جامعة الخرطوم: عقبات أمام الحوار السياسي

دفعت جامعة الخرطوم برؤيتها للحوار الوطني للأحزاب والقوى السياسية كافة، وقال رئيس لجنة التسيير لمنبر الحوار والسياسات بالجامعة د. الطيب حاج عطية، إن الحوار السياسي لا يخلو من عقبات من ناحية إجرائية وسياسات عملية بين الأحزاب.
وتبنت جامعة الخرطوم مبادرة سياسية، في وقت سابق، طرحت من خلالها رؤيتها حول (قضايا الدستور، العلاقات الخارجية، الحوار السياسي، والهوية)، عبر أوراق علمية أعدها مختصون بالجامعة.
وأكد عطية لبرنامج “وجهات نظر”، الذي بثته “الشروق”، مساء الأحد، أن أفكار الجامعة هي رؤية فقط وليست مبادرة.
وأضاف: “هذه الرؤية تمت صياغتها في وثيقة عبر عدة لجان متخصصة داخل المنبر لتسهيل الحوار وليس إدارته بتوفير المادة السياسية المعينة”.
وأوضح عطية أن دعوة الرئيس البشير للحوار القومي تعبير بأن السودان يمر بظرف عصيب من خلال أزمة مركبة اقتصادياً وسياسياً، مبيناً أن هناك درجة من الاستقطاب للقوى السياسية لا تؤدي إلى خير ما لم يجر حوار يعبر عن التغيير الحقيقي.
هموم وطنية
وذكر عطية أن “الأحزاب التي التقتها الجامعة جميعها لها هموم وطنية في تلافي الوضع السياسي السالب، ولم ألحظ أي تعالٍ سياسي على رؤية الجامعة، ولها رؤية وطنية للحلول”.
وأشار أن ما يجري في المجتمع الإقليمي من حولنا يجعل الصورة واضحة أمام الناس، ويملؤنا تفاؤل بقبول الأحزاب لرؤية الجامعة.
وأضاف: “وجدنا درجة عالية من المسؤولية الوطنية من الذين التقيناهم كافة من خلال كيفية التعامل مع الأزمات”.
وقال: “السودان به أغلبية صامتة كبيرة، والأحزاب قد لا تمثل إلا نسبة ضئيلة في المجتمع المتعلم لو اختزلنا الحوار في المشكلة السياسية من الممكن أن ننسى اهتمامات الناس الآخرين، لأن للمرأة والشباب أفكاراً قد لا تخطر على بال السياسيين”.
وأكد عطية أن الجامعة لا تصر على قيادة الحوار، بل هي مساندة له عبر لجان فرعية لتحضير بحوث القضايا السياسية.
وأضاف: “من الممكن أن نقدم مقترحات لترتيب حضور الحركات المسلحة للحوار، ولنا القدرة على ذلك”.
شبكة الشروق
ارى ان لافرق بين فكر ومنهجية احزاب المعارضة والحكومة فما ضر هذه البلاد الحبيبة الى هؤلاء السياسيون فغالبية الشعب رمى طوبتكم والله كأنكم كلكم كما يقال تأذنون في مالطة شهوانين سلطة ومناصب الله يهدينا ويهديكم
برافو عليك د/ عطية . نحن الأغلبية الصامتة نقول كما قال الحكماء من قبل (أعطوا الخبز لخبازه) وبلاش (مرمطة) وفقدان بوصلة .
قال: قبول الأحزاب لرؤية الجامعة .. والله تحلم , أولا ما صفة جامعة الخرطوم السياسية ؟ هل هي حزب أكاديمي أم هكذا نفهم؟ ومن أفسد حياة السياسة السودانية سوي جامعة الخرطوم واجتهادات منسوبيها الذين فشلوا في إدارة الدولة وكل الملفات التي أوكلت لهم..راجعوا الممسكين بزمام الأمور في السودان منذ القدم أليسو هم بتاعين كلية غردون هذه ؟ واليوم داوني بالتي كانت هي الداء أم ماذا؟ أمشو شوفو شغلكم الأكاديمي إن كان لكم فيه نجاح فأنا أؤمن بالأشخاص وطهرهم ومستواهم الشخصي حيث ما تخرجوا وليس بالمؤسسات والتخفي تحت ظلالها ..بلا لمة .
إفادة الدكتور عطية تدل بوضوح أن الرجل خبير منحك وقومي الطرح وأن رؤية أومبادرة جامعة الخرطوم في محلها نحن نريد للسودان حلول علمية وواقعية مستندة الى دراسات إستراتيجية شاملة حول الحل السياسي والإقتصادي والأمني .. الخ لهذا البلد فهذا من ناحية أما من الناحية الأخرى فقد يكون التحفظ الوحيد أن معظم كادر أساتذة جامعة الخرطوم اليوم هم من الموالين للحكومة أو المؤلفة قلوبهم لذلك يجب على الدكتور عطية أن ينتقي في عضوية اللجان الكوادر قومية التوجيه والتكنوقراط وليس شرط أن يكونوا من جامعة الخرطوم فقط بل يتم الإستعانة بالجامعات ومعاهد البحوث الأخرى في السودان بمواصفات( التخصص وقومية التوجه) والله المستعان
شاهدت اللقاء مع البروفسير الطيب حاج عطية وفيه قدم رؤية جامعة الخرطوم حول الحوار الوطني وماهي مراميها وأفاد ان هنالك الكثير من الجهد والعمل قائما الآن لجعل هذ الحوار ممكنا وواصلا لمراميه.ولكننا نتساءل هل رؤية ومفاهيمية جامعة الخرطوم للحوار هي فعلا متطابفة مع الحوار الذي يدعو له الرئيس البشير سواءا تحت راية رئاسة الجمهورية او رئاسةالمؤتمر الوطني – رغم إني لا أرى فرقا بين الأثنين، إذ أن الدولة هي المؤتمر الوطني وهو الدولة في آن واحد – لأنه في تقديري المتواضع جدا، ان من دعو للحوار قالوها واضحة وقطعوا الطريق أمام أية حوار يؤدي إلي حكومة إنتقالية قومية يوكل إليها تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المنشود، رؤيتهم حكومة يقودها المؤتمر الوطني ببرنامج وليد حوار مع الجميع وبمشاركة ديكورية من المشاركين في الحوار لتعطيها نكهة أنها حكومة عريضة ممثله للجميع ولكن بماكينة ووقود وقيادة المؤتمر الوطني يمعية من يرضي ان يركب من الاحزاب الأخرى. لهذا السبب نلاحظ ان مبادرة الجامعة والتي تلبي الكثير من ما ينادي به السودانيون مهمله جدا من قبل المؤتمر الوطني ولم تجد حظها في الإعلام الرسمي من تغطية وشرح للسودانيين وهذا أمر متعمد ومقصود من المؤتمر الوطني لانها لان هذه المبادرة أصلا لا تصب في مجاري أفكاره ومراميه من الحوار الذي يدعو له .وهذا ديدن المؤتمر الوطني قي إدارة الشأن السوداني، هو القائد والرائد والآخرون تبع يساقون دون أن يعرفو إلى أين.جامعة الخرطوم، بقدرتها العلمية والأكاديمية وومكانتها الوطنية المرموقة وضعت نفسها في محك صعب، صدقت ان هنالك رغبة من الحكومة او المؤتمر الوطني – سيان- لإنقاذ السودان وأكرر السودان من حالة الإنسداد السياسي والتدهور الأمني والنزاع المسلح والتردي الآقتصادي المريع الغير مسيوق ولذا أخذت قفاذ دعم هذا الحوار وتفعيله ليحقق أهدافه ولكن جامعة الخرطوم،ولحسن نيتها وفي غمرة حماسها، نسيت ان من دعا للحوار له تاريخ مشهود في الخداع والمراوغة وقول ما لا يفعل وعمل غير ما يقول، ليس هذا فحسب، أي مشروع لهذا النظام وراءه أجندة خفيه وهذا ما دعا الكثيرين من السودانيين أحزابا وحركات مسلحة وهيئات مجتمع مدني ومواطنين عاديين يتوجسون خيفة من أية حوار يبادر به او يقوده المؤتمر الوطني.كما ان البرفسير المحترم أقر ان الحوار يستوجب تهيئة حلبته من إطلاق للحريات ووقف صب الزيت يوميا في أتون الحرب وتفعيل حقيقي للحريات والحقوق التي بين نصوص الدستور الفاعل الآن.
اقترح حكومة انتقالية برئاسة
د. الطيب حاج عطية.