فلان أخو فرتكان
فلان أخو فرتكان
كمال كرار
لن نتطرق للتفاصيل المملة حول كيفية سفره ، والجهة التي دفعت تكاليفه بما في ذلك التثريات التي كانت هذه المرة باليورو .
ولكنه علي أي حال مال عام كان يمكن أن يوفر أجهزة إضافية لمرضي الفشل الكلوي ، أو للذين يعانون من الأورام .
وشملت التكاليف بخلاف الإقامة والإنبساط ، أتعاب المترجم الذي كان ( يحوم ) مع صاحبنا مثل ظله وهو في حقيقة الأمر مترجم غير عادي .
ولأنه غير عادي فقد كان يدخل علي أي مسؤول هنالك ( دخلة ) الزبادي ، إذ تكفي مكالمة واحدة لفتح الأبواب الرسمية دون عناء .
افتكر صاحبنا فلان أن المترجم ( الواصل ) لا سقف لطلباته فهمس له بترتيب موعد مع ( الريس ) لمناقشة أمر هام ومستعجل .
وطبعا فالريس ليس هو ( ريس ) المركب التي تقطع النيل شرقا وغرباً في الشمالية والنيل الأزرق .
ليس هو ( الكومندة ) في ميناء بورتسودان الذي يأتمر بأمره عمال( الكلة ) .
وليس هو المخلوع نميري الذي غني له السدنة ذات صباح ( بي فكرك ووعيك يا ريس ** يا داب سودانا بقي كويس ) ..
في بحر يومين اتصل المترجم بالياوران والتشريفات ، وقال لصاحبه لقد حلت علينا البركات .
ذات صباح ممطر وبارد ، ركبا الليموزين بطول 20 متر علي حساب الميزانية المفتوحة ، بعد أن تهندما وتعطرا .
وطافت بخيالهما الأحلام ( الجندرية ) والأغاني المخملية التي كان من ضمنها ( يا صوتها لما سري عبر الأثير معطرا ) .
وكتب أحدهم علي ناصية اللوري في الثمانينات بخط جميل ( عبر الأسير ) ، فكتب ساخر تحتها بالطباشيرة ( عبر المعتقل ) .
حالما وصلا للقصر المنيف ، فوجئا أن المقابلة مع السكرتير الخاص وليس المعلم بن المعلم .
وبعد لوازم الضيافة وطق الحنك ، ملأ المترجم إنابة عن فلان الفورم الذي كان آخر سؤال فيه يقول ( ما هو الغرض من طلب مقابلة الريس ؟ )
حالما قرأ السكرتير الخاص ما كتبه المترجم علي لسان ( أخو فرتكان ) ، رفع حاجبيه من الدهشة ولسان حاله يقول ( لا يا شيخ .. كان أحسن المفاعل الإيراني ) .
ثم تركهما وخرج من باب جانبي يفتح بالريموت كنترول ، وعاد بعد دقائق وطلب جوازاتهما ثم عاد مرة أخري بصحبة آخرين وحملهما إلي المطار بعد أن كتب علي كل جواز ( مغادرة البلاد خلال 48 ساعة ) .
مطر الرشاش الرشِ وأخو فرتكااان جاتو كشة والأغنية مهداة للسدنة والسادنات الأحياء منهم والأموات.
الميدان
و الله ياخ أنا بحب كتاباتك جدا لكن لأول مرة ما أعرف شخصيات القصة … أدنا تلميح ياخ … مثلا (قريب وزير الفلوس) أو نسيب وزير العالم البراني … ياخ الجماعة ديل نهابين و عينن قوية خلاص … نورنا الله ينور عليك …