مقالات وآراء سياسية

إضغطوا لإيقاف الحرب 

يوسف السندي 
ما يعايشه الاهل في الجزيرة من انتهاكات الدعم السريع وهروب الفرقة الاولى للجيش وشردة كتائب الكيزان والمستنفرين ، يوضح بجلاء صحة ما ظلننا نعيده ونكرره ، ان هذه الحرب العبثية لن يدفع ثمنها الا المواطن البسيط.
أكثر من ثمانية أشهر نكرر في هذا القول ، ونقول لأهل السودان في المناطق الامنة اخرجوا ضد الحرب ، اضغطوا على طرفي الحرب لايقافها قبل ان تصلكم ، ولم يستمع لنا احد! .
اكثر من ثمانية أشهر ونحن نقول ، ان الحرب هي أسوأ شيء يمكن أن يحدث في بلد ، وان دعم الحرب هو دعم لسوءها ، وتمكين لانتهاكاتها ، وتعميق لاثارها السالبة من قتل وسلب ونهب ، وأن هذه الآثار لا احد بمناجاة منها مادامت الحرب مستمرة ، وأن الخيار الوحيد لنجاة الجميع هو ان يقف الجميع ضد الحرب ، فلم يستمع لنا احد! .
أكثر من ثمانية أشهر ونحن ندعو الجماهير لدعم تيار مناهضة الحرب وعزل ابواق الحرب ودعاتها ، والاصطفاف في جبهة وطنية واحدة ضد الحرب ، حتى لا تنتقل الحرب من الخرطوم الى مناطق اخرى ، فلم يستمع لنا احد ، فانتقلت الحرب الى دارفور وكردفان والجزيرة ودفع المواطنين الابرياء ثمنها.
واليوم نكررها لبقية سكان المناطق الامنة في نهر النيل والشمالية وشرق السودان والنيل الابيض ، اخرجوا ضد الحرب ، اخرجوا واضغطوا على طرفيها من اجل ايقافها ، قبل ان تصل اليكم ، وتدفعوا الثمن الذي دفعه مواطنو دارفور والخرطوم والجزيرة ، فهل سيستمعون لنا هذه المرة ، ام سيواصلون رحلة اللامبالاة ويركبون موجة الهوس والهياج العاطفي حتى تأتيهم الحرب وهم في غفلة سادرين.
العالم الخارجي يضغط على طرفي الحرب ، القوى السياسية الرافضة للحرب تضغط على طرفي الحرب ، ولكنهما يحتاجان لضغط الجماهير ، لوقوف الشعب ضد الحرب ، حتى يضغطا بصورة حاسمة ويرغما قادة الطرفين على ايقاف الحرب مستدلين بخروج الشعب ضد الحرب . فهل يفعلها الشعب ام يواصل الدور السلبي؟! .
الجميع في قرارة أنفسهم بما فيهم البلابسة يمنون انفسهم بان يكتمل لقاء البرهان وحميدتي في عنتبي وأن يقود لإيقاف الحرب ، ولكن السؤال : ما الذي دعا البرهان وحميدتي لهذا اللقاء؟ . انه ضغط العالم الخارجي ، اذا كان العالم الخارجي يضغط على قادة طرفي القتال من أجل ايقاف الحرب وهي أمنية الشعب ، فلماذا لا يضغط الشعب بنفسه على طرفي الحرب لايقافها؟؟!!!! .

‫4 تعليقات

  1. الشعب صار فى حالة تشرزم و عدم تركيز على الحل العقلانى الذى يجنبه بلاءات هذه الحرب اللعينة الشعب أصبح مشوشا وصار منقاد لوسائل التواصل و اللايفاتية عديمى الموهبة و الاخلاق يسوقون لآراءهم و أفكارهم المدمرة المريضة و الكثيرون يتلقفونها دون تعقل و تفكير للاسف.

  2. الحرب اتت نتيجة طبيعية لرعونتكم خلال السنوات الماضية فبدلا من ان تعملوا على توحيد البلاد وانشقاقاتها كنتم تصنعون الانشقاق صنعا وقسمتم الناس الى قحاتة وكيزان وجذريين وحركات مسلحة خاصة تعزيز وتطوير الانشقاق بين اليمين واليسار أو قحت والكيزان، ومن اعطاه الله ذرة من عقل كان يجب ان يتنبأ ان مثل هذا الترند سيقود الى نهايات سيئة وبالفعل كنا ننتقل يوميا للاسوأ وانتهينا الى الحرب الان انتقلنا تسليح المواطن
    اسالك بالله هل افضل كان تتحاور مع الكوز والشيوعي أو البعثي أو من اسميتموهم “اغراق” حتى الوصول للحد الادنى
    الم تكن لكم نظرة للامام واحساس بما يمكن ان يحدثه هذا التفرق والتفريق؟
    طيب لو الحرب وقفت او استمرت سبكون المتصارعون السياسيون مسلحين!
    وأسفاه!

  3. هههه.. انت يا السندي تعاين للفيل وتطعن في ضلو.. الشعب ماشي وراء البرهان ومعاهو الكيزان بعلم او بدون علم لا يفرق.. احسن راسك عديل تمشي للكيزان وتطلب منهم وقف الحرب.. ده طبعا اذا كان همكم وقف الحرب وليس الاستفادة الحزبية من وقف الحرب. (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ)

  4. السندي
    اذا انت مؤمن بدعاية الجنجويد وجناحهم السياسي قحت بان الفلول بداوا الحرب فأنت تتجاهل احتلالهم مطار مروي كبداية للحرب وتتجاهل استعدادهم المكثف لها وتتجاهل شهادات شهود عيان ان الجنجويد وقحت خططوا مع قحت لانقلاب جنجويدي يخلص القحاتة من الجيش ومن الكيزان ومن خصومهم الاخرين ويجعلهم يحكمون بارتياح وسيكونوا راكبين في ضهر حميتي خلال العشرين سنة أو العشرة سنوات التي سيصبح فيها جيشا مستقلا ومن ثم التخلص من خصومهم السياسيين بالقتل والطرد من الوظائف واغلاق مصادر ارزاقهم. نحن لسنا مع الكيزان ولكن هل كنت تعتقد أن هذا الحل كان مقبولا سياسيا، اليس هو الانتقام؟ الا تتذكر مقولة الامام عليه الرحمة من فش غبينتو حرق مدينتو ؟ الم يحدث هذا الان بالملي؟ الاتفاق الاطاري كان هدفه هؤلاء الاسلاميين فمثلا في مجال الاصلاح الامني بطردهم من القوات الامنية من جيش وشرطة وامن ، ومجال الاصلاح القضائي بطردهم من القضاء وتنصيب خصومهم لمعاقبتهم، ومجال محاربة التمكين باغلاق مصادر ارزاقهم وطردهم من اعمالهم ووظائفهم وبعضهم لم يولد بعد في يونيو 89!! وحرمانهم من حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وهم فئة ضخمة لا يستهان بها
    هل كنتم تعتقدون ان هذه هي الطريقة المثلي لمعالجة قضايانا الوطنية
    وها نحن الان كبير وصغيرا وحتى من لم يولد من رحم امه بعد ندفع ثمن هذا الجنون والحماقة وكان ممكنا جدا حصرمن اجرموا خلال ال30 عاما وحصر جرائمهم وتقديمها للقضاء العادي. اذكر لما اتعملت لجنة التمكين من جهات سياسية معادية للكيزان بهدف الانتقام منهم وتكوين لجنة استئناف من احزاب معادية لهم اذكر ان ممثل الحزب الشيوعي استقال من اللجنة وقال انه ليس اخلاقيا ان يكون هو خصم الكيزان والحكم عليهم وادت تلك الاستقالة الى تجميد عمل تلك اللجنة.
    تلك الممارسات غير الصبيانية غير المتزنة هي التي اوصلتنا الى هذه المرحلة مرحلة اتاحت الفرصة كاملة لكل كوادر الكيزان تسليح انفسهم!
    ومرة اخرى استذكر قول امامكم الصادق وهو من القلائل ذوي الحكمة: من فش غبينته حرق مدينته!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..