الجزيرة تتجاوز الخطوط الحمراء !

الجزيرة تتجاوز الخطوط الحمراء !
مديحة عبد الله
كشف تقرير المراجع القومى عن البيئة والرقابة على المياه للعام 2011 بولاية الجزيرة عن اصابة عدد من المواطنين بالامراض المنقولة عبر المياه مما ادى لوفيات واصابات بالتايفويد والتهاب الكبد والدسنتاريا واوصى التقرير بضرورة توفير ( حنفية) لكل منزل باعتبار ان نظام الشبكة هو الاسلم واشار التقرير الى ان نسبة المصدق لقطاع المياه من موازنة التنمية الولائية متزايدة عام بعد الاخر فى حين ان التنفيذ الفعلى متناقص عاما بعد اخر !
انها المفارقة بعينها ان تصبح مياه الشرب هى الوسيلة الفعالة لنقل الامراض فى السودان , فى اى بقعة من بقاع الدنيا لو حدث خلل اقل شأنا من ذلك لذهبت الحكومة الولائية الى الجحيم , وهنا الخلل ظاهر وكذا اثاره المفضية للموت والمرض بكل مايمثل ذلك من اهدار لحق الحياة وحق العيش الامن , هكذا يجرى التعامل مع امر يتعلق بحياة وموت البشر الذين يتحولون لمجرد ارقام تبقى فى دفتى تقرير بينما المسئولين يباشرون حياتهم كالمعتاد لا شئ يحدث لا حساب او عقاب لحاكم او لمسئول .
الظاهرة ليست قاصرة على الجزيرة بل هى عامة فاأهل الخرطوم قد خبروا تلوث المياه ورأوا باعينهم الديدان و الاجسام العالقة تجرى غير عابئة فى مياه (الحنفيات ) فى المنازل حتى اضطر البعض للشرب مباشرة من الابار وعافت انفسهم مياه الانابيب الملوثة ذات الرائحة الكريهة ?انه الاستهتار طال كل شئ حتى مياه الشرب مع لا مبالاة متفاقمة ..اذن لا نحلم فى ظل الانقاذ بتحسن الاحوال ?.المطلوب من الاحزاب السياسية والمنظمات المدنية واللجان الشعبية الديمقراطية رفع الوعى بالحقوق وممارسة كافة اشكال الضغوط على السلطات المحلية لتوفير خدمات المياه النقية ( المدفوعة القيمة سلفا) حان الوقت لتغيير الخطاب السياسى المعارض من العام للخاص ومن الشعار لقضايا يومية لا تتحمل التأجيل , هذا العمل اليومى هو وحده الذى يقود لتجميع ارادة التغيير الجذرى لنخرج من دائرة البؤس الحالية , وهل هناك ما هو اشد بؤسا من موت البشر بتلوث المياه فى بلد يجرى فى ارضها اعذب انهار العالم ؟
الميدان
لا فض فوك فأن مثل هذا الامر يستحق ان يتبناه كل صاحب منبر لان المياة هي حياة الناس . مع انو ماعادوا يعبئون بحياة الناس .
لقد اصبت كبد الحقيقة اختي الكريمة
فتلوث المياه بالجزيرة لا يحتاج الي دليل وذلك لعدة اسباب منها :
1- استخدام انابيب مياه غير مرخص باستخدامها (الكاسين ) لنقل المياه بشبكة التوزيع وهي مصنوعة من بقايا مواد الكوش (recycled materials) وتحتوي علي الكثير من المواد المسرطنة التي تنتج من تآكل الطبقة الداخلية لهذه الأنابيب بفعل التغير في الرقم الهيدروجيني للمياه (PH).
2- يتم ضخ المياه مباشرة دون معالجة أو تعقيم وحتي لو تمت المعالجة فان المواد المستخدمة مثل الشب (ALUM) من المواد الممنوعة من قبل منظمة الصحة العالمية اضافة الي الكلور اقتصر استخدامه فقط بمياه الصرف الصحي المعالجة واستعيض عنه بالأوزون او الأشعة الفوق بنفسجية وذلك لدورها الفاعل في القضاء علي الميكروبات والفيروسات وليس الميكروبات فقط كما يفعل الكلور
3- معظم الطبقة الحاوية للمياه ( THE WATER AQUAFIR) في مدن وقري السودان( التي تستخدم لامداد المياه) سطحية وليست جوفية وهي ملوثة بمياه السيفونات التي تصب مباشرة فيها ويتم ضخها مباشرة للعباد .
4-معظم الترع بمشروع الجزيرة تحتوي علي مياه راكدة وذلك بسبب الغاء مشروع الجزيرة وبالتالي اصبحت هذه المياه سببا للكثير من الأمراض لمستخدميها من اهل القري والأولي لهم الامناع عنها
الموضوع يطول شرحه وله بقية
تقديري واحترامي لك
كل قضايا المواطن خطوط حمراء وخاصه قضايا الصحه العامه كل موضوع يحتاج متابعه من قبل اصحاب الشان لان لا مسؤل يمكن يعمل من نفسه اذا ما اصر عليها اصحاب الشان وكل موضوع بالصحافه نحن نطرحه اليوم ننساه غدا ومافي احد بهمو الموضوع خلونا نتابع موضوع ولو صغير مع اي مسؤل ونوصله لحده بمتابعه اهل اي حي او مدينه مع مسؤلهم المحترم ولتكن تجربه يسلط عليها الضؤ وعكسها ان نجحت لاحيا اخرى ومجالات ثانيه نحن لا نصر على حقوقنا وما ضاع حق وراه مطالب لنبداء باي مشكله ونتابعها لا اقول بلجنه لاننا عارفين شنو يبحصل لاي موضوع عملت له لجنه وانتي استاذه مديحه بما حوليك من شباب تبنو اي موضوع وتابعوه حتى يحل ولتكن تجربه بس رانا بعرف هذه عادتنا مافي نفس طويل لمتاببعه اي قضيه ونسه نتركها في مكانها ونمشي مافي شي بتغيير الله يكون بالعون انتي استاذه مديحه لو رجعتي لموضوعك دهتابعيه واعطينا فكره وشجعونا عشان نغير في كثير من سلوكياتنا واولها اللا مبالاة