أخبار السودان

هذه مأساة نظام البشير!..جنداي فريزر : لن يتم تطبيع العلاقات الأمريكية مع هذا النظام..نظام البشير، لا يفهم ولا يستوعب.

لم تتحدث أثناء توليها منصبا في وزارة الخارجية الأمريكية بصورة إيجابية عن الحكومة، كانت ولا زالت ترى أن "نظام البشير لا يفهم" وأن تطبيع العلاقات بين البلدين في ظل الحكومة الحالية أمر أشبه بالمستحيل.. مسئولوالحكومة أيضا كانوا لا يحبونها رغم زياراتها المتكررة إلى الخرطوم في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش.. وصفت أنها امرأة انفصالية عنصرية، تسعى لفصل الجنوب، غير أنها لا تأبه كثيرا بهذه الألقاب.. جنداي فريزر، مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية في إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، تركت العمل الدبلوماسي والتنفيذي في الخارجية الأمريكية والتحقت بجامعة كارنغي ميلون بـ(ولاية بنسلفانيا)، حيث تعمل محاضرة.. التقتها (الأخبار) في تونس أثناء الاحتفال بجائزة مو إبراهيم للحكم الرشيد، حيث كانت هي أحد أعضاء لجنة الاختيار.. رحبت حينما علمت أن الصحيفة سودانية ولم تمانع أن تتأخر لأكثر من ربع ساعة عن الورشة التي تتحدث عن الزراعة في أفريقيا.. فريزر التي اتهمت الولايات المتحدة والدول الغربية أنهم تخلوا عن الشعب السوداني حينما اعترفوا "بنتائج الانتخابات المزورة" أكدت في هذا الحوار أنها لا تكره نظام البشير، لكنها تعتقد أنه لا يفهم ولا يستوعب ما تريده الولايات المتحدة، وقالت أن السودان لا يشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي بعد الآن، وأشارت إلى أن السياسية الأمريكية تعتمد على المصالح وليس على تعاقب الشخصيات.. وأكدت في نهاية حديثها أن واشنطن لن تطبع علاقتها مع الخرطوم في ظل النظام الحالي.. فإلى ما قالته فريزر:-

جنداي فريزر.. أكثر الشخصيات الأمريكية عداوة لحكومة البشير، هل هذا الأمر صحيحا؟
لا ليس صحيحا.. في الحقيقة أنا شخص يؤمن بأن الحكومة الأمريكية تحتاج لأن تعمل مع كل الأحزاب في السودان وأن تعمل بصورة عملية مع شركائنا في السودان، كان يحدوني الأمل عندما كنت سكرتيرا للشؤون الأفريقية في إقامة علاقات أفضل مع حكومة البشير بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل ولسوء الحظ وبعد توقيع الاتفاقية مباشرة برزت مشكلة دارفور مما شكل حاجزا دون تطبيع علاقاتنا مع السودان.

السياسية الأمريكية منذ عهد بيل كلينتون وجورج بوش والآن باراك أوباما لم تتغير تجاه السودان، هل تعتقدين أن هذه السياسة ستكون مستمرة حتى إن تغير الرؤساء؟
السياسة الأمريكية تقوم على المصالح وليس بالضرورة على تعاقب الشخصيات، أما بالنسبة لإدارة بوش الأب وبوش الابن وأوباما اعتقد أن لهم نفس النوع من تواصل السياسات فقد ركزت جميعها على السلام الشامل واتفاقية نيفاشا وممارسة مزيدا من الضغط على الحكومة لإيقاف العنف في دارفور وحل مشكلة جنوب كردفان، وذلك حتى تغير حكومة البشير طريقتها في التعامل مع إنسان السودان.

ما الذي تريده الولايات المتحدة تحديدا من السودان؟
أن توقف قصف الأبرياء ( وهي تبتسم) وهذا أمر بسيط.. وبدلاً من قصف متمردي دارفور يجب التفاوض معهم، وبدلا عن قتلهم يجب..

(مقاطعة) عفوا سيدة جنداي لكنهم تفاوضوا مع الحركات المسلحة ودعوها للجلوس ووقعوا على اتفاق مع إحدى الحركات ويجري تنفيذه حاليا؟
نعم لقد تفاوضوا مع بعض الحركات المتمردة ووقعوا معهم اتفاقيات ولكن في نفس الوقت لا يمكنك صنع السلام في دارفور ولديك عمليات سلام جارية والحكومة تقلل من ثقتها فيها في العمليات الإنسانية وتطرد العاملين فيها ولا يمكن اتخاذ ذلك دافعاً للنصر… هذا هو التحدي.. الحكومة السودانية تفاجأت حينما رأت الاستفتاء يسير بصورة إيجابية، وصارت تقول لما لا ترفع الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية عن السودان واسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب وفي ذات الوقت تقصف الناس في جنوب كردفان.. لا يفهمون أن الإدارة الأمريكية لا يمكنها في هذه الحالة تطبيع العلاقات وبالتأكيد هذه ليست غلطة الولايات المتحدة إنما غلطة الحكومة السودانية التي تستمر في قصف المدنيين.

الحكومة تقول أن الوعود الأمريكية لم تنفذ، رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب والعقوبات الاقتصادية عنه رغم تنفيذها مطلوبات محددة، وهو الأمر الذي جعلها لا تثق في وعود الولايات على الإطلاق؟
لا أفهم حقا لما قالت الحكومة السودانية ذلك، عليهم خلق بيئة تجعل الولايات المتحدة تنفذ هذه الوعود، لاتخاذ قرار برفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب والعقوبات الاقتصادية عنه، لابد من إيقاف قصف المدنيين في جنوب كردفان ودارفور، وحينما تفعل ذلك فأكيد الولايات المتحدة ستنفذ القرار، عليهم أن يفكروا طالما كان هذا سلوكهم فالولايات المتحدة لا يمكنها أبدا أن تتخذ مثل تلك القرارات لأنها لا تفكر بتلك الطريقة، وأنا حقا لا أفهم لما نظام البشير لا يفهم ذلك، الإدارة الأمريكية حقا ترغب في تطبيع علاقتها مع السودان لكنها لا يمكن أن تفعل ذلك في ظل قصفهم المدنيين.

الحكومة السودانية اتهمت دولة جنوب السودان أنها التي بدأت الحرب في الولايتين لمساندتهم المتمردين من الحركة الشعبية؟
لكن حكومة دولة جنوب السودان لا تأذي ناسها وجماعتها الموجودين على حدود البلدين والذين يتعرضون لقصف وهجمات الحكومة التي ذهب لأبيي وشردت الآلاف وأنا أعلم ما تقوله الحركة الشعبية في هذا الخصوص، هؤلاء كانوا بالأمس جماعتنا وكون أننا أجرينا الاستفتاء فهذا لا يعني أننا سننساهم ونتركهم لوحدهم على الحدود التي لم ترسم بعد، نعم هذه مشكلة، لكن الجهة العدوانية هي الحكومة، الجهة التي تستخدم القوة هي الحكومة السودانية، بإمكانها تغيير الوضع، لأنها التي تتخذ القرار، الحرب في السودان استمرت لمدة 23سنة ، لكنهم لازالوا يتبعون ذات السياسية السيئة.

هل ترين أن على الحكومة إيقاف استخدام القوة مثلا إلى أن تتوصل لاتفاق مع المتمردين؟
يفترض أن يعتمد الحكم على نسبة التعداد، أعني إعطاء الحكم على عدد السكان، على أولئك المواطنين أن يتشاركوا السلطة والثروة بنسبة تعداد كل إقليم، نعم، لا بد أن يسبق وقف العنف إجراء المفاوضات ونحن سنساهم في ذلك وسندعمه لأن هذا ما سيخلق ثقة بالنسبة للمواطنين.

بعض المسئولين يقولون أن الرئيس الأمريكي لا يمكن أن يتخذ أي قرار بخصوص السودان لوجود مجموعات الضغط ولأن الكونغرس سيرفض القرار.؟
هذا ليس صحيح، في هذه الحالة هذا شأن يخص الكونغرس، الرئيس بإمكانه اتخاذ قرار لإيقاف الأمر، لكن الكونغرس بوسعه تصحيح الرئيس في ذلك.. الرئيس عليه الإقرار أن الوضع تحسن في دارفور قبل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولكن لا يمكنه المصادقة على ذلك والعنف لا يزال مستمرا في دارفور.. أنا لا أرى أن السودان يدعم الإرهاب بعد الآن، لكن الكونغرس وضع دارفور كشرط لرفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.. في حالة دارفور هناك لجنة في الكونغرس تناقش المسألة ثم بعد ذلك يتم مناقشتها مع الرئيس..

معظم الوفود الزائرة للسودان تقول أن الوضع في دارفور تحسن لكن في إفاداتهم الرسمية والبيانات التي يصدرونها يقولون عكس ذلك؟
نعم، الوضع تحسن في دارفور وهذه هي مأساة نظام البشير، الوضع يتحسن في الجنوب ثم يبدأ بالاشتعال في دارفور ثم يتحسن في دارفور ويبدأ بالاشتعال في جنوب كردفان، لا يفهمون أنهم يجب أن يوقفوا القتل والقصف، عليهم أن يتفاوضوا، ويعلموا أنهم لم يتمردوا من أجل التمرد ولكن يريدون المشاركة في السلطة والثروة.

هل تعتقدين حقا أن الوضع تحسن في دارفور؟
أنا لم أزر دارفور منذ فترة ولم أقف على حقيقة الوضع ميدانيا لسنوات، قوات حفظ السلام لازالت تقتل والبيئة لازالت خطرة، وقوات السلام تقتل سواء من الحكومة أو المتمردين..

الولايات المتحدة وضعت بدءا كل تركيزها على مسألة الاستفتاء وانفصال الجنوب ثم بعد ذلك على دارفور، والآن ينصب تركيزها واهتمامها على النيل الأزرق وجنوب كرفان،، فهل هذه القضية هي الأولوية الآن بالنسبة للإدارة الأمريكية؟
أعتقد أن الأولويات تتبدل، إدارة أوباما والحكومة الأمريكية يحاولون الاهتمام بكافة هذه القضايا، لذا لديهم مبعوث خاص لدارفور أو منسق- لا يهم لقبه ? يعمل على دارفور كل الوقت، لدينا قائم بالأعمال في الخرطوم وسفير في دولة جنوب السودان، أعتقد أن هناك أوقات تأتي فيه أولية أكثر من الأخرى..

هل تعتقدين أن السودان يشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي؟
أنا شخصيا قبل الثلاث سنوات الماضية التي كنت أعمل فيها مساعدا لوزيرة الخارجية، لم تشر استخباراتنا إلى أن السودان يشكل تهديدا للأمن القومي ولا يدعم أو يرعى الإرهاب، لا تهديد مباشر على الولايات المتحدة، لكن بالنسبة للاستقرار الإقليمي نعم يمكن القول أن هناك ثمة تهديد، فالسودان قد أقام علاقات إيجابية مع تشاد ولكن ماذا عن الجيران الآخرين وإيواء اللاجئين..

كيف ترين مستقبل العلاقات السودانية الأمريكية ومتى يمكن أن يحدث تطبيع حقيقي؟
لا أعتقد أن العلاقات ستتحسن مع السودان، ولا أعتقد أنه سيتم أي تطبيع مع السودان في ظل نظام البشير.. كانت هناك فرصة، تحدثنا معهم لكنهم لا يفهمون ولا يدركون أهمية تحسين العلاقة مع الولايات المتحدة ولا أعتقد أنهم سيفهمون، لا أعتقد على الإطلاق أن النظام الحالي في الخرطوم بإمكانه تطبيع علاقات السودان مع أمريكا.

كيف تنظرين لمستقبل دولة جنوب السودان؟
في جنوب السودان قد تحدث صراعات فيما بينهم ولكن سيحل السلام في نهاية المطاف وقد تحدث تنمية اقتصادية بمساعدة دول المنطقة كينا، أوغندا، ويقيم الجنوب علاقات مع الشمال، أعتقد أن الرئيس سلفا كير والرئيس البشير سوف يكونا قادرين على إجراء المزيد من المفاوضات لتحقيق الاستقرار في كلا البلدين.

الاخبار

تعليق واحد

  1. إن الامريكان هم أس العنصرية ومصدري الإرهاب لكل دول العالم وهم يرعون الآن الدولة الاسرائلية الثانية في جنوب السودان إذ أن إسرائل الاولي عندما تقتل الفلسطنيين بسلاح أمريكي يقوم مثل جونداي بإدانة الفلسطينين ووصمهم بالارهاب وهاهم يدمغون الحكومة الشمالية بالإعتداء علي الجنوب ولايريدون أن يروا ما يفعله الجنوب في الحدود ومن دعم للتمرد وإيواء لهم ضد الشمال فما لكم كيف تحكمون .
    ثم إن الحصار الاقتصادي الذي تمارسة أمريكا ضد السودان يقع العبء الاكبر منه علي المواطنين وليس علي الحكام فمتي تفهم أمريكا أنها تحارب الشعب المغلوب علي أمره وليس الحكومة

  2. فلتذهب أمريكا وباراك أوباما وحكومته إلى الجحيم ماذا تريدون منهم تعاملوا مع بقية الدول .

  3. هذه غلطة مطبعية يا أبكرونة وأنت في تعليقك الذي لم يتعد سطراً واحداً أخطأت في كلمة صحيفة وكتبت صحيفية فهل هذا عيباً، لا يس عيباً وإنما هذا يعتبر خطأ مطبعي والمهم في ذلك كله توصيل الرسالة والرسالة وصلت……………………….

  4. السادة أعضاء حكومة البشر هذا ري أمريكا في حكومتكم وانتم تلهثون خلفها لأرضاها وانتم ذاتكم الذين كنتم بالأمس الداء أعداها في المنطقة وليس ذلك فحسب بل كنتم تنظرون إليها بنظرات مختلفة فجاء ذلك وبال علي الشعب المقلوب علي أمره فالا انتم أبطال الأمس الذين يتوعدون أمريكا ولا انتم سياسيين اليوم الذين يعرفون كيفية التعامل مع المجتمع الدولي المزعوم لذلك فان هذه المرحل ليس مرحلة تجربة السياسات فقد تحول الحال من موضوع علاقات دولية إلي موضوع معاش يومي إذا كنتم لا تعلمون . هذه هي مرحلة حديث الشعب السوداني الذي قد سمع منكم أكاذيب اثنان وعشرون عام أما كفا وأخرها ما كان ينتظره الشعب كسحاب ماطر فإذا به كسفا من سياسات الإنقاذ التي تدمر كل الذي أينع وحان قطافه والمقام ليس مقام تفصيل ارحم أهل هذا البلد الذي لم يعد لهم حول ولاقوه بفعل سياساتكم والله ولي التوفيق

  5. فريزر امرأة عنصرية فى المقام الاول لم تؤدى اى دور تذكر به و لم تستطيع التأثير فى اى شئ سوى فى ادارتها السابقة حينما كانت مسئولة او مع الجانب السودانى فكل ما كان يهمها الالتقاء مع مسؤلى الحركة الشعبية و الظهور بمظهر المساند لهم و انها جزء لا يتجزأ منهم و الان تتملص من دعمهم و تقول بدعم كينيا و يوغندا يمكن ان ينهضوا ، مرت كأن لم تكن .

  6. لا يشوف و لا اسمع و لا ادرى ؟
    هذا الذى يحدث فى السودان حكومة لا تعى و لا تفهم و لا تراعى مصلحة البلد ؟
    حرب الجنوب و استمرار القتال و اخيرا الانفصال الذى ادى الى الانهيار الاقتصادى المريع و ارتفاع الاسعار المبالغ فيه و الضرائب المفروضة لدعم موارد الدولة ما هى سياسة العاجز الذى فقد كل المصادر و لجأ الى الاستدانه و الدعم الخارجى ؟
    من الاسلم هو تسليم الجمل بما حمل الى من هم اقدر بادارة اللد و رفع الضيم من الشعب ؟
    و من يتربصون من المعارضة فخبرناهم و لن يصلحوا ما افسده الدهر و حزابهم المهتريه ؟
    الحكومة العريضة و الاحزاب ما هى كومبارس للمؤتمر الوهنــى فاقد الدليل و يبحث عن مخرج و ارضاء المعارضة بالمشاركة الصورية ؟
    سنظل نعانى و نقاسى بما سببه لنا الانقاذ من تدمير الوطن الى يوم يبعثون .
    و من الحلول المرجوه تحسين العلاقات مع الامريكان و الدول الغربية و الابتعاد عن ايران و حماس و الفلسطنين لان هذه وكستنا و مصيبتنا و سبب تجميرنا .
    من باع ارضه لا يحق له العيش او النضال او المطالبه بما فرط فيه .
    يا ليت النظام يعود الى رشده و يتخذ من القرارات ما هو فى صالح الوطن والمواطن .

  7. {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ}

    . قوله تعالى : "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " . فيه مسألتان :

    الأولى : قوله تعالى : "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" المعنى : ليس غرضهم يا محمد بما يقترحون من الآيات أن يؤمنوا ، بل لو أتيتهم بكل ما يسألون لم يرضوا عنك ، وإنما يرضيهم ترك ما أنت عليه من الإسلام واتباعهم . يقال : رضي يرضى رضاً ورضاً ورضواناً ورضواناً ومرضاة ، وهو من ذوات الواو ، ويقال في التثنية : رضوان ، وحكى الكسائي : رضيان . وحكي رضاء ممدود ، وكأنه مصدر راضى يراضي مراضاة ورضاء . و تتبع منصوب بأن ولكنها لا تظهر مع حتى ، قاله الخليل . وذلك أن حتى خافضة للإسم ، كقوله : "حتى مطلع الفجر" وما يعمل في الاسم لا يعمل في الفعل البتة ، وما يخفض اسماً لا ينصب شيئاً. وقال النحاس : تتبع منصوب بحتى ، و حتى بدل من أن . والملة : اسم لما شرعه الله لعباده في كتبه وعلى ألسنة رسله . فكانت الملة والشريعة سواء ، فأما الدين فقد فرق بينه وبين الملة والشرعية ، فإن الملة والشريعة ما دعا الله عباده إلى فعله ، والدين ما فعله العباد عن أمره .

    الثانية : تمسك بهذه الآية جماعة من العلماء منهم أبو حنيفة و الشافعي و داود و أحمد بن حنبل على أن الكفر كله ملة واحدة ، لقوله تعالى : "ملتهم" فوحد الملة ،وبقوله تعالى : "لكم دينكم ولي دين" ، وبقوله عليه السلام :
    "لا يتوارث أهل ملتين" على أن المراد به الإسلام والكفر ، بدليل قوله عليه السلام :
    "لا يرث المسلم الكافر" . وذهب مالك و أحمد في الرواية الأخرى إلى أن الكفر ملل ، فلا يرث اليهودي النصراني ،ولا يرثان المجوسي ، أخذا بظاهر قوله عليه السلام :
    "لا يتوارث أهل ملتين" ، وأما قوله تعالى : ملتهم فالمراد به الكثرة وإن كانت موحدة في اللفظ بدليل إضافتها إلى ضمير الكثرة ، كما تقول : أخذت عن علماء أهل المدينة ـ مثلاً ـ علمهم ، وسمعت عليهم حديثهم ، يعني علومهم وأحاديثهم .
    قوله تعالى : "قل إن هدى الله هو الهدى" المعنى ما أنت عليه يا محمد من هدى الله الحق الذي يضعه في قلب من يشاء هو الهدى الحقيقي ، لا ما يدعيه هؤلاء .
    قوله تعالى : "ولئن اتبعت أهواءهم" الأهواءؤ جمع هوى ، كما تقول : جمل وأجمال ، ولما كانت مختلفة جمعت ، ولو حمل على أفراد الملة لقال هواهم . وفي هذا الخطاب وجهان : أحدهمات : أنه للرسول ، لتوجه الخطاب إليه . والثاني : أنه للرسول والمراد به أمته ، وعلى الأول يكون فيه تأديب لأمته ، إذ منزلتهم دون منزلته . وسبب الآية أنهم كانوا يسألون المسالمة والهدنة ، ويعدون النبي صلى الله عليه وسلم بالإسلام ، فأعلمه الله أنهم لن يرضوا عنه حتى يتبع ملتهم ، وأمره بجهادهم .
    قوله تعالى : "من العلم" سئل أحمد بن حنبل عمن يقول : القرآن مخلوق ، فقال : كافر ، قيل : بم كفرته ؟ فقال : بآيات من كتاب الله تعالى : "ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم" والقرآن من علم الله .فمن زعم أنه مخلوق فقد كفر .

    وما اعتقد بعد ما تم ذكره في هذا المقال ان يتراضوا عن حكومتنا الرشيدة حفظه الله ويثبتهم وان يغلبوا هذا المخطط الصهيوني .

  8. الدين الاسلامي دين مبني علي العدالة قبل ان تبني علي احدود حيث خاطب ربنا سيدنا محمد وقال لة لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك …. اين انتم يا هولاء ورئيس الموتمر الوطني يخاطب حشد في القضارف ويقول بعد انفصال الجنوب نحن يادوب حانطبق الشريعة طيب من زمان كنتوا بتحكمونا بشنوا؟ واللة العظيم انني اتخيل ان ناس الموتمر الوطني دول عبارة عن عصابة منظمة من رئيس وخيانة ذي بتاع الافلام الهندية لاقانون لادستور الحكم بالمزاججججججججججججج اللة يهون علينا يا رب الارباب دمر هولاء المنافقين كما دمرت مسيلمة الكذاب امين

  9. يا تمساح التمساح اليبلعك أسي الجاري ورا أمريكا منو عشان يطبع علاقاتو، إنت زول جهلول . ضع الأمور في نصابها

  10. إذا كانت حكومة البشير لا تفهم فكذلك الأمريكان لا يفهمون ولا يستوعبون ولا يعون ما يفعلون ، بعد أحداث سبتمبر تسائل الأمريكان لماذا يكرهوننا وحتى الآن لم يفهموا لماذا يكرههم كل العالم وما زالوا في سادرون في غيهم ، دعاة للديمقراطية حينما توافق أهوائهم وضدها عندما تأتي بمن لا يرغبون فيهم .

  11. لا تهديد مباشر على الولايات المتحدة، لكن بالنسبة للاستقرار الإقليمي نعم يمكن
    سمح ياامريكا ياسجم انت انحنا زمبنا شنو فى الشغلانه كلها وقت انحنا مابنهدد امنكم القومى انتو مالكم ومالنا سيبونا فى حالنا ياخ

  12. والله فعلا هؤلاء الأنقاذيين لا يفهمون ،لو كانوا بفهموا ما كان البترول طار منهم

    ،دى عالم مغروره وراكبه رأسها ونهايتهم حتكون مأساوية

  13. هل تعلم عن أحد هو أكثر غباء من الأمريكان

    أتعجب والله من منطق أمريكا فى الحروب
    هى بطئية الفهم جدا لدرجة الغباء بحق فلهم فى أفغانستان عقد كامل من الزمان وقد بدأ العقد الثانى لهم ولم يستطيعوا أن يقرأو الدرس بعد بالرغم من وجود عشرات المعاهد البحثية ووجود مجلس شيوخ ومجلس نواب ومجلس كذا وكذا ويقولون أن أمريكا دولة مؤسسات أى القرار لا يستبد به شخص واحد وما إلى ذلك ولم يفهموا الدرس بعد .

    لم يحققوا أى شيء للسيطرة على أفغانستان فطالبان بعد أن قهرت فى بداية المعركة استعادت زمام أمرها وبدأت فى السيطرة على أغلب الأرض وذلك على حساب جثث وأشلاء الأمريكان وعلى حساب الآلاف من الجرحى والمصابين ومع ذلك أمريكا مصممة على الإستمرار ولم نسمع فى الأخبار أى خبر يبشر الأمريكان بإمكانية الإنتصار النهائى أو حتى الجزئى وحتى قتلهم لأسامة بن لادن لم يكن له أى تأثير يذكر على الأرض .

    فى حربهم على فيتنام خاضوا نفس التجربة الغبية عشر سنوات من القتال المرير للطرفين ثم انسحبوا فى النهاية بدون تحقيق أى مكسب يذكر وكان يمكنهم أن يقرأو الدرس ويعوه بعد عام أو عامين .

    نابليون بونابرت رجل زكى لما قام بإحتلال مصر وكانت بالنسبة له أمر حيوى جدا تركها وانسحب منها بعد 3 سنوات فقط لأنه قرأ الدرس وعلم أنه مع وجود مقاومة شعبية فالأمر محسوم مهما طال الزمان أو قصر فلن يستفيد من وجوده فى تلك البلاد مع أنه كان يمكنه أن يستمر سنوات عديدة ولكنه علم أن البقاء مكلف أكثر من الفوائد المتحققة ثم أنه أيقن أنه سيأتى عليه يوم ينسحب ولو بعد عشر أو عشرين عاما فأراد أن يقلل خسائرة للحد الأقصى ليبقى على صلب قوته .

    الإتحاد السوفيتى أيضا لا يقل غباء عن الأمريكان كان بطئيا وبليدا فى قراءة الدرس فمكث عشر سنين تقوضت معه دولته تماما ولو أنه انسحب بعد عام أو عامين أو حتى ثلاثة بأقل الخسائر لأمكنه أن يبقى على دولته ولكنه قرأ الدرس بعد عشر سنين تقريبا بحيث لم يعد يبقى لهم أى شيء فتفككت الدولة .

    ولكن للروس بعض العذر فتلك كانت تجربتهم الأولى أما الأمريكان فقد خاضوا مثلها من قبل فى فيتنام وتجربة الروس ذاتها تعتبر درس واقعى كان يجب ان يستفيد منه الأمريكان كما فعل بونابرت الرجل الذكى .

    الإنسحاب أحيانا لا يكون خسارة بل مكسب كبير لو اتخذ القرار فى الوقت المناسب كما فعل زين العابدين بن على عكس القذافى الغبى البليد الفكر البطئ الفهم لم يتسوعب الدرس بعد حتى بعد سقوط طرابلس بل وباب العزيزية .

    وصدق فى هؤلاء مقولة أينشتاين حيث عرف الغباء بأنه فعل نفس الشيء مرتين وانتظار نتائج مختلفة فما فعلوه فى فيتنام وخسروا المعركة يفعلونه مرة ثانية فى أفغانستان وينتظرون النصر الباهر بل هم أكثر غباء من تعريف أينشتاين للغباء :lool:
    فهم يكررون نفس الفعل ثلاث مرات المرة الثالثة فى العراق وينتظرون أيضا نتائج مختلفة بنصر ساحق .

    كنت قرأت أن الأمريكى يمتاز بالغباء الفطرى فأنكرت ذلك على شعب هو القوة العظمى فى العالم حتى رأيتهم يخوضون الحروب الخاسرة ويستمرون فيها .

    علما بان حكومة البشير جاءت الى الحكم والسودان لا تتوفر فيه بنية تحتية (صفر) والحمد لله ، والله اكبر .. سير سير يا بشير .

  14. الولية دي كلامها صح

    الناس كلهم يشتركوا في الحكم والثروة مش تروح لعفن المؤتمر العفني بس والناس بموتوا من الجوع في الشرق ويقصفوا في كردفان والغرب
    والحرامية يسرقوا في البلد

    المرة دي كلامها عين الحق انت بتقتل في الناس كيف يرفعوك من قائمة الارهاب ؟
    والقتل دا يسموه شنو ؟ سياحة مثلاً ام تجارة ام استيراد مواد فاسدة يسموه شنو ؟

    بلا نحن مستهدفين بلا كلام فارغ

  15. الأخ تمساح، لم أقرأ من موضوع مقابلة جنيدي فرايزر غير العنوان ثم قرأت مشاركات الأخوان و وجدتك يا أخ تمساح تتحدث عن الصمت كثيراً رغم أنك تحدثت أكثر ،

    كما قلت فأنا إكتفيت بالعنوان لأعرف رأي الأمريكان ،
    فأقول لك فرضاً أن الأمريكان لم يقولوا ذلك و فرضاً أن الأمريكان ليس لهم وجود على وجه البسيطة ، أوليس لنا حق أن نرفض الباطل و نحارب الظلم ؟؟

    ثم فلنأت لما قلت عن وعي الدروس و حفظ العظات فإنك لم تذكر إستيعاب دروس الأنظمة الشمولية و القهرية و نهاياتها المأساوية ففي التاريخ القريب هتلر و موسوليني مروراً بكل الجبابرة و الطغاة إلى الأمس و اليوم حينما هدرت سيول الربيع العربي فأخذت في طريقها الطود و العتيق أخذاً مخذياً ، ألا يكفي ذلك درساً لوقف البطش و التنكيل بالأمة و العباد في السودان ؟ أم لابد أن نتذوق طعم التجربة بأنفسنا و ما أدراك ما التجربة.

    ثم فلنأت للدروس و العبر في نطاق ضيق ، لقد تم التوقيع في الخرطوم على إتفاقية الخرطوم و التي عرّفت في حينها بأنها مفتاح الفرج ، ثم ذهبت أدراج الرياح بعد أن صرف فيها من مقدرات الأمة ما صرف، ثم مررنا بإتفاقية نيفاشا و تم التوقيع و يالها من إتفاقية ، ثم جاء مني أرقو مناوي و وقع لوحده و لم يقف القتل و الدمار و لم تحل المشكلة،
    ثم جاء الشرق فجلسوا ماشاء لهم أن يجلسوا حتى حسبنا أن أمين حسن عمر هو المندوب الدائم لدى الدوحة و وقعوا و مازال الحال يا عبد المتعال.

    فلنترك العالم و لننظر لأنفسنا و لنراع الله فيما قسم لنا فإنه إمتحان و إلى الله مآلنا
    و مرجعنا فإذا بدأ حسابنا بخطايانا في الدنيا فيالها من كارثة ، و إذا أخرنا فلا حول و لا قوة إلا بالله .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..