون، إن ارادت الدولة الإسلاموية بمالها المنهوب من ثروات الشعب أن تبني وتؤسس ما يخصها من منظمات عليها تأسيسها بعيدا عن دور هذه المؤسسات التي تعمرت بعرق الجهد الذاتي لكل أهل الحصاحيصا ومبدعيها).
وقال عفيف ضمن شهادته أنه وبعد أن قرأ هو وصديقه أزهري بعض القصائد خاصتهما (طلب الكودة من مدير الليلة فرصة للحديث، صعد الرجل بهدوء كظيم تبرزه تلك الحركة العصبية علي فكيه وفضحه اصطكاك اسنانه عندما حاول الابتسام قبل بداية حديثه. تمالك نفسه سريعا، وتحدث بهدوء مفتعل عن العشرة الاواخر من رمضان وكيف كان السلف الصالح يقيمها، عن فضل ليلة 27 رمضان، وعن فضل ليلة القدر، وتحدث عن طرق مختلفة للعبادة واقامة الليل تقربا للخالق، قال منها يمكن ان نتقرب إلي الله مثلما نفعل الليلة، من خلال الغناء والشعر، وجميع الفنون، فجأة ثار الرجل مثل بركان محبوس منذ الآف السنين وصرخ باعلي صوته في نوبة من الهياج تفضح الأسس التي بني عليها المشروع الحضاري الاسلاموي لأذلال الشعب السوداني:
– لكن لن نسمح بتدنيس هذه الليلة المباركة بتمجيد الهالك محمود محمد طه، ولن نسمح ان تستغل منابرنا من قبل الشيوعيين، والبعثيين، نحنا الله ذرعنا في البلد دي وغيروا ما في زول بقلعنا، ،ثم صار يهذي مثل مصاب بالملاريا ويردح مثل مثكول: شيوعي تاني ما بجي، بعثي تاني ما بجي، أمه تاني ما بجي، اتحادي تاني ما بجي، والجمهوريين ديل قطعنا راس الحية زمان، ومحمود الهالك شبع موت، منو الداير يبعثوا لينا تاني كمان.. ثم رمى بالمايك مفتوحا فوق الطاولة الحديدية فصار يصدر صفيراً عاليا يصم الأذان).
وذهب عفيف ليروي كيف تم استدعائهما وقيادتهما لمكاتب الأمن وكيف تعامل معهما الكودة هناك وعنفهما وهو في كامل صولجانه وبين حاشيته، حتى أن أحد الحاضرين ممن كان على علاقة دراسة وطفولة بعفيف حاول الانسحاب أثناء التحقيق إلا أن الكودة نهره وأمره بالبقاء حتى يشهد العذاب!
لفت انتباهي كذلك أن اللغة التي تحدث بها الكودة مع الشاعرين أصبحت سمة غالبة في دور ومكاتب الأمن طيلة فترة الإنقاذ، وهي لغة التهديد والوعيد، فقد قال الكودة لعفيف: (وينهم الناس الدايرهم يقولوا “لا” وراك ديل، نفخك تصفيقهم وعامل فيها بطل، والله الليلة ما يفكك مني إلا الجن اللحمر، ولا اقول ليك انا هسع بعربتي الجديده دي في ساعة بس ممكن اسوقك اوديك الخرطوم يمين الجن اللحمر زاتو ما يعرف انتا وين، وتلحق محمود الشاقي حسك وداير ترفعو لمصاف النبوة كمان)!
أحدى الأمور التي لفتت انتباهي كذلك أن يختلف تاريخ التحاق الكودة بالجهاز التنفيذي للإنقاذ والذي أشار إليه في ورقته(1992-2011) والحادثة التي أشار إليها عفيف اسماعيل والتي حدثت بالضبط في (27 رمضان 1991)، فكيف للدكتور الكودة وهو يعرض لتجربته أن يخطئ في تاريخ التحاقه بالسلطة وهو أمر إن صغُر عنده نجده عظيم عند آخرين، لأنه خلال العام الذي أسقطه فرَّ آلاف من صلف السلطة التي يمثلها وعذاباتها، وفقدت البلاد موارد بشرية هائلة، وأهدرت إمكانيات وهُدِّمت قيم وتغيَّرت نفوس، والأهم الأهم..أن زُرعت بفضل الكودة وصحبه معاني جديدة في نفوس ناشئة التنظيم.. معاني الاستفراد بالرأي والاستبداد به والاستقواء بالسلطان على الضعفاء وما سبتمبر 2013 ببعيد.
[email protected]
اللهم افتنهم وشتت شملهم ودمرهم واهلهم
اللهم إن الترابي وجماعته شقوا علينا فاشقق عليهم
و كنت تحرض الشباب علي القتال ؟ ثم جاء كبيركم و نعتهم بالجيف و الفطائس !
يا كيزان الضلال و الفساد و الإفساد
لا خير في لطيف ولا غير لطيف ولا فيك انت اصلاً.. كلكم تجار دين وفتوى دليفري.. الاسلام بري منكم ومن عامليكم.. انتظروا الحساب فقط.. وانتظروا عود القذافي..
لطيف وكفيف وعفيف وبليف ونتيف وكل اهل الاعلام التجار.. حريقة تحرقكم كلكم وتريحنا منكم..
الحركة الاسلاموية وابنها الغير شرعى الانقاذ اصلا ما جات عشان تنقذ السودان بل لانقاذ الحركة الاسلاموية الواطية القذرة العاهرة الداعرة بت الكلب وبت الحرام بل اقسم بالذى رفع السماء بغير عمد ترونها ان هذه الالفاظ اشرف واطهر منها و من الاسسوها فى مصر والسودان اخ تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووو على العهر والدعارة باسم الدين الحنيف!!!
ولد الكودة دا شغال تسويق لائجار شقق الاسلاميين فى ماليزيا والا انا غلطان….افتونا يا طلاب ماليزيا
غايتو يا كودة كلما نطقت تخرج القاذوراات من فمك مباشرة للورق. ليتك صمت!!!!!!!!