مبارك الفاضل : وثيقة الفرصة الأخيرة …. الخلفية والأسرار،، هذه رسالتي للبشير وحزبه،وما تبقى من الحركة الاسلامية.

في البداية نهنيء الشعب السوداني بوحدة المعارضة السودانية حول وثيقة الفجر الجديد التي قدمت حلا” شاملا” ورسمت طريقا” واضحا” للخروج ببلادنا من خطر التفتت والصوملة الذي يتهددها، لقد تجلت ازمة الحكم الحالية بانفصال جنوبنا الحبيب وأندلاع الحرب الاهلية من جديد في جنوب كردفان والنيل الازرق بينما دخلت الحرب الاهلية في دارفور عامها العاشر.
لم يكن التوصل الى هذه الوثيقة سهلا” لأن قرابة ربع قرن من حكم الانقاذ عمقت الجراحات وفجرت التناقضات في الدولة والمجتمع السوداني بشكل غير مسبوق. لقد استقبلت قطاعات واسعة وكبيرة من الشعب السوداني وثيقة الفجر الجديد بحماسة وتأييد كبيرين لأنها أحيت فيهم الأمل بأستعادة وطنهم وآدميتهم المسلوبة واضاءت لهم الطريق للخروج من النفق المظلم الذي ادخلهم فيه نظام الأنقاذ، ولكن رغما” عن ذلك تردد البعض وارتبك امام ارهاب أجهزة الانقاذ واعلامهم المضلل ولذلك كان لزاما” علي كأحد المشاركين والمبادرين لتحقيق وحدة الصف المعارض حول سودان المستقبل ان اوضح الحقائق والخلفيات التي صاحبت اخراج هذه الوثيقة:
أولا”: لقد اتجهت الجهود لتوحيد الصف المعارض منذ العام 2007 بهدف منع انفصال الجنوب واستعادة الديمقراطية فتنادت قوى الأجماع الوطني والتقت في مؤتمر جوبا في 2009 الذي قاطعه حزب المؤتمر الوطني وتوصلت فيه الى اتفاق كان من المأمول ان يبقي على وحدة السودان ويحقق السلام العادل والتحول الديمقراطي من خلال الانتخابات العامة في 2010 ولكن المؤتمر الوطني اصر على تزوير الانتخابات وترتب على ذلك انفصال الجنوب، وانفجرت وتوسعت الحرب الاهلية مرة اخرى وانقسمت قوى الاجماع الوطني الى معارضة سياسية سلمية وقوى ثورية تحمل السلاح وكان نتيجة لذلك ان اصدرت قوى الاجماع الوطني رؤيتها لكيف يحكم السودان وكيف يتم التغيير في وثيقة البديل الديمقراطي التي صدرت في يوليو 2012 في الخرطوم ثم تبعتها الجبهة الثورية باصدار وثيقة اعادة هيكلة الدولة السودانية وبالتالي تنادت القوى المعارضة لتوحيد الوثيقتين في وثيقة واحدة مشتركة خاصة وان الوثيقتين قد تطابقتا بنسبة تفوق ال 90% في بنودهما وعليه التام مؤتمر كمبالا لهذا الغرض فكان مولد وثيقة الفجر الجديد.
ثانيا”: اتخذ مؤتمر كمبالا منهجا” واضحا في التوصل للوثيقة المشتركة وذلك باعتماد كل البنود المتطابقة في الوثيقتين ونقلها كما هي دون تصرف في وثيقة الفجر الجديد أما القضايا المختلف عليها فقد تمّ حصرها منذ الجلسة الاولى للمؤتمر وهي: نظام الحكم رئاسي ام برلماني، مستويات الحكم الفيدرالي، الوحدة الطوعية وعدد الأقاليم، طول الفترة الأنتقالية، علاقة الدين بالدولة، الهوية، الترتيبات الأمنية الأنتقالية، وسائل التغيير. وساستعرض فيما يلي كيفية توافق المؤتمرين حول هذه القضايا في وثيقة الفجر الجديد:
1- نظام الحكم رئاسي ام برلماني: وقد حسم لمصلحة النظام الرئاسي اذ ان النظام البرلماني كان مختلفا” عليه فيما بين قوى الاجماع الوطني فالتقت رؤية الجبهة الثورية وحزب الامة ورجحت كفة الرئاسي خاصة وان النظام البرلماني لا يصلح في ظل النظام الفيدرالي واثبت فشله في الديمقراطيات الثلاث السابقة.
2- مستويات الحكم الفيدرالي: الوثيقتان اتفقتا على النظام الفيدرالي ولكن اختلفتا حول عدد مستويات الحكم بين ثلاثة واربعة ولقد تم الاتفاق على اربعة مستويات وهي الاتحادي، الاقليمي، الولائي والمحلي مع مراعاة التكلفة الاقتصادية من اجل توفير الموارد للخدمات والتنمية، وعلى ان يتم مراجعة مستويات الحكم نحو مزيد من التقليص لتحاشي الترهل الاداري.
3- الوحدة الطوعية وعدد الاقاليم: تم الاتفاق على استبعاد مطلب الوحدة الطوعية الوارد في وثيقة الجبهة الثورية واحالته للمؤتمر الدستوري واستعاضة عنه تم زيادة عدد الاقاليم من خمسة الى سبعة بالاضافة الى العاصمة الخرطوم وذلك بافراد اقليم لجنوب كردفان واقليم للنيل الازرق علما” بان اتفاق اسمرا للقضايا المصيرية واتفاقية السلام في نيفاشا قد نصتا على استفتاء مواطني المنطقتين على مستقبلهما الاداري وبعد جدل ونقاش عميق حسم الامر لصالح توحيد الهيكل الفيدرالي على المستويات الاربع وكان ذلك اكبر مكسب لوحدة السودان اذ ان التصويت في النيل الازرق في ظل المشورة الشعبية في العام الماضي قبل اندلاع الحرب اتجه نحو المطالبة بالحكم الذاتي.
4- الفترة الانتقالية: كان هناك تباين بين اقطاب وثيقة البديل الديمقراطي حول طول الفترة الانتقالية اذ نادى المؤتمر الشعبي بأن تكون عاما” واحدا” وحزب الامة قال بسنتين وبقية القوى السياسية طالبت بثلاث سنوات وتم التوافق في وثيقة الاجماع الوطني على عامين ونصف العام بينما جاءت وثيقة الجبهة الثورية بستة اعوام فتوافق الاجتماع على فترة انتقالية تمتد لاربعة اعوام مع وعد بدراسة مقترح تقدمنا به للاجتماع بانتخاب مجلس تشريعي قومي بنظام القائمة الحزبية على مستوى السودان في نهاية العام الثاني ليتولى المجلس المنتخب مهام التشريع ويقوم باختيار وانتخاب اجهزة الحكم الاتحادي والفيدرالي للنصف الثاني المتبقي من الفترة الانتقالية.
5- علاقة الدين بالدولة: اعتمدت وثيقة الفجر الجديد ما اجمعت عليه القوى السياسية في مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية بمنع استغلال الدين في السياسة وذلك من خلال تحريم اي تشريع يتعارض مع حقوق المواطنة المتساوية او يخالف حقوق الانسان كما نصت عليه المواثيق الدولية. هذا النص وقع عليه في اسمرا مولانا محمد عثمان الميرغني والمرحوم الدكتور عمر نورالدائم والمرحوم الدكتور جون قرنق واقره وايده الامام الصادق المهدي عند خروجه في تهتدون في ديسمبر 1996 هذا الى جانب اعتماده من كل القوى السياسية المنضوية حاليا” تحت مظلة قوى الاجماع الوطني. ولكن برز الاشكال وحدثت البلبلة عند اضافة نص خلافي ورد في ديباجة وثيقة الجبهة الثورية اصرت عليه بعض الفصائل التي لم تشارك في مؤتمر اسمرا، هذا النص القائم بفصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة استغله المؤتمر الوطني وحوره تزويرا” مرددا” بأن الوثيقة نصت على فصل الدين عن الدولة وحقيقة الامر ان هذا النص لا يعني من قريب او بعيد ما ذهب اليه المؤتمر الوطني والناقلون عنه. لقد اوضحنا للفصائل التي اصرت على تضمين هذا النص بانه لن يخدم الهدف المنشود في منع استغلال الدين في السياسة لأن المؤسسات الدينية هي مؤسسات تنفيذية تتبع للدولة ويناط بها تنظيم ممارسة المجتمع لمعتقداته وشعائره وهو من صميم مسئوليات الدولة ولكن بما اننا استوفينا المطلوب بالنص على ما اتفق عليه في ميثاق أسمرا حول علاقة الدين بالدولة لم نر ما يضير من النزول على اصرار الاخوة في ايراد هذا النص بعد ان تشاور بعض ممثلي الاحزاب مع قياداتهم في الداخل.
6- الهوية: لقد اغفلت وثيقة الاجماع الوطني مخاطبة موضوع الهوية بصورة مباشرة بينما نصت وثيقة الجبهة الثورية باختصار على السوداناوية كهوية وبعد نقاش مستفيض وشفاف تم التوافق على النص الوارد في الوثيقة ( تتأسس الهوية السودانية على الرابطة الجامعة القائمة على مكونات الثقافة والجغرافيا والارث الحضاري الممتد لسبعة الف عام).
7- الترتيبات الامنية الانتقالية: لم تتطرق وثيقة الاجماع الوطني لها بينما استفاضت وثيقة الجبهة الثورية حولها وهذا طبيعي لامتلاكها قوات عسكرية وبعد نقاش تم الاتفاق بصورة واضحة على ترسيخ قومية ومهنية وحيادية مؤسسات الدولة النظامية الحافظة للامن والمنفذة للقانون ( الجيش، الشرطة والامن) بما يتيح التوازن والمشاركة لكافة اهل السودان. كما جاء بوضوح في الفقرة 4/د الاتي: اجراء ترتيبات انتقالية شاملة تفضي الى اعادة هيكلة واصلاح القوات النظامية الوطنية بصورة تعكس قوميتها وتضمن مهنيتها وحياديتها وقد تكرر هذا التاكيد بقومية القوات المسلحة ودورها كمؤسسة وطنية في البند 4/4. كذلك نصت الوثيقة بوضوح على حل جهاز الامن الحالي لانه جهاز تأسس حزبيا” لقمع المعارضين واستبداله بجهازين احدهما للامن القومي الخارجي والاخر جهاز للامن الداخلي يتبع للشرطة ونصت الوثيقة على حل الدفاع الشعبي وكل المليشيات الحزبية المماثلة التي انشاها نظام الانقاذ فمن اين جاء المرجفون بان الوثيقة تقوض اجهزة الدولة؟ انها على عكس ذلك ترسخ قومية الاجهزة وتقوض الاجهزة الحزبية للمؤتمر الوطني. جاء في البند 4/ج بتشكيل مفوضية قومية واكرر قومية مرة اخرى لاعادة تكوين قوات نظامية قومية من قوات الجبهة الثورية والقوات النظامية، لقد فسر البعض هذا البند تفسيرا” خاطئا” بعد ان نزع عن سياقه اذ انه وارد ضمن جملة من البنود تحت الترتيبات الامنية الانتقالية اكدت كلها على ضرورة استعادة قومية القوات النظامية، ان هذا النص لا يعني اكثر من استيعاب قوات الجبهة الثورية في القوات النظامية وهو نص موجود في اتفاقية نيفاشا وفي اتفاقية مالك عقار ونافع علي نافع في اديس ابابا في يونيو 2012 ومبدأ معمول به في اتفاقيات دارفور (ابوجا والدوحة) فما هو الجديد في هذا الامر يستوجب الطعن فيه؟.
8- وسائل التغيير: هناك خلاف معلن ومعروف بين قوى الاجماع الوطني والجبهة الثورية حول وسائل التغيير، كان هذا التباين واضحا” في الوثبقتين ولذلك كان راي وفد الداخل ورأينا استبعاد هذا البند من الوثيقة الموحدة لأنه غير قابل للتوفيق في هذه المرحلة طالما ان نظام الانقاذ رافض لوقف العدائيات ورافض للحل التفاوضي وقد تراجع وتنصل عن الاتفاق الذي وقعه نافع علي نافع مع مالك عقار في اديس ابابا في يونيو 2012 ولكن راى بعض المشاركين بان حزفها قد يشكل تساؤلا” واتهاما” ولذلك اوردوا في ختام الوثيقة بوضوح بان لكل طرف وسائله في النضال وان الجبهة الثورية لا ترفض النضال السلمي لاسقاط النظام بل تفضله وتؤيده وهو لا شك تطور ايجابي يحسب لمؤتمر كمبالا.
وفوق كل ذلك ترك المؤتمرون الباب مفتوحا” أمام مزيد من المشاورات بقصد تطوير الوثيقة حيث اتخذوا قرارا” بتشكيل لجنة لمراجعة الوثيقة بغرض التحسين وتجويد الصياغة وفقا” لما تتلقاه من ملاحظات من القوى السياسية في الداخل ومنظمات المجتمع المدني وفصائل الجبهة الثورية على ان تقوم بدراستها ورفع توصياتها لاجتماع مجلس التنسيق المشترك الذي تجري مشاورات لتشكيله من ممثلي القوى الموقعة على الوثيقة. وقد جاء تشكيل هذه اللجنة تأسيا” بمؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية الذي شكّل لجنة لذات الغرض ترأسها المرحوم الدكتور عمر نورالدائم تقدمت بتوصياتها لاجتماع هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي الذي تداول حولها واقرّ التعديلات على ميثاق اسمرا.
لقد انتقد البعض وعاب قيام اللقاء بدون اجندة مسبقة او تحضير جيد، بعضهم بحسن نيّة وآخرون بقصد الطعن في قيمة الوثيقة الوطنية، وهذا غير دقيق لان الحوار حول القضايا التي ناقشتها هذه الوثيقة ظل متصلا” بين قوى الاجماع الوطني والجبهة الثورية بفصائلها المختلفة كما ان الحركة الشعبية ? شمال، كبرى فصائل الجبهة الثورية، كانت عضوا” فاعلا” في قوى الاجماع الوطني قبل اندلاع الحرب في العام الماضي، اضافة” على ان القضايا الواردة في الوثيقتين ظلت محل حوار مكثف منذ مطلع التسعينات ومثال على ذلك قضية الدين والدولة التي صدر بها اعلان نيروبي في عام 1993 وميثاق اسمرا في عام 1995، وايضا” مسائل الحكم الفيدرالي والهوية والتحول الديمقراطي.
لقد تمت الدعوة لهذا الاجتماع لمناقشة جند واحد وهو توحيد وثيقتي البديل الصادرة من قوى الاجماع الوطني في الداخل واعادة الهيكلة الصادرة من الجبهة الثورية وذلك من اجل توحيد رؤية المعارضة السودانية حول برنامج الانتقال ومستقبل نظام الحكم في السودان.
هذه شهادتي للتاريخ حول وقائع اجتماع كمبالا وأود في ختام هذا المقال ان ابعث بثلاث رسائل:
الرسالة الأولى للشعب السوداني العظيم الصابر والقابض على الجمر ادعوه الى الالتفاف حول هذه الوثيقة بكلياته لأنها تعتبر الفرصة الأخيرة للمحافظة على ما تبقى من ارض الوطن، لقد بنى نظام استراتيجيته على تفتيت كل مكونات الشعب السوداني من احزاب سياسية ونقابات واتحادات وقبائل وهدم الخدمة المدنية وقومية الاجهزة النظامية والمشروعات القومية من اجل فرض سيطرته ووصايته على السودان واهله ولكن وثيقة الفجر الجديد هي الأمل في اعادة صياغة الدولة السودانية على العدل والحرية والمساواة والاعتراف بالواقع التعددي لبلادنا حتى نجعل من التعدد قوة ونفتح الطريق امام السلام والتحول الديمقراطي واستعادة مكانة السودان في الساحتين الاقليمية والدولية. ان التقاء القوى السياسية والعسكرية في الوسط والهامش يساهم في ردم الفجوة التي تسببت فيها الانقاذ عبر الفتنة العرقية والقبلية ودون ذلك التلاحم ستلجأ قوى الهامش للمطالبة بحق تقرير المصير مما يؤدي الى مزيد من التفتت والتشظي للوطن الذي فقد حديثأ ثلث اراضيه ومواطنيه بانفصال جنوب السودان.
الرسالة الثانية: لقياداتنا التاريخية والحديثة مؤكدا” لهم أن هذه الوثيقة غطت كل القضايا محل الجدل في الساحة السياسية منذ الاستقلال، القضايا التي بسببها دخلت البلاد في حرب اهلية في الجنوب واستمرت لسنوات طويلة أزهقت فيها ارواحا” عزيزة على الوطن وبددت فيها الثروات والموارد وضاعت فرص كبيرة كان من الممكن ان تجعل من السودان نموذجا” ناجحا” للتنمية وتصاهر الاعراق والثقافات في افريقيا والعالم، حدث كل ذلك بسبب اصرار النخب التي حكمت منذ الاستقلال على اعتماد هوية احادية للسودان، وعلى الذين لا ينتمون اليها القبول بذلك طوعا” او كرها”. كما كرست النخب الحاكمة، مدنية كانت ام عسكرية حكما” مركزيا” قابضا” ادى الى تهميش غالبية سكان السودان ثم جاءت ثالثة الاثافي، حكم الانقاذ الانقلابي الذي فرض ابشع استغلال للدين وتطرّف في فرض احادية دينية وثقافية واثنية وحرم الشعب السوداني من مكتسباته التاريخية في مجانية العلاج والتعليم ودمر الزراعة معاش السواد الاعظم من أهل السودان فعم الفقر وانفجرت ثورة الهامش المسلحة بسبب القهر والظلم وحرب الابادة والتطهير العرقي الذي مارسته وتمارسه الانقاذ. اقول لقيادات الاحزاب التي مهر ممثلوها هذه الوثيقة بتفويض وعلم وتنسيق كامل ان هذه الوثيقة مفتوحة للتحسين بقرار الاجتماع في جلسته الختامية، لذلك لا تبددوا الوقت وتتخذوا من هذه جزئيات زريعة للهروب من المسئولية الوطنية فشعبنا يموت بالالاف يوميا” وبلادنا تحترق وتتفتت ليس فقط بفعل الحرب الاهلية ولكن بفعل سياسات الانقاذ التي جلبت الفقر والجوع والمرض فعليكم ان تغتنموا هذه الفرصة الاخيرة وتتقدموا الصفوف لقيادة الثورة الشعبية لاسقاط النظام او تترجلوا فاسحين المجال لمن هم اقدر على القيادة والتضحية فليس هنالك نضال دون تضحيات.
ورسالتي الأخيرة ابعثها للمشير عمر البشير وحزبه، المؤتمر الوطني، وما تبقى من الحركة الاسلامية اقول لهم ان وحدة الحركة السياسية في الوسط والهامش هي ترياق مضاد لتشظي ما تبقى من الوطن اذ انها رسمت خريطة طريق للسلام والتحول الديمقراطي والانتقال السلمي للسلطة تفاديا: لمزيد من الاحتراب والدمار، انني اناشدكم مواجهة الواقع واغتنام هذم الفرصة للترجل سلميا” اذ لم يعد هناك مجال للمناورة او استخدام الوسائل المجرّبة البالية من اعتقال وارهاب وتهديد بحل الاحزاب فاذا ذهبتم في هذا الطريق وعدتم الى مربع الانقاذ الاول فستكون النتيجة هي دفع كل القوى السياسية في اتجاه العمل المسلح، كما حدث في ليبيا وسوريا، (قلت لقادة جهاز الامن عند اعتقالي في ابريل الماضي عليكم الاختيار بين احترام الحقوق الدستورية للعمل السلمي من اجل التغيير او الحجر على الحريات والحقوق الاساسية وقمع المعارضين وبالتالي ترجيح كفة العنف والعمل المسلح)، انها الفرصة الاخيرة للأنتقال السلمي قبل انفجار الثورة، فاما قبول اجماع اهل السودان في هذه الوثيقة والعمل على نقل السلطة طوعيا” للشعب عبر القوات المسلحة كما حدث في مصر وتونس واليمن واما مواجهة الشعب السوداني بكلياته ومن المؤكد أن ارادة الشعوب لا تقهر.
رغم اختلافي معك يا ود المهدي ….لكن كلامك هنا كلام رصين وموزون …..ويؤهلك لأن تكون رجل المرحلة بحق …..بس ملينا من الكلام عاوزين الفعل
نصيحة ان اهدار كل ثانية في سقوط نظام الانقاذ هو اهدار لألاف الارواح في كل مناطق السودان سؤاء بالحرب الدائرة في النيل الازرق او جنوب كردفان او دارفور او بالجوع والمرض في بقية مدن السودان وهو ايضا يؤدي الى مزيد من التشظي لما تبقى من السودان واهدار كل العوامل الاقتصادية والبشرية والثقافية في كل ربوع السودان فيجب الالتفاف حول الوثيقة وتطويرها والمساهمة في اخراجها في اسرع وقت حتى تكون ملزمة لكل افراد الشعب. وسوف تستخدم الانقاذ كل الوسائل الحقيرة لزرع الفتنة بين مكونات الشعب السوداني وتضليل الرأي العام بكل الوسائل الاعلامية كانت اذاعة وتلفزيون وصحافة ورقية او الكترونية فالمرجو من جميع السودانيين في الداخل والخارج للعمل على اقتلاع حكومة الانقاذ بكل الوسائل المتاحة كما نصت وثيقة الفجر الجديد .
ديل ما تجى معاهم الا بالعين الحمراء ده الكلام ومنطق المؤتمر الوطنى البفهموه .المواجهة بالمثل والباد أظلم
مافى حد أحسن من حد العناد والكنكشة فى السلطة وعدم الفكاك من الضرع يفضى لتجيش وتصليح الشعب لإنتزاع حقوقه بالقوة . خمسة مليون مؤتمرجى مسجل مقابل 30 مليون مهمش مطالب بالحقوق من سيكون له الغلبة؟ سلم تسلم يالبشير ويسكت كلبك نافع من النبيح الكلام دخل حوش كافورى عديل أطلع قبل مايطلوعوك منها مذلول صاغر لا جهاز أمن ينفعك لا قصور وفلة الطائف وشقتك اللوكس فى مبانى النصر ومزرعتك النموذجية فى السليت ينفعك سلم الحقوق لأصحابه دون أراقة دماء كفاك حكم وجاه ومال . نحن لسع مالاقين قطية أو راكوبة ولا تكل نسكن فيه لأنك حوشت كل شيىء وأفقرتنا ماخليت لينا حاجة . الله أكبر النصر للفجر الجديد المخلص من عذاب الانقاذين الفجرة الاكلو البلد .والتحية لمبارك الفاضل والتجمع الوطنى والجبهة الثورية الموقعة على الوثيقة الوطنية ولا نامت أعين الجبناء والمرجفين..
اقتراح يتعديل الوثيقة
1/الغاء بند فصل الدين عن الدوله واستبداله بعدم استغلال الدين فى السياسه
2/ العوده لأقاليم السودان الخمسه
3/ حذف بند الوحده الطوعيه للأقاليم والتأكيد على وحدة السودان
وبذلك لن يجد النظام نقطة تخر منها الميه فى الوثيقة التى غضت مضجعه
الآن نحن نعرف بوضوح تلت التلاتةكم!!دعونا من عنتريات مشير مسرطن….وخزعبلات مرعوب إسمه نافع…وبرطعات تنظيم موءود مثله في ذلك مثل سابقه (الإتحاد الإشتراكى السودانى ،والحزب الدستورى التونسي للمدعو بن علي..والحزب الديموقراطى للصفيق حسنى مبارك …كلها إتضح أنها تنظيمات ورقية..ومجرد هبوب وهواء فاسد)!!الوطن لا يتحمل المساومة ولا تأجيل الثورة….مبارك الفاضل أوضح وأبان وأفصح وأزاح أي لبس أوغموض
….نعم نحن مع وثيقة الفجر الجديدومع هذه الرؤية الواضحة والمصادمة المعبرة بجلاء عن تطلعات غالبية الشعب السودانى الجريح
نعم للثورة…نعم للمحاسبة بلا هوادة وبلا لف أو دوران…نعم للقصاص الشافي للنفوس…ولا لأى شكل من أشكال الإفلات من العقوبة
نعم لوطن ديموقراطى خير ومعافى تزدهر فيه قيم الحرية والعدالة والقسطاس والأمان والإستقرار.
تمام يا زعيم بن الزعيم بن الزعيم بكدا الامام المهدي ح يرقد في تربتو بارتياح
وضعت النقاط على الحروف ووضعت القاطرة امام المقطورة موش زي التانين الانبرشو من بدر الكبرى فنحن ابناء الشعب لها ولنري فرعون وأبو العفين العين الحمرا
قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله
The nation fed up with statements, actions required
ياخى روح بلاوى تلفك جربناكم اكثر من مرة و لم نستفد او بالاحرى لم يتقدم الوطن بل تهاوى الى الخلف بأفعالكم و سوء ادارتكم ، الان تريدون ان نركبوا الموجة مرة اخرى و تجلسوا على كراسى السلطة و تفعلوا ما تشاؤون بنا و بالبلد ، و لكن نسألكم سؤالا واحدا و هو : أليس فى هذا السودان من يحكمه من غير هذه الاسماء و الوجوه الحاكمة و المعارضة التى مللنا منها و اعادتنا الى الخلف ؟ قرفتونا الله يقرف حياتكم.
انا لا ارى فى هذا الرجل الا رجل مصالح وحب سلطة وتاريخه ملىء بالتخازلات وصراعته نحو السلطة هى تحديات عائلية وليست لها علاقة بالشعب لا من قريب ولا من بعيد كما يفعل الكثيرين مثله من قادة الاحزاب .
فرحنا باندماج وثيقتي البديل الديمقراطي و وثيقة إعادة هيكلة…. لتولد من رحمهما وثيقة الفجر الجديد و رغم المعاناة التي وصفتها أسمح لي بأن أقول أن هذا الجهد ساده الحماس و الاندفاع نحو القصر دون الرؤية السياسية الواضحة التي فشلت في منع فصل الجنوب منذ العام 2007 و مؤتمر جوبا 2009 (كان من المأمول ان يبقي على وحدة السودان ويحقق السلام العادل والتحول الديمقراطي من خلال الانتخابات العامة في 2010 ) و دلف المقال نحو تبيان القضايا المختلف عليهاو إبداء راي الوثيقة في قضايا مصيرية من مثل نظام الحكم – الوحدة الطوعية – علاقة الدين بالدولة – الهوية – و غيرها من القضايا المكررة في البيان الأول في كل فترة حكم منذ الاستقلال- خروج المستعمر (doubtfull) أما الرسائل فهي كبسولات من المناعة ضد التشظي و الانقسام و الكبسولة الثانية المناعة من تحركات الجيل الجديد فليتقفدم المحاربين القدامى في السياسة السودانية ليتقدموا الصفوف – الكبسولة الثالثة المناعة من التصادم مع المؤتمر الوطني و الوصول الى القصر سلميا…
الدكتور الفاضل هذه الوثيقة تبسيط للحال السوداني لأن القضايا المختلف عليها خلطت الحابل بالنابل و أعطت السادة المؤتمرين الحق في تقريب و جهات نظرهم دون الرجوع الى المواطن السوداني – و هو صاحب المبادرة والآلية التي تهزم كل الوثائق النظرية و لابد من سماع راي كل مواطن سوداني فيما يجري و صياغة ما يتم الوصول اليه (عبر اي طريق انتخابات مثلا)في وثيقة هي الوثيقة النهائية للمواطنة في السودان تورث للأجيال القادمة و تعمل كل الآليات على تحقيقها … أنظر ضعف رؤية الوثيقة الى الهوية و الوحدة الطوعية وعلاقة الدين بالدولة د. مبارك تجربة 57 عاما خرجنا منها دولة متخلفة فاسدة لم تحسن إدارة مواردها (حتى البشرية هاربة) دولة ترزح تحت مطحنة الديون و تتبطل بالشحذة من دول الجوار العربي هذه الوثيقة لم تتكلم عن استرجاع المواطن السوداني الذي ضاع في معتركاتكم السياسية بحثا عن اقتسام الثروة و السلطة و لم يراع له فيها نصيب كما لم تفسح المجال لإبني و إبنك كيف نعمق فيهم السودانية!!!
هذا هو كلام قادة المستقبل وليس المنبطحين الذين أرعبتهم كذبة بدر الكبري ولكم في مانديلا اسوة في النضال فالحقوق تكتسب ولا تعطي
يديك العافية السيد / مبارك الفاضل على المقال الجيد ودلالة على إنك رجل بتحب بلدك وماجاء في الميثاق الجديد انا لم اتفق معكم في بند فصل الدين عن الدولة ممكن يتم تعديل البند و نقول لاتستخدم الدين في سياسة الدولة , والميثاق افتكر مافي اي كلام ماشاء الله عليهو والوثيقة في غاية الوضوح والشفافية والتحية لكل قادة الفجر الجديد ونقول سودان جديد وحياة جديدة وينعم الشعب السوداني بالرفاهية ولقمة العيش الكريمة ونزرع المودة والتسامح مع كل قبائل السودان ونقول ( يا يوم بكره ماتسرع ) مبرووووك لشعب السوداني بالفجر الجديد .
التحية لك ايها الزعيم ، ما اخذ بالقوة لا ياتي الا بها ، كلام عقل وازلت اللبس الحاصل في الوثيقة للمترددين و المتخاذلين والمرجفين اصحاب المصالح المرتبطة مع المؤتمر الوطني ، وعفيت منك تب يا ابو يوسف ،، كفيت ووفيت ،، لنري الافعال علي ارض الواقع ،،وفقكم الله ،
تسلم يدك ود المهدى الاحق بالاحترام فى هذه المرحلة الفاصلة من الامة السودانية .
توضيح قوى وعنوان كامل لعدم التراجع والخنوع والانبراش من قادة الاحزاب المترهلين سياسيا وخايفين من قطع الامتيازات وقطع الرزق وهم يعلمون علم اليقين لا نافع ولا البشير ولا اجعص امنجى حقير يستطيع ان يقتل فيهم احدا – ولكن المعايش من جعلتهم يداهنون نظام الابادة والهوتو .
عليكم ان تخافوا الله فى الشعب السودانى ولا تاكلوا بالباطل امواله ودمه ووقته وهو ينتظر منكم الخلاص
اللف والدوران والمناورات اصبحوا لا يجدون فتيلا ومكشوف كل دور او تلاعب بارواح الشعب السودانى – عليكم ان تحددوا المواقف بصورة واضحة فى كيفية ازالة النظام وكفانا تواطؤ وخنوع .
معا لدعم وثيقة الفجر الجديد .
أليس هذا الرجل هو من أوصى بضرب مصنع الشفا بحجة أنه ينتج اسلحة كيماوية ؟!!. هذا الرجل اما يحكم أو يدمر ولا تنفع معه الحلول الوسطى .. وأرى بعض المعلقين يطبلون له !! عجبي !!!.
علاقة الدين بالدولة :
أرجوا إضافة هذا النص (( السودان بلد متعدد الاعراق والديانات،، وللجميع الحق في ممارسة شعائرهم الدينية دون التغول على الحقوق الدينية المكفولة لأصحاب الديانات الاخرى أو تسفيهها أو تجريمها،، ويكون دور الدولة تنظيم دور الدين في المجتمع، ويجوز للمسلمين المتشددين إذا أرادوا تطبيق الحدود في أنفسهم وفي أسرهم وأبناءهم وزوجاتهم تكوين محاكم عدالة ناجزة تخصهم وحدهم فمن أراد الجلد يجلد ومن سرق وأراد أن تقطع يده تقطع يده ومن قطع الطرق يقطع من خلاف على أن يكون القضاة من المعصومين من الخطأ منذ أن ولدتهم أمهاتهم إلى يومنا هذا حيث هذا مبلغ علمهم عن علاقة الدين بالدولة،، فهل يوجدون))… الدين الحق في النفوس وليس في الشكول،، نرجوا اجازة وثيقة الفجر الجديد كما هي وهي فرصة أخيرة يجب عدم تضييعها كما أضعنا فكرة الاستاذ محمود محمد طه والدكتور جارانج وجلسنا نبكي على اللبن المسكوب ونفتش تحت الطوب وقد وقع على الوثيقة الاسلاموي الشعبي طارق محجوب فلماذا يقول المؤتمر الوطني الروب،،
والله كلام زول وطنى ورجل دولة لكن منو البيقنع الديك؟؟؟؟؟
ياقادة المعارضة والفجر الجديد لقد اغفلت وثيقتكم امر هام وهو ماهو وضع البشير وعبدالرحيم اللمبي والمتهمين من المحكمة الجنائية في جرائم دارفور ؟ هل سيتم تسليمهم للمحكمة ام سيحاكموا داخل السودان؟؟ ام تسهلوا لهم الهروب الى الخارج ؟؟الوثيقة لم تشير الى هذه النقطة الهامة.
يامبارك انا واللة ماعارف كيف بتفكر وكبف تفتكر واللة الناس خلاص اتعلمت انك وهخوننا ناس فاروق ابوعيس والزمرة كلكم بتلعبوا لعبة المصالخ وبذات انتة لانوا الشعب بيحفظ لك كل الخيانية وبمناسبة واللة انا مامن الجماعة يعنى ماتابع للانغاز ولاغيرة وتعبان زى عامت الشسعب ولكين لايوجد بديل ابدا اما انت والامام وزينب وابوعيس والترابى كلكم الامذبلت الناريخ
كلامك كله عين الحقيقة لكن انا شخصيا زعلان منك تسببت في تفكيك حزب الامة العريق ما سمعت الامام الصادق يقول لن احكم السودان إلامنتخبا
مبارك الفاضل زعيم كامل الدسم ، ورجل دولة وقائد متمرس لا يشق له غبار ، رجل شجاع ومصادم ، كلامك ممتاز وقوي ، لايخاف ولا يجبن مثل كثير من الزعامات انت فغلا سليل المهدي الذي اقام اول دولة سودانيةموحدة ، كنت قويا ولا ننسى تلك المناظرة الشجاعة التي افحمت فيها الكوز القمئ بابكر حنين وكل الكيزان( خليتهم اتضاروا) كما لا ننسى ردك الصارم(كف صارمة) على وجه عوض الجاز حينما سالته عن اموال البترول.
انت فعلا من يرعب هؤلاء المرعوبين وهم لايخافون من اي سياسي غيرك لقد قضضت مضجعهم ونازلتهم في كل الميادين وكنت منتصرا دوما.
ما يقوله الكثير من اعداؤك ضدك ما هو الا محاولات بائسة للنيل من قوة شكيمتك ولكنك رجل لا تابه لمثل هذه الترهات.
يكفي انك قد وفيت وكفيت في الرد على موضوع مصنع الشفاء
وبالنسبة لمشاركتك الانقاذ ، كانت تجربة عملية اكتشفت فيها خبث هؤلاء ووقفت عن عن قرب حول تجربتهم ومكرهم ودسائسهم في حين ان الكثير من من شاركوهم قد اغراهم ذهب المعز.
اقول هذا الكلام وانا لست حزب امة ولا انتمي لمبارك الفاضل ولكن تعجبني مواقفه البطولية دائما.
حال الانقاذ اصبح مثل (الكلابيش)…. الحديثة …كلما تفرفر…. تتقرض زيادة…؟؟!!
هنالك الكثير ممن اسدى النصح وانذر هذه الطغمة، ولكن لن يستبينو النصح الا ضحى الغد…!!!
فعليكم ان تغتنموا هذه الفرصة الاخيرة وتتقدموا الصفوف لقيادة الثورة الشعبية لاسقاط النظام او تترجلوا فاسحين المجال لمن هم اقدر على القيادة والتضحية فليس هنالك نضال دون تضحيات.
this call for all people, please wake up
و الله يا مبارك الفاضل انك الاحق و الاجدر بقيادة حزب الامة…الانقاذ بتعمل حساب
لشخصين فقط الترابى (لأنو بعرف بعضيهم وين) ومبارك الفاضل..أما الباقين؟؟؟!!!!
هل حوت الوثيقة فقرة تلزم الحركات المسلحة الموقعة عليها بحل اجهزتها الامنية وفك ارتطباطها مع الدول الممول لها وتسليم سلاحها
في سبيل اقتلاع نظام الأنجاس والقتلة واللصوص نقبل بأي شكل من أشكال المواثيق والاتفاقيات والمقررات والعهود والدساتير ، لا تهمنا أسمائها ولا مضمونها ولا شخوص الموقعين عليها بل يهمنا هدفهاالأوحد بالقضاء على هذه الطغمة المجرمة ودحرها وقذفها إلى نار جهنم ، نحن مع كل من يدعو الى تحقيق هذا الهدف ونتحالف مع الشيطان نفسه إذا توحد هدفه معنا ،، نقصد الشيطان الأصلي وليس شياطين الكيزان المنتشرين في كل زمان ومكان
اري انا بعض المعلقين لم يطلعو علي الميثاق البعض يسال عن المحاكمات و بعض انتقد فصل الدين عن الدولة اولا في ما يخص المحكمات نصت الوثيقة علي قيام محاكمات داخلية واخارجية لكل المتورطين في ارتكاب جرائمة وارجاع جميع الاموال المنهوبة ثانيا مسالة فصل الدين عن الدولة تعني ببساطة عدم استغلال الدين في السياسة او جعل الدين طرف في الصراع السياسي مهمة الدولة تقديم الخدمات للمواطنين بغض النظر ديانتهم من اكبر المخاطر علي الدين المزاوجة بين كلام الله المنزه و افعال البشر التي تقبل الخطا والصوب ممايسهم في تشويه صورة الدين لدي غير المسلمين ونفورهم منه بسبب افعال بعض المسلمين والباسها لباس لدين في امريكا واوروبا يدخل الناس الي السلام يوميا بسبب الدعوة بالحسنة عكس المنطقة الاسلامية وحتي في السودان نري بعض حالات الارتداد عن دين الله لا ينتشر الدين بالتجويع والتشريد والارغام علي ذلك قال تعالي مخاطبا نبيه ( لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضو من حولك وتركوك قائماً ) افيقو يا من تذايدون علي الدين .
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية واحترام لكل المكتوين في السودان بجبروت نافع ومن شايعه من الانقاذيين وحيرانهم والذي جاءالاسلام وافتتحت بلادنا علي يديهم حتي كاد عمر يكني بالخليفة والله نحن من ظلمنا تجدنااقرب من ان نمسك بسراب بقيعة والذي يحسبه الظمآن ماء ولكن وثيقة الفجر الجديد اتاحت لهولاء القابضين علي حلاقيم السودانيين بعاطفة الين والذي هو منهم براء حتي اصبح نافع (ضار)يكفر كل صاحب راءي مخالف لدولته الاسلامية التي يحكم السودان نعم دولته ومن معه لان الموجود الان ليس هو السودان الذي نعرفه وعشنا فيها فنحن الان كأننا في وطن وكوكب اخر اتحدوا ياأيها الشعب الذي فضضضضضضضضضضضضضضل.
ياخي أني لاعجب لأمر هؤلاء الانقاذيين! هذه فعلا وثيقة الفرصة الأخيرة . لم كل هذه المكابرة. ان عددا غير يسير من الشعب السوداني نصحكم وقدم إليكم رؤية لعلها تخرجكم وإيانا مما نحن فيه أفلا يبصرون. القائد الجد يا سيدي المشىر يسمع ولا يكابر . دعك من السابلة والدهماء الذين يحيطون بك واستمع الي صوت العقل ونبض الشارع. هؤلاء السبابون واللعانون وعلماء السلطان لا يهمهم من أمر السودان ولن يضرونا شيئا فلا يغررك تغلبهم في البلاد.
سيدي المشير لئن استمعتم الي صوت العقل فتعالوا الي كلمة سواء بيننا ولئن أبيتم فلا عدوان الي علي الظالمين. ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين
في البدء احيي كل القوة المعارضة والمقاومة من اجل الحرية والعدالة . جائنا ميثاق الفجر الجديد بطايتها . من المفيد جدا توحيد الصف المعارض ولكن ورود فقرة فصل المؤسات الدينية عن مؤسسات الدولة كانت النقطة التي استغلها المؤتمر الوني فسارع الجميع الى انتقاص الوثيقة من هذه الفقرة فقط وتم حشد الحشود وبان هؤلاء يريدون الفجور وعمل واجتهد في ذلك كثيرا واستقطب كثيرا وصور الى الشعب البسيط فجور المعارضة وبات الجميع او الغالبية مصدقا لحديثه. فقاول الى القوة المعارضة لقد كانت نقطة الضعف الكبيرة في هذه الوثيقة كانت لابد من ان يكون الاتفاق على مصدر التشريع الاسلام اولاً مع ضمان كفالة جميع حقوق غير المسلمين لذا لابد عند مراجعة الوثيقة حذف او تعديل هذه الفقرة التي لاتجلب الى المعارضة سوى النقض واستغلالها لضربهم ومباركة تعذيبهم. وفي الختام اقول انه اذا فشلت الحركة الاسلامية في اقامة دولة عادلة اسلامية لايعني ان المشكلة في المؤسسات الدينية اذا كانت المعارضة حادبة على التفاف الناس حولها لابد من نقض المؤتمر الوطني بالدين الذي يدعي انه يحكم به.
النار بتلدا النار برضو لكنها الكنكشة قاتلها الله