حماية الفساد واجبة

هنادي الصديق
* قبل شهر من الآن ومع نهايات فترة الأزمة الشهيرة للغاز، إنتهت أنبوبة الغاز الخاصة بالمنزل، وقمنا بملئها بمبلغ 95 جنيها بخلاف الترحيل طبعا، وفي العادة ولأكثر من عام تستمر معنا الأنبوبة الواحدة لأكثر من ثلاثة أشهر بالضبط، ولكن المفاجأة التي كانت تنتظرنا هي أن الأنبوبة (أم 95 جنيه)، إنتهت بعد إسبوعين فقط من شرائها علما بأن معظم الوقت نكون خارج المنزل أو في حالة سفر، وعندما إستفسرنا إكتشفنا أنها ليست الحالة الأولي، فقد سبقنا الكثيرون لهذا المطب (الإستغلالي البشع)من قبل بعض الوكلاء وشركات الغاز.، والسبب (ضعف الرقابة).
* وقبل فترة أيضا إشتكي آلاف المواطنين من مضاعفة قيمة المواصلات خاصة للمناطق الطرفية للعاصمة الخرطوم من قبل أصحاب المركبات (الهايس والكريس)وغيرها من وسائل النقل الخاص.، والسبب أيضا ضعف الرقابة.
* وقبل سنوات وحتي يومنا هذا، توالت تحذيرات الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، وجمعية حماية المستهل السودانية، من رش الكثير من الفاكهة من قبل بعض التجار بمواد كيميائية بغرض إنضاجها قبل أوانها، وهي في الغالب مواد(مسرطنة)، وحذرت ذات الجهات مرارا وتكرارا من العديد من المواد الغذائية الفاسدة أو منتهية الصلاحية، والأطعمة المسببة للسرطانات، والالبان الجاهزة ، ورغم ذلك لم نسمع يوما بإغلاق محلات أطعمة أو ثلاجات فواكه، أو محال تجارية أو حتي بيان رسمي من وزارات الصحة أو أي جهات معنية تعتذر فيها للمواطنين عن الإهمال الذي أدي بأرواح الكثير من الأرواح البريئة.
* هذه وغيرها من المخالفات العديدة يروح ضحيتها يوميا العشرات من الأبرياء الذين لا ذنب هم سوي أنهم مواطنون سودانيون إبتلاهم المولي عز وجل بحكومة (لا تخاف الله).
* في فرنسا، إستقالت وزيرة العدل قبل ايام لعدم إقتناعها ورفضها تمرير قانون يحظر الجمع بين جنسيتين لقناعتها الشخصية أن هذا الأمر يتنافي وحقوق الإنسان، ويمكن أن يتسبب في مشكلة يمكن أن تتسبب في هدم النسيج الإجتماعي الفرنسي، بينما هنا (يكنكش)الوزير الذي تهاوت منازل علي رؤوس اصحابها جراء أخطاء هندسية هو مسؤول عنها، و(يكنكش)أكثر بل ويجد التهليل والتكبير، الوزير الذي تهتك علي يديه النسيج الإجتماعي، بل مات بسبب إهماله نصف الشعب، ولا يهمه إن مات كل الشعب.
* إرتفع الدولار وإرتفعت معه كل أسعار السلع من مواد تموينية وأدوية وملبوسات، وحتي شركات الإتصالات التي كانت متنفسا للمواطن جراء ضغوط المعيشة، رفعت أسعارها وتلاعبت بالمواطن كيفما شاءت، وكله عدم الرقابة.
* هنا لا توجد ضمائر، ولم نسمع بأزمة ضمير عاني منها مسؤول واحد، هنا يجد المسؤول الفاسد الحماية والرعاية ويعامل معاملة الغزاة الفاتحين، وتتم ترقيته بحجم الجرم الذي إرتكبه في حق المواطنين.
* لا توجد رقابة علي أي شئ، والباب مفتوح علي مصراعيه للفساد في كل شئ ولأي شئ، الإنسان فقط رقيب نفسه، لأن المسؤول هنا يتقاضي الأجر علي الفساد، و الإهمال، وعدم فرض الرقابة علي مسؤولياته، لذا كثرت الأمراض، وزادت نسبة الوفيات، وفسدت الذمم، وضاعت القيم، وأصبح الوطن أشبه بالغابة(القوي ياكل الضعيف)إلا من رحم ربي.
* سيدي المسؤول (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، خاف الله فيما أوكل إليك من مسؤوليات، وإلا فإلزم الجابرة وتوكل علي الحي الذي لا يموت (وقدم إستقالتك)مشكورا مأجورا.
الجريدة
______
دى الشغل الانتى عايزاه مش عايزة الحكومة تقتل الناس وتجوعهم وتمرضهم والاسعار تزيد ويموت من يموت وبعدها يحدث شغب وانفلات امنى يموت من يموت حتى تذهب هذه الحكومة نرجع الى الجوطيه والفانوس حرق القطية وانتى طبعا حا تكونى سالمة وغانمة ، نحنا مصيبتنا كبيرة من الاستقلال اما عسكر او جوطية والرجوع الى الخلف زى تور الساقية البلف الحبل حول رقبته كل ما يحدث تغيير ياخذ لفه ويلف الحبل حول نفسه واللفه مره عسكرية ومرة جوطيه والناس ماعندها هم لا بالوطن ولا بالانسان واحد يتمرد ويموتو ملايين عشان يجى يسوى صلح وياخذ منصب والبكتب زيك كده المهم موضوع من الصباح وانا كاتب وشغال موظف بكتب ولو الشغلانة جاطت وربنا لطف ما حصل ما نخشاه من الانفلات وضياع الوطن الحمد لله ، ولكن انتى لا تعلمى هل حا تكون بنفس ايام زمان مظاهرات بيان – مجلس عسكرى – حكومية وطنية- انتخابات وبعدها اختلافات وكل يوم حكومة – وهى مرحلة تحضرية لعسكرى جديد مدعوم بحزب اما يسارى علمانى او زى جماعتك ديل استقلالى
المشكلة فى الانسان السودانى – كلام بلا عمل – كتابة وتقرير بلا رؤية او نظرة للامام
لا حول ولا قوة الا بالله….اللهم عليك بكل من شق علينا أمر دنيانا وديننا…
هنادي…تحياتي
لماذا كل هذا الصبر..!?
جهلة… لصوص… كذبة…زُناة…فسدة… وكل مُهلكات الامم السابقة ماركة مشتركة في هؤلاء…, يحسبون انفسهم مالكون خزائن السماوات وجالسون علي عرش الرحمن…
ولا يعلمون بان دويلتهم تتذيل دول العالم في كل شي…, يخجل الإنسان العادي من ان ينتمي اليها, والجاهل المريض من ان يتقلد منصب فيها…تُُُفففففففففو…
اهم ما يميز حكومة الحركة الاسلامية السودانية هي الفوضى و التسيب و الاهمال مع وجود فساد و ترهل اداري لا مثيل له في اي دولة في العالم —
و الفساد في السودان يبدأ من رأس الدولة و افراد اسرته و من ثم اصهارهم و اقربائهم ثم الحزب و الدولة و مفاصلها — و أكثر من ينكر وجود فساد هو (الشاويش عطية ) نفسه –
عزيزتي الفاضلة كاتبة المقال حكومة الانقاذ و الرقابة خطان متوازيان و لا يلتقيان — لانها ببساطة دولة للرأسمالية الطفيلية التي تقتات و تنمو و تتطخم بامتصاص دماء المطحونيين و المعدميين و التعساء و البؤساء الذين رمى نهم حظهم العاثر في طريقها و تحت سلطتها — الحركة الاسلامية و حزب المؤتمر الوطني و الحكومة و الراسماسية الطفيلية تتعدد الاسماء و لكنهم في الحقيقة كيان واحد لا يتجزأ —-
اذن التاجر لا يراقب و يحاسب و يردع أخا له و تاجرا مثله —
في السودان دفنت القيم وماتت الضمائر واستفحل الفساد وتطاولت العمائر ..لكن السؤال لماذا الناس علي دين ملوكهم؟؟؟ فلو كان ملوكهم خرجوا عن جادة الطريق وجافت افدامهم الصراط المستقيم فعلى القابضين على الجمر تفويمهم بسيوفهم فالحق أحق بالبقاء ولا يصح إلا الصحيح .
واطيعوني ما اطعت الله فيكم ..وأن لم يطيعوا الله فينا فلا سمع ولا طاعة ..
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولايرحمنا .. امين
كما قلت هؤلاء الناس لا يخافون الله …. السؤال: فلماذا نخافهم نحن؟