نظام البشير كتلوك ولا جوك جوك

ما حدث فى مصر لنظام الأخوان المسلمين من ذله واهانه وبعد أن رفعهم الشعب المصرى فى عنان السماء فخانوا الأمانه ونكثوا بالعهد فخسفت بهم الأرض وجرفهم الطوفان، جعل رفاقهم وتلاميذهم فى السودان كما يقول اهل مصر (يمشون على هدومهم) أى أنهم اصبحوا فى حاجه لدخول الحمام للأغتسال من النجاسه ومما تفوح منه عفونه.
فقد تأكد لرفاق السودان بأن حماية امريكا للأنظمه القمعيه والمستبده والفاسده والفاشله والعميله التى تحقق لها مصالحها بأكثر مما تريد، لن تنجيها من غضبة الشعوب اذا غضبت وثارت وامتلكت ارادتها فى يدها، اذا كانت تلك الأنظمه المدعومه من امريكا ديكتاتوريه مدنيه مثل نظام مبارك أو انظمه دينيه (اسلامويه) مثل نظام (مرسى) وقد كانت امريكا بعد أن باعت الحليف السابق (مبارك) تظن خطأ بأنهم الأكثر تنظيما فى المنطقه ولهم تاييد جماهيرى كاسح يساعد فى تحجيم التنظيمات الأكثر منهم تطرفا تجاه (اسرائيل) وطالما انهم يعملون فى دول 70% من شعبها أمى والباقى أكثر من نصفه غير مثقف والدليل على ذلك أن غالبية المتعملين فى مصر وحتى اليوم لا يعلمون ما جرى فى دوله مجاوره لهم اسمها السودان على يد نظام الأخوان المسلمين الذى حكم لربع قرن من الزمان وبدون شك غالبية الذين قتلوا بالأمس فى الميدانيين وفى محافظات أخرى دفاعا عن نظام الأخوان لا يمكن أن يكونوا قد قرأوا خطاب (مرسى) الذى ارسله لصديقه الحميم (بيريز) ولو أخبرهم عنه أحد لما صدقوه ولقالوا ان القوى الليبراليه والعلمانيه (الكافره) قد أختلقته وفبركته، فكيف يمكن أن يرسل رجل يعفى لحيته وبصلى كل جمعه فى مسجد من المساجد وتنقل الفضائيات صوره وهو يقرأ القرآن؟
وواهم من يظن هنالك فرق بين نظام (أسلاموى) استلم السلطه عن طريق انتخابات فى بلد اغلبه من الأميين وبين نظام (أسلاموى) أغتصب تلك السلطه عن طريق انقلاب عسكرى، وما لا يعلمه الكثيرون أن الأنظمه (المتاسلمه) تلك تتمنى لو وصلت للسلطه عن طريق انقلاب عسكرى لأنه سوف يمكنها من العمل وفق (الشرعيه الثوريه) التى تساعدها فى تنفيذ اجندتها كما تريد وفى التخلص من القاده فى كآفة المؤسسات المدنيه والعسكريه، اعداما وتشريدا وسجنا وتعذيبا طالما كانوا لا ينتمون الى تيارات الأسلام السياسى كما حدث فى السودان عام 1989.
لأن المنهج الذى يعتمد عليه (الأخوان) والأسلاميون عامة فى السياسة هو الذى اسس له (سيد قطب) مرشد الأخوان المسلمين الثانى والمفكر الذى اقتنعت به قيادات وكوادر الأخوان المسلمين فى العصر الحديث حتى اصبحوا ينتسبون اليه ويسمون (بالقطبيين) لا الى المرشد الأول ومؤسس الجماعه الذى يعتبرونه حالما (حسن البنا)، والدليل على ذلك حينما قامت مجموعه من اتباعه بتنفيذ عملية اغتيال قال انهم (ليسوا أخوان وليسوا مسلمين).
لذلك اصبح (أخوان) اليوم الأقرب (للجماعات) الجهاديه والسلفيه الجهاديه ويتحالفون معهم، يتخذون من (سيد قطب) رمزا ومن تعليماته منهجا خاصة ما جاء كتابه (معالم فى الطريق) وأهم جانب فيه هى المسألة التى تتحدث عن (الحاكمية لله) التى أستند فيها على آراء وكتابات الفقيه الباكستاني أبو الأعلى المودودي وأعمال الفقيه إبن تيمية وقد ربط سيد قطب مبدأ التحرر بسيادة مبدأ الحاكمية لله.
وكفر سيد قطب المجتمع كله ولم يستثن من ذلك (المسلمين) حيث قال واصفا مسألة الداء في المجتمعات الإسلامية: ((إن المسألة في حقيقتها مسألة كفر وإيمان, مسألة شرك وتوحيد، مسألة جاهلية وإسلام . . إن الناس ليسوا مسلمين كما يدعون وهم يحيون حياة الجاهلية، ليس هذا إسلاما وليس هؤلاء مسلمين)).
وقال فى نفس كتابه “معالم على الطريق” صفحة 67 من (ان اعلان ربوبية الله وحده معناه الثورة الشاملة على حكم البشر المخالفين لعقيدتنا فى كافة ربوع الارض باى صورة من الصور).
وعبارة (بأى صوره من الصور) تؤكد على أن المنهج الذى أوصاهم به (سيد قطب) لا تفرق عنده المسأله طالما كان الهدف (تطبيق شرع الله)، اذا أستلموا الحكم عن طريق أنتخابات نزيهه أو زوروها أو عن طريق (انقلاب) عسكرى تريحهم من الأرتباطات والألتزامات التى يقيدهم بها النظام (الديمقراطى) ولذلك حاول الرئيس (المخلوع) مرسى فى أكثر من مره ن يعتدى على القانون باصدار اعلانات دستوريه تجعل منه (الها) ، فكان القضاء يتصدى له ولما غلب معهم حيله اتجه لأختلاق اتهامات (مفبركه) ضدهم كان يكتب سيناريوهاتها الدكتور (محمد البلتاجى) الذى يجيد الكذب مثلما يتنفس.
ولما لم يفيد ذلك كله اتجه (مرسى) للتنسيق مع حزب (الوسط) وهو أحد افرع تنظيم (الأخوان المسلمين) لأعداد قانون يخلصهم من مؤسسة القضاء القويه والعتيده والتى وقفت امام اقوى الروؤساء ومن بينهم (مبارك) ومعه اقوى جهاز امن، فقد افرج القضاة الذين اساء اليهم (مرسى) فى عصر (مبارك) عن العديد من الأسلاميين لعدم كفاية الأدله فى الجرائم التى اتهموا بها ومن بين من افرج عنهم (أيمن الظاهرى) رجل القاعده الأول الآن وعدد كبير من الأسلاميين المتطرفين، الذين ظهروا على السطح وعادوا الى تطرفهم بعد سقوط مبارك واستلام (الأخوان) للسلطه.
الشاهد فى الأمر لا اختلاف بين تلك الأنظمه على اى شكل جاءت به والدليل على ذلك أن (الأخوان) الذين يتباكون على الشرعية والديمقراطيه التى ذبحوها بايديهم فى مصر، لم يهتموا من قبل الى (انقلاب) عسكرى واضح فى السودان اطاح بنظام (ديمقراطى) جاء عن طريق انتخابات لم يشكك فيها أحد، وتعاملوا مع ذلك النظام وفرحوا به ودعموه بالمال والسلاح والرجال من خلال التنظيم الدولى الذى أعترف بعضهم بمشاركتهم فى حرب الجنوب.
وما هو مدهش ومحير أن ذلك التنظيم الدولى لجماعة (ارهابيه) والذى يضم عضو من السودان ظاهر على شكله الغباء ، أسمه (علي محمد أحمد جاويش) طالب المجتمع الدولى بمحاصرة مصر (اقتصاديا) لأن شعبها خرج فى ثوره قوامها 35 مليون وأنحاز لهم جيشهم بصوره افضل مما حدث فى 25 يناير وأطاح بنظام (الأخوان) القمعى الأستبدادى الذى يتاجر بالدين، ولولا ذلك لما أتجه مباشرة بعد طردهم من ميدانى رابعه العدويه والنهضه للأعنداء على 17 كنيسه وحرقوا بعضها وتهجموا على مراكز الشرطه ومثلوا بجثث الضباط والجنود الذين قتلوهم فيها.
لذلك كله ومن قبله، فأن نظام أخوان السودان بدأ يشعر بالخطر وأن (عمالتهم) لأمريكا التى تقف خلفهم وتدعم استمرارهم طيلة هذه المده بطرق عديده مستغله ضعفهم لأنه افضل نظام يدمر وطنه ويمزقه ويشتت شمله .. أدركوا ان تلك العماله وتلك الحمايه لن تنجيه وسوف تطيح به يوما من الأيام طالما تمت الأطاحه بتنظيم اقوى منه بل هو (الأب) الشرعى لتنظيمات الأخوان المسلمين فى 90 دوله، اذا كانت للشعب اراده وكان له جيش ينحاز لشعبه ولوطنه لا لنظام أو حزب خاصة اذا اتضحت عمالته وفساده وفشله.
ولذلك بدأنا نسمع عن اعنرافات مرة من رئيس النظام يتحدث فيها عن ندمه على جرائم الأباده الجماعيه والقتل فى دارفور، ثم يعقب ذلك اعترافا من (نائبه) يعترف آسفا عن انهم اعتمدوا على صحفيين مرتزقه ومأجورين واسماءهم معروفه لدى جميع السودانيين فى المجالات السياسيه والفنيه والرياضيه، فماذا فعلا بعد تلك الأعترافات وهل يا ترى ما حدث فى مصر وجعلهم (يمشون على هدومهم)، يجعلهم يتخذون خطوات تصحيحيه جرئيه قبل وقوع الواقعه تتمثل فى تفكيك النظام ومؤسساته لكى يعود السودان الى أهله دون الحاجة الى اراقة دماء أكثر مما اريقت ونحن شعب اكثر استحقاقا للديمقراطيه من اى بلد آخر فى دول العالم الثالث ولولا هذا النظام الغريب علينا لقطعنا مسافات طويله فى هذا الجانب ، فالديمقراطيه مهما كنت سلبياتها علاجها كما قال المرحوم محمد أحمد محجوب (بالمزيد من الديمقراطيه) لا بالأنقلاب عليها.
ومن يظن أننا مع (انقلاب) عسكرى فى مصر، فهو واهم ولا يعرف ابجديات السياسه فما حدث فى مصر يوم 30 يونيو ثورة شعبيه (مبهرة) لا تقل عن ثورتنا فى اكتوبر 1964 وفى ابريل 1985 ، ومن انقلب على الديمقراطية حقيقة هو نظام (مرسى) الذى أعتدى على القانون فى أكثر من مرة ، ومنع المحكمه الدستوريه أن تؤدى دورها لا فى فترة انتقاليه أو فى فترة (شرعية ثوريه)، وأنما فى فترة شرعيه دستوريه وبعدما اختاره الشعب المصرى، أسلاميين وليبراليين رئيسا لهم لكى لا يختاروا (أحمد شفيق) الذى ينتمى لنظام مبارك.
ناج السر حسين – [email][email protected][/email]
عزيزي التاج لك اطيب التحية الموضوع جميل ودسم . كعادتي عند قرائة مواضيعك اتعلم شيئا جديد
ا . الموضوع اكاديمي لحد كبير . ولهذا لايناسبه ما ورد في السطر الشثاني لك خالص الود
10/10
هطل في هبل …تضليل وسفاهه ما بعدها….اغاني واغاني…وتغيب واذراء لعقول الناس…والعالم يموج… ومصر المامنه تشهد احلك ايامها..الموت بالمئات ولازالت الفتنه تتقد ويتتطاير شررها….والمرجفون يرقصون ويشربون دماء الصامدون ومصر تغرق في الدماء……الان تتباين الصفوف لميز الخبيث من الطيب ليعيد التاريخ ونفسه ويظهر مجتمع المدينه بمافقيه ومؤمنيه نفاق خالص لا يشوبه ايمان… وايمان كما الحسين في كربلاء وخيل زياد تطوق المشهد…ليصبح ا لمظلوم ظالما ارهابي خطرا يهدد امن بني اميه..والمرجفون ينفسون سمومهم هتكا لعرض الاسلام بحجة فساد الانقاذ مدعية الاسلام …والتي تعمل بخلاف ما تدعي و تقول بخلاف ما تبطن..فظنو ان الفرصه مؤاتيه لحرب الاسلام في ظل النقمه والفساد المتفشي والرغبه للخلاص فخلطو علقم الواقع السياسي المر بشهد الكره والبغض للاسلام…ولازالت افكارهم تستهوي كثيرا من ضعفاء العقول والراي من غير تفريق ولا تمييز…فلانقاذ وغيرها من الانظمه الشموليه”الاسلاميه” هى صنيعه غربيه هدفها فرض اسلام مشوه شيطاني في ظل حرب ضروس لدين الله فاذا خلقو استبداد مقدس بكلمة الله كما فعلت الكنيسه في عصور ظلام المعرفه واصبحت كلمة الله عبئا تستعبد البشر فعندها الطلاق امر حتمي…فيتصدر المشهد العلمانيين او الدنيوين فيعلنوا انقلابا دمويا لامر السماء…كما فعلت اوربا..فمعركة الحداثه والخروج من عصور التخلف تقتضي المفاصله بين الدين والدنيا كما في زعمهم…وسيناريو عهد التنويير وسقوط الكنيسه يعاد انتاجه في بلاد المسلمين.
يحسن بالكاتب ان يكون موضوعيا و الا يأخذ اخوان مصر بجريرة اخوان السودان.
يقول الكاتب : ((وما لا يعلمه الكثيرون أن الأنظمه (المتاسلمه) تلك تتمنى لو وصلت للسلطه عن طريق انقلاب عسكرى لأنه سوف يمكنها من العمل وفق (الشرعيه الثوريه) التى تساعدها فى تنفيذ اجندتها كما تريد وفى التخلص من القاده فى كآفة المؤسسات المدنيه والعسكريه، اعداما وتشريدا وسجنا وتعذيبا طالما كانوا لا ينتمون الى تيارات الأسلام السياسى ))
تعليق : هذا الوصف ينطبق على انظمة مثل نظام الاسد السوري و القذافي الليبي و عبد الناصر المصري , هل هذه الانظمة متأسلمة ؟ ربما اخطأ الكاتب في العنوان!!!
10/10 ومبروووووووووك الثرد الجميل والموضوع
الاخ السر / تحيه واحترام / وبعد
مهما تعددت الأسباب والأهواء فالموت واحد وليس في ذلك شماته
ولكن ان تقلل من قدر (( الشهداء )) واصفاً إياهم بالذين (( قتلوا ))
بالأمس !!! وذلك من دون الترحم عليهم !!! هذا لعمري سابقه
مرفوضة ومرفوضه البته بل ونذير شؤم لصاحبها !!! كما إنك ذكرت
علي لسان ( محمد احمد المحجوب ) بان علاج الديمقراطيه هو في
( مزيداً من الديمقراطيه ) إذاً علاما هذا الاستدلال !!! يا للعجب !!!
كما إنك ترحمت عليه ( بالمرحوم ) وضننت بها علي من إستشهدوا
بالأمس !!! اليوم إنكشف القناع وعلم الجمع من هم أعداء الديمقراطيه
ومن هم أعداء الشعب ومن هم أعداء الوطن ومن هم أعداء الله جل في
علاه !!! كما إني اعلن لأعداء (( الفكر والمنهج )) في الإسلام كم من مره
ظننا إنها القاضية وإنها النهايه فإذا هي العودة الجديده والقوه
والاستمرار !!! وشكراً .
(( بدون شك غالبية الذين قتلوا بالأمس فى الميدانيين وفى محافظات أخرى دفاعا عن نظام الأخوان لا يمكن أن يكونوا قد قرأوا خطاب (مرسى) الذى ارسله لصديقه الحميم (بيريز) ))
تعليق : لقد تحدث الكاتب عن هذا الخطاب في الكثير من مقالاته و المطلوب من الكاتب ان يكون صادقا و ان ينظر فيما يلي :
1. من المعلوم ان مرسي انتخب و اتفاقية كامب ديفيد موقعة منذ عقود و انا متاكد لو ان مرسي طرح الغاء هذه الاتفاقية او قطع العلاقات مع اسرائيل لكان تاج السر و ربعه من اوائل من ينتقدون هذا الامر و يطالبون مرسي بان لا يتخذ قرارات تضر بمصر و بالملايين الذين انتخبوه و ان لا ينفذ اوامر المرشد العام
2. من المعلوم ان وجود سفارة اسرائيلية في مصر و العكس اكبر من الف خطاب من هذه الخطابات السياسية التي في عصرنا هذا لا تعبر عن دفء العلاقات او برودها
3. اخطأ مرسي بهذا الكلام المعسول , نسأل الكاتب كيف يمكن ان يصحح هذا الخطأ؟
Mr Taj Alsir always capture the attention of Alrakoba visitors .because he is reasonable man and his critical thinking .gives some comfort to those who dislike the crook ways of muslim-brotherhood