الوثيقة المضروبة عينة من نتائج اللعب بالنار

وثيقة واضح أنها وثيقة مفبركة ومزورة بعناية واحترافية كبيرة تتداولها مواقع التواصل الإلكتروني أمس باعتبارها صادرة عن إدارة المخابرات الحربية المصرية، وفي مضمونها معلومات ومخاطبات تفيد بتخطيط استخباري لتحويل السودان الى مكان غير آمن للمصريين عن طريق إحداث وقيعة – حسب وصف الوثيقة – بين الشعبين المصري والسوداني وأنه وبناءً على هذه الخطة – حسب زعم الوثيقة – تم إرسال خطاب إلى مكتب وزير الداخلية المصرية يطلب منه التضييق والاعتداء على المواطنين السودانيين أثناء وجودهم بمصر على أن يكون التضييق هذا متكررا وعلى فترات متقاربة حتى لا يتم تفسيره على أنه حادث فردي..
المهم مضمون الوثيقة طويل لا أريد نشرها كاملة، لكنني أرى محتواها صيداً من جهات محددة ذات أجندة خاصة، في مياه أزمة الاعتداء على سودانيين مقيمين في مصر ومحاولة توظيف تلك الحوادث المؤكدة بالنسبة لنا لتحقيق أهداف محددة.
أي أن الوثيقة هي عينة من نتائج تلك الأحداث والاعتداءات على بعض السودانيين في مصر والتي لم تقدم السلطات المصرية حتى الآن إقراراً بممارستها وبحدوث حوادث ثابتة ومؤكدة ومتكررة وخاصة بالسودانيين فقط كما هو الواقع، لكن السلطات وحتى هذه اللحظة تتحدث عن رفض مبدئي لهذه الاتهامات بممارسة أية اعتداءات موجهة أو مقصودة ضد السودانيين ويتحدثون عن تحقيقات، وسيناريو (لملمة) للموضوع .
المهم بالنسبة لنا أن مثل هذا الاصطياد في المياه العكرة وارد حدوثه وكنا متيقنين من أن هذه الأحداث ستستفيد منها المعارضة الإخوانية في مصر أو أية أطراف خارجية أخرى وأن هذه الحوادث وتلك الأزمة ستستفيد وتقتات منها المعارضة السودانية أيضاً.. هذا كله وارد ومتوقع، لكن المسؤول الأول عنه هو الطرف الذي تسبب في خلق هذه الأزمة من الأساس وليس الطرف المتضرر والذي من الطبيعي أن يكون له رد فعل بنفس حجم وعظمة الفعل الذي حدث .
لسنا – كسودانيين – مسؤولين عن تداعيات هذه القضية ولا عن مثل هذه الوثائق ولا حتى عن التخريب الذي قد يحدث في العلاقات السودانية المصرية لاحقاً بسبب هذه القضية، لأننا طرف متضرر ومجني عليه بلا أي أسباب ولا تبريرات ولأن الإعلام المصري ودوائر تأزيم العلاقات بين البلدين سواء كانت دوائر رسمية أو شبه رسمية أو دوائر الإعلام المصري اللئيم هي التي يجب أن تتحمل النتائج كاملة وتتحمل مسؤوليتها عن ما يحدث.
هي التي لعبت بالنار، فكرامة السودانيين هي النار بعينها وليست أقل شأناً ولا بأساً من ذلك.
هي النار التي يجب أن يتحمل من يمسها أو يعبث ويلعب بها نتيجة فعله.
هذه التجربة يجب أن تنتهي بتصحيح للأخطاء كما ذكرنا من قبل وبجانب ذلك يجب أن تنتهي بوعي جديد عند النخب المصرية المتجاوزة لحدودها بأن تلزم حدودها في التعاطي مع الشأن السوداني ..
نحن لا نكره مصر ولا نكره إخواننا المصريين وليست العلاقات بين الدول هي علاقات نفسية أو عاطفية بل هي علاقات موضوعية يبنيها الأخذ المتساوي من بعضنا البعض ويبنيها العطاء المتكافئ من الطرفين لكن هذا الأخذ والعطاء لا يمكن أن يدوم أو ينمو على غير أرضية الاحترام الحقيقي والكامل بين الطرفين .
مصر تحتاج للسودان أكثر بكثير من حاجة السودان لمصر تحديداً، فالسودان قد يحتاج في مرحلة ما لدول أخرى في جواره الأفريقي والعربي أكثر من حاجته لمصر.. وهذا شيء ثابت ومعروف.. لكنه بالتأكيد لا يعني زهد السودان حكومة وشعباً في هذه العلاقات الثنائية وقتما تصححت أوضاعها وتكافأت معادلاتها وموازينها .
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين
اليوم التالي
وصلتني تلك الوثيقة اولا كيف عرفت انها مضروية وقنبلة تنفجر ف وجوه الشعبين ف زمن التجسس وطيران الطائرات بدون طيار تلتقط وتصور حركات الجنين ف بطن امة وتعرف احلامة وتفكيره من هي الجهة التي تريد دق اسفين بين نظامي المشيران هاته اسمها ف نظام السيسي مكروه ف اوساط المصرين كما نكره نحن البشير وهما مخترقان والدليل م رشحة الاعلام بتمرير حقيبة يحملها شخصان تابعان للرئاسة المصرية ادخلاها بحجة انها مرسلة الي الرئاسة الروسية وكانت بها قنبلة فجرت الطائرة الروسية بسيناء هل هم جهات شيطانية ام اجنبية تعامل مع كل معلومة مضروبة او اصلية بمحمل الجد كل اشاعة وثيقة او قول هو عبن الحقيقة ف لا تكتب من غرقة نومك وتهرينا
لن تعود حلايب وشلاتين الي الابد م دمتم منبطحين تتحدثون من غرفكم ولن يحلها اصحاب الكرفتات ف الصوالين البارده