رحيل زيكو (حامل الحلوى) يفجّر دموع المريخاب

الخرطوم ? (الزين عثمان)

زيكو لن يأتي اليوم لمشاهدة المباراة وستخلو المدرجات من حضور ذلك الذي يتوشح المريخ عشقاً وشعارا, المريخ سيواجه كمبالا اليوم ناقصاً من مدرجاته فأخبار الجمعة تحمل لك وفاة غازي سليمان المحامي وقبل أن يكمل اليوم استدارته يحمل لك ما يفيد بوفاة مشجع المريخ (الأمين زيكو) فتى العزوزاب البسيط لأقصى حد والعاشق للمريخ للحد البعيد.

زيكو الغارق في عالم المريخ إلى أقصى حد تعرفه من سيماء وجهه أو من شعاره الذي لا يغادر صاحبه في كل الأحوال في حال الانتصار أو الهزيمة تعرفه أيضاً ساحات الصحف التي يدخلها دون استئذان ويدخل في الوقت ذاته قلوب العاملين بها.. يبدأ حواره معك بالمريخ وحين يكتشف ميولك الأخرى يضعك في خانة إنك زول (ماسورة) ويكمل ما انقطع من ضحكته التي تعود مع القادم الآخر.. يعرفه في الأماكن الأخرى بقية الناس وهم ينادونه باسمه (زيكو)… يجادلونه ويجادلهم في سوق أمدرمان الكبير أو في السوق الشعبي في شارع العرضة أو قلب السوق العربي، تعرفه المدن التي يزورها المريخ فما من مشوار يقطعه الفريق داخل حدود السودان إلا وكان زيكو هناك مع البعثة أو قبلها يقود التشجيع ويعود قبلها للحاق بتمرين الفريق في قلعة عشقه بلونها الأحمر.

زيكو المشجع الذي يشبه زيكو اللاعب لحد كبير لم تمنعه بساطته من أن يؤثر في تفاصيل الحراك المريخي وفي حراك زيكو اللاعب نفسه فمنتصر الزاكي له تجربة فريدة من نوعها فبعد اكماله لفترته في المريخ ومطاردة الهلال له وفي ظل الحديث عن حافز عادة القيد مما يؤمن المستقبل فاجاء منتصر عصام الحاج سكرتير المريخ آنذاك منتصف النهار وطالبه بأورنيك التسجيل وذهب ليعيد قيده في المريخ دون قيد أو شرط..

الامر يعود لزيكو الراحل فقبل ذهاب منتصر إلى مكاتب الاتحاد التقاه الأمين وسأله: “انت ما داير تسجل في المريخ عشان داير قروش.. هاك” وأخرج الف جنيه من جيبه هي التي حملها منتصر معه وكانت حافز إعادة تسجيله.. ربما لم تقف المشاهد عند هذا الحد وفي أحد الأعوام وفي حفل اختيار نجوم الموسم فوجئ صاحب كبد الحقيقة مزمل ابوالقاسم بكأس أخرى تأتيه.. لم تكن هذه الكأس سوى حافز زيكو لمزمل الذي انتصر للمريخ الذي يعشقه الراحل.

الآن يرسم زيكو المشجع.. سيناريو الغياب المفاجئ وهو الذي كان حتي أمس الأول يجلس امام بوابة الصحيفة يجادل حول بداية الدوري الممتاز ومباراة مريخ أهلي ويناقش ما سيحدث في مباراة كمبالا التي لن يشاهدها اليوم من داخل الاستاد الذي من المؤكد أنه سيفتقد الأمين في عشقه للمشجع زيكو
اليوم التالي

تعليق واحد

  1. له ولجميع اموات المسلمين الرحمة والمغفرة
    نتمنى من ادارة النادي الاهتمام باسرته

  2. له الرحمة والمغفرة وربنا يتقبله قبولا حسنا، ربنا رحيم به لانه لو حضر مباراة كمبالا كان مات مغصة

  3. له ولجميع اموات المسلمين الرحمة والمغفرة
    نتمنى من ادارة النادي الاهتمام باسرته

  4. له الرحمة والمغفرة وربنا يتقبله قبولا حسنا، ربنا رحيم به لانه لو حضر مباراة كمبالا كان مات مغصة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..