خلفية الصراع الجنوبى الراهن

فى مقاله اليوم 10/1 بالراكوبة الغراء انتقد الدكتور لوكا بيونق المحاضر بجامعة هارفارد الأمريكية إيكال مهام فريق مراقبة معالجة الأوضاع الأمنية المتصاعدة فى الجنوب لدول الإيقاد بمعزل عن بعثة الأمم المتحدة الموجودة بالجنوب فى ظل ضعف مؤسسات الإتحاد الأفريقى المعروف وذكر ان ورقة مقترحات الإيقاد لا تصب فى الفهم العميق لقضية الجنوب وحذر من التدخل الخارجى ومن تعامل دول الإتحاد الأفريقى مع التصدع الجنوبى كافراد بدلاً عن الإيقاد ككيان افضل . كما ذكر ان المعتقلين او ما يطلقون عليهم (اولاد قرنق) انهم فقط مجموعة باقان اموم من يمكنهم تقديم ارضية للإستقرار السياسى بدولة الجنوب. وذلك ما اشار اليه ايضاً الأستاذ/ فيصل محمد صالح فى مقاله بالراكوبة 10/1 بالتيار الثالث.
فى رأيى ان الصراع الجنوبى الراهن ، صراع على السلطة والثروة بخلفية ثقافة مراحل التنفيذ المختلة لإتفاقية نيفاشا 2005 بعد رحيل د. قرنق المفاجئ وسيادة شياطين تفاصيل تفسيرات بنود الإتفاقية. وـ هو ـ صراع يدور فى تضاضد لإتجاه مركز فهم فكرة كيفية إدارة دولة الجنوب الوليدة بعد استغلال شريكى الإتفاق لفرصة تغليب الشرط الضمانى المقابل لخرق المواثيق فى الإتفاقية (حق تقرير المصير للجنوب) الثمرة التى كانت تقف فى انتظار نضوجها لقطفها دول المساعدات الرحيمة مهندسة مفاوضات دولة كينيا التى صورت لتركيبة المتفاوضين السودانوين انهم فقط ارباب الحكمة ومبدعى انتاج حلول مشاكل السودان التاريخية نيابةَ عن عموم تنوع الشعب السودانى المغيب فى جميع منظمات تمثيله المدنية السلمية الديمقراطية عن المفاوضات.
ولقد ظهرت لعيان الشعوب السودانية فى الشمال والجنوب منذ ما قبل واثناء الفترة الإنتقالية مدى فساد بضاعة اطراف فرد العضلات العسكرية والأفكار القومابية السطحية وعجزها حتى عن فهم كيفية ادارة مقدرات الشعوب داخل الدولة الراهنة ناهيك عن فهم واستيعاب جذور مسببات النزاعات التاريخية داخل تنوع المجتمعات السودانية.
وفى رايى انه وباستمرار اسقاط ونبذ (اصل الفكرة) التى يحملها وينادى بها (التيار الثالث) السلمى المدنى الحنوبى او (اولاد قرنق) ستنجر دولة الجنوب فى شامل جغرافيتها السكانية الى حرب اهلية مهلكة لكامل الحياة فى الجنوب ومؤثرة بقوة سلبية هائلة على مجمل المنطقة شرق الأفريقية وإياكى اعنى يا جارة فاسمعى.
سليمان على علقم
suliman Algam
10/1/2014م