الحاجة السريرة تقول :سامحت الاتحاديين وحركتهم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة
الحاجة السريرة تقول :سامحت الاتحاديين وحركتهم !!
حسن البدرى حسن
[email protected]
الحقيقة تمر علينا هذه الايام ذكرى استقلال السودان لتذكرنا ذاك الحلم الذى اصبح حقيقة والذى كان يحمل من الاسرار الكثير لاسيما ان كل ذاك الجيل كان يتمتع بحس وطنى عال حيث لم يهتم النفر من صانعى الاستقلال كل حسب مقدراته ماذا فعل وقدم, والحاجة السريرة عبدالله مكى الصوفى كانت واحدة من ذاك الجيل الخالد حيث مرت الايام والسنين والكثيرين وان لم ابالغ اقول عامة ذاك الجيل وكل الاجيال التى توارثت ذكرى الاستقلال لم تعلم اسرار من هو صانع علم الاستقلال ومن هو صاحب فكرته الحقيقية وفى اكبر مذبحة للحق الادبى وهضمه,وللحق المادى والمعنوى ذاب حقها,! مما خلف ايضا حقا قانونيا يمكن لنا وللحاجة ان نرفع فيه الدعاوى القانونية من باب حق المؤلف ولكن كان للحاجة رأى أخر حيث قالت كل ما فعلته لم انتظر منه عطاء من احد ولا شكرا من احد ولكن هذا هو الفيض الوطنى ومن بعد سامحت الاتحاديين وحركتهم التى لم تهتم ولم تدون حتى حقائق ذاك التاريخ الخالد مما كان ذاك الحق فريسة سهلة المنال لخصوم واعداء الحركة الاتحادية وهى الجبهة الاسلامية القومية والانقاذيين!!نعم كل الاجيال التى توارثت جهلت هذا الكم الادبى والوطنى الكبير وذاك الفن والحس الوطنى الرفيع الذى كان فكرا دافقا وفنا جميلا بحسابات ذاك الزمان حيث كانت الصناعة والتصميم لذاك العلم صاحب الالوان الزاهية المعبرة عن طبيعة وحال بلادنا السودان فالازرق كان السماء والاصفر كان الصحراء والاخضر كان الزرع ولكن غارت عليه الافكار المسممة من قوميين عرب ومن ناصريين وغيروا علم بلادنا الحبيب اسوة بحدث لا ناقة لنا فيه ولاجمل وهى ثورة العرب التى لم يهتم بها العرب انفسهم الا ان قلة من مستوردى الفكر ومتأبطى الشر عمدوا لتغيير علم استقلال بلادنا وعلى رأسهم كان بابكر عوض الله سامحه الله وللاسف الشديد جاء اخرون ومن باب الغيرة والمغالطة لكى يحاولوا ان يخلقوا جوا من المنافسةالوطنية الخاوية ,لان الحاجة فى ذاك الوقت كانت تكمن فى دواخلها ثورة وطنية عارمة حاولت بكل ما تملك ان تشارك فى ذاك الحدث الوطنى الغالى وهو الاستقلال.