جوبا: الراكوبة
قال المتحدث بإسم الحكومة فيصل محمد صالح، إن رغم الظروف التي يفرضها الفيضان في السودان وغيرها، رأت الحكومة مشاكرة رئيس الوزراء في مناسبة الاحتفال بتوقيع اتفاق السلام مع الجبهة الثورية.
وذكر فيصل، في مؤتمر صحفي عقده يوم الأحد، بفندق بيراميد بالعاصمة جوبا: “اتينا بوفد من الخرطوم على رأسه رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك، وبصحبته عدد من الوزراء والمسؤولين بغرض المشاركة في الاحتفالات بالتوقيع على اتفاق السلام” .
وأضاف: “برغم ظروف البلاد من فيضانات وغيرها ولكن راينا بأن المناسبة عظيمة تستحق ان يكون هناك تمثيل رفيع على مستوى رئيس الوزراء للمشاركة في الاحتفال”.
وأوضح فيصل، أن بعد وصول رئيس الوزراء انخرط في اجتماعات مباشرة استهلها مع رئيس حكومة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت، ونائبه الدكتور رياك مشار، وقدم لهما الشكر على ما بذلوه من جهد لتحقيق السلام بالسودان.
وفي اللقائين تحدث الجانبان عن ان هذه اللحظات التاريخية ستنعكس خيرا وسلاما على الشعبين وتفتح الباب واسعا للتعاون الكبير بين الدولتين في مختلف المجالات.
وأبان انه بعد ذلك، التقى حمدوك، مع أعضاء مجلس السيادة ووفد التفاوض برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو، والفريق أول شمس الدين كباشي، ومحمد حسن التعايشي.
وأضاف فيصل أنه وفق الأولويات التي حددتها الحكومة كان بند السلام اولى الأولويات ومنذ سبتمبر بعد أداء القسم جاء وفد من الخرطوم لجوبا ووقع على إعلان جوبا.
وقال: “بعد مجهودات كبيرة استطعنا تحقيق اول بند لبرنامج الحكومة الإنتقالية وهو بند السلام، بالتأكيد هذه جولة أولى وهناك جولة أخرى مع الحركة الشعبية قيادة الحلو، ونأمل ان يكون هناك جولة أخرى مع حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور”.
وابان أن كل برامج الحكومة مبنية على السلام، وإذا لم يتحقق السلام لن يتحقق اي من برامج الحكومة الانتقالية ونستطيع ان نقول الان بأننا وضعنا الخطوة وسنبذل جهد اكبر في تحقيق بقية الخطوات.
وقال فيصل” “ننظر لتاريخ قريب يبدأ فيه التطبيق العملي للسلام نشهد فيه عودة اللاجئين والنازحين إلى قراهم ومناطقهم ونمتلئ بالتفاؤل بأن السودان موعود بفتح مبين ومستقبل افضل”، وقال “نعتقد بأن كل الذين ساهموا في تحقيق السلام يحملون نفس الآمال لجعل الاوراق المكتوبة لواقع لاننا نملك معا الإرادة السياسية لجعل كل هذه الأشياء واقع”.
