المفاوضات تتأخر بين وفدي جنوب السودان

يجد وفدا الرئيس سلفاكير ميارديت وخصمه د.رياك مشار الذي يتزعم حركة التمرد صعوبة في بدء مفاوضات السلام في أديس أبابا. وقال أحد مندوبي المتمردين يوهانيس موسى بوك “إننا مستعدون للمحادثات لكننا لن نلتقي الوفد الحكومي اليوم” في وقت يخيم الغموض على الجدول الزمني للمحادثات وآلياتها.
وينزل الوفدان في الفندق نفسه لكن يبدو أن بعض الأعضاء لم يصلوا بعد إلى العاصمة الإثيوبية. وتهدف هذه المحادثات إلى وضع حد لنزاع أوقع آلاف القتلى في أكثر من 15 يوما في هذا البلد الذي استقل حديثا عن السودان عام 2011، والذي ينشط المتمردون بصورة خاصة في منطقته الشمالية النفطية وفي شرقه.
وكان وزير الخارجية الإثيوبي تادروس ادانوم، الذي تشارك بلاده في وساطة إقليمية منذ بداية الأزمة، صرح، أن “محادثات غير رسمية” ستجري ابتداء من الخميس.
حل الخلافات
وأفادت السلطة الحكومية لتنمية شرق إفريقيا “إيجاد”، المنظمة الإقليمية التي ستشرف على المفاوضات بين الجانبين، أن هذه المحادثات ستتناول في مرحلة أولى طريقة تنفيذ وقف لإطلاق النار، ثم طريقة حل الخلافات السياسية التي “قادت إلى المواجهة الحالية”.
واندلعت المعارك في 15 ديسمبر حين اتهم كير خصمه مشار الذي أقيل من منصبه في يوليو 2013 بتدبير محاولة انقلاب. ورفض مشار هذه التهمة واتهم بدوره الرئيس بالسعي لتصفية خصومه.
وكانت دول إيجاد وجهت إنذارا إلى الطرفين من أجل وقف الأعمال الحربية في مهلة أقصاها 31 ديسمبر. وأعلنت ممثلة الأمم المتحدة في جنوب السودان هيلدي جونسون الأربعاء، أن بور ومعظم بؤر العنف في الأيام الأخيرة في ولايتي الوحدة والنيل الأعلى “هادئة”.
وكالات