لم يختلسه..!ا

كلام الناس
نور الدين مدني

لم يختلسه!

*لم نكن نود الحديث عنه ونعلم أنه لا يريد ذلك ولم نستأذنه في هذا الحديث الذي يستحقه فهو من القلائل الذين وهبوا شبابهم لهذه المهنة الرسالة.
*عرفته في سبعينات القرن الماضي عندما تم إختياره ضمن مجموعة الأربعة عشر كوكباً من خريجي الجامعات الذين اختارهم الدكتور جعفر محمد علي بخيت رئيس مجلس ادارة الصحافة آنذاك في محاولة جريئة لتحفيز الخريجين للعمل في الصحافة ولإدخال التخصص المهني والأكاديمي في هذا الميدان الحيوي.
*في تلك الفترة لم أكن أعرفه شخصياً ولكنه فرض نفسه على الأحداث والمواقف بمقاله التاريخي عن حرية الصحافة الذي دفع ثمنه منذ ذلك الوقت ولكنه كما قال استفاد من هذه التجربة عملياً ودخل في عالم العمل الحر.. ولكن لم يستطع الفكاك من هذه المهنة “المرض” الذي يموت فيها عاشقها وهو مازال يحمل قلمه في يده.
*إستطاع عاشق الصحافة بعد عودته من الخارج ان يعيد بناء “الرأي العام” وان يرفعها من وهدة معاودة إصدارها على يد مجموعة من الصحفيين فشلوا في إنجاحها، ولكنه اخرج منها في ملابسات معروفة ومعلومة في الوسط الصحفي.
*كان قد شرع في تاسيس “السوداني” في مرحلة جديدة أسماها “السوداني الدولية” واجتهد في إنجاحها إلى أن تمت مصادرتها وإغلاقها لمجرد أنه حاول تسويقها في المملكة العربية السعودية وذلك تاريخ معروف ومرصود أيضاً.
*أنه أخي وصديقي الانسان محجوب عروة رئيس الادارة رئيس التحرير الذي أعاد إصدار “السوداني” من جديد ونجح في جعلها في مقدمة الصحف بعد أن حشد لها كوكبة من الصحفيين والكتاب والمصممين والاداريين، كان يتطلع لتأسيس صحيفة سودانية قوية تنافس في الداخل والخارج وتعمل في نفس الوقت لحماية هوية السودان الجامعة.
*لانريد ان ندخل في تفاصيل ماحدث له، فقط نشير إلى انه ضحى بما يملك من أجل استمرار “السوداني” ودخل في معاملة بنكية لشراء مطبعة كان من المؤمل ان تعينه في “السوداني” ولكنها أصبحت عبئاً أضافياً عليها وكان ما كان .
*فهل مثل هذا يجازي مثله المختلسين وآكلي المال العام؟ فقد وظفه لخدمة الصحافة انه لا يستحق الذي جرى له مهما كان حجم العجز المالي الذي دخل فيه بسبب هذه المهنة الرسالة التي أصبحت صناعتها مكلفة والضغوط عليها متزايدة من كل حدب وصوب ولا معين له إلا رب العالمين القادر فوق كل قادر.
*نرفع أكفنا لله كي يتولانا جميعاً برحمته الواسعة التي لا تحجبها قوة في العالمين.

السوداني

تعليق واحد

  1. الاخ/ نور الدين الموقر

    ارجو وبالتأكيد ولاشك في ذلك بأنك ستعمل ما في وسعك لمعالجة ومساعدة الاخ الكريم محجوب عروه وكل قراء السوداني رهن اشارتك لاجل صحيفة السوداني صحيفة كل السودانيين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..