ولاية النيل الازرق.. لماذا لم يتم تشغيل المرافق الصحية التي افتتحها البشير؟

*في العاشر من يناير 2018م افتتح رئيس الجمهورية عمر حسن احمد البشير بولاية النيل الأزرق ما سمي مجازا بمشاريع التنمية , ومن ضمنها مستشفي حوادث الأطفال بالروصيرص والجناح الخاص بمستشفي الدمازين ومبني رئاسة التأمين الصحي , وتمثل هذه المرافق بحق وحقيقة نماذج للمشاريع الزائفة التي تم تبديد واختلاس ملايين الجنيهات في سبيلها ….. وإلا ما هو تفسير عدم تشغيل وزارة الصحة لحوادث الأطفال والجناح الخاص ؟ هل لعدم اكتمال الأجهزة والمعدات مثلا ؟ او لعدم وجود الكوادر المؤهلة و الاختصصاريين المميزين ؟ ولماذا إصرار حكومة الولاية علي افتتاح مشاريع ناقصة ولم تكتمل مبانيها ومعداتها وأدواتها وأثاثاتها ؟ هل لتضليل الرأي العام وادعاء الانجازات الزائفة والكذب و الافتراء علي المواطنين ؟ ؟
والي متى ترك الحبل علي الغارب للسيد بلال بلعيد وزير الصحة للعبث والفساد والإفساد وتسميم أجواء الوزارة وتحويلها إلي إقطاعية خاصة به , والاستماتة بهدف بسط السيطرة والهيمنة علي كافة الأقسام المهمة في الوقت الذي يعجز فيه سيادته عن توفير الأكسجين لمستشفي الدمازين لإنقاذ حياة المرضي ؟ وتامين حقوق العاملين وحوافزهم ؟ واذا كانت لدينا حكومة راشدة لما استمر هذا البلعيد كل هذه الفترة في هذه الولاية الموبؤة بشذاذ الأفاق .
يجب تكوين لجنة برلمانية لمراجعة هذه {المشاريع الزائفة } و إجراء تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقة للجمود وتعطل أنشطة هذه المرافق ؟ واستدعاء وزير الصحة واستجوابه ومن ثم سحب الثقة منه …. لإيقاف الفوضى الإدارية التي تسبب فيها من جراء تدخلاته وتقاعسه في أداء مهامه بمهنية و بشرف وأمانه ونزاهة
*أما بخصوص مبني رئاسة التأمين الصحي الذي تصدع جدرانه نتيجة تسرب المياه , وكما اشرنا في مقالنا بتأريخ 4/4/2018م انه للأسف الشديد بعد الافتتاح مباشرة بدأت عمليات اقتلاع أرضيات الطابق الأرضي وإضافة مواد خراسانية جديدة وتغيير شبكة مياه الصرف الصحي وكل ذلك لإيقاف كميات المياه المتسربة والنابعة من قاعدة المبني ومحاصرة الروائح النتنة المنبعثة من جداران دورات الصرف الصحي وبعض الغرف الإدارية ,
وبعد ان تفتقت عبقرية كهنة وعباقرة التامين الصحي بنظرية هندسية جديدة و بتوهم الحل الحاسم والجذري لهذه المياه التي باتت تقلق مضاجعهم , بحفر السياج الواقي الدائري للبناية , وحسب المعلومات فلقد تم التعاقد مع احد المقاولين الجدد للقيام بهذه العمليات ـــ والتي نراهن من الآن علي فشلها ـــ وبمبلغ كبير جدا لصب أعمدة خراسانية وكميات من الردميات لحماية قاعدة المبني , ومنع انتشار تسرب المياه , والسؤال هل سيوقف مثل هذا السياج الطوفان القادم وخاصة الخريف علي الأبواب ؟ وهل هذه النظرية الجديدة كفيلة بوضع حد وكبح جماح هذا الطوفان ؟؟ ومن اين تم توفير التمويل لمعالجة هذه الأخطاء التي ترتقي إلي مستوي الجرائم ؟ من المستفدين من استمرار هذا التهريج ؟؟ ـــ سنكشف عنهم جميعا ـــ لاحقا بأذن الله
*انظروا وقارنوا بين نماذج المشاريع التي افتتحها رئيس الجمهورية في ولاية النيل الأبيض في ابريل 2018م إستادين في ربك والجزيرة أبا , مطار كنانة الدولي عدد من المرافق الصحية و المستوصفات الخاصة في كوستي والتي باشرت واستقبلت المواطنين مباشرة وبين تلك الزائفة في النيل الأزرق … أي مؤامرة هذه التي تحاك هنا ولماذا كل هذا الوهن و الانكسار ن الإذعان .. ونواصل
والله الموفق والمستعان
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..